;

أسباب خمول الغدة الدرقية

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 مايو 2022
أسباب خمول الغدة الدرقية

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الغدد التي تقوم بتنظيم عمل الكثير من أجهزة الجسم، حيث تعد الغدة الدرقية من أهم وأبرز هذه الغدد، كما يمكن أن تصاب الغدة الدرقية بالحالات المرضية بما فيها الخمول، فما هو خمول الغدة الدرقية، وما هي أعراض خمول الغدة؟ وما أسبابها؟ وما هي مضاعفات خمول الغدة الدرقية؟

خمول الغدة الدرقية

خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) أو ما يعرف بقصور الغدة الدرقية الذي يعد من الحالات شائعة الحدوث. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب قصور الغدة الدرقية.

يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج هذه الغدة كميات كافية من هرموناتها، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرموناتها في مجرى الدم، مما يؤثر على العديد من وظائف الجسم، كما لا يعد قصور الغدة الدرقية من الحالات الخطيرة إذ يمكن علاجها بالعديد من الخيارات العلاجية، كما أنها تحدث نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب. [1]

ما هي أسباب خمول الغدة الدرقية

يحدث قصور الغدة الدرقية بالدرجة الأولى عندما لا تنتج الغدة ما يكفي من هرموناتها، هذا يؤدي إلى حدوث خلل في توازن التفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان، حيث تقوم الغدة بإنتاج هرمون اليودوثيرونين، وهرمون الثيروكسين اللذان ينظمان العديد من وظائف الجسم، بجميع الأحوال تتضمن أسباب خمول الغدة الدرقية عند النساء الآتي: [2]

جراحة الغدة الدرقية

يؤدي خضوع المصاب إلى جراحة الغدة الدرقية التي يتم فيها إزالة الغدة، أو إزالة جزء كبير منها إلى إيقاف إنتاج الهرمونات، هذا يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.[2]

أمراض المناعة الذاتية 

تعد أمراض المناعة الذاتية من أكثر أسباب خمول الغدة الدرقية ، بالتحديد مرض هاشيموتو، أو ما يعرف بالتهاب هاشيموتو الذي يحدث عندما يُنتج الجهاز المناعي أجسام مضادة تهاجم أجهزة الجسم، حيث تشمل هذه العملية أيضاً الغدة الدرقية في بعض الأحيان.

كما لم يوضح الأطباء سبباً واضحاً لهذه الأمراض إلا أنهم يعتقدون بأنّ العوامل الجينية، والعوامل البيئية تؤثر على الأجسام المضادة بالتالي التأثير على قدرة الغدة الدرقية في إنتاج هرموناتها.[2]

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

تصيب الغدة أيضاً حالة تعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية التي تحدث نتيجة العديد من الأسباب، ويعد مرض جريفز من أبرزها، حيث تقوم الغدة بإنتاج كميات إضافية من هرموناتها، إذ تتضمن هذه العلاجات العلاج بالأيودين المشع، أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية.

كما أنّ هذه العلاجات تهدف إلى استعادة نشاط الغدة الدرقية الطبيعي، لكن في بعض الأحيان تقوم الغدة بتصحيح الهرمون الدرقي الذي يؤدي إلى انخفاض إنتاجه بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى حدوث قصور دائم في الغدة، مع ذلك فإنّ فرط نشاط الغدة لا يعد حالة مرضية خطيرة، إذ يمكن علاج فرط نشاط الغدة بالعديد من العلاجات.[2]

الخضوع لبعض العلاجات

يمكن أن تؤدي بعض أنواع العلاجات إلى حدوث قصور في الغدة الدرقية، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي:[2]

  • العلاج الإشعاعي: يمكن أن يخضع العديد من الأشخاص إلى العلاجات الإشعاعية لعلاج سرطانات الرأس والرقبة هذا يؤدي إلى التأثير على الغدة الدرقية الذي يتضمن إصابتها بالقصور.
  • العلاجات الدوائية: قد يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية إلى حدوث قصور في الغدة الدرقية، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية الليثيوم التي تستخدم لعلاج اضطرابات نفسية معينة.

اضطراب الغدة النخامية

 يعد اضطراب الغدة النخامية من الأسباب النادرة التي قد تؤدي إلى حدوث قصور في الغدة الدرقية، بالتحديد فشل الغدة النخامية في إنتاج كميات كافية من الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية نتيجة ورم حميد في الغدة النخامية.[2]

مرض خلقي

قد يولد بعض الأطفال ولديهم مشكلة في الغدة الدرقية، أو بدون الغدة الدرقية، حيث لا تتطور الغدة الدرقية في بعض الأحيان بصورة طبيعية نتيجة أسباب غير واضحة، لكن قد يكون لدى بعض الأطفال أمراض وراثية، على الرغم من أنّ الأطفال حديثي الولادة قد يظهرون بشكل طبيعي إلا أنهم مصابون بالحقيقة بخمول الغدة الدرقية.[2]

الحمل 

خلال مرحلة الحمل ينتج جسم الحامل أجساماً مضادة التي قد تؤثر على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، كما أنه عندما تترك هذه الحالة دون علاج فإنّ قصور الغدة الدرقية يزيد من خطر الإصابة بالإجهاض،والولادة المبكرة، والإصابة بمقدمات الارتعاج التي تعد من الحالات المرضية الخطيرة، حيث تؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط دم الحامل خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، عدا عن كونه يؤثر على تطور الجنين.[2]

نقص الأيودين

يوجد الأيودين بكميات جيدة في المأكولات البحرية، وأعشاب البحر والنباتات النامية، وفي التربة الغنية بالأيودين، كما يعد الأيودين مهماً للغدة لتقوم بإنتاج هرموناتها، كما أنّ وجود كميات قليلة من الأيودين يؤدي إلى إصابة الغدة بالقصور، علاوة على ذلك يشيع نقص الأيودين في الكثير من الدول هذا ما يجعل نسبة الإصابة بقصور الغدة الدرقية عالي جداً.[2]

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية حيث تتضمن هذه العوامل ما يلي:[2]

  • كون الشخص أنثى.
  • العمر حيث يصيب قصور الغدة الدرقية الأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بقصور الغدة الدرقية.
  • الخضوع لجراحة الغدة الدرقية.

ما هي أعراض خمول الغدة الدرقية

يعد قصور الغدة الدرقية من الحالات المرضية شائعة الحدوث، حيث يعاني ما يقارب 5% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما فوق من الإصابة بقصور الغدة الدرقية، كما تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، حيث تصاب امرأة من بين كل 8 نساء بقصور الغدة الدرقية.

في الغالب تختلف أعراض خمول الغدة الدرقية من شخص لآخر، كما أنّ تحديدها قد يكون صعباً، حيث تؤثر شدة الحالة على وقت وشدة الأعراض التي تظهر، كما يمكن أن تتضمن الأعراض المبكرة زيادة الوزن والتعب، بجميع الأحوال تتضمن أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء الآتي: [3]

  • الكآبة.
  • التعب والإرهاق.
  • زيادة الوزن.
  • انخفاض التعرق.
  • الشعور بالبرد.
  • جفاف الجلد.
  • انخفاض مستويات الكولسترول في الدم.
  • الإصابة بالإمساك.
  • بطء ضربات القلب.
  • جفاف الشعر وهشاشته.
  • ضعف في العضلات والذاكرة.
  • تصلب في العضلات وألم فيها.
  • ألم وتيبس في المفاصل.
  • حدوث ضعف في الانتصاب لدى الرجال.
  • مشاكل في الخصوبة.
  • اضطراب في الدورة الشهرية.
  • مشاكل في الحمل بما في ذلك الإصابة بفقر الدم.
  • تأخر النمو، وصعوبة الرضاعة، لدى الأطفال حديثي الولادة.

كما تتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية الشديدة أيضاً الآتي:[3]

  • فقدان السمع.
  • انتفاخ وحساسية الوجه.
  • بحة الصوت.
  • غيبوبة الوذمة المخاطية التي تعد من الحالات المهددة للحياة، حيث تؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم، ومستويات ضغط الدم، وانخفاض معدل ضربات القلب.

مضاعفات الغدة الدرقية

على الرغم من أنّ خمول الغدة الدرقية لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة، إذ يمكن علاجها بالعديد من الخيارات العلاجية، إلا أنّها قد تؤدي إلى حدوث مجموعة كبيرة من المضاعفات التي تتضمن الآتي: [4]

تضخم الغدة الدرقية

يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تشكيل ضغط إضافي على الغدة، ذلك بهدف إنتاج كميات كافية من الهرمونات لتأمين حاجة الجسم، لذا فإنّ التحفيز المفرط للغدة الدرقية قد يؤدي إلى إصابتها بالتضخم، حيث يتمثل تضخم الغدة الدرقية بحدوث انتفاخ في الرقبة، وأعراض أخرى تظهر على المصاب. [4]

مشاكل القلب

يتسبب قصور الغدة الدرقية بالتأثير على القلب، حيث يتمثل ذلك بحدوث تباطؤ في ضربات القلب، كما يمكن أن يزيد قصور الغدة الدرقية من خطر الإصابة بأمراض القلب كونه أيضاً يزيد من مستويات الكولسترول في الدم، بالتحديد الكولسترول الضار الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين مما يؤدي إلى تصلبها، هذا يزيد من تراكم السوائل حول القلب أو ما يعرف بانصباب التامور، بالتالي خلل في قدرة القلب على ضخ الدم. [4]

العقم

عندما تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية منخفض للغاية فإنّ ذلك يؤثر على عملية الإباضة لدى النساء، هذا ما يجعل إمكانية حدوث حمل أمراً صعباً للغاية، حتى مع خضوع المرأة للعلاجات الهرمونية للغدة الدرقية التي ترفع مستويات هرموناتها يمكن ألا يحدث حمل لدى المرأة. [4]

علاج خمول الغدة الدرقية

لا يعد قصور الغدة الدرقية من الحالات المرضية الخطيرة، إذ يتمثل علاج قصور الغدة الدرقية بتناول الأدوية التي تحتوي على هرمون الغدة الدرقية، كما يعد دواء ليفوثيروكسين (الاسم التجاري: ليفوتي) من أبرز الأدوية المستخدمة لعلاج قصور الغدة، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع مستوى هرمون الغدة قد يحتاج بعض الوقت بعد أخذ الدواء.

علاوة على ذلك فإنّ الطبيب يوصي باستخدام هذا الدواء على معدة فارغة في الوقت نفسه كل يوم، عدا عن تجنب استخدام الأدوية أو المكملات الغذائية قبل استشارة الطبيب فقد تؤثر على امتصاص دواء ليفوثيروكسين.[2]

ختاماً لا بد من التأكيد على أهمية الغدة الدرقية، لذا من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي يشير إلى إصابتها بأي حالة مرضية، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها.