;

اختيار نوع جراحة إنقاص الوزن

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 نوفمبر 2020
اختيار نوع جراحة إنقاص الوزن

العديد من أنواع العمليات الجراحية تساهم في إنقاص الوزن بطرق مختلفة. هذه العمليات الجراحية تساعد على إنقاص الوزن من خلال تقليص حجم المعدة وإبطاء عملية الهضم. في الحالة الطبيعية، يمكن أن تتسع المعدة لما يعادل 1.4 ليتر من الطعام. لكن بعد إجراء الجراحة، يصبح حجم المعدة أقل بكثير. وكلما كانت المعدة أصغر، كلما تناول الشخص كميات أقل من الطعام. وكلما تناول كميات أقل من الطعام، استطاع فقدان المزيد من الوزن.

تغير العمليات الجراحية التحويلية طريقة مرور الطعام في جسدك. إنها تجعل معدتك أصغر كما تزيل جزءًا من جهازك الهضمي أو تجعل الطعام يمر في مسارات مختلفة، مما يقلل عدد السعرات الحرارية التي يمتصها جسمك. نادرًا ما يقوم الأطباء بإجراء عمليات جراحية لتغيير مسار مرور الطعام أو إزالة جزء من الجهاز الهضمي، وذلك لأن لهذه العمليات آثار جانبية سلبية على الصحة.

تتوفر الآن تقنية حديثة، وهي تتمثل في زراعة جهاز خاص في الجسم، وهو يساعد على خسارة الوزن من خلال التأثير على الإشارات العصبية التي تنتقل بين المعدة والدماغ. ما يعني أن الشخص لن يشعر بالجوع كثيرًا أو سيشعر بالشبع بسرعة مما يقل كمية الطعام الذي يتناوله.

ربط المعدة

ربط المعدة هي نوع من الجراحة التي تساعد على فقدان الوزن. وفيها يستخدم الجراح رباطًا لتقسيم المعدة إلى قسمين، قسم علوي صغير وقسم سفلي أكبر. ويمون القسمان متصلين عن طريق فتحة صغيرة جدًا، هذا يؤدي إلى إبطاء إفراغ القسم العلوي. لذلك، لا يستطيع الشخص أن يتناول أكثر من 1 – 1.5 كوب من الطعام في كل مرة. كما يجب أن يكون الطعام أيضًا طريًا أي أن يقوم بمضغه جيدًا.

هذه العملية سهلة وآمنة أكثر من العمليات الأخرى. ولن تترك سوى ندبة صغيرة على الجسم، وعادةً ما يعود الشخص إلى حياته الطبيعية بعد إجراء الجراحة بسرعة، وبعد فقدان الوزن، يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الرباط.

يمكن أيضًا تعديل الرباط بين الحين والأخر في عيادة الطبيب. حيث يمكن شد الرباط أكثر لتقييد حجم المعدة بشكلٍ أكبر، يتم الشد عن طريق ضخ المزيد من المحلول الملحي في الرباط، وحين يرغب في فك الرباط، يستخدم الطبيب إبرة لإزالة السائل الملحي الموجود فيه.

لكن هذه العملية لا تخلو من سلبيات، فغالبًا يخسر الأشخاص القليل من الون مقارنة بالعمليات الجراحية الأخرى. وقد يستعيدون وزنهم بعد عدة سنوات.

أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لربط المعدة هو التقيؤ بعد تناول الكثير من الطعام بسرعة كبيرة. كما قد تحدث مضاعفات. كأن ينزلق الرباط من مكانه أو يصبح فضفاضًا جدًا أو يتسرب المحلول منه. ما يجعل البعض يحتاجون لإجراء مزيد من العمليات الجراحية أو زيارات متكررة للطبيب.

وكما هو الحال مع أي عمل جراحي، يكون احتمال حدوث العدوى واردًا. وقد تؤدي العدوى لبعض المضاعفات، ويمكن أن تكون مهددة للحياة.

تكميم المعدة

تكميم المعدة هو شكل آخر من أشكال الجراحة التي تساهم في تقييد كمية الطعام التي يتناولها الشخص. في هذه العملية، يزيل الجراح حوالي 75٪ من المعدة. وما تبقى من المعدة عبارة عن أنبوب ضيق أو جيب يتصل مع الأمعاء.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو المرضى، تكون العمليات الجراحية الأخرى محفوفة بالمخاطر. لكن تكميم المعدة عملية أبسط وتمنحهم طريقة أقل خطورة لفقدان الوزن. ويمكن أن يتمكن الأشخاص من فقدان الوزن وتحسين صحتهم بعد 12 إلى 18 شهرًا تقريبًا.

نظرًا لأن الأمعاء لا تتأثر بهذه العملية، فإن تكميم المعدة لا يؤثر على طريقة امتصاص الجسم للطعام، لذلك، من غير المحتمل أن يعاني الشخص من نقص العناصر الغذائية.

على عكس ربط المعدة، عملية تكميم المعدة لا رجعة فيها. وقد تشمل بعض المخاطر، مثل العدوى وتشكل الجلطات الدموية.

جراحة المجازة المعدية (تحويل مسار المعدة)

تجمع هذه الجراحة بين الأساليب التي تحد من كمية الطعام التي يتناولها الشخص، وتقليل معدل الامتصاص.

في هذه العملية، يقسم الجراح المعدة إلى قسمين، ويفصل الجزء العلوي عن الجزء السفلي تمامًا. ثم يقوم بعد ذلك بتوصيل الجزء العلوي من المعدة مباشرة مع الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة.

هذا يعني أن الجراح يقوم باختصار الطريق الذي يسلكه الطعام في الجهاز الهضمي، متجاوزًا جزءًا من المعدة والأمعاء الدقيقة. يعني تخطي هذه الأجزاء من الجهاز الهضمي أن الجسم سيمتص سعرات حرارية أقل.

من إيجابيات هذه العملية أنها تساعد في خسارة الوزن بسرعة. ويمكن أن يخسر الشخص حوالي 50٪ من الوزن في أول 6 أشهر. وقد تستمر خسارة الوزن لمدة تصل إلى عامين بعد العملية.

لأنها تساعد في فقدان الوزن بسرعة، تُجرى هذه الجراحة بشكلٍ رئيسي لمن يعانون من السمنة المفرطة أو الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو التهاب المفاصل أو توقف التنفس أثناء النوم أو حرقة المعدة.

بالإضافة إلى ذلك، جراحة المجازة المعدية لها نتائج جيدة على المدى الطويل. لقد وجدت الدراسات أن العديد من الأشخاص يحافظون على وزنهم لمدة 10 سنوات أو أكثر.

لكن هذه الجراحة لا تخلو من السلبيات، فالجسم لن يمتص الطعام بالطريقة الطبيعية، وهذا يعرض الشخص لخطر نقص العناصر الغذائية مثل الكالسيوم والحديد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام أو فقر الدم. لذلك، يجب أن يكون الشخص حريصًا جدًا في نظامه الغذائي، وقد يضطر لأخذ المكملات لبقية حياته.

هناك خطر آخر لهذه الجراحة وهي حدوث ما يعرف بالإغراق، حيث يتدفق الطعام من المعدة إلى الأمعاء بسرعة كبيرة قبل أن يتم هضمه بشكل صحيح. حوالي 85٪ من الأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية يعانون من حدوث الإغراق. وتشمل أعراضه الشعور بالغثيان والنفخة والألم والتعرق والضعف والإسهال.

غالبًا ما يحدث الإغراق بعد تناول الأطعمة السكرية أو الغنية بالكربوهيدرات، ويمكن أن يساعد تعديل ومراقبة النظام الغذائي على تجنب حدوث ذلك في كثير من الأحيان.

على عكس ربط المعدة، تعتبر المجازة المعدية بشكل عام عملية لا رجعة فيها. لكن يمكن في حالات نادرة إرجاع الوضع كما كان في السابق.

لأن عملية تحويل مسار المعدة أكثر تعقيدًا، فإنها تكون أكثر خطورة. تعتبر العدوى والجلطات الدموية من المخاطر المحتملة، وكما هو الحال في معظم العمليات الجراحية. تؤدي المجازة المعدية أيضًا إلى زيادة احتمالية حدوث الفتق، الأمر الذي قد يتطلب جراحة أخرى لعلاجه. أيضا، وقد يعاني الشخص من تشكل حصى المرارة بسبب فقدان الوزن السريع.

التحكم بالعصب المبهم

تتضمن هذه العملية زرع جهاز يرسل نبضات كهربائية منتظمة إلى العصب المبهم (العصب الحائر)، وهو العصب الذي يبلغ الدماغ بأن المعدة ممتلئة. يمتد العصب المبهم من المخ إلى المعدة. يتم وضع الجهاز تحت القفص الصدري ويتم تشغيله بجهاز تحكم عن بعد يمكن ضبطه من خارج الجسم.

زرع هذا الجهاز إجراء بسيط وأسهل من أنواع الجراحات الأخرى لإنقاص الوزن. يمكن القيام بالعملية في عيادة الطبيب الخارجية وهي تستغرق حوالي ساعة ونصف، وكون المريض فيها تحت التخدير العام.

من سلبيات هذه العملية أنه إذا توقفت البطارية تمامًا، فيجب على الطبيب إعادة برمجتها. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الغثيان والتقيؤ وحرقة المعدة ومشاكل البلع والتجشؤ وألم الصدر.

تكون المخاطر أقل من العمليات الأخرى، وقد تشمل العدوى أو الشعور بالألم في مكان زرع الجهاز أو حدوث مضاعفات جراحية أخرى. لكن على العموم، يكون معدل حدوث المضاعفات الخطيرة منخفض للغاية. 

ملاحظة: لم يتم اعتماد هذا الإجراء الجراحي من قبل الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي (ASMBS) في الولايات المتحدة الأمريكية. لهذا السبب، يجب أن تكون المراكز التي ستجري هذه العملية تمتاز بالجودة العالية والموثوقية.

تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية

هذا الإجراء أكثر خطورة من عملية تحويل مسار المعدة. وفيه يزيل الجراح حولي 70٪ من المعدة ويتجاوز المزيد من الأمعاء الدقيقة.

هناك نوع أقل تأثيرًا إلى حد ما، وهو تحويل القنوات الصفراوية للبنكرياس، وهو أكثر تعقيدًا بقليل من جراحة المجازة المعدية، هذا الإجراء يزيل جزءًا أقل من المعدة ويتجاوز قدرًا أقل من الأمعاء الدقيقة. كما أنه يجعل متلازمة الإغراق وسوء التغذية والقرحة أقل شيوعًا.

يمكن أن يؤدي تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية إلى فقدان وزن أكثر وبسرعة أكبر من عملية تحويل مسار المعدة. وعلى الرغم من أنه يتضمن استئصال جزء كبير من المعدة، فإن ما يتبقى أكبر مما يتبقى بعد إجراء تحويل مسار المعدة أو عملية ربط المعدة. لذلك، قد تتمكن من تناول وجبات أكبر بعد إجراء هذه الجراحة مقارنة مع العمليات الجراحية الأخرى.

لكن اللجوء لهذا العمل الجراحي أقل من تحويل مسار المعدة. أحد الأسباب هو أن نقص العناصر الغذائية. بالإضافة إلى نفس المخاطر الناجمة عن جراحة المجازة المعدية، بما في ذلك حالة الإغراق.

يعتبر هذا العمل الجراحي من أكثر جراحات إنقاص الوزن تعقيدًا وأخطرها. وكما هو الحال مع جراحة المجازة المعدية، فإن هذه الجراحة تشكل خطرًا كبيرًا لحدوث الفتق، ما يعني أنها قد تحتاج إلى مزيد من الجراحة لعلاجها. لكن هذا الخطر يكون أقل عندما يستخدم الطبيب وسائل جراحية بسيطة (مثل تنظير البطن).

بالون المعدة

بالون المعدة هو نوع من الجراحات التي تساعد على فقدان الوزن من خلال تقييد كمية الطعام التي يتناولها الشخص، حيث يتم وضع بالون مفرغ من الهواء في المعدة (عن طريق الفم). بمجرد وضع البالون في مكانه، يتم ملؤه بالمحلول الملحي الذي يجعل الشخص يشعر بالامتلاء، وبالتالي لا يشعر بالجوع. بالون المعدة لا يمكن استخدامه على الأشخاص الذين خضعوا لجراحة إنقاص الوزن أو الذين يعانون من أمراض الأمعاء أو فشل الكبد.

من إيجابيات هذا الإجراء أنه لا يتطلب جراحة أو الإقامة في المستشفى. ويكون وجود البالون في المعدة مؤقت. حيث يبقى فيها لمدة ستة أشهر. ويمكن لأي شخص أن يفقد حوالي 10% من وزن الجسم الزائد خلال تلك الفترة.

سلبيات هذا الإجراء أقل تأثيرًا وقد تشمل الشعور بالألم في المعدة والغثيان والتقيؤ بعد أيام قليلة من وضع البالون.

أبلغت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2017 عن خمس وفيات قد تكون ناجمة عن عمليات زرع البالون داخل المعدة (وقد نجمت على الأغلب بسبب حدوث ثقب في المعدة أو المريء أو انسداد معوي). وتلقت الإدارة أيضًا تقارير متعددة عن حدوث تضخم في البالون نتيجة امتلاءه بالهواء أو السوائل عند بعض الأشخاص، كما سجلت تقارير عن التهاب البنكرياس الحاد الناجم عن ضغط البالون على الأعضاء المحيطة.

أسباير أسيست (تحويل مسار المعدة غير الجراحي)

أسباير أسيست هو جهاز يستخدم أيضًا لتقييد كمية الطعام من أجل فقدان الوزن. حيث يتم إحداث شق في البطن لوضع أنبوب يصل بين البطن وخارج الجسم. وبعد تناول الوجبة بحوالي 20 - 30 دقيقة، يقوم المريض بتوصيل الأنبوب بجهاز تصريف خارجي يشفط المواد الغذائية في المرحاض. هذا الجهاز المعتمد لفقدان الوزن في عام 2016 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يزيل حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص.

في دراسة لتقييم هذا الجهاز، فقد المرضى حوالي 12% من إجمالي وزن الجسم مقارنة بـ 3.6% من الأشخاص الذين جمعوا بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية لإنقاص الوزن. ووجدت دراسة أخرى أن المرضى فقدوا نصف وزنهم الزائد في العام التالي لوضع الجهاز. وخلال الإجراء، يمكن وضع الأنبوب بسرعة تحت تأثير التخدير الخفيف.

عندما يفقد المرضى الوزن، يجب تعديل الأنبوب. من الضروري أيضًا زيارة الطبيب بشكل متكرر لمراقبة الجهاز والحصول على الاستشارة. يحتاج المرضى إلى الحصول على أنبوب صرف بديل بعد عدد معين من الاستخدامات. تشمل الآثار الجانبية بحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عسر الهضم والغثيان والتقيؤ والإمساك والإسهال.

المخاطر: يمكن أن وجود الأنبوب في حدوث التهاب وانتفاخ ونزيف وعدوى وغثيان، ويمكن أن يؤدي إلى ثقب المعدة أو الأمعاء. وقد يشعر المرضى بعدم الراحة والألم والتهيج وتصلب أو التهاب الجلد حول موقع وضع الأنبوب.

ملاحظة: يعتبر هذا الإجراء غير معتمد من قبل الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي (ASMBS). لهذا السبب، يجب أن تكون المراكز المعتمدة موثوقة وذات جودة عالية.

ما هي جراحة إنقاص الوزن الأفضل؟

تعتمد جراحة إنقاص الوزن المثالية على صحتك ونوع جسمك. على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة، أو إذا كنت قد أجريت عملية جراحية في البطن من قبل، فقد لا يكون من الممكن إجراء جراحات أبسط. لذلك، تحدث مع طبيبك حول إيجابيات وسلبيات كل إجراء.

إذا أمكن ذلك، توجه إلى مركز طبي متخصص في جراحة إنقاص الوزن. تشير الدراسات إلى أن المضاعفات تكون أقل احتمالية عند إجراء جراحة إنقاص الوزن من قبل الخبراء.

بغض النظر عن مكان وجودك، تأكد دائمًا من أن الجراح يتمتع بخبرة كبيرة في إجراء العملية التي تريد القيام بإجرائها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!