;

التصلب اللويحي ولقاح كورونا والمحاذير الواجب الانتباه إليها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 آخر تحديث: السبت، 01 أبريل 2023
التصلب اللويحي ولقاح كورونا والمحاذير الواجب الانتباه إليها

التصلب اللويحي أو مرض التصلب العصبي المتعدد أو مرض MS (بالإنجليزية:Multiple sclerosis) هو مرض التهابي مناعي مزمن، ينتج عن تلف أغلفة الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي بعد مهاجمة الجهاز المناعي لها.

تشمل أعراض المرض التنميل والوخز، وضعف القدرة على الكلام، واضطرابات التنسيق العضلي، كما يعاني المريض عدم وضوح الرؤية، والتعب الشديد، فماذا عن تصلب لويحي أو العصب اللويحي في زمن كورونا وهل اللقاح آمن لهؤلاء المرضى ؟ وما هو أفضل لقاح والمحاذير الواجب الانتباه لها؟

هل لقاح كورونا آمن لمريض التصلب اللويحي

  1. لقاحات كوفيد 19 (COVID-19) آمنة للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، بحيث لا يحتوي أي من اللقاحات المتاحة على فيروسات حية ولن تسبب اللقاحات الإصابة بمرض كورونا، كما أنه من غير المحتمل أن تؤدي اللقاحات إلى انتكاس مرض التصلب العصبي المتعدد أو أن يكون لها أي تأثير على تطور المرض على المدى الطويل.
  2. بعض أدوية التصلب المتعدد يمكن أن تقلل من قدرة اللقاحات على الوقاية من مرض كورونا، ومع ذلك خلص الخبراء إلى أن فوائد التطعيم تفوق أي مخاطر، في الحقيقة إن خطر الإصابة بـ COVID-19 يفوق بكثير أي خطر لانتكاس مرض التصلب العصبي المتعدد من اللقاح.
  3. يمكن أن يسبب أي لقاح آثاراً جانبية، بما في ذلك الحمى، ويمكن أن تؤدي الحمى إلى تفاقم أعراض مرض التصلب مؤقتاً، ولكن يجب أن تعود إلى المستويات السابقة بعد زوال الحمى.
  4. إذا كانت لدى مريض التصلب أي آثار جانبية، فمن المهم الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح حتى يكون فعالاً. [1]

أفضل لقاح كورونا لمريض التصلب اللويحي

  1. لا يوجد لقاح مفضل لكوفيد 19 لمن يعيشون مع مرض التصلب اللويحي، وأي من اللقاحات المعتمدة أو المصرح بها لعمرك آمن للحصول عليها، لكن تمت الإشارة إلى ثلاثة لقاحات معتمدة أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية لتطعيم مرضى التصلب وهي لقاحات؛ مودرنا وفايزر وجونسون.
  2. بعض العوامل المرتبطة بالتصلب المتعدد يمكن أن تزيد من خطر حدوث نتيجة أكثر خطورة بسبب كورونا. تشمل هذه العوامل، على سبيل المثال، بعض علاجات مرض التصلب المتعدد ومدى الإعاقة التي سببها المرض لجسم المصاب.
  3. ووفقاً لباحثين خبراء طبيين راجعوا أدلة وسلامة لقاحات كوفيد 19 للأشخاص المصابين بمرض MS؛ فإن اللقاحات آمنة للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد وليس لها تفاعلات ضارة مع أدوية هذا المرض العصبي.
  4. قد تقلل بعض علاجات التصلب من فعالية لقاح كورونا بسبب كيفية تغييرها لجهاز المناعة كما ذكرنا، ويحدد خبراء العلاجات التي قد تحد من مدى فعالية اللقاح، مثل عقار أوكريليزوماب (الاسم التجاري: أوكريفوس)، وعقار ريتوكسيماب (الاسم التجاري:ريتوكسان)، وعقار ألمتوزوماب (الاسم التجاري: ليمترادا)، وعقار كلادريبين (الاسم التجاري: مافينكلاد).
  5. علاجات التصلب اللويحي التي لا ينبغي أن تؤثر على فعالية هذه اللقاحات، من أمثلتها المضاد للفيروسات بيتا (الاسم التجاري: أفونيكس أو ريبيف)، وعقار أسيتات جلاتيرامر (الاسم التجاري: كوباكسون)، وعقار تيريفلونوميد الفومارات (الاسم التجاري: أوباجيو)، وعقار ناتاليزوماب (الاسم التجاري: تيسابري). [2]

ملاحظة: يمكن أن يكون للإصابة بفيروس كورونا عواقب وخيمة، والسماح بالاستمرار في انتشاره يعرض حياة الأشخاص المعرضين للعدوى بشكل خاص كمرضى تصلب لويحي للخطر بشكل خاص.[2]

محاذير أخذ لقاح كورونا لمريض التصلب اللويحي

  1. حتى اللقاحات ذات الفعالية المنخفضة تقدم دفاعاً قوياً ضد كورونا للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.
  2. يجب على أي شخص يأخذ دواء العصب اللويحي المعدّل للمرض، (حتى لو أنه هناك احتمال أن يقلل هذا الدواء من فعالية لقاحات كورونا)؛ أن يستمر في تناوله. إذ قد تؤدي التغييرات المفاجئة في خطة العلاج طويلة الأمد إلى حدوث نوبة مرض التصلب العصبي المتعدد.
  3. لا يوجد حالياً أي دليل على أن لقاحات كورونا تسبب انتكاساً لمرض التصلب اللويحي أو أعراض طويلة المدى، والآثار الجانبية الشائعة للقاحات COVID-19 مثل ألم أو احمرار أو انتفاخ حول موقع الحقن، وصداع الرأس، والشعور بوجع عضلي، والإحساس بالتعب، وحمى، وقشعريرة، والشعور بالغثيان.[2]

الآثار الجانبية لدى المصابين بمرض التصلب اللويحي

  1. إذا أصيب شخص مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد بحمى كأثر جانبي لقاح لكورونا، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض مرضه مؤقتاً.
  2. ووجد استطلاع للرأي في عام 2021؛ لـ 262 شخصاً مصاباً بمرض التصلب العصبي المتعدد "أن 57% من المستجيبين أبلغوا عن بعض الأعراض العصبية بعد تطعيم بلقاح فايزر ضد كورونا".
  3. الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الاضطرابات الحسية، والتي تحدث عادةً خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد تلقي جرعة اللقاح، وتستمر حتى 3 أيام.
  4. ووجدت دراسة أجريت في نفس العام على 555 شخصاً مصاباً بمرض تصلب اللويحي "أن الألم حول موقع الحقن والتعب والصداع كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح فايزر أيضاً".
  5. لم يجد الباحثون أي زيادة في خطر انتكاس مرض العصب اللويحي بعد 20 و 38 يوماً لدى المشاركين الذين تلقوا اللقاح، مقارنة مع أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح.
  6. الأشخاص المصابون بمرض التصلب اللويحي أكثر عرضة للإصابة بـكوفيد 19 الحاد إذا كان لديهم واحد على الأقل من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة، مثل أن يكون المريض أكبر سناً، أو أن يكون المريض أفريقياً أو من جنوب آسيا، أو أن يكون مريض ذكراً لأن الذكور أكثر تعرض للخطر من الإناث، أو وجود مستوى أعلى من الإعاقة الجسدية بسبب التصلب المتعدد، أو أن يكون المريض يعاني من السمنة، أو مصاباً بحالات طبية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو وجود مرض التصلب العصبي المتعدد التدريجي، أو تناول بعض الأدوية المعدلة للمرض (كما ذكرنا آنفاً.[3]

كما يؤكد خبراء مرض التصلب اللويحي أن لقاحات كورونا آمنة، لكن من المهم للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد أن يناقشوا كيف ومتى يحصلون على لقاح COVID-19 مع الطبيب المتابع، ويعرفون أي لقاح هو الأفضل لحالتهم فيما يخص الأعراض المتطورة للتصلب اللويحي والأدوية التي يتناولها المريض كي لا تتداخل مع اللقاح وتخفف من فعالية التطعيم ضد الفيروس، مع تمنياتنا للجميع بالشفاء والسلامة مع التذكير بضرورة التباعد المكاني وحماية الذات بارتداء الكمامات والالتزام بشروط التعقيم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!