;

اختبار جديد يكشف الفيروسات غير المعروفة قبل أن تصبح وباء

  • تاريخ النشر: السبت، 25 فبراير 2023
اختبار جديد يكشف الفيروسات غير المعروفة قبل أن تصبح وباء

كما أظهرت جائحة فيروس كورونا، فإنه ليس فقط الفيروسات المعروفة التي يجب أن نقلق بشأنها: يحتاج العلماء والأطباء أيضًا إلى البحث عن متغيرات جديدة وناشئة يمكنها التهرب من العلاجات الحالية وتفاجئنا.

هناك عدد من الطرق التي يمكننا من خلالها اكتشاف الفيروسات الجديدة التي قد تشكل تهديدًا لصحة الإنسان. مراقبة الأمراض في الحيوانات، على سبيل المثال، يمكن أن تعطينا تنبيهًا عن الفيروسات التي قد نواجهها قريبًا.

لسوء الحظ، هناك قدر كبير من الأمراض يجب تغطيتها في البحث وليست كل مسببات الأمراض الحيوانية مقدرًا لها أن تصيب البشر.

لكن يمكن لاختبار مسحة الأنف الذي طوره باحثون من جامعة ييل أن ينبه الخبراء بسرعة إلى وجود خطر غير معروف يبدأ في الظهور بين البشر، دون الحاجة إلى اكتشاف الفيروس مباشرة.

بناءً على الاختبارات الأولية، يمكن أن تكون طريقة سريعة وفعالة لاكتشاف الفيروسات المخفية التي كان من الممكن أن يتم تفويتها لولا ذلك.

كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة "على الرغم من أن فحص العينات الحيوانية أو البشرية المجمعة قد يحدد فيروسات غير معترف بها، فإن هذا النهج لا يحدد على وجه التحديد الفيروسات القادرة على التسبب في مرض الإنسان".

تعتمد الدراسة الجديدة على بحث سابق أجراه بعض أعضاء الفريق نفسه والذي نظر في حالة شاذة في نتائج مسحات الأنف التي تم أخذها بالفعل من مرضى يشتبه في إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي.

تهدف الاختبارات النموذجية على مسحات الأنف إلى اكتشاف ما يقرب من 10 إلى 15 فيروسًا معروفًا، لكن الأبحاث السابقة أظهرت أنه في بعض الحالات لا يزال هناك دليل على أن الجسم كان يحارب العدوى، حتى عندما لم يتم التعرف على الفيروس. على وجه التحديد، يمكن الكشف عن مستويات عالية من البروتين المضاد للفيروسات المصنوع من بطانة الأنف المسماة CXCL10.

في الدراسة الجديدة، تم نشر عملية شاملة للتسلسل الجيني في عينات مسحة الأنف القديمة حيث تم العثور على CXCL10 بكثرة، مما أدى إلى وجود فيروس إنفلونزا نادر يسمى الأنفلونزا C. من خلال نفس العملية، وجد الفريق أربع حالات لفيروس كورونا لم يتم اكتشافها في الوقت الذي تم فيه أخذ العينات. وهذا يوضح، أنه حتى لو فقدنا اكتشاف الفيروسات في العينات، فإن رد فعل جسم الإنسان يمكن أن ينبهنا إلى متغيرات جديدة غير مسجلة. يقترح الباحثون أنه يمكن رصد العديد من الفيروسات الناشئة والنظر إليها بهذه الطريقة.

يشير ذلك إلى أن المسح بحثًا عن CXCL10 يمكن أن يضيق نطاق العينات التي يجب اختبارها بحثًا عن فيروسات غير معروفة. لن يؤدي ذلك إلى النجاح في كل حالة ولكنه من شأنه تحسين الكفاءة في البحث عن حالات تفش جديدة.

كتب الباحثون "نظرًا لأن هذا النهج يعتمد على التعرف المناعي على السمات المشتركة للعديد من الفيروسات، فإنه لا يتطلب معرفة مسبقة بالعامل الممرض".

يمكن أن تلقي الأبحاث المستقبلية نظرة فاحصة على البروتينات الأخرى التي قد يكون لها نفس الارتباط وكيف يمكن أن تشير بكتيريا الأنف أيضًا إلى وجود فيروس وهو رابط آخر أشارت إليه نتائج الدراسة الجديدة. كما تقول عالمة الأحياء المناعية إلين فوكسمان، من كلية الطب بجامعة ييل في ولاية كونيتيكت "العثور على فيروس جديد خطير يشبه البحث عن إبرة في كومة قش ولقد وجدنا طريقة لتقليل حجم كومة القش بشكل كبير". [1]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!