;

التهاب اللسان الفيروسي

التهاب اللسان الفيروسي من الأمراض التي تؤثر بشكل أكبر على الأطفال؛ لذا ينبغي التعرف على أسبابها، وأعراضها، وكيفية الوقاية منها.

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 أغسطس 2022 آخر تحديث: الخميس، 27 أبريل 2023
التهاب اللسان الفيروسي

التهاب اللسان الفيروسي أو قروح البرد كما يطلق عليها في بعض الأحيان من المشكلات الشائعة التي يتعرض لها الكبار والصغار، وعلى الرغم من بساطة هذا المرض، وعدم اقترانه بمضاعفات خطيرة، إلا أن التعرف على أسبابه، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، من أهم العوامل التي تساعد على التعافي من هذه المشكلة. 

ما هو التهاب اللسان الفيروسي

التهاب اللسان الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Glossitis) هو شكل من أشكال الهربس الفموي، وفيه يعاني المرضى من تقرحات مؤلمة على  اللسان، قد تنتشر هذه التقرحات أيضاً إلى أماكن أخرى من الفم؛ مثل: اللثة، والشفتين، وسقف الحلق، كما يمكن أن يسبب الالتهاب أعراضاً أخرى أشهرها ارتفاع درجة الحرارة، وألم العضلات. [1]

يصيب التهاب اللسان الفيروسي الأطفال بشكل أكبر، خاصةً في عمر سنة إلى سنتين، لكنه يمكن أن يؤثر على البالغين أيضاً في أي مرحلة، ويعد لمس اللعاب، أو الأغشية المخاطية، أو الجلد المصاب بفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes Simplex) هو الطريقة الشائعة لانتقال المرض من شخص إلى آخر. [1]

أسباب التهاب اللسان الفيروسي

يعد فيروس الهربس البسيط هو السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب اللسان الفيروسي، وهناك كثير من الأشخاص الذين يعانون من العدوى دون ظهور أي أعراض عليهم، ويظل الفيروس كامناً في الخلايا العصبية لفترة طويلة، ويعيد نشاطه عندما يتعرض المريض إلى أي مصدر للضغط؛ مثل: التوتر العصبي، أو الإصابات، أو التعرض الطويل لأشعة الشمس. [2]

ينقسم فيروس الهربس البسيط إلى نوعين هما: [2][3]

  1. فيروس الهربس البسيط من النوع 1: ينتشر هذا النوع على وجه التحديد عن طريق ملامسة الجلد أو اللعاب من خلال التقبيل، أو استخدام أدوات شخص مصاب؛ مثل: أحمر الشفاه، أو الأطباق، أو معدات الحلاقة، ويعد هذا النوع من الفيروس هو السبب الأساسي لالتهابات الفم واللسان.
  2. فيروس الهربس البسيط من النوع 2: ينتقل هذا النوع عن طريق ممارسة الجنس دون استخدام واق ذكري، فعلى سبيل المثال تنتقل العدوى من خلال الجنس الفموي، أو عن طريق ملامسة السوائل الجنسية مع شخص يحمل العدوى.

أعراض التهاب اللسان الفيروسي

تبدأ أعراض الهربس على اللسان من خلال ظهور بثور حمراء منتفخة ومزعجة، تتطور هذه البثور تدريجياً وتتحول إلى تقرحات مؤلمة، إلى جانب تكون مادة بيضاء على اللسان تتحول بعد ذلك إلى قرح صفراء، وقد تنتشر هذه القرح أيضاً إلى الحلق، والفم، وداخل الخدين. [2]

تتمزق البثور الموجودة على اللسان في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى خروج السوائل، وتكون جروح مفتوحة على اللسان تغطيها قشرة من الخارج، تلتئم هذه الجروح تدريجياً بمرور الوقت، ويعود اللسان إلى حالته الطبيعية. [1]

هناك بعض الأعراض المصاحبة لبعض حالات التهابات اللسان الفيروسية، من أشهر هذه الأعراض: [2]

  • حمى.
  • صداع.
  • غثيان.
  • التهاب الحلق.
  • ألم في الجسم والعضلات.
  • تورم الغدد الليمفاوية.

علاج التهاب اللسان الفيروسي

تختفي أعراض التهابات اللسان الفيروسية من تلقاء نفسها، ولا تحتاج إلى علاج في كثير من الأحيان، خاصةً بالنسبة للأصحاء الذين لا يعانون من مشكلة في الجهاز المناعي، وهناك بعض الطرق الطبية والمنزلية التي تساعد على تخفيف الأعراض، نستعرضها في السطور القادمة من المقال. [3]

العلاج الدوائي

يتضمن العلاج الدوائي استخدام بعض أنواع المخدر الموضعي التي توضع مباشرةً على اللسان، إلى جانب  المسكنات التقليدية التي تساعد على تخفيف الأعراض، وخفض درجة الحرارة في حالة إصابة المريض بالحمى، يعد الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)، والإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil) من أشهر الأدوية المستخدمة. [2]

يصف الأطباء بعض الأدوية المضادة للفيروسات للمرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والأطفال، تتضمن هذه الأدوية: [2]

  • فالاسيكلوفير (الاسم التجاري: Valtrex).
  • اسيكلوفير (الاسم التجاري: Zovirax).
  • فامسيكلوفير (الاسم التجاري: Famvir).

العلاج المنزلي

ينصح الأطباء باتباع بعض الإجراءات المنزلية البسيطة التي تساعد على تخفيف الأعراض، إلى جانب العلاج الدوائي، تتضمن هذه الإجراءات: [1]

  • الغرغرة بغسول الفم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح.
  • الإكثار من شرب السوائل، والانتباه لعلامات وأعراض الجفاف.
  • تجنب الأطعمة الحارة، والأطعمة المالحة، والأطعمة الحمضية.

الوقاية من التهابات اللسان

تستمر التهابات اللسان الفيروسية أو قروح البرد لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وهناك بعض الإرشادات البسيطة التي تساعد على الوقاية من الإصابة بفيروس الهربس الفموي، أو على الأقل تقلل من معدل انتشاره، تتضمن هذه الإرشادات: [2]

  1. تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بعدوى نشطة.
  2. الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر لمدة 20 ثانية على الأقل.
  3. غسل الملابس، والأغطية، والبطانيات الملوثة بالفيروس بالماء الساخن في أسرع وقت.
  4. عدم مشاركة الأدوات الشخصية التي يمكن أن تلامس الجلد أو الفم؛ مثل: منتجات التجميل، والملابس، والمناشف، والأكواب، والأطباق، وأدوات الحلاقة.
  5. استخدام قطعة صغيرة من القطن لوضع الأدوية المضادة للفيروسات على القروح والبثور المصابة؛ تجنباً لانتقال الفيروس من البثور إلى اليدين.
  6. استخدام الواقي الذكري، أو أي حواجز وقائية أخرى، مع تجنب ممارسة الجنس الفموي.

متى يجب زيارة الطبيب

على الرغم من أن التهاب اللسان الفيروسي لا يمثل في حد ذاته خطورة على حياة المرضى، إلا أنه يؤدي إلى عدم القدرة على تناول الطعام والشراب، وهو من الأعراض التي تمثل خطورة على الرضع والأطفال، بالإضافة إلى المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها هؤلاء الأطفال، خاصةً  الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أشهر؛ لأن الفيروس من الممكن أن ينتقل إلى المخ، ويسبب تلف في أنسجته. [3]

ينبغي على الأم أن تتصل بالطبيب إذا لاحظت أي من هذه الأعراض على طفلها: [3]

  • النعاس.
  • كثرة البكاء.
  • جفاف الفم.
  • نقص التبول، وقلة عدد الحفاضات المبللة.

يظهر على المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أعراض متقدمة لالتهابات اللسان، لهذا السبب ينبغي أن يتصل هؤلاء المرضى بالطبيب بمجرد ظهور أي بثور أو تغير في لون اللسان؛ منعاً لحدوث مضاعفات شديدة ناجمة عن المرض. [3]

أما بالنسبة للبالغين الأصحاء، فمن الأفضل زيارة الطبيب في هذه الحالات: [2]

  • ألم أو بثور في الفم تزيد بمرور الوقت، أو تستمر لأكثر من أسبوع.
  • معاناة المريض من أعراض تشبه الإنفلونزا.
  • ظهور إفرازات بأي لون في اللسان.

التهاب الفم واللسان الفيروسي من المشكلات الشائعة التي لا ينبغي القلق من الإصابة بها، لكن ينبغي التعرف على أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها؛ لأنها تسبب أعراضاً شديدة عند الأطفال أو المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!