;

علاج فيروس جدري القرود

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022
علاج فيروس جدري القرود

منذ أيام قليلة انتشر فيروس جديد في العديد من الدول، كما تم التحذير من خطر انتشاره حول العالم، حيث يعرف هذا الفيروس بفيروس جدري القرود، فما هو فيروس جدري القرود ؟ وما هي أعراضه؟ وما هي طرق انتشاره؟ وما الطرق العلاجية له؟

ما هو مرض جدري القردة

فيروس جدري القرود (بالإنجليزية: Monkeypox) الذي يعد من الأمراض نادرة الحدوث التي تسببها الإصابة بفيروس جدري القرود. في هذا المقال سنتحدث عن علاج فيروس جدري القرود.

يعد فيروس جدري القرود مرضاً قديماً، حيث تم اكتشافه للمرة الأولى في العام 1958 عند تفشي مرض الجدري بين القردة، كما عاد للانتشار في العام 2003، من ثم في هذا العام 2022 بدأ بالانتشار، كما أنّ ما يميز جدري القرود أنه لا ينتشر بشكل سهل بين الأشخاص. مع ذلك فإنّ المصاب بجدري القرود قد يتماثل للشفاء خلال عدة أسابيع من تلقاء نفسه، لكنه قد يكون شديداً لدى بعض المصابين. [1]

علاج جدري القرود

تشير منظمة الصحة العالمية بأنّه إلى يومنا هذا لا يوجد علاج محدد لفيروس جدري القرود، لكن يمكن لبعض الإجراءات أن تكافح انتشاره وتفشيه، كما يشار إلى أنّ اللقاح ضد جدري القرود فعال بنسبة 85%، مع ذلك لم يعد لقاح جدري القرود متاحاً لجميع الأشخاص، ذلك بعد إيقاف التطعيم به بعد القضاء على جدري القرود في العالم.

على الرغم من ذلك فإنّه من المرجح حسب ما يشار أن يفيد التطعيم السابق لفيروس جدري القرود أن يتخذ المرض مسار وانتشار خفيف أي ليس شديداً. [2]

أعراض فيروس جدري القرود

من الجدير بالذكر أنّ أعراض الجدري لدى القرود تتشابه مع أعراض الجدري لدى البشر، لكن يتمثل الاختلاف الرئيسي بين أعراض جدري القرود لدى القرود ولدى الإنسان بأنّ الإنسان يصاب بتضخم الغدد الليمفاوية، بينما لا تصاب القرود بهذا العرض.

كما أنّ فترة حضانة المرض أي الفترة الممتدة ما بين الإصابة وظهور الأعراض تكون في العادة ما بين 7-14 يوماً، لكن يمكن أن تتراوح ما بين 5-21 يوماً.

كما تتضمن أعراض مرض جدري القرود الآتي: [3]

  • الصداع.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • آلام في العضلات.
  • ألم في منطقة الظهر.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • التعب والإرهاق.
  • القشعريرة.
  • بعد ما يتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام من ارتفاع درجة حرارة الجسم، يصاب الإنسان بطفح جلدي غالباً ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • كما يمكن أن يتطور الطفح الجلدي ليصبح حطاطات، وبثرات، وحويصلات.

بالإضافة إلى ذلك يشار إلى أنّ المرض يستمر لفترة تتراوح ما بين 2-4 أسابيع، كما يشار إلى أنّ جدري القرود تسبب في إفريقيا بوفاة شخص من بين كل 10 أشخاص مصابين بالمرض.

طرق انتقال جدري القرود

ينتقل فيروس جدري القرود عندما يلامس الشخص الفيروس من الحيوان، أو إنساناً مصاباً، أو مواد ملوثة بالفيروس، حيث يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المتشقق، حتى لم يكن الجلد واضحاً أو مرئياً للشخص، أو من خلال الجهاز التنفسي، أو الأغشية المخاطية، أي الأنف، والعينين، والفم.

كما يمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من حيوان إلى إنسان عن طريق العض أو الخدش، أو تناول لحوم الحيوانات، أو من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الشيء المصاب بالفيروس، أو الاتصال غير المباشر مع الأشياء الملوثة بما فيها الفُرش.

علاوة على ذلك يعتقد بأنّ انتقال فيروس جدري القرود يتم من إنسان لإنسان بالدرجة الأولى من خلال القطيرات التنفسية الكبيرة، مع ذلك لا تستطيع القطرات التنفسية الانتقال لأكثر من بضع أقدام، لذا حتى ينتقل الفيروس ينبغي أن يكون الشخص وجهاً لوجه مع الشخص المصاب.

بالإضافة إلى ذلك لا يزال المضيف لفيروس جدري القرود مجهولاً، على الرغم من الاشتباه بأنّ القوارض تلعب دوراً في انتقال العدوى، كما أنّ الفيروس المسبب لجدري القرود تم عزله مرتين فقط من حيوان في الطبيعة، حيث كانت الأولى في العام 1958 من حيوان السنجاب، أمّا المرة الثانية فانتشر الفيروس من حيوان مانجا بي رضيع ميت كان مصاب بالفيروس. [2]

تشخيص فيروس جدري القرود

من الممكن أن يكون التشخيص السريري لجدري القرود أمراً صعباً، لذلك لأنّه يتم الخلط ما بين أعراض جدري القرود، وأعراض جدري الماء التي تصيب الإنسان أيضاً، حيث يتطلب التشخيص تقييماً للشخص من قبل أخصائي طبي، ذلك لإجراء بعض الفحوصات التي تتم مخبرياً للكشف عن الإصابة بفيروس جدري القرود. [1]

الوقاية من فيروس جدري القرود

على الرغم من أنّ انتشار فيروس جدري القرود يتم حديثاً، إلا أنّه يوجد العديد من المعلومات عن هذا المرض، كونه من الحالات التي تفشت وانتشرت منذ القديم، كما يمكن الوقاية من الأمراض المعدية بما فيها فيروس جدري القرود حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية من خلال اتباع بعض التدابير التي تتضمن الآتي: [2]

فرض قيود على تجارة الحيوانات

من الممكن أن يساهم تقييد عمل نقل بعض الحيوانات، بشكل خاص الثديات الإفريقية الصغيرة، والقرود، أو فرض حظر على نقلها إسهاماً كبيراً في الإبطاء من وتيرة انتشار وتفشي فيروس جدري القرود إلى خارج إفريقيا ودول العالم.

كما ينبغي عدم تطعيم الحيوانات المصابة، بل عزل الحيوانات المصابة، أو الحيوانات التي يعتقد بأنها مصابة بجدري القرود بعيداً عن الحيوانات الأخرى، ووضعها قيد الحجر الصحي بشكل فوري، بالإضافة إلى وضع الحيوانات التي خالطت حيوانات مصابة بجدري القرود في الحجر الصحي، ومراقبتها لمدة تصل إلى 30 يوماً من أجل معرفة الأعراض الظاهرة. [2]

الحد من خطر إصابة الناس بالفيروس

من أهم عوامل الخطر التي تزيد من انتشار وتشفي فيروس جدري القرود بين الناس هي المخالطة الحميمة للمصابين، كما أنّه في ظل عدم وجود لقاح أو علاجات لهذا الفيروس، فإنّ الطريقة الوحيدة للحد من إصابة الناس بهذه العدوى هو تعريف الناس بعوامل انتقال المرض إليهم.

بالإضافة إلى تثقيف الناس حول مخاطر هذا الفيروس، بالإضافة إلى معرفة التدابير التي يمكنهم القيام بها لمنع الإصابة بهذا، ذلك للحد من التعرض للفيروس، وبالتأكيد لا غنى عن التدابير الإحصاء والإسراع في تشخيص الحالات الجديدة من أجل احتواء الفاشيات أي تفشي فيروس جدري القرود.

كما تتضمن رسائل التوعية الصحية، والوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود الآتي: [2]

  1. الحد من انتقال الفيروس من شخص لآخر: ذلك يكون من خلال تجنب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القرود، وارتداء قفازات طبية، ومعدات مخصصة عند الاعتناء بمرضى مصابين بالمرض، بالإضافة إلى الحرص على غسل اليدين بانتظام بعد ملامسة شخص مصاب بالفيروس، وقص الأظافر، عدا عن الحفاظ على النظافة الشخصية.
  2. الحد من انتقال الفيروس من الحيوانات للبشر: من المهم أن تركز الدول جهودها في منع انتقال الفيروس من الحيوانات للبشر، ذلك من خلال منع طهي كل المنتجات الحيوانية بشكل غير جيد وتناولها، وارتداء القفازات والملابس المخصصة عند ملامسة الحيوانات المريضة، أو أنسجتها الحاملة للعدوى، أو أثناء ذبحها.

مكافحة العدوى في مراكز الرعاية الطبية

كما هو الحال الذي عاشه العالم في فيروس كورونا، لا بد للأطباء ومقدمي الرعاية الطبية من أخذ التدابير اللازمة والاحتياطات عند الاعتناء بمصابين فيروس جدري القرود، أو الحالات المشتبه بإصابتها، أو عند تناول عينات يتم جمعها من المصابين بهذا الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك لا بد للأطباء ومقدمي الرعاية الطبية الذين يتعاملون مع المصابين بهذا الفيروس، أو يتواصلون بشكل مباشر مع المصابين من أخذ مطعوم جدري القرود، كما ينبغي الانتباه إلى عدم أخذ مطاعيم جدري القرود القديمة للمصابين بضعف الجهاز المناعي.

علاوة على ذلك لا بد للدول من تدريب العديد من الموظفين على طريقة جمع عينات الدم في المختبرات من الأشخاص المصابين بفيروس جدري القرود. [2]

في الختام لا بد من التأكيد على أنّ فيروس جدري القرود لا يعد حالة مرضية خطيرة، لكن أعراضه قد تكون شديدة لدى بعض الأشخاص، لذا لا بد من مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أعراضه التي تم ذكرها سابقاً لإجراء بعض الفحوصات التي تؤكد أو تنفي الإصابة بالفيروس، ومن الأفضل الالتزام بتدابير الوقاية.

  1. أ ب "مقال جدري القرود" ، المنشور على موقع gov.uk
  2. أ ب ت ث ج ح "مقال جدري القردة" ، المنشور على موقع who.int
  3. "مقال جدري القرود" ، المنشور على موقع cdc.gov