;

أسباب ومضاعفات والوقاية من سرطان الرئة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 06 يناير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
أسباب ومضاعفات والوقاية من سرطان الرئة

قد يصيب سرطان الرئة رئتيك وهما العضوين الإسفنجيين في صدرك اللذين يمتصان الأكسجين عند الشهيق ويطلقان ثاني أكسيد الكربون عند الزفير. سنتعرف في هذا المقال على أسباب سرطان الرئة ومضاعفات سرطان الرئة والوقاية من سرطان الرئة.

أسباب سرطان الرئة

يسبب التدخين غالبية سرطانات الرئة - لدى المدخنين والأشخاص المعرضين للتدخين السلبي. لكن سرطان الرئة يحدث أيضاً لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقاً والذين لم يتعرضوا أبداً للتدخين السلبي لفترات طويلة. في هذه الحالات، قد لا يكون هناك سبب واضح لسرطان الرئة [1].

كيف يسبب التدخين سرطان الرئة؟

يعتقد الأطباء أن التدخين يسبب سرطان الرئة من خلال إتلاف الخلايا المبطنة للرئتين، فعندما تستنشق دخان السجائر المليء بالمواد المسببة للسرطان، تبدأ التغيرات في أنسجة الرئة على الفور تقريباً.. ولكن كيف؟

في البداية قد يكون جسمك قادراً على إصلاح الضرر الذي تسببه المواد المسرطنة الموجودة في الدخان، ولكن مع التعرض المستمر والمتكرر للمواد المسرطنة، تتضرر الخلايا الطبيعية التي تبطن رئتيك بشكل متزايد. بمرور الوقت، يتسبب هذا الضرر في عمل الخلايا بشكل غير طبيعي فينشأ سرطان رئة ويتطور [1].

أنواع سرطان الرئة

يقسم الأطباء سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين بناءً على ظهور خلايا سرطان الرئة تحت المجهر، وهذان النوعان هما [1]:

  • سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: يحدث سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة بشكل حصري تقريباً لدى المدخنين الشرهين وهو أقل شيوعاً من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
  • سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة هو مصطلح شامل لعدة أنواع من سرطانات الرئة. تشمل سرطانات الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة سرطان الخلايا الحرشفية والسرطان الغدي وسرطان الخلايا الكبيرة.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة

تشمل العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة ما يلي [1]:

  • التدخين: يزداد خطر إصابتك بسرطان الرئة مع زيادة عدد السجائر التي تدخنها كل يوم وعدد السنوات التي دخنت خلالها. يمكن للإقلاع عن التدخين في أي عمر أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
  • التعرض للتدخين السلبي: حتى إذا كنت لا تدخن، فإن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزيد إذا تعرضت للتدخين السلبي.
  • العلاج الإشعاعي السابق: إذا كنت قد خضعت للعلاج الإشعاعي للصدر لنوع آخر من السرطان، فقد يكون لديك خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة.
  • التعرض لغاز الرادون: ينتج الرادون عن طريق التحلل الطبيعي لليورانيوم في التربة والصخور والماء والذي يصبح في النهاية جزءاً من الهواء الذي تتنفسه. يمكن أن تتراكم مستويات غير آمنة من الرادون في أي مبنى، بما في ذلك المنازل.
  • التعرض للأسبستوس والمواد المسرطنة الأخرى: يمكن أن يؤدي التعرض في مكان العمل للأسبستوس والمواد الأخرى المعروفة بأنها تسبب السرطان - مثل الزرنيخ والكروم والنيكل - إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة ، خاصة إذا كنت مدخناً.
  • العوامل الوراثية: إذا كان والدك أو والدتك أو أخوك أو أختك مصاب بسرطان الرئة فسيزداد خطر إصابتك بسرطان الرئة.

مضاعفات سرطان الرئة

إذا بقي سرطان الرئة من دون علاج فقد يسبب لك العديد من المضاعفات ، وإليك أبرزها [1]:

  • ضيق في التنفس: يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الرئة من ضيق في التنفس إذا نما السرطان لإغلاق الشعب الهوائية الرئيسية. يمكن أن يتسبب سرطان الرئة أيضاً في تراكم السوائل حول الرئتين، مما يجعل من الصعب على الرئة المصابة أن تتوسع بالكامل عند الشهيق.
  • سعال الدم: يمكن أن يسبب سرطان الرئة نزيفاً في مجرى الهواء، مما قد يؤدي إلى سعال الدم (نفث الدم). يمكن أن يصبح النزيف حاداً في بعض الأحيان. تتوفر العلاجات للسيطرة على النزيف.
  • ألم: يمكن أن يتسبب سرطان الرئة المتقدم الذي ينتشر في بطانة الرئة أو منطقة أخرى من الجسم، مثل العظام، في الشعور بالألم. أخبر طبيبك إذا شعرت بألم، حيث تتوفر العديد من العلاجات للسيطرة على الألم.
  • سائل في الصدر (الانصباب الجنبي): يمكن أن يتسبب سرطان الرئة في تراكم السوائل في الفراغ المحيط بالرئة المصابة في تجويف الصدر (الحيز الجنبي)، ويمكن أن يؤدي تراكم السوائل في الصدر إلى ضيق التنفس. تتوفر العلاجات لتصريف السوائل من صدرك وتقليل خطر حدوث الانصباب الجنبي مرة أخرى.
  • الورم الخبيث: غالباً ما ينتشر سرطان الرئة (ينتقل) إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ والعظام وهو ما يعرف بسرطان الرئة الخبيث، ويمكن أن يسبب السرطان ألماً أو غثياناً أو صداعاً أو علامات وأعراضاً أخرى حسب العضو المصاب.

بمجرد انتشار سرطان الرئة خارج الرئتين، لا يمكن علاجه بشكل عام. تتوفر العلاجات لتقليل العلامات والأعراض ولمساعدتك على العيش لفترة أطول.

الوقاية من سرطان الرئة

يمكن تقليل خطر إصابتك بسرطان الرئة من خلال اتباع النصائح التالية [1]:

  • لا تدخن: إذا لم تدخن أبداً، فلا تبدأ. تحدث إلى أطفالك حول مخاطر التدخين حتى يتمكنوا من فهم كيفية تجنب عامل الخطر الرئيسي لسرطان الرئة.
  • كف عن التدخين: توقف عن التدخين الآن. يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة، حتى إذا كنت مدخناً لسنوات. تحدث إلى طبيبك حول الاستراتيجيات ووسائل الإقلاع عن التدخين التي يمكن أن تساعدك للتخلص من هذه العادة.
  • تجنب التدخين السلبي: إذا كنت تعيش أو تعمل مع مدخن، فحثه على الإقلاع عن التدخين. على الأقل، اطلب منه أو منها أن يدخن في الخارج. تجنب الأماكن التي يدخن فيها الناس، مثل الحانات والمطاعم.
  • افحص مستويات الرادون في منزلك: خاصةً إذا كنت تعيش في منطقة يُعرف أن الرادون يمثل مشكلة فيها. يمكن معالجة مستويات الرادون العالية لجعل منزلك أكثر أماناً.
  • تجنب المواد المسرطنة في العمل: اتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك من التعرض للمواد الكيميائية السامة في العمل. على سبيل المثال، إذا تم إعطاؤك قناع وجه للحماية، فارتديه دائماً.
  • تناول نظاماً غذائياً مليئاً بالفواكه والخضروات: لغناه بالفيتامينات والعناصر الغذائية هي الضرورية لك. تجنب تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات على شكل أقراص لأنها قد تكون ضارة.
  • مارس الرياضة بانتظام: إذا كنت لا تمارس الرياضة بانتظام، ابدأ ببطء. حاول ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع.

يشكل التدخين السبب الرئيس لسرطان الرئة ولكنه ليس السبب الوحيد، لذا إذا كنت تريد وقاية نفسك من سرطان الرئة اتبع النصائح التي أوردناها في هذا المقال كي يبقى هذا المرض بعيداً عنك وعن عائلتك.