;

أعراض متلازمة الأمعاء المتسربة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 30 نوفمبر 2022
أعراض متلازمة الأمعاء المتسربة

ما هي متلازمة الأمعاء المتسربة

متلازمة الأمعاء المتسربة أو متلازمة النفاذية المعوية (بالإنجليزية: Leaky gut syndrome)، يعد الجهاز الهضمي المكان الذي يتم فيه تكسير الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية، ويلعب الجهاز الهضمي دوراً مهماً في حماية الجسم من المواد الضارة، وتعمل جدران الأمعاء كحواجز تتحكم بما يدخل مجرى الدم.

عندما يحدث تسرب بالأمعاء تدخل السموم والبكتيريا إلى مجرى الدم، مما قد يسبب الإصابة بأعراض متلازمة الأمعاء المتسربة، والتهاب واسع النطاق ومن الممكن أن تؤدي إلى ردة فعل من جهاز المناعة، ويجدر بالذكر أن متلازمة الأمعاء المتسربة تشخيص غير معترف به، حيث ينكر العديد من الأطباء هذه المتلازمة.

يدعي المؤيدون لهذه المتلازمة أنها سبب للعديد من الحالات المرضية، مثل الصداع النصفي، ومتلازمة التعب المزمن، والتصلب المتعدد، والحساسية الغذائية، وتشوهات الغدة الدرقية، وتقلب المزاج، وأمراض التوحد والجلد، لكن في الحقيقة هناك القليل من الدراسات العلمية التي تشير إلى متلازمة الأمعاء المتسربة، ومع ذلك اتفق الأطباء على أن زيادة نفاذية الأمعاء موجودة في بعض الأمراض المزمنة. [1]

أعراض متلازمة الأمعاء المتسربة

تشترك أعراض متلازمة الأمعاء المتسربة مع العديد من الحالات الصحية الأخرى، مما يجعل تحديدها صعب على الأطباء، وقد تسبب متلازمة الأمعاء المتسربة أو تساهم في ظهور بعض الأعراض التالية: [2]

  • مشاكل جلدية، مثل مرض الأكزيما، والطفح الجلدي، وحب الشباب.
  • الإمساك، والإسهال المزمن، والانتفاخ.
  • التهابات واسعة الانتشار.
  • صعوبة في التركيز.
  • آلام في المفاصل.
  • نقص غذائي.
  • الصداع.
  • ارتباك.
  • إعياء.

أسباب متلازمة الأمعاء المتسربة

لا تزال متلازمة الأمعاء المتسربة لغز طبي، ولا يزال الأطباء يحاولون تحديد سببها بالضبط، لكن من أكثر الأسباب شهرةً عندما يتم تنشيط بروتين الزونولين في الأشخاص المعرضين وراثياً، مما قد يسبب تسرب الأمعاء، وهناك عاملان يحفزان إفراز الزونولين، هما البكتيريا الموجودة بالأمعاء وبروتين الغلوتين، وهو بروتين موجود بالقمح والحبوب الأخرى.

لكن أظهرت بعض الدراسات أن الغلوتين يزيد فقط من نفاذية الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بحالات مرضية معينة، مثل الاضطرابات الهضمية أو متلازمة القولون العصبي، ومن المحتمل أن يكون هناك العديد من العوامل المساهمة في متلازمة الأمعاء المتسربة، وفيما يلي بعض هذه العوامل: [1]

  • ضعف صحة الأمعاء: يوجد الملايين من البكتيريا في الأمعاء، بعضها مفيد وبعضها ضار، وعندما يحصل اختلال في التوازن بينهم، من الممكن أن يؤثر ذلك على وظيفة الحاجز لجدار الأمعاء.
  • الإفراط في تناول السكر: قد يضر النظام الغير صحي الغني بالسكر، وخاصة الفركتوز، بوظيفة الحاجز في جدار الأمعاء.
  • العقاقير الغير ستيرويدية المضادة للالتهابات: من الممكن أن يزيد الاستخدام المطول لمضادات الالتهاب الغير ستيرويدية، مثل الإيبوبروفين من نفاذية الأمعاء وتسربها.
  • فرط نمو الخميرة: تتواجد الخميرة بشكل طبيعي في الأمعاء، وقد يساهم فرط نمو الخميرة في تسرب الأمعاء.
  • الإجهاد: يعد الإجهاد المزمن من العوامل المساهمة في اضطرابات الجهاز الهضمي المتعددة، منها الأمعاء المتسربة.
  • الالتهابات: من الممكن أن يساهم الالتهاب المزمن في جميع أنحاء الجسم في متلازمة الأمعاء المتسربة.
  • نقص المغذيات: يعد نقص فيتامين أ، وفيتامين د، والزنك متورط في زيادة نفاذية الأمعاء.
  • الإفراط في تناول الكحول: قد يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى زيادة نفاذية الأمعاء.

الأمراض المصاحبة لمتلازمة الأمعاء المتسربة

الادعاء بأن متلازمة الأمعاء المتسربة هي أصل المشاكل الصحية الحديثة، مع أن العلم لم يثبت ذلك، ومع ذلك أثبتت العديد من الدراسات الترابط بين متلازمة الأمعاء المتسربة والعديد من الأمراض المزمنة. [1]  

  • متلازمة القولون العصبي: وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، والقولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي، معروف بكل من الإمساك والإسهال، وأثبتت بعض الدراسات أن زيادة تسرب الأمعاء منتشرة عند الأشخاص الذين يعانون من الإسهال المزمن الناتج عن متلازمة القولون العصبي.
  • داء السكري: يوجد بعض الأدلة على أن زيادة تسرب الأمعاء تلعب دوراً مهماً في تطور مرض السكري من النوع الأول، ويحدث مرض السكري من النوع الأول بسبب تدمير المناعة الذاتية لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين، ولقد تم اقتراح أن رد الفعل المناعي هذا قد يكون ناتجاً من مواد غريبة تتسرب عبر القناة الهضمية.
  • حساسية الطعام: أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام غالباً ما يعانون من ضعف في وظيفة الحاجز المعوي.
  • مرض الاضطرابات الهضمية: الداء البطني هو أحد أمراض المناعة الذاتية، ويعرف هذا الداء بحساسيته الشديدة للغلوتين، ووجدت العديد من الدراسات أن تسرب الأمعاء يكون أعلى لدى مرضى الداء البطني.
  • مرض الكرون: تلعب زيادة نفاذية الأمعاء دوراً مهماً في الإصابة بمرض كرون، وداء كرون هو اضطراب هضمي مزمن، ومعروف بالتهاب مستمر في الأمعاء.

تشخيص متلازمة الأمعاء المتسربة

يمكن للأطباء المختصين بأمراض الجهاز الهضمي إجراء فحوصات لتقييم نفاذية الأمعاء، وتشخيص متلازمة الأمعاء المتسربة، حيث إن الاختبار يقيس قدرة جزيئين من السكر غير المستقل على اختراق الغشاء المخاطي في الأمعاء، ويتطلب الاختبار أن يشرب الشخص كميات محددة من قبل الطبيب من المانيتول، تقاس نفاذية الأمعاء بكمية هذا المركب التي تتسرب من الغشاء المخاطي في الأمعاء، والتي تفرز في البول على مدى ست ساعات.

تشمل الاختبارات الأخرى التي يمكن للطبيب أو مقدم الرعاية الصحية استخدامها في تشخيص متلازمة الأمعاء المتسربة ما يلي: [3]

  • اختبار الدم لقياس الزونولين، وهو بروتين يتحكم في حجم التقاطعات بين مجرى الدم، والقناة الهضمية.
  • فحوصات نقص المعادن والفيتامينات.
  • اختبارات حساسية الطعام.
  • اختبارات البراز.

علاج متلازمة الأمعاء المتسربة

الأطعمة التي يّنصح بها

إن الخطوة الأولى هي علاج السبب الرئيسي الكامن وراء حدوث تسرب الأمعاء، مثلاً قد تؤدي التغيرات في النظام الغذائي الذي من الممكن يقلل من التهاب الأمعاء بسبب التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، إلى تحسين وظيفة الحاجز المعوي، وأظهرت الدراسات أن العلاجات والأطعمة التالية قد تساعد في علاج، أو تخفيف أعراض، أو التئام تسرب الأمعاء: [3] [4]

  • مكملات الزنك مع العناصر الغذائية التي تدعم الغشاء المخاطي المعوي الصحي.
  • المكملات المضادة للاكسدة، مثل فيتامين ج، وفيتامين هـ، وكيرسيتين.
  • المكسرات والبذور، مثل اللوز والفول السوداني، والصنوبر، والكاجو.
  • الخضار، مثل الباذنجان، والبروكلي، والجزر والكوسا، والملفوف.
  • الفواكه، مثل العنب البري، والبابايا، والبرتقال، والفراولة.
  • منتجات الألبان وبدائل الألبان الخالية من اللاكتوز.
  • الحبوب، مثل الشوفان والذرة.
  • منتجات جوز الهند.
  • زبادي بروبيوتيك.
  • إنزيمات النباتات.
  • الزبادي المخمر.
  • الألياف الغذائية.

الأطعمة التي يجب تجنبها

  • الفواكه، مثل الكرز، والخوخ، والتفاح، والتمر، والبطيخ، والتوت.
  • البقوليات، مثل الفاصوليا بجميع أنواعها، والفول، والحمص.
  • المشروبات الغازية، وعصير الفاكهة، والبيرة، والكحوليات.
  • الخضراوات، مثل البصل، والثوم، والفطر، والهليون.
  • الحبوب، مثل القمح، والشعير، والدقيق. [3] [4]

نصائح للوقاية

  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف: الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الخضار، والبقوليات، والفاكهة تدعم البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
  • تقليل استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: يمكن للأدوية الغير ستيرويدية المضادة للالتهاب، مثل الأسبرين، ودواء الإيبوبروفين، والنابروكسين أن تزيد من نفاذية الأمعاء.
  • الإقلاع عن التدخين: من الممكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة التهاب الجهاز الهضمي وهو عامل خطر لعدد من حالات الأمعاء، منها متلازمة الأمعاء المتسربة.
  • تقليل تناول الكربوهيدرات المكررة: يمكن أن يؤثر الكثير من السكر والكربوهيدرات سلباً على وظيفة حاجز الأمعاء. [1]
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!