;

معدل السكر بعد الإفطار بساعتين

  • تاريخ النشر: السبت، 23 أبريل 2022 آخر تحديث: الإثنين، 15 أغسطس 2022
معدل السكر بعد الإفطار بساعتين

أهمية قياس سكر الدم

يعد قياس السكر من أهم خطوات التعامل مع مرض السكري، خاصةً قياس معدل السكر بعد الإفطار بساعتين؛ وذلك تفادياً لمضاعفات مرض السكري التي قد تودي بحياته.

وتشمل طرق متابعة معدل السكر في الدم باستخدام عدة تقنيات، منها: اختبار سكر الدم العشوائي، واختبار السكر في أثناء الصيام، واختبار السكر التراكمي والفموي.

يعد السيطرة على مستويات سكر الدم أمراً ضرورياً؛ لأن ارتفاع مستوى سكر الدم لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري، والتي منها:[1]

  • أمراض الكلى.
  • تلف الأعصاب.
  • أمراض شبكية العين.
  • أمراض القلب.
  • السكتة الدماغية.

قد تثير هذه المضاعفات القلق والريبة في قلوب البعض، لكن بقدر خطورة تلك المضاعفات إلا أن بإمكانك خفض نسبة حدوثها بالتحكم في مستوى سكر الدم، وأن اتباع بعض النصائح البسيطة يحميك من مخاطر ومشكلات محتملة.

طرق قياس معدل السكر في الدم

هناك عدة طرق وتقنيات تستخدم في قياس معدل السكر في الدم، ومنها:

اختبار سكر الدم العشوائي

لا يتطلب اختبار سكر الدم العشوائي (بالإنجليزية: Random plasma glucose test) سوى أخذ عينة دم في أي وقت، إذ إنه لا يحتاج تخطيطاً مسبقاً، وهو يناسب مرضى السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes) عندما لا يُعد عامل الوقت مهماً فقط الاحتياج لقياس سكر الدم في الوقت الحالي.[1] 

اختبار سكر الدم في أثناء الصيام 

يتطلب إجراء اختبار سكر الدم الصائم (بالإنجليزية: Fasting plasma glucose test) صيام 8 ساعات متواصلة وعادةً يُجرى الاختبار في الصباح. أثبتت الأبحاث أن مستوى سكر الدم للصائم 5.5-6.9 ملليمول/لتر يجعل الشخص عرضةً للإصابة بداء السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes) كما أشار المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية.[1] 

اختبار تحمل الغلوكوز الفموي

يتطلب اختبار تحمل الغلوكوز الفموي (بالإنجليزية: Oral Glucose Tolerance Test OGTT) الصيام مدة 8 ساعات ثم أخذ عينة دم، ثم تناول 75 غرام غلوكوز وصيام ساعتين ثم إجراء اختبار آخر.[1]

اختبار سكر الدم التراكمي

يطلق على اختبار سكر الدم التراكمي (بالإنجليزية: A1c, Hemoglobin A1c, HbA1c or Glycohemoglobin test) اختبار هيموجلوبين السكري، وهو اختبار يقيس متوسط مستويات سكر الدم في الفترة بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

يعد هذا الاختبار من أدق وسائل قياس معدل السكر في الدم للكشف عن مدى وجود مضاعفات السكري؛ مثل: اعتلال الأعصاب في اليدين والقدمين (بالإنجليزية: Neuropathy)، واعتلال شبكية العين (بالإنجليزية: Retinopathy)، واحتمالية فقد البصر، واعتلال الكلية (بالإنجليزية: Nephropathy)، وبطء التئام الجروح.

فقد يتعرض جرح صغير للتلوث بسبب ارتفاع معدل سكر الدم فيبطأ ذلك من التئامه، وقد يُضطر إلى بتره.

وأشارت أبحاث الجمعية الأمريكية لمرض السكري (بالإنجليزية: American Diabetes Association) أن الحفاظ على معدل السكر التراكمي بنسبة 7% أو أقل يقي المريض من مضاعفات السكري، وكلما هبطت النسبة تجاه 6 كان أفضل.[2]

معدلات سكر الدم 

تتفاوت معدلات سكر الدم بين الأصحاء والمرضى وفقاً لحالات فردية؛ مثل نوع مرض السكر وتوقيت القياس.[3]

توقيت القياس

معدل السكر الطبيعي للأصحاء

(ملليغرام/ديسيليتر)

معدل السكر المرجو من مرضى السكر

(ملليغرام/ديسيليتر)

قبل الوجبات

72-99

80-130

بعد الوجبة بساعتين

أقل من 140

أقل من 180

 

أما القياسات المتوقعة لسكر الدم التراكمي خلال الثلاثة شهور الأخيرة كالتالي:

حالة الشخص

مستوى سكر الدم التراكمي (A1C(

شخص طبيعي غير مصاب بالسكري

أقل من 5.7%

شخص معرض للإصابة بالسكري

5.7-%6.4

شخص مصاب بالسكري

%6.5 فما فوق

 

ويختلف قياس معدل السكر باختلاف الأعمار، ومع ذلك لا يُعتمد عليها اعتماداً رئيساً لأنها تتأثر بأوقات اليوم والنشاط والحركة، فتلك قائمة بقياسات مقترحة لمعدل السكر للأطفال:

العمر

مستوى سكر الدم (ملليغرام/ديسيلتر)

5-0 سنوات

180-100

9-6 سنوات

140-80

10 سنوات فما فوق

120-70

 

توقيت القياس

مستوى سكر الدم (ملليغرام/ديسيلتر)

في أثناء المشي

126-72

قبل الوجبات

126-72

بعد الوجبة بساعتين

162-90

 

وتلك القياسات الخاصة بالبالغين:

توقيت القياس

مستوى سكر الدم (ملليغرام/ديسيلتر)

قبل الوجبات

108-72

بعد الوجبة بساعتين

حتى 180

 

قد تتعرض بعض الحوامل إلى الإصابة بسكر الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، والذي قد يكون حالة مؤقتة لكنها تسبب مضاعفات كثيرة في أثناء فترة الحمل. ومعدلات سكر الدم للحوامل كالآتي:

توقيت الفحص

مستوى سكر الدم (ملليغرام/ديسيلتر)

قبل الوجبات 

95 أو أقل

بعد الوجبة بساعة

140 أو أقل

بعد الوجبة بساعتين 

120أو أقل

 

طرق ضبط معدل السكر بعد الإفطار بساعتين

عندما تتناول الطعام يبدأ الجسم في تحويله إلى صورته الأصلية من كربوهيدرات وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن، حيث يحتاج جسم الإنسان كل تلك العناصر في وجباته الغذائية، لكن بتوازن واعتدال -لاسيما- لمرضى السكري. ومن أهم النصائح التي يقدمها الأطباء لمرضى السكر لضبط مستويات السكر بعد الوجبات:[4][5]

  • الالتزام بجرعات الدواء الفموي أو الإنسولين الموصوف في موعده.
  • قياس مستوى السكر قبل الوجبات.
  • تدوين الأطعمة التي تناولتها والالتزام بنصائح الطبيب.
  • الاهتمام بوجبة الإفطار.
  • ممارسة رياضة المشي بعد وجبة الغداء. 

حالات تغير من نتائج قياس السكر

أُشيع إعلامياً أن المتحكم الوحيد في نتيجة معدل سكر الدم هو نوعية الطعام وممارسة الرياضة، لكن ليس دائماً وإنما هناك بعض العوامل التي ترفع من نتائج قياس معدل السكر في الدم واحتياجات الإنسولين، منها:[2]

  • الدورة الشهرية.
  • ركوب الملاهي.
  • النقاشات الحادة.
  • نزلات الزكام والبرد.
  • التغيرات الهرمونية؛ مثل في مرحلة البلوغ.
  • الالتهابات الناتجة عن حدوث إصابة.
  • تكون الجلوكوجين (بالإنجليزية: Glucogenesis) عند القيام بالتمارين اللاهوائية.

عند عدم قدرتك على السيطرة على معدل السكر نتيجة الأسباب السابقة، استشر الطبيب المختص بك حول جرعة الإنسولين المناسبة والأدوية الفموية الأخرى، بالإضافة إلى استشارة خبير التغذية لتنظيم جدول غذائي متزن.

كيف تحافظ على مستوى سكر الدم طبيعياً

هناك عدة طرق تساعد على استقرار معدل السكر في الدم، من أهمها اتباع طريقة تقسيم الطبق، حيث توفر طريقة تقسيم الطبق (بالإنجليزية: Plate Method) طريقة سهلة للحصول على وجبة غذائية متزنة، وفيها يُقسم الطبق إلى ثلاثة أجزاء.

  • في النصف الأول يوضع نوع من الخضروات غير النشوية؛ مثل:[4]
    • نبات الهليون.
    • القرنبيط أو البروكلي.
    • الجزر.
    • الكرفس.
    • الخيار.
    • الخضروات الورقية.
    • فطر عيش الغراب (المشروم).
    • الفاصوليا الخضراء والبازلاء.
    • الفلفل.
    • القرع.
    • الطماطم.
  • ويوضع في أحد الربعين حصة من البروتين الخالي من الدهون؛ مثل:[4]

    • الدجاج، والديك الرومي، والبيض.
    • الأسماك؛ مثل: السلمون وسمك القد والتونة والبلطي.
    • المحار؛ مثل: الجمبري  وبلح البحر.
    • اللحم البقري الخالي من الدهون.
    • الجبن القريش.
    • الفول والعدس والحمص.
    • المكسرات.
  • الربع الأخير يُملأ بالكربوهيدرات الصحية؛ مثل:[6]
    • منتجات الألبان لاحتوائها على أيضاً على الكالسيوم والبروتين.
    • الفاصوليا الخضراء.
    • الفواكه.
    • الحبوب الكاملة والأرز والمكرونة والشوفان.

نصائح لتنظيم معدل السكر

يجب على الطبيب أن يقدم كل المعلومات الخاصة بالسكري للمريض؛ ليعلم حيثيات المرض وكيفية التعامل مع انخفاض السكر وارتفاعه. حيث تعد متابعة قياس السكر من أهم خطوات التعامل مع مرض السكري، ويشمل ذلك قياس السكر باستخدام:[3]

  • أجهزة الطبيب في العيادة.
  • اختبار وخز الإصبع.
  • جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز (بالإنجليزية: Continuous Glucose Monitoring).

وأيضاً قياس السكر في أوقات محددة، وهي:

  • قبل الوجبات.
  • قبل النوم.
  • عند ظهور أعراض.

ويمكن أن يقوم البعض بعدة قياسات إضافية:

أعراض اضطراب سكر الدم

أعراض انخفاض السكر

يعاني مريض السكر المنخفض (بالإنجليزية: Hypoglycemia) من عدة أعراض:[3]

  • حركة غير مستقرة وتوتر.
  • الجوع المستمر والإرهاق.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • التشوش وعدم التركيز.
  • تغير في ضربات القلب.
  • الصداع.
  • اضطرابات في الرؤية وتلعثم في التكلم

وأشار المعهد الوطني لمرض السكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (بالإنجليزية: National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney) أن أفضل طريقة للتعامل مع تلك الأعراض هو قياس السكر كالتالي:

  • تناول 5-10 غرامات من الجلوكوز أو الكربوهيدرات.
  • الانتظار 15 دقيقة.
  • إعادة قياس السكر.
  • إعادة الخطوات في حالة استمرار وجود الأعراض، واستشارة الطبيب.

أعراض ارتفاع السكر

تظهر أعراض حالة ارتفاع السكر (بالإنجليزية: Hyperglycemia) كالآتي:[3]

  • العطش.
  • الضعف والإنهاك.
  • الصداع.
  • التبول المتكرر.
  • اضطراب الرؤية.

يجب التأكد من أن المريض قد تناول جرعة الإنسولين أو دواء السكر الخاص به، والبعد عن مسببات ارتفاع السكر؛ مثل التوتر، وفي حالة استمرار وجود الأعراض يجب استشارة الطبيب فوراً.

تكمن أهمية متابعة معدل السكر في الوقاية من مرض السكري ومن مضاعفاته، فيمكن قياس مستوى السكر في الدم عن طريق اختبار سكر الدم العشوائي وفي أثناء الصيام والتراكمي والفموي، مع اتباع النصائح في تنظيم الوجبات والحصول على نظام غذائي متوازن ومتكامل، بالإضافة إلى استشارة الطبيب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!