;

فوائد الكوليسترول الجيد للحماية من تصلب الشرايين

فوائد الكوليسترول الجيد في المحافظة على سلامة ومرونة جدار الأوعية الدموية عن طريق إزالة الكوليسترول الضار كما نتعرف على كيفية رفع (HDL).

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يوليو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 01 يناير 2024
فوائد الكوليسترول الجيد للحماية من تصلب الشرايين

الكوليسترول (بالإنجليزية: Cholesterol) مادة شمعية توجد في دمك وخلاياك، ينتج الكبد معظمه في جسمك، بينما نحصل على الباقي من الأطعمة التي تتناولها، حيث ينتقل الكوليسترول في الدم المجمّع في عبوات تسمى البروتينات الدهنية.

نستعرض في مقالنا هذا أنواع الكوليسترول، ونتعرف على الجيد والضار منه، كما نتطرق إلى مجموعة من النصائح حول كيفية رفع معدل النوع الجيد منه منوهين عن مستوياته الطبيعية في الجسم. 

أنواع الكوليسترول

هناك نوعين من البروتينات الدهنية تحمل الكولسترول من وإلى الخلايا، أحدهما بروتين دهني منخفض الكثافة يسمى LDL)) والآخر هو البروتين الدهني عالي الكثافة يسمى (HDL)، ويمكن قياس كمية كل نوع منهما في الدم عن طريق اختبار الدم، وبهذا يكون هناك نوعان للكوليسترول في جسمنا وهما:[1]

  1. الكوليسترول الجيد (المفيد): يمكن اعتبار الحميد منه هو النوع الجيد الذي يجب أن نرفع مستوياته في الجسم.
  2. الكوليسترول السيئ (الضار): يعتبر (LDL) سيئاً لأنه يساهم في تراكم الدهون في الشرايين (تصلب الشرايين) أي تضييق الشرايين؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بالغضافة إلى أمراض الشرايين الطرفية.

ما هو الكوليسترول الجيد أو المفيد؟

HDL -بروتين دهني عالي الكثافة- يمتصالكوليسترول الضار ويعيده إلى الكبد، ثم يقوم الكبد بطرده من الجسم، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من هذا النوع الحميد إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.[1][2]

فوائد الكوليسترول الجيد

بما أن الكولسترول هو الدهون الأساسية للخلايا فهو يوفر الاستقرار في كل خلية من خلايا الجسم، ويعتقد الخبراء أن الصنف الحميد منه يعمل بطرق متنوعة مفيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب:[3][5]

  1. إزالة الكوليسترول الضار، حيث يعمل على تقليله وإعادة استخدامه وتدويره عن طريق نقله إلى الكبد حيث يمكن إعادة معالجته.
  2. يعمل كطاقم صيانة للجدران الداخلية (البطانة) للأوعية الدموية، حيث إن تلف الجدران الداخلية هو الخطوة الأولى في عملية تصلب الشرايين، والذي يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  3. يساعد الجسم على صنع الهرمونات وفيتامين د والسوائل الهضمية ويساعد أيضاً أعضاءك على العمل بشكل صحيح.
  4. يحافظ على جدران الأوعية الدموية بصحة جيدة.  

نصائح لرفع مستويات الكوليسترول الجيد

  1. النشاط البدني المنتظم: يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع إلى تحسين مستوى (HDL)، وخفض مستوى (LDL) والدهون الثلاثية في جسمك.
  2. تجنب التدخين: يقلل التدخين من HDL؛ مما يؤدي إلى تعرض الأوعية الدموية لمزيد من التلف؛ مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب؛ لذا يجب عليك الاقلاع عنه.
  3. تناول الأطعمة الصحية: توصي جمعية القلب الأمريكية بنظام غذائي يحتوي على مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، وأنواع المكسرات، والفاصوليا، والبروتينات الخالية من الدهون، مثل: الصويا، والدواجن، والأسماك، كما يجب أن يكون نظامك الغذائي منخفض الملح والسكر، والدهون المشبعة، والدهون المتحولة، واللحوم الحمراء.
  4. تجنب الكحول: في الوقت الحالي، لا توصي جمعية القلب الأمريكية بشرب الكحول لصحة القلب بسبب المخاطر المتعلقة بارتفاع المعدلات الضارة عند تناول الكحول.
  5. تحدث إلى طبيبك: استشر طبيبك حول إمكانية استكمال علاج الكوليسترول الخاص بك مع النياسين أو الألياف أو أحماض أوميجا 3 الدهنية. [2]

مستويات الكوليسترول الجيد الطبيعية

يتم قياس مستويات الكوليسترول (ملجم) لكل (ديسيلتر) من الدم أو الملليمول (ملول) لكل (لتر):[4]

  1. عند الرجال: تكون النسبة الخطيرة أقل من 40 ملغم / دل (1.0 ملليمول / لتر) أما النسبة المرغوب بها هي 60 ملغم / دل (1.6 ملليمول / لتر) أو أعلى.
  2. عند النساء: تكون النسبة الخطيرة أقل من 50 ملغم / دل (1.3 ملليمول / لتر) أما النسبة المرغوب بها 60 ملغم / دل (1.6 ملليمول / لتر) أو أعلى.

 ملاحظة: فإن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول المفيد بشكل طبيعي يكونون أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الميزة نفسها تنطبق على الأشخاص الذين يزيدون من مستوياته باستخدام الأدوية. [4]

مضار الكوليسترول

الكوليسترول نفسه ليس سيئاً، لأن جسمك يحتاج إلى بعض منه ليعمل جيداً، لكن بالمقابل يمكن أن يمثل وجود الكثير من الكوليسترول الضار مشكلة والذي يؤدي ارتفاعه مع مرور الوقت إلى:[3]

  • زيادة خطر الصابة بالسكتة الدماغية.
  • المساهمة في أمراض القلب.
  • تلف الشرايين.

ملاحظة: يمكن أن يساعد فحص الكوليسترول المنتظم، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، عن طريق اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة والأدوية في تقليل المضاعفات المرتبطة بأمراض القلب وتحسين جودة الحياة.[3]

نظم القلب والأوعية الدموية والدورة الدموية

كذلك عندما يكون مستوى (LDL) في جسمك مرتفع، يمكن أن يتراكم في الشرايين؛ مما يؤدي إلى انسدادها وجعلها أقل مرونة وهذا ما يسمى بتصلب الشرايين، والتصلب يمنع تدفق الدم عبر الشرايين المتيبسة؛ مما يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر لدفع الدم عبرها؛ لذا ومع مرور الوقت، وتراكم اللويحات في الشرايين؛ سيتعب قلبك وممكن أن تصاب بأمراض القلب.

كذلك يمكن أن يؤدي تراكم اللويحات في الشرايين التاجية إلى تعطيل تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب وهذا قد يسبب هذا ألماً في الصدر يسمى الذبحة الصدرية، وهي لا تعد نوبة قلبية لكنّها تعطل تدفق الدم بشكل مؤقت، نعم إنه تحذير بأنك معرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية! فيمكن أن تنكسر قطعة من اللويحات في نهاية المطاف وتشكل جلطة، أو قد يستمر ضيق الشريان؛ مما قد يمنع تدفق الدم إلى قلبك بالكامل؛ وبالتالي يؤدي إلى نوبة قلبية، وفي حالة حدوث هذه العملية في الشرايين التي تتجه إلى الدماغ أو داخل الدماغ؛ فقد تؤدي إلى السكتة الدماغية. [3]

اعمل جيداً على اتباع النمط الصحي وممارسة الرياضة لضمان رفع نسبة الكوليسترول الجيد (المفيد) في جسمك واحرص على القيام باختبارات دورية للاطمئنان على النسب لديك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!