;

أسباب سرطان البروستاتا

أسباب سرطان البروستاتا وأهم عوامل الخطر والأعراض؟ وما هي طرق الوقاية منه؟ مع توضيح وسائل تشخيص وعلاج الورم السرطاني في البروستات.

  • تاريخ النشر: الأحد، 27 مارس 2022 آخر تحديث: الإثنين، 15 يناير 2024
أسباب سرطان البروستاتا

يعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند الرجال، خاصة كبار السن، ولم يعرف ليومنا هذا السبب الدقيق لحدوثه، وقد ينمو هذا السرطان بشكل بطيء، وقد يكون حاداً وينتشر إلى الأجزاء المجاورة للبروستاتا وإلى أعضاء الجسم الأخرى؛ لهذا يجب عليك التعرف على سرطان البروستاتا وما هو السبب العلمي لحدوث هذا النوع من الورم السرطاني؟ وما هي أعراضه؟ وما هي العلاجات المتوفرة له؟

سرطان البروستاتا

سرطان البروستات (بالإنجليزية: Prostate Cancer) وهو سرطان يصيب غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة تشبه حبة اللوز تنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها، كما أنه من أكثر السرطانات شيوعاً عند الرجال، وقد ينمو هذا الورم السرطاني ببطء ويقتصر على البروستاتا ولا ينتشر ولا يسبب مخاطر كثيرة.

لكن في بعض الحالات من الممكن أن يكون ورما سرطانياً خطيراً، وغالباً في هذه الحالة ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أن اكتشافه في وقت مبكر قبل انتشاره يسهل من علاجه.[1]

ما هي أسباب سرطان البروستاتا

لم يتمكن الأطباء حتى الآن من تحديد السبب الدقيق للإصابة به، لكن بحسب بعض الدراسات، يتطور السرطان عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا البروستاتا، حيث يحتوي الحمض النووي على تعليمات تجعل الخلايا تعمل بشكل طبيعي، لكن عندما يحدث تغيير في هذا الحمض النووي، تبدأ الخلايا في النمو والانقسام بشكل أسرع من الطبيعي؛ مما يؤدي إلى موت الخلايا السليمة ونمو الخلايا الغير طبيعية.

يتشكل الورم السرطاني في البروستاتا نتيجة تراكم الخلايا الغير طبيعية فيها، ومع مرور الوقت، يمكن لهذا الورم أن ينمو ويهاجم الأجزاء المحيطة به.[1]

عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

عوامل خطر أساسية

  1. العمر: يزداد خطر الإصابة بعد سن 50 عاماً، لكن من النادر حدوثه قبل الـ 45 عاماً.
  2. العرق: يعد أكثر انتشاراً عند أصحاب البشرة السوداء، حيث إن الأشخاص الآسيويون والأسبان أقل عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان من البيض والسود.
  3. التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم أقرباء من الدرجة الأولى أُصيبوا بهذا المرض هم أكثر عرضة للإصابة.
  4. عوامل وراثية: قد تؤدي بعض العوامل الوراثية، مثل: التغيرات في جينات BRCA1 و BRCA2 إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا و سرطان الثدي، كما أن الرجال الذين يولدون بمتلازمة لينش لديهم مخاطر أكثر من غيرهم للإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية وأنواع أخرى أيضاً.
  5. النظام الغذائي: تشير بعض الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الغني بالدهون يزيد من خطر الإصابة بالمرض. [2]

عوامل خطر محتملة

  1. التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل: مبيد الأعشاب.
  2. تناول المشروبات الكحولية.
  3. الأمراض المنقولة جنسياً.
  4. جراحة قطع القناة الدافقة.
  5. التهاب البروستاتا.
  6. السمنة.
  7. التدخين[2]

أعراض سرطان البروستاتا

من الممكن أن لا تظهر أي أعراض لسرطان البروستات إذا كان من النوع غير العدواني، لكن سرطان البروستاتا المتقدم يسبب في ظهور الأعراض التالية: [3][4]

  1. ضعف تدفق البول.
  2. زيادة الرغبة في التبول.
  3. صعوبة في بدء التبول.
  4. عدم إفراغ المثانة تماماً.
  5. ألم أو حرقة أثناء التبول.
  6. دم في السائل المنوي أو البول.
  7. ألم أو خدر في الظهر، أو الوركين، أو الحوض مستمر.
  8. الضعف الجنسي.
  9. ضيق في التنفس.
  10. سرعة ضربات القلب.
  11. التعب والدوخة.
  12. شحوب الجلد الناجم عن فقر الدم.

ملاحظة: تعد الأعراض المذكورة أعلاه أول مؤشر للإصابة، لكن من الممكن أن تظهر الأعراض البولية قبل الأعراض الأخرى، ومن المهم ذكر أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن حالات أخرى، مثل: التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد، لكن لا تؤدي أي من هذه الحالتين إلى الدم في البول.

كما أن الدم في البول قد يكون ناتجاً عن حالة أخرى غير سرطان البروستات؛ لهذا يجب الخضوع للفحص الطبي في حال التعرض لأي عرض من الأعراض السابقة.[3][4]

تشخيص سرطان البروستات

مستضد البروستات النوعي

يتم في هذا الاختبار فحص عدد بروتينات البروستاتا في الدم، وفي حال كان مرتفعاً من الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالسرطان في البروستاتا، الاختبار بسيط ومتاح على نطاق واسع، لكن هناك إيجابيات وسلبيات للفحص، حيث يحتوي الاختبار على بعض المخاوف المرتبطة به، ومن المهم أن يناقش المصاب مع الطبيب ما قد تعني له مخاطر هذا الفحص.[4]

اختبار المستقيم الرقمي

هذا الاختبار يضع الطبيب إصبعه المزلق بالقفاز في المستقيم ليشعر بأي نتوءات، أو مناطق متضخمة، أو صلبة، ونظراً لأن الورم السرطاني في  البروستاتا يبدأ في العادة في الجزء الخلفي من الغدة؛ لهذا من الممكن أن يتم اكتشافه باستخدام هذه الطريقة، ويتم استخدام هذا الاختبار عندما يكون مستوى المستضد البروستاتي النوعي متوسطاً لكن المريض ما زال يعاني من أعراض المرض. [4]

تصوير بالرنين أو الموجات فوق الصوتية

يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية، وبهذه الطريقة من الممكن الكشف عن الإصابة في وقت مبكر، ولقد أشار الأطباء أن استخدام التقنيات المتطورة تمكنهم من اكتشاف وعلاج سرطان البروستات بوقت مبكر، وتحديد مرحلته بشكل أفضل.[4]

خزعة البروستاتا

قد يقترح الأطباء أخذ خزعة من البروستات إذا كان هناك اشتباه في وجود السرطان بها بناءً على نتائج الفحص، أو إذا تم اكتشاف مستوى مرتفع من المستضد البروستاتي النوعي لدى المريض، وخلال عملية الخزعة، يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الأنسجة لتحليل الخلايا، وفي حال تم اكتشاف خلايا سرطانية، يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف الأطباء في تحديد سرعة انتشار السرطان.[4]

علاج سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة

المراقبة والانتظار اليقظ

من الممكن أن يقوم الطبيب بفحص مستويات المستضد البروستاتي النوعي في الدم بانتظام، لكن لا يتخذ أي إجراء علاج فوري، حيث إن مخاطر الآثار الجانبية للعلاج قد تفوق الحاجة للعلاج الفوري. [2]

الجراحة

قد يقوم الطبيب باستئصال جذري للبروستاتا لإزالة الورم، وقد يشمل هذا الإجراء إزالة الأنسجة المحيطة، والعقد اليمفاوية، والحويصلات المنوية المجاورة. [2]

العلاج الإشعاعي

  • العلاج الإشعاعي الخارجي: في هذا العلاج يستخدم آلة خارج الجسم لإرسال إشعاع نحو الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي الداخلي: في هذه الطريقة من العلاج يتم استخدام البذور المشعة، ويزرعها الأطباء قرب البروستاتا. [2]

سرطان البروستاتا المتقدم

  1. العلاج الكيميائي: يتم استخدام العلاج الكيميائي لمساعدة الجسم في وقف نمو الخلايا السرطانية، لكن من الممكن أن يكون لها بعض الآثار الجانبية.
  2. العلاج الهرموني: في هذا العلاج يتم منع أو تقليل إنتاج الهرمونات الذكرية لوقف أو تقليل نمو الخلايا السرطانية، ومن أحد خيارات هذا العلاج هو الخضوع لعملية جراحية لإزالة الخصيتين، ومن الممكن أن تساعد بعض الأدوية في العلاج.
  3. العلاج المناعي: في هذه الطريقة يتم استخدام الجهاز المناعي للمساعدة في محاربة السرطان.
  4. العلاج الموجه: تستخدم هذه الطريقة المواد والأدوية التي تحدد الخلايا السرطانية وتهاجمها. [2]

الوقاية من سرطان البروستاتا

  1. نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات: يجب تناول مجموعة متعددة من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، حيث إنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم.
  2. التمرين: تساعد التمارين على الحفاظ على الصحة العامة، ويساعد في الحفاظ على الوزن الصحي والحالة النفسية؛ لهذا يجب التمرن أكثر من يوم خلال الأسبوع.
  3. الحفاظ على الوزن الصحي: إذا كان الشخص ذو وزن صحي يجب عليه الحفاظ عليه بممارسة الرياضة واختيار نظام غذائي صحي، وإذا كان بحاجة لإنقاص الوزن فيجب زيادة عدد التمارين الرياضية وتقليل السعرات الحرارية التي يتناولها يومياً، من الممكن مراجعة الطبيب لوضع جدول رياضي ونظام غذائي مناسب.
  4. مراجعة الطبيب: إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا فمن الممكن مراجعة الطبيب ليصف له بعض الأدوية التي قد تقيه من الإصابة بهذا الورم السرطاني.[1]

تناولنا بالشرح والتفصيل كل ما يهمك معرفته حول أسباب سرطان البروستاتا وأعراضه وتشخيصه وطرق علاجه المختلفة، وننصح في حال ظهور أي من الأعراض التي تم ذكرها أعلاه يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث إن أعراض سرطان البروستاتا غير مخصصة، كما يجب اتباع طرق الوقاية من هذا السرطان، وتجنب عوامل الخطر قدر المستطاع.