;

أعراض وعلاج متلازمة التمثيل الغذائي

متلازمة التمثيل الغذائي قد تصيب الرضع والأطفال والبالغين وهي تسبب الإصابة بمرض السكري والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 15 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 02 يناير 2024
أعراض وعلاج متلازمة التمثيل الغذائي

متلازمة التمثيل الغذائي لها علاقة وثيقة بالإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة  بمرض السكري من النوع الثاني؛ إذا فمعرفتك بأعراض هذه المتلازمة وطرق علاجها يعد أمراً هاماً وضرورياً للغاية، وذلك حفاظاً على صحتك وصحة من حولك ممن يمتلكون أسباباً للإصابة بتلك المتلازمة.

ما هي متلازمة التمثيل الغذائي؟

متلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolic Syndrom) هي مجموعة من الحالات المرضية التي تحدث معاً؛ مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكري من النوع 2.[1]

تشمل هذه الحالات والتي تزيد من خطر الإصابة:[1]

  1. زيادة الدهون في الجسم حول الخصر.
  2. مستويات غير طبيعية من الكوليسترول.
  3. ارتفاع معدل الدهون الثلاثية.
  4. ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  5. ارتفاع ضغط الدم.

أعراض متلازمة التمثيل الغذائي

إذا كنت تعاني من تلك المتلازمة فعليك أن تعرف أن معظم الاضطرابات المرتبطة بها ليس لها علامات أو أعراض واضحة، لكن يمكن تشخيصها إذا كان لديك 3 أو أكثر من الأعراض التالية:[2]

  1. ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)؛مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين (حيث تنسد الشرايين بمواد دهنية مثل الكوليسترول).
  2. محيط الخصر كبير يكون 90 سم أو أكثر عند الرجال، و80 سم أو أكثر عند النساء.
  3. ارتفاع ضغط الدم باستمرار لنسبة تصل إلى  140/90 مللي متر زئبق أو أعلى.
  4. عدم القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم (مقاومة الأنسولين).
  5. زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، مثل تخثر الأوردة العميقة (تجلط الأوردة العميقة).
  6. التهابات وتهيج وتورم في أنسجة الجسم.

أسباب متلازمة التمثيل الغذائي

توجد عدة أسباب تؤدي إلى إصابتك بهذه المتلازمة، أبرزها هو كالتالي:[1]

  1. السمنة وارتفاع معدل كتلة الجسم: هناك ارتباطاً وثيقاً بين الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي و كون الشخص يعاني من السمنة أو زيادة الوزن وقلة النشاط أو الحركة.
  2. مقاومة الأنسولين: عندما لا تستجيب الخلايا بشكل طبيعي للأنسولين ولا يمكن للجلوكوز دخول الخلايا بسهولة -وهو ما يسمى مقاومة الأنسولين- نتيجة لذلك ترتفع مستويات السكر في الدم؛ مما يؤدي إلى إفراز جسمك المزيد والمزيد من الأنسولين لمحاولة خفض نسبة السكر في الدم.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي

  1. داء السكري: تزداد احتمالية إصابتك إذا كنت مصاباً بداء السكري أثناء الحمل (سكري الحمل)، أو إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري من النوع 2.
  2. أمراض أخرى: يكون خطر الإصابة أعلى إذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، أو متلازمة تكيس المبايض، أو انقطاع النفس أثناء النوم.
  3. البدانة: يزيد الوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن، من خطر الإصابة.
  4. العمر: يزداد خطر الإصابة بالمتلازمة مع تقدم العمر.

متلازمة التمثيل الغذائي عند الرضع

إذا كان لديك طفل رضيع ويعاني من متلازمة التمثيل الغذائي؛ فهذا يعني أن جسمه لا يستطيع تكسير الطعام بشكل صحيح وتحويله إلى طاقة؛ مما قد يتسبب في احتواء الجسم على الكثير أو القليل جداً من بعض المواد (كالأحماض الأمينية)؛ لذا ينصح بإجراء فحص للأطفال الرضع وحديثي الولادة للتأكد من عدم إصابتهم بتلك المتلازمة وفي حال كانوا مصابين بها فسيقدم لهم الطبيب العلاج المناسب.[3]

متلازمة التمثيل الغذائي عند الأطفال

متلازمة التمثيل الغذائي عند الأطفال هي مجموعة من المشاكل الطبية التي تعرض بعض الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات لخطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع 2 كبالغين. هذه المشاكل هي:[4]

  1. الكثير من دهون البطن.
  2. ارتفاع ضغط الدم.
  3. ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
  4. انخفاض الكوليسترول الحميد.
  5. ارتفاع نسبة السكر في الدم.

علاج متلازمة التمثيل الغذائي

العلاج عند البالغين

إذا تم تشخيصك بمتلازمة التمثيل الغذائي أو أي من مكوناتها، فإن إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة يمكن أن يساعد في منع أو تأخير المشاكل الصحية الخطيرة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. يشمل أسلوب الحياة الصحي ما يلي:[1]

  1. النشاط البدني المنتظم: يوصي خبراء الصحة بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل، مثل المشي السريع يومياً. لكن ليس عليك القيام بهذا النشاط مرة واحدة. ابحث عن طرق لزيادة النشاط بأي فرصة تحصل عليها، مثل المشي بدلاً من القيادة واستخدام الدرج بدلاً من المصعد.
  2. فقدان الوزن: يمكن أن يؤدي فقدان 7 - 10 بالمئة من وزن الجسم إلى تقليل مقاومة الأنسولين، وضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
  3. حمية صحية: تشمل هذه الحمية تناول الأطعمة التالية: الخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والبروتينات الخالية من الدهون، بالمقابل عليك تجنب تناول المشروبات المحلاة بالسكر، والكحول، والملح، السكر، والدهون -خاصة المشبعة والدهون المتحولة- و التوقف عن التدخين.
  4. تقليل أو إدارة الإجهاد: يمكن أن يساعدك النشاط البدني، والتأمل، و تمارين اليوغا وغيرها من البرامج على التعامل مع التوتر وتحسين صحتك العاطفية والجسدية.[1]

ملاحظة: إذا كانت التغييرات الحادة في نمط الحياة، مثل: النظام الغذائي والتمارين الرياضية غير كافية، فقد يقترح طبيبك أدوية للمساعدة في التحكم في ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والسكر في الدم.[1]

العلاج عند الأطفال

يتم العلاج عن طريق إجراء تغييرات إيجابية في نمط الحياة، حيث يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى تحسينات كبيرة في ضغط الدم وسكر الدم والدهون، كما سيساعد أيضاً في إبطاء معدل زيادة الوزن أو الحفاظ على الوزن عند الأطفال الذين ما زالوا ينمون.[4]

يمكنك العمل مع الطبيب أو اختصاصي التغذية لخلق عادات صحية لدى طفلك المصاب بتلك المتلازمة، وتشمل تلك العادات ما يلي:[4]

  1. الحد من الوجبات السريعة والمشروبات السكرية.
  2. تناول المزيد من الفاكهة والخضروات.
  3. اختيار الحبوب الكاملة.
  4. أن يكون أكثر نشاطاً بدنياً.[1]

ملاحظة: عندما لا تكون تغييرات نمط الحياة كافية، فقد يحتاج الأطفال إلى علاج للمشاكل الطبية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وقد يوصي الأطباء بإجراء جراحة إنقاص الوزن لبعض المراهقين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، أو من لديهم سمنة مفرطة و لا يستجيبون لتغييرات نمط الحياة.[1]

متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات المرضية قد يصاب بها الرضع، أوالأطفال، أوالبالغون؛ لذا إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من أية أعراض فعليك مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة ووضع العلاج المناسب سواء لك أو لطفلك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!