;

زراعة الأسنان دون جراحة

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 سبتمبر 2022
زراعة الأسنان دون جراحة

ساعد التطور الكبير الذي شهده قطاع طب الأسنان في السنوات الأخيرة على ظهور تقنيات أفضل، وبدائل أكثر تطوراً، وتعد زراعة الأسنان دون جراحة من أبلغ الأمثلة على هذا التطور، فقد نجحت أن تقدم بديلاً آمناً للشكل التقليدي المستخدم في زراعة الأسنان، تابع المقال لتتعرف على مزيد من التفاصيل عن هذه التقنية، وأبرز مميزاتها وعيوبها.

ما هي زراعة الأسنان دون جراحة

زراعة الأسنان دون جراحة (بالإنجليزية: Non-Surgical Dental Implant) هي بديل غير جراحي للأسنان الطبيعية، وهي تختلف عن الشكل التقليدي في زراعة الأسنان؛ نظراً لأنها لا تعتمد على قطع اللثة أو الأدوات الجراحية المستخدمة في النمط التقليدي من زراعة الأسنان، بل تعتمد على تقنيات التصوير الشعاعي المتطورة، إلى جانب تكنولوجيا الكمبيوتر، مما يساعد على الوصول إلى الوضع الجراحي الأمثل لزرع الأسنان، وتقييم بنية العظام بدقة، وتحديد أفضل المواقع المناسبة لزراعة الأسنان. [1]

تختلف هذه التقنية أيضاً في قدرتها على اختصار كثير من الوقت، فهي لا تتطلب الانتظار عدة أشهر لإجراء الجراحة، وترقب الوقت الذي تلتحم فيه الغرسة كما هو الحال في زراعة الأسنان التقليدية؛ لأن الغرسات المستخدمة في زراعة الأسنان بدون جراحة مناسبة للاستخدام الفوري، الأمر الذي يتيح الانتهاء من العملية في ساعة واحدة فقط، ومغادرة المريض بأسنانه الجديدة في أقصر وقت ممكن. [1][2]

طريقة زراعة الأسنان بدون جراحة

تعتمد تقنية زراعة الأسنان دون جراحة، أو زراعة الأسنان الموجهة بالكمبيوتر كما يطلق عليها أحياناً، على تقنيات التصوير  الشعاعي كما أوضحنا، وتتضمن الزراعة عدة خطوات هي: [3]

  1. أخذ قياسات الفك العلوي والسفلي للمريض.
  2. استخدام ماسح التصوير المقطعي الحجمي في التقاط صور ثلاثية الأبعاد لمناطق متعددة من فم المريض.
  3. إدخال نتائج هذه الصور في برنامج محاكاة ثلاثي الأبعاد، وقيام الطبيب بإضافة خيارات العلاج.
  4. تنفيذ نموذج قالب جبس لفك المريض، وفحص أبعاد هذا القالب بدقة لإجراء أي تعديلات على الزوايا أو الأبعاد.
  5. إعداد الشكل النهائي لزرعة الأسنان، وتسليمه إلى طبيب الأسنان.
  6. التأكد من سلامة بنية عظام المريض، وأنها كافية لتثبيت غرسة الأسنان الجديدة. 
  7. تركيب السن الجديد في فم المريض دون أي قطع في اللثة، ودون الاعتماد على شقوق جراحية.

من هم المرضى المرشحون لهذا الإجراء

ينظر البعض إلى عملية زراعة الأسنان على أنها إجراء تجميلي يساعد الباحثين عن ابتسامة تشبه النجوم السينمائيين، لكن الحقيقة أن مشكلة فقدان الأسنان، وما تحمله من عواقب على صحة المرضى، هي السبب الأساسي وراء ظهور تقنية زراعة الأسنان بشكل عام؛ لأن فقدان الأسنان ينعكس بشكل كبير على قدرة المريض على الكلام، وتناول الطعام، إلى جانب فقدانه ثقته بنفسه. [3]

هناك عدد من المرضى المرشحين لإجراء زراعة الأسنان دون جراحة، من ضمنهم: [1]

  1. المرضى الذين يتمتعون بعظام فك سليمة.
  2. المرضى الذين يعانون من مشاكل متعددة في صحة الفم.
  3. المرضى الذين لديهم واحد أو أكثر من الأسنان المفقودة.
  4. المرضى الذين لديهم مشاكل في نطق بعض الحروف نتيجة لفقدان الأسنان.
  5. المرضى الذين يرغبون في تحسين جودة المضغ والبلع؛ نتيجة لمعاناتهم من فقدان الأسنان.

يقيم الطبيب حالة أسنان المريض قبل إجراء الزراعة؛ ليتأكد من بنية عظام الفك قبل إجراء الزراعة، ويستبعد بعض المرضى الذين يعانون من تدهور في بنية العظام، كما هو الحال مع المرضى كبار السن، كما يستبعد المرضى الذين لديهم حالات مرضية أدت إلى فقدان الأسنان، وينصح الطبيب هؤلاء المرضى بالخضوع إلى الشكل التقليدي أو الجراحي لزراعة الأسنان؛ لأنه الأكثر توافقاً مع هؤلاء المرضى. [3]

مميزات زراعة الأسنان بدون جراحة

توفر تقنية زراعة الأسنان دون جراحة العديد من المميزات للمرضى مقارنةً بالزراعة التقليدية للأسنان، من ضمن هذه المميزات: [3]

  1. قلة الآثار الجانبية المصاحبة للإجراء.
  2. قصر وقت التعافي بعد زراعة الأسنان.
  3. عدم شعور المريض بأي ألم أثناء العملية، أو بعدها.
  4. عدم معاناة المريض من انتفاخ أو تورم في اللثة بعد العملية.
  5. عدم الحاجة إلى قطع اللثة، أو خياطتها بعد الانتهاء من الإجراء.
  6. قلة احتمال حدوث نزيف أثناء العملية أو بعدها؛ نظراً لعدم وجود شق في اللثة، وهو من أهم الأمور المفيدة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في تخثر الدم.
  7. قصر المدة الزمنية التي تجرى فيها الزراعة، حيث يتمكن الأطباء من وضع الغرسة في 10 دقائق فقط.

أضرار زراعة الأسنان دون جراحة

على الرغم من نجاح تقنية زراعة الأسنان بدون جراحة في الحد من كثير من الآثار الجانبية، والمضاعفات الناتجة عن النمط الجراحي لزراعة الأسنان، إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض الأضرار المصاحبة لهذه التقنية، ومن أبرز هذه الأضرار: [1]

  1. حدوث عدوى ناتجة عن العملية.
  2. احتمال حدوث تلف أو إصابة في بعض مناطق الفم، بما في ذلك الأسنان الأخرى، أو الأوعية الدموية.
  3. معاناة بعض المرضى من آلام عصبية خفيفة، أو تنميل، أو وخز في الأسنان، أو اللثة، أو الشفتين.
  4. احتمال معاناة بعض المرضى من مشاكل الجيوب الأنفية بعد العملية، خاصةً إذا كانت الأسنان التي تم زراعتها في الفك العلوي.

التعافي بعد زراعة الأسنان دون جراحة

تتميز تقنية زراعة الأسنان بدون جراحة بقصر فترة التعافي كما أوضحنا من قبل، وهناك بعض الأمور التي ينبغي أن يتوقع المريض حدوثها بعد العملية خلال فترة التعافي، ويناقش الطبيب فيها قبل الإجراء؛ حتى يتعامل معها بشكل صحيح، من أهم هذه الأمور: [1]

  • توقع حدوث تورم خفيف في اللثة أو الوجه.
  • احتمال حدوث نزيف خفيف في مكان السن المزروع.
  • الشعور بألم بسيط في مكان زراعة الأسنان.

ينصح الأطباء عادةً باستخدام المسكنات التقليدية التي تساعد على الحد من الآلام المصاحبة لزراعة الأسنان، كما ينبغي ألا يشعر المريض بالقلق من التورم الذي يحدث أحياناً بعد العملية؛ لأنه يتحسن تدريجياً خلال عدة أيام من الإجراء. [2]

زراعة الأسنان دون جراحة من التقنيات الواعدة التي نجحت أن تحدث طفرة كبيرة في مجال زراعة الأسنان؛ لأنها تقلل من وقت الإجراء وفترة التعافي بعد العملية، كما أنها تتميز بعدد أقل من الآثار الجانبية المصاحبة للشكل التقليدي من زراعة الأسنان، لكن هذا لا يمنع استشارة الطبيب، والتأكد من جدوى هذه التقنية بالنسبة لحالة المريض.