;

لقاح أسترازينيكا أعراض جانبية وتعليق الاستخدام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 مارس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
لقاح أسترازينيكا أعراض جانبية وتعليق الاستخدام

بعد أن عانى العالم من الانتشار السريع لفايروس كورونا المستجد ظهرت لنا بارقة متمثلةً بعددٍ من اللقاحات التي تؤمن لنا المناعة والتي كان من أبرزها لقاح أوكسفورد أسترازينيكا، وُزع هذا اللقاح الذي يُعد أحد أرخص اللقاحات ثمناً في العديد من البلدان حول العالم وحصل عليه الكثيرون ولكنّه أصبح حديثاً مثاراً للجدل بعد تعليق بعض الحكومات الأوروبية استخدام اللقاح بسبب مخاوف متعلقة ببعض المضاعفات والأعراض الجانبية.

لكن هل يُعتبر استخدام لقاح أسترازينيكا خطيراً حقاً؟ وهل يجب علينا الامتناع عن استخدامه؟ سنتعرف في هذا المقال على لقاح أسترازينيكا وأهم أعراضه الجانبية التي دعت تلك الحكومات إلى تعليق استخدامه.

ما هو لقاح أسترازينيكا

وهو أحد اللقاحات المتاحة للوقاية من فايروس كورونا المستجد والذي طورته شركة أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، ويتضمن لقاح أسترازينيكا نسخة ضعيفة من فيروس البرد الشائع أُضيفت إليه مادة وراثية خاصة لصنع البروتين الشوكي S الموجود في فايروس كورونا.

يُشكل البروتين الشوكي S عاملاً أساسياً في العدوى بفايروس كورونا المستجد والدخول للخلايا ولذلك يعمل اللقاح على إنتاج البروتين لتحريض استجابة مناعية من الجهاز المناعي ضد البروتين، هذه الاستجابة المناعية ستعمل على دفع الجهاز المناعي للتعرف على فايروس كورونا في حال دخوله الجسم لاحقاً ومهاجمته لمنعه من دخول الخلايا والتسبب بالعدوى. [1]

تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا

خلال شهر مارس/آذار 2021 قامت عدة حكومات أوروبية بتعليق استخدام لقاح أسترازينيكا أو تعليق استخدام دفعات معينة منه ومنها حكومة النمسا والدنمارك وآيسلاندا والنرويج وإستونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وإيطاليا ولاتفيا، هذا التعليق جاء بسبب مخاوف مرتبطة بأعراض جانبية يُعتقد أنها نتجت عن استخدام لقاج أسترازينيكا، ومن أهم هذه الأعراض:

  • التخثر الوريدي العميق (DVT)
  • قلة الصفيحات
  • الانسداد الرئوي أو الانصمام الرئوي
  • النزيف

بالطبع لا يوجد ما يؤكد ارتباط هذه الأعراض بالحصول على لقاح أسترازينيكا، وقد أكدت الدول التي علقت استخدام اللقاح أنّ هذا التعليق جاء كإجراء وقائي لا أكثر، في حين أنّ استخدام اللقاح في دول مثل النمسا لم يوقف بل اقتصر على التوقف عن استخدام دفعات محددة من اللقاح وحسب. [2] [3]

أسترازينيكا ترد

بعد التخوفات الكبيرة من استخدام اللقاح نشرت شركة أسترازينيكا في موقعها تحديثا أكدت فيه أنّها تولي أهميةً قصوى للسلامة وتراقب سلامة لقاحها بشكل مستمر، كما قالت بأنّ المراجعة الدقيقة لبيانات حوالي 17 مليون شخص حصلوا على اللقاحات في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تُظهر وجود أي دليل على زيادة خطر الإصابة بالانسداد الرئوي أو التخثر الوريدي العميق أو قلة الصفيحات ضمن أي مجموعة أو جنس أو بلد معين. [4]

لقاح أسترازينيكا والتجلط صدفة أم عرض جانبي

دافع بعض الخبراء الآخرون مثل البروفيسور ستيفان إيفانز أستاذ علم الوبائيات الدوائية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة.

وبين أنّ إيقاف استخدام اللقاح بسبب الاشتباه بتسببه بتجلط الدم يتبع نهجاً شديد الحذر اعتمد تقارير فردية من دول أوروبية، وأنّ المشكلة في اعتماد هذه التقارير هو الصعوبة الهائلة في التمييز بين التأثير السلبي والصدف العشوائية.

وذكر إيفانز أيضاً أنّ وباء كورونا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتخثر الدم وهو ما يؤكده وجود المئات أو الآلاف من الوفيات المرتبطة بالجلطات، وهو ما يستدعي التحقق بشكل قطعي من ارتباط الجلطات باللقاح قبل الامتناع عن استخدامها.

واعتبر أنّ التصرف المعقول يعتمد على موازنة الفوائد والمخاطر وهو ما رأى أنّه يصب في صالح اللقاح الذي تأكدت قدرته على الوقاية من الفايروس والمرض الذي ينجم عنه. [5]

لقاح أسترازينيكا ومنظمة الصحة العالمية

من جهتها نصحت منظمة الصحة العالمية بعدم وجوب التعليق الوقائي للتطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا، كما أكّدت عدم وجود أي دليل يؤكد أنّ الحوادث التي حصلت في أوروبا كانت ناتجةً عن اللقاح.

وفي تصريحٍ جديد ذكرت أنّ وقوع أحداثٍ مؤسفة في فترات التطعيم لا يعني بالضرورة ارتباط هذه الأحداث بالتطعيم.

من جهتها دعمت وكالة الأدوية الأوروبية موقف منظمة الصحة العالمية وأكدّت أنّ عدد الجلطات بين متلقي لقاح أسترازينيكا لا يتجاوز عدده لدى عامة السكان، وفي حين ما زالت الوكالة تُحقق في التقارير المذكورة فقد أكدت على أهمية الاستمرار في تلقي اللقاح وعلى تفوق فواد اللقاح على المخاطر المحتملة كالإصابة والموت. [6]

فعالية لقاح أسترازينيكا

بينت التقارير والتجارب للقاح أنّ لقاح أسترازينيكا أوكسفورد أظهر فعالية مرتفعة حيث قاربت فعاليته في الوقاية من فايروس Covid-19 بعد الجرعة الأولى حوالي 76% وأنّ هذه النسبة ارتعفت أيضاً بعد الحقنة الثانية (التي تلتها بحوالي 12 أسبوع أو أكثر) إلى 82%. [7]

في النهاية من المهم أن نتذكر بأنّ الجلطات شائعة الحدوث حتى دون استخدام اللقاح وهو ما قد يعني أنّ اللقاح أسترازينيكا قد يكون بريئاً من الاتهامات، ولكن في حال كنت ما زلت مشككاً بفعاليته فيوجد العديد من الخيارات الأخرى مثل فايزر وسينوفاك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!