;

لقاح السلالة الجديدة من فيروس كورونا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 يناير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
لقاح السلالة الجديدة من فيروس كورونا

تتركز الآمال العالمية في الوقت الحاضر حول اللقاح للقضاء على جائحة كورونا بأسرع وقت، ومع ظهور سلالة جديدة من الفيروس في دول متفرقة من العالم خاصة بريطانيا وافريقيا، ظهرت مخاوف عديدة من أنها قد تكون مقاومة للقاحات الموجودة حالياً، نستعرض في هذا المقال ما نعرفه من معلومات حول فعالية اللقاح للسلالة الجديدة.

لقاح السلالة الجديدة من فيروس كورونا

تتدفق نتائج الدراسات لاستكشاف المتغيرات أو السلالات الجديدة من فيروس كورونا والطفرات المسببة لحدوث هذه السلالات، بهدف اختبار فعالية الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات للتصدي لهذه السلالات، إليك ما نعرفه:

  • لا يوجد أي دليل أو دراسة حتى اللحظة تظهر بأن السلالات الجديدة من فيروس كورونا لن تستجيب للقاحات الموجودة حالياً. [1] [4]
  • وجدت دراسة أولية نُشرت في 8 يناير/كانون الثاني أن الطفرة المشتركة بين كلا السلالتين في المملكة المتحدة وأفريقيا، لم تغير نشاط الأجسام المضادة التي ينتجها الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر ((Pfizer. [1] [2]
  •  قال وزير الصحة في بريطانيا مات هانكوك ((Matt Hancock أنه حتى الآن من المستبعد للغاية ألا تستجيب السلالة الجديدة للقاح. [1]
  • قال أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة (BioNTech) المنتجة للقاح فايزر، بأنه واثق من أن القاح سيكون فعال ضد السلالة الجديدة، وذلك بناءً على آلية عمل اللقاح، مع تأكيده بأن الشركة ستواصل دراسة المتغير الجديد لفيروس كورونا خلال الأيام المقبلة. [1] [2]
  • اختبرت شركة مودرنا ((moderna، المصنعة للقاح مودرنا لفيروس كورونا والمقرر طرحه في المملكة المتحدة في شهر آذار المقبل، فعالية اللقاح ضد السلسلة الجديدة من الفيروس، وكانت النتيجة بأن اللقاح يعمل ضد هذه السلسلة بحسب النتائج الاولية. [1]
  • تعمل لقاحات فايزر ومودرنا وأكسفورد على تدريب الجهاز المناعي للإنسان على مهاجمة البروتين الشائك للفيروس ويسمى بروتين سبايك ((spike، وهو جزء الفايروس التي يلتصق بخلايا الجسم البشري.

حدثت الطفرات في الفيروس في هذا البروتين في جميع السلالات الجديدة ولكن بنسب متفاوتة مما جعلها مختلفة عن بعضها وعن السلالة الأصلية لفيروس كورونا.

لكن مع ذلك فإن جسم الإنسان يتعلم مقاومة أجزاء متعددة من بروتين سبايك، ولهذا السبب يعتقد الخبراء بأن اللقاحات ستظل فعالة ضد هذه السلالات.[1]

لقاح السلسلة الجديدة من فيروس كورونا في أفريقيا

مع ظهور سلسلة جديدة في جنوب أفريقيا بدأت الدراسات حول فعالية اللقاح تجاهها وهذا ما أظهرت النتائج حتى الآن:

  • قال جون بيل، العالم بجامعة أكسفورد الذي عمل على لقاح أكسفورد، إن "السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في جنوب إفريقيا مقلقة إلى حد ما، لأن الطفرات المسببة لها تحدث تغيراً جوهرياً في بنية بروتين سبايك الذي يستهدفه اللقاح، عندما تحدث هذه الطفرات قد تكون الأجسام المضادة التي يصنعها الجسم البشري بعد الإصابة أو أخذ اللقاح، غير قادرة على محاربة الفيروس، لذلك فإن هذه السلسلة قد تقلل من جودة اللقاح ولكن من غير المحتمل أن تبطل فعاليته بشكل كامل". [3]
  • أظهرت نتائج دراسة أولية أن لقاح فايزر فعال ضد السلالة الجديدة في جنوب أفريقيا، كما صرح الرئيسي التنفيذي للشركة المنتجة للقاح بأنه "واثق من فعالية اللقاح ضد هذه السلالة"، مع تأكيده على استمرار التجارب والدراسات. [3] [2]
  • أوضحت شركة مودرنا بأنها "واثقة من أن لقاحها فعال ضد هذه السلالة"، خاصة مع عدم ظهور أي دليل على أن السلالة ستؤثر على فعالية اللقاح ويتفق معظم الخبراء أن هذا لن يحدث على الأغلب. [3]

تعمل لقاحات فايزر ومودرنا بتقنية تسمى الحمض النووي الريبوزي المرسال (messenger RNA)، وهي تقنية تعتمد على تحفيز الخلايا البشرية لإنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كورونا وإحداث استجابة مناعية ضده.

فإذا تبين أن اللقاحات الحالية غير فعالة ضد المتغيرات، فيمكن تعديلها بسرعة لاستهداف السلالات الجديدة، وهذه هي الميزة الكبيرة لهذا النوع من اللقاح.

لكن قد تؤخر هذه العملية من جهود عمليات تصنيع اللقاح وتوزيعه، حيث يتطلب التعديل حوالي 6 أسابيع تقريباً. [2] [3]

علاج السلسلة الجديدة من فيروس كورونا

لا يوجد تغييرات متبعة في بروتوكول أو طريقة علاج السلسلة الجديدة من فيروس كورونا في أي من بريطانيا أو إفريقيا، ولا جديد في طريقة الوقاية والتعامل مع المرض من قبل البشر.

لا يزال يوصي الخبراء بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة وغسل اليدين وتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات خاصة غير المهواة، وذلك لتخفيف عدد الإصابات وتجنب الضغط على المشافي. [5] [4]

  • بالنسبة لحالات كثيرة من فيروس كورونا لا تتطلب دخول المستشفى ويتم إدارة الأعراض منزلياً من خلال:
  • تناول الأدوية، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، لتخفيف الحمى.
  • شرب الماء والسوائل بكثرة، أو تلقي السوائل عن طريق الوريد لمنع جفاف الجسم.
  • الحصول على قسط وافر من الراحة لمساعدة الجسم على محاربة الفيروس.
  • أما الحالات التي تدخل المستشفى فيتم التعامل معها بحسب البروتوكول المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية والهيئة الصحية في البلاد، لتخفيف الأعراض التنفسية بشكل خاص ومنع تفاقمها لحصول التهاب رئوي.

بالإضافة إلى التعامل مع الضرر المحتمل الذي قد يسببه الفيروس في الجسم في بعض الحالات خاصة في القلب ومنع حدوث تلف أو حصول ضرر في أعضاء الجسم. [5]

  •  تمت الموافقة على عقار الريمديسفير ((Remdesivir من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية ((FDA، لعلاج حالات فيروس كورونا في المشافي بعد أن أثبت فعاليته.

ويتم حالياً دراسة فعاليته في علاج السلالات الجديدة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا وافريقيا من قبل شركة (Gilead Sciences). [6]

  • بالإضافة إلى ظهور طريقة علاج جديدة مبشرة في بريطانيا تتمثل باستنشاق بروتين يسمى إنترفيرون بيتا الذي ينتجه الجسم عندما يصاب بعدوى فيروسية.

والأمل هو أن هذا البروتين سيعمل على تحفيز الجهاز المناعي، وتهيئة الخلايا لمحاربة الفيروسات، وتشير النتائج المبكرة إلى أن العلاج يقلل من احتمالية تطور أعراض تنفسية خطيرة عند المرضى في المشافي، بنسبة 80٪ تقريباً.[7]

ختاماً... عندما يبدأ برنامج التطعيم الشامل ويتم تلقيح عدد كبير من الناس، من المتوقع أن تحدث طفرة على الفيروس في محاولة منه لإصابة هؤلاء الأشخاص الذين تم تحصينهم، قد يؤدي الفيروس الذي يتحور بانتظام إلى تحديثات متعددة للقاح، تماماً مثل ما يحدث مع لقاح الإنفلونزا ولكن نأمل ألا يحدث هذا كثيراً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!