;

احذري سكر الحمل

سكر الحمل حالة صحية تستدعي المتابعة تنتج عن السمنة أو تكيس المبايض أو ارتفاع ضغط الدم، فما هي أهم أعراضها ومضاعفاتها وطرق العلاج.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 يونيو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023
احذري سكر الحمل

يُعرّف سكر الحمل أو السكري الحملي (بالإنجليزية: Gestational diabetes) بأنه حالة من ارتفاع سكر الدم الذي يحدث أثناء الحمل؛ أي يتم تشخصيه لأول مرة في فترة الحمل، وهي من الحالات الصحية التي تسبب عدم قدرة الجسم على التعامل مع غلوكوز (سكر) الدم.

يسبب سكر الحمل تراكما للجلوكوز في خلايا وأعضاء مهمة في جسم المرأة؛ مؤدياً إلى اضطرابات صحية مرافقة أثناء الحمل؛ كما يؤثر ذلك سلباً على صحة تطور ونمو الجنين، تعرفي معنا على أهم معلومات مرض سكري الحمل وماهي أبرز سبل الوقاية والعلاج.

أعراض سكر الحمل

لا تعاني النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل في العموم من ظهور أعراض واضحة؛ لذلك كان من المهم إجراء فحوصات سكر الدم ومراقبته أثناء الحمل، قد تظهر بعض الأعراض الخفيفة أهمها: [1]

  • التعب والشعور بالإجهاد.
  • زيادة الشعور بالعطش.
  • زيادة تكرار عدد مرات التبول.
  • زيادة الوزن.

ملاحظة: وهي أعراض معظمها يحدث خلال الحمل بشكل طبيعي، وقد يتم الخلط بينها وبين متاعب الحمل نفسه.[1]

أسباب سكر الحمل

تفرز المشيمة خلال فترة الحمل بعض الهرمونات الضرورية لاستمرار الحمل لكنها في الوقت نفسه قد تسبب زيادة في قيم سكر الدم، يعمل البنكرياس على إرسال هرمون الأنسولين (المسؤول عن نقل سكر الدم إلى خلايا الجسم)، وفي حالة سكر الحمل لا يتمكن الجسم من إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو قد لا يعمل الأنسولين بكفاءة عالية لخفض مستويات سكر الدم، وهناك بعض العوامل التي تجعل من بعض النساء عرضة لحدوث السكري الحملي أكثر من غيرهنّ وأهمها:[1][2]

  • زيادة الوزن تعد من أهم أسباب الإصابة.
  • ارتفاع ضغط الدم قبل حدوث الحمل.
  • الإصابة بسكري الحمل في الحمل السابق.
  • الإصابة بحالة المبيض متعدد الكيسات قبل حدوث الحمل.
  • وجود حالات مرضى سكري بين أقرباء الزوجين.
  • النساء بأعمار تزيد عن 25 عاماً.
  • تناول أدوية الكورتيزون.
  • الحمل بتوائم.

فحص سكر الحمل

يتم إجراء فحوص اختبار سكر الدم لدى النساء الحوامل أثناء الثلث الثاني من الحمل (غالباً بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من عمر الحمل)، قد يطلب الطبيب إجراء الفحص في الثلث الأول من الحمل وذلك في حالة وجود عامل خطر مسبق للإصابة بمرض السكري، وأهم فحوصات سكر دم أثناء الحمل: [1]

  1. اختبار تحدي الغلوكوز (بالإنجليزية: glucose challenge test): يتم فيه تناول كأس من شراب محلول سكري لرفع مستويات سكر الدم من أجل إجراء الاختبار، وبعد ساعة من ذلك يتم قياس مستويات سكر الدم عن طريق سحب الدم، وبحال أظهرت النتائج قيماً مرتفعة عن القيم الطبيعية، يتم إجراء هذا الاختبار لمدة 3 ساعات أخرى لإعادة تقييم النتائج.
  2. اختبار تحمل الغلوكوز (glucose tolerance test): يستغرق هذا الفحص مدة ثلاث ساعات، يُطلب فيها من المرأة الحامل صيام لمدة 8 ساعات ثم إجراء فحص سكر الدم، بعدها مباشرةً تُعطى المرأة محلولاً سكرياً ليتم إعادة قياس سكر الدم مرة أخرى كل ساعة خلال ثلاث ساعات من بدء الفحص، وسيتم مقارنة النتائج مع بعضها للتأكد من نتائج قيم سكر الدم ومقارنتها بالقيم الطبيعية، وذلك لتأكيد تشخيص السكري الحملي أو نفيه.

علاج سكر الحمل

تتضمن خطة علاج سكر الحمل اتباع بعض التعليمات الخاصة أثناء الحمل، مع الاضطرار إلى الاستعانة بالأدوية في حال عدم ضبط سكر الدم، وأهم النصائح والعلاجات المستخدمة لتدبير سكري الحمل:[3]

  1. الالتزام بحمية صحية: يركز النظام الغذائي المتبع خلال السكري الحملي على الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأطعمة البروتينية الخالية من الدهون، مع الحرص على تجنب أو التقليل من بعض الأطعمة الحاوية على الكثير من الكربوهيدرات والسكاكر المصنعة، مثل: الحلويات، والأطعمة المصنعة، والنشويات كالبطاطا والأرز.
  2. التمارين الرياضية والنشاط البدني: تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تقليل نسبة السكر في الدم، يمكنك إضافة بعض التمارين الخفيفة المناسبة لحملك بعد استشارة طبيبك، مثل: المشي، والسباحة، واليوغا، أو حتى القيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة.
  3. مراقبة سكر الدم أثناء الحمل: قد ينصحك طبيبك المختص بإجراء فحص سكر الدم عدة مرات في اليوم خاصة أول الاستيقاظ وبعد وجبات الطعام، للتأكد من بقاء مستوياته ضمن الحدود الطبيعية.
  4. العلاج الدوائي: يتم اللجوء إلى العلاج بالأنسولين المعد للحقن لضبط مستويات سكر الدم، حيث تحتاج حوالي (20-10) % من النساء الحوامل لأخذ حقن الأنسولين بحال لم تضبط الحمية الغذائية والتمارين الرياضية مستويات سكر الدم المرتفعة.

مضاعفات سكر الحمل

هنالك بعض المخاطر التي تحدث عند فشل ضبط سكر الدم لدى المرأة الحامل وأهمها: [4]

  • تحريض المخاض والولادة المبكرة.
  • اللجوء إلى العمل الجراحي (العملية القيصرية).
  • ولادة طفل بحجم أكبر من الحجم الطبيعي للأطفال.
  • انخفاض مستويات سكر الدم لدى الطفل المولود.
  • زيادة خطر تعرض الطفل لزيادة الوزن أو إصابته لاحقاً بمرض السكري.
  • ولادة طفل ميّت.

سكر الحمل بعد الولادة

عادةً ما يختفي السكري الحملي من تلقاء نفسه بعد الولادة، وسيقوم طبيبك بقياس مستويات السكر في دمك بعد حوالي 6 إلى 12 أسبوع من الولادة؛ بحال أظهرت النتائج ارتفاعاً مستمراُ في قيم سكر الدم قد يعني ذلك الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، وحتى لو أظهرت النتائج استقراراُ في قيم سكر الدم، سينصح الطبيب بإجراء فحص قياس سكر الدم كل 3 سنوات للتأكد من بقاء مستويات غلوكوز الدم ضمن الحدود الطبيعية. [1]

الوقاية من سكر الحمل

أفضل طريقة لتخفيض خطر الإصابة بسكري الحمل هي الحفاظ على صحة جيدة وتهيئة الجسم لحمل سليم، ويتم ذلك عن طريق: [1]

  • تحسين النظام الغذائي وتناول الطعام الصحي قليل السعرات الحرارية.
  • ممارسة نشاط رياضي منتظم 3 مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 30 دقيقة.
  • خفيض الوزن الزائد قبل التخطيط للحمل.

سكرالحمل حالة صحية تستوجب الاهتمام والمراقبة والرعاية، ومع ذلك لا تقلقي.. فاتباعك لتعليمات طبيبك واهتمامك بصحتك ونشاطك البدني سيضمن لك حملاً طبيعياً وولادة سليمة.