;

اضطرابات ووظائف الغدة الكظرية في الجسم

ما هي وظائف الغدة الكظرية؟ وما هي الأمراض الناتجة عن اضطرابها؟ مع توضيح العلاقة بين الخلل في هرموناتها والسمنة أوعدم انتظام الدورة الشهرية.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 آخر تحديث: الجمعة، 16 فبراير 2024
اضطرابات ووظائف الغدة الكظرية في الجسم

يحتوي جسم الإنسان على مجموعة من الغدد الصماء، تساهم في إفراز العديد من الهرمونات، التي تنظم عمل وظائف الجسم، ويؤدي الخلل في أي من هذه الغدد، إلى مشاكل صحية بمختلف أعضاء الجسم، ومنها الغدة الكظرية.

في مقالنا هذا سنتعرف على اضطربات الغدة الكظرية و ما تسببه من أمراض، كما نوضح طرق العلاج المتاحة والمجربة.

ما هي الغدة الكظرية

يضم جسم الإنسان غدتان كظريتان، تقعان في أعلى الكليتين، وهي غدة صماء تفرز الهرمونات، مثل: الألدوستيرون، والكورتيزول، والأدرينالين والنورادرينالين، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها مسؤولة عن العديد من وظائف الجسم المرتبطة بالهرمونات؛ لذا يمكن أن يكون للاضطرابات التي تؤثر على الغدد الكظرية تأثيراً كبيراً على الحالة الصحية.[4]

وظائف الغدة الكظرية

تتكون كل غدة كظرية من جزأين، هما القشرة واللب، يعملان على إفراز عدد من الهرمونات، تساهم في تنظيم العديد من وظائف الجسم، ومنها: [7]

  1. تنظيم التمثيل الغذائي، ويطلق على هذه العملية أيضاً عملية الأيض.
  2. التحكم في ضغط الدم عن طريق إدارة توازن عنصر البوتاسيوم والصوديوم.
  3. تنظيم الاستجابة للإجهاد، عن طريق هرمونات الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين.
  4. توازن الهرمونات الجنسية، بما في ذلك هرموني الاستروجين والتستوستيرون.
  5. ضبط مستويات السكر في الدم، عن طريق هرمون الكورتيزول.
  6. الحفاظ على توازن الأملاح والماء في الجسم.
  7. التطور أو النمو الجنسي قبل وأثناء البلوغ.

اضطرابات الغدة الكظرية

أنواع الاضطرابات التي تصيب الكظرية

عدما يحدث خللاً في عمل تلك الغدة، فإن ذلك يسبب إما زيادة أو نقص في إفراز الهرمونات؛ مما يؤدي للعديد من الاضطرابات، وهي:[4]

  1. نمو أورام سرطانية أو غير سرطانية في الغدد الكظرية.
  2. فشل الغدة النخامية بالتحكم في إنتاج الهرمونات بشكل صحيح.
  3. تفاقم الالتهابات في الغدد الكظرية.

الأمراض الناتجة عن اضطراب الغدة الكظرية

  1. مرض أديسون: وهو من أمراض المناعة الذاتية، يحدث عندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من هرموني الكورتيزول أو الألدوستيرون.
  2. تضخم الغدة الكظرية الخلقي (CAH): يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب الهرموني الموروث من صعوبات في إنتاج هرمونات الخاصة بتلك الغدة، ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على نمو الأعضاء التناسلية لدى الرجال.
  3. متلازمة كوشينغ: وهي مرض نادر، يصاب به الشخص، عندما تفرز الغدد الكظرية الكثير من هرمون الكورتيزول.
  4. ورم القواتم: في هذه الحالة، تتطور الأورام في لب الغدد الكظرية، ونادراً ما تكون هذه الأورام سرطانية.
  5. سرطان الغدة الكظرية: يصاب الإنسان بهذه الحالة عندما تتطور أورام خبيثة في الغدد الكظرية.[4]

هرمونات الغدة الكظرية

تعمل الغدد الكظرية في الجسم على إفراز هرمونات معينة إلى مجرى الدم بشكل مباشر، ومن هذه الهرمونات: [1]

  1. الألدوستيرون: وهو هرمون يفرزه الجزء الخارجي للغدة الكظرية (القشرة)، ويلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم، من خلال الحفاظ على مستوى البوتاسيوم والصوديوم.
  2. الكورتيزول: يفرزه الجزء الخارجي من الغدة، يساعد بالتحكم في استخدام الجسم للدهون والبروتينات والكربوهيدرات، كما يمنع الالتهاب، وينظم ضغط الدم، ويزيد من نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى أنه يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، ويتم إفرازه في حالات التوتر.
  3. الأدرينالين والنورادرينالين: يتم إنتاجهما في الجزء الداخلي للغدة الكظرية، ويساهمان في زيادة معدل ضربات القلب وقوة تقلصات القلب، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى العضلات والدماغ، وإرخاء العضلات الملساء، والمساعدة في استقلاب الجلوكوز (السكر)، كما أنها تتحكم في ضغط الأوعية الدموية؛ مما يساعد في الحفاظ على ضغط الدم، وتنظيم الاستجابة للإجهاد.
  4. هرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون (DHEA): يلعب هذا الهرمون دوراً رئيساً في إنتاج غيره من الهرمونات، بما فيها التستوستيرون والإستروجين، وترتفع مستويات إفرازه إلى الذروة في مرحلة البلوغ المبكرة، ثم تنخفض ببطء مع تقدم العمر.

الغدة الكظرية والسمنة

إن مستويات هرمون الألدوستيرون الذي تفرزه الغدة، في البلازما ترتبط ارتباطاً إيجابياً بمؤشر كتلة الجسم؛ مما يشير إلى وجود علاقة بين الأنسجة الدهنية وإفراز الألدوستيرون.

إضافة إلى ذلك فإن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول يسبب متلازمة كوشينج، والتي من أعراضها زيادة الوزن والسمنة، كما أنه عندما تزداد نسبة الكورتيزول بشكل كبير  يتسبب ذلك في تحويل سكر الدم إلى دهون؛ مما يسبب زيادة في الوزن، يضاف إلى ذلك أن نقص إفراز هرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون يؤثر على تنظيم عملية التمثيل الغذائي بشكل سلبي؛ مما يدل على وجود ارتباط وثيق بين عمل الكظرية والسمنة.[5]

الغدة الكظرية والدورة الشهرية

تنظم الغدد الكظرية مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون الذي له تأثيراً مباشراً وفعالاً على بعض الهرمونات ذات التأثير على الدورة الشهرية لدى النساء، مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون.

يزداد إفراز الغدد الكظرية لهرمون الكورتيزول عند الاستجابة للإجهاد، وبما أن النساء يعانين من الإجهاد المزمن، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ضعف الغدة الكظرية؛ وبالتالي اختلال توازن الكورتيزول، وحدوث تغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، إضافة إلى أن قصور الغدة؛ يؤدي أيضاً إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة الشهرية تماماً لدى النساء.[2]

اعراض اجهاد الغدة الكظرية

يؤدي تعب وإجهاد الكظرية إلى ظهور العديد من الأعراض، منها:[6]

  1. الإفراط في استخدام الكافيين والمنشطات الأخرى.
  2. الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة والمالحة.
  3. زيادة مستويات الطاقة في المساء.
  4. الشعور بالتعب، خاصة عند الاستيقاظ.
  5. ضعف جهاز المناعة.
  6. ضعف الدورة الدموية.
  7. انخفاض الرغبة الجنسية.
  8. كثرة التبول.
  9. زيادة الوزن.
  10. الشعور بالكآبة.
  11. قلة النوم والأرق.

علاج اضطرابات الغدة الكظرية

ينقسم علاج الاضطرابات إلى قسمين رئيسين، فمنها ما يعالج باستخدام الأدوية، ومنها ما يتطلب عملاً جراحياً، ويمكن توضيح ذلك من خلال ما يلي:[3]

  1. مرض أديسون: يُعالج مرض أديسون ببدائل الهرمونات، حيث يمكن أن تحل منشطات كالهيدروكورتيزون أو البريدنيزون محل الكورتيزول الذي لا ينتجه الجسم بكميات كافية، كما يمكن للمرضى أيضاً تناول فلودروكورتيزون ليحل محل الألدوستيرون.
  2. الأورام الكظرية: يتم التعامل معها بناء على حجم الإصابة، فإن كانت تلك الأورام غير نشطة أو صغيرة، فمن الممكن أن يقرر الطبيب المراقبة والانتظار، وفي حالة كانت الأورام أكبر وأكثر عدوانية، فسيتم اللجوء إلى العمليات الجراحية لإستئصالها.
  3. ورم القواتم: يتم علاجه بالجراحة، أو عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  4. سرطان الغدة الكظرية: يتطلب علاجه عملية جراحية لإزالة السرطان.

عندما تشعر بأنك تعاني من أعراض اضطراب الغدة الكظرية، اذهب إلى طبيب مختص، للتأكد من ذلك، وابدأ في علاجه بشكل مبكر، فذلك سيجنبك تفاقم الأعراض؛ وبالتالي عدم تأزم الحالة المرضية لديك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!