;

فيروس ماربورغ، الفيروس الأكثر رعباً في العالم!

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 أغسطس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 فبراير 2023
فيروس ماربورغ، الفيروس الأكثر رعباً في العالم!

تزايد انتشار فيروس ماربورغ في غرب أفريقيا، وبدأ البعض يشعرون بالذعر منه، وخصوصا بعد انتقاله مع زوار تلك البلاد الأفريقية والعائدين إلى بلادهم، لكن قبل أن تُصاب بالذعر إليك بعض المعلومات التي يجب أن تعلمها عن فيروس ماربورغ النادر. 

ما هو فيروس ماربورغ

فيروس ماربورغ (بالإنجليزية: Marburg virus) هو الفيروس المسبب لحمى ماربورغ النزفية، وقد تم التعرف على هذا الفيروس لأول مرة في عام 1967، أثناء تفشي الحمى النزفية بشكلٍ متزامن في عددٍ من المختبرات في ماربورغ وفرانكفورت في ألمانيا وفي بلغراد يوغوسلافيا. فيروس ماربورغ هو فيروس فريد وراثياً ينتقل من الحيوانات إلى البشر وينتمي إلى سلالة الفيروسات الخيطية إذ يشكل مع فيروسات الإيبولا الخمسة كامل عائلة الفيروسات الخيطية المعروفة.

حمى ماربورغ النزفية التي تسببها فيروسات ماربورغ هي حمى نزفية نادرة ولكنها شديدة، تصيب هذه الحمى كلاً من البشر والحيوانات من الرئيسيات.[1]

تصنيف فيروس ماربورغ

قام العلماء حول العالم بتصنيف ماربورغ فيروس ضمن عائلة الفيروسات الخيطية، وهي العائلة التي تنتمي إليها فيروسات الإيبولا، يحتوي  ماربورغ سلسلة RNA سالبة مع غلاف يتكون من غشاء دهني.

بسبب سهولة انتقال الفيروس وقدرته على قتل المرضى وعدم توفر علاج مباشر ومنزلي، فإنّ مركز السيطرة على الأمراض في الولايات الأمريكية المتحدة (CDC) حدد تصنيف فيروس ماربورغ على أنّه من الفئة A التابعة لعوامل الإرهاب البيولوجي.[2]

أسباب الإصابة بفيروس ماربورغ

تُشير المعلومات عن فيروس ماربورغ أنّ الطريقة الأساسية لانتقالها هي التعرض المطول للمناجم أو الكهوف التي تحتوي مستعمرات خفافيش روسيتوس، وبعد انتقاله للإنسان يمكن أن ينتقل ماربورغ عبر الاتصال المباشر مع المصاب، أو التعرض لدماء المريض، أو أغشيته المخاطية، أو سوائل جسمه الأخرى، يمكن أيضاً أن ينتقل الفيروس عبر لمس الأسطح والمواد (الملابس والأغراض الشخصية مثلاً) الملوثة بمفرزات المريض.[3]

أعراض فيروس ماربورغ 

أعراض فيروسات ماربورغ لا تظهر على المريض بشكل فوري فهناك فترة حضانة تتراوح عادةً بين 2-21 يوماً، وبعد انتهاء فترة الحضانة يبدأ المرض الناتج عن الفيروس بشكل مفاجئ، وتكون الأعراض المرافقة وفقاً لترتيب ظهورها الزمني:[2][3] 

الأعراض المبكرة

الأعراض في اليوم الخامس

الأعراض الشديدة

بين اليومين الـ 5-7 يعاني الكثير من المرضى من مظاهر نزفية حادة (يكون النزيف من المظاهر المرافقة للحالة المميتة)، حيث يعاني المرضى من نزيفٍ مرافقٍ للقيء والبراز، كما يمكن أن يحدث النزيف من الأنف واللثة والمهبل، وحتى من منطقة بزل الوريد (وهو ما قد يُسبب إزعاجاً بشكل خاص).

خلال المراحل المتقدمة من المرض يعاني المريض من حمى شديدة يمكن أن تُدخل الجهاز العصبي في حالة من الارتباك والتهيج والعدوانية، وفي بعض الحالات تم الإبلاغ عن التهاب إحدى الخصيتين أو كليهما في المراحل المتقدمة من المرض، غالباً ما يحدث الموت بين اليومين الـ 8-9 من ظهور أعراض مرض ماربورغ، ويسبق ذلك عادةً فقدان شديد للدم وصدمة، وتتراوح نسبة الموت من فيروسات ماربورغ بين 23%-90%.[2] [3]

علاج فايروس ماربورغ 

للأسف حتى اليوم لا يوجد أي علاج محدد لحمى ماربورغ النزفية، والعلاج الوحيد المستخدم حالياً هو العلاج الداعم في المستشفى، هذا العلاج يتضمن العزل، وموازنة سوائل وكهارل المريض، مع الحفاظ على حالة الأوكسجين وضغط الدم، واستبدال الدم المفقود وعوامل التخثر، حيث يقوم الأطباء أيضاً بمراقبة أي مضاعفات يمكن أن تظهر، وعلاج أي عدوى يمكن أن تصيب المريض في هذه الفترة.[4]  

معلومات عن ماربورغ فيروس

من أجل الوقاية والحماية من حمى ماربورغ فمن الضروري أن تعلم أكثر عن الفيروس المسبب لها، إليك بعض هذه المعلومات الهامة:[2][5]

  1. حصل فايروس ماربورغ على اسمه من مدينة ماربورغ الألمانية التي ظهر فيها المرض عام 1967. 
  2. يعود أصل الفيروس والمرض من أوغندا، حيث تفشى المرض في ماربورغ بعد أن تعامل الفريق الطبي في المعامل مع قردةٍ مستوردة من أوغندا.
  3. قام مركز السيطرة على الأمراض بتصنيف ماربورغ فيروس كعامل حرب بيولوجية من الفئة A .
  4. العامل الأساسي للإصابة بالمرض هو زيارة الأماكن التي تعيش فيها الخفافيش والقردة الخضراء الإفريقية.
  5. يتزايد انتشار الفيروس في الدول الأفريقية حالياً بسبب قيام الكثيرين بتناول الحيوانات البرية، مثل الخفافيش والقردة البرية بسبب الفقر.

ننصح في حال زيارة إحدى الدور الأفريقية وشعرت بأحد الأعراض السابق ذكرها فمن الأفضل أن تذهب للمستشفى على الفور لإجراء التحاليل الضرورية، تجنباً لازدياد الحالة سوءً، وكما هو جدير بالذكر أن حمى ماربورغ النزفية ليس لها علاج منزلي، إنما يتركز العلاج والمتابعة الكثيبة في المستشفيات.