;

كل ما يهمك حول أسباب وأعراض وعلاج الدوخة

تعرف على أعراض أسباب الدوخة خاصةً عند النساء، وطرق علاج الدوخة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 30 يوليو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 25 مارس 2024
كل ما يهمك حول أسباب وأعراض وعلاج الدوخة

كثيراً ما يعاني الناس من الدوار عند الوقوف بعد جلوس طويل أو بشكل مصاحب لبعض الأعراض أو الأدوية، وقد تكون الدوخة خفيفة قصيرة الأمد أو طويلة حادة تشير إلى مرض ما. في هذا المقال سنتعرف على أسباب الدوخة وأعراضها، والعلاج.

ما هي الدوخة؟

هي مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الأحاسيس مثل الشعور بالإغماء أو الوهن أو الضعف أو عدم الثبات، تخلق شعوراً زائفاً بأنك أو محيطك تدور أو تتحرك. وهي أحد الأعراض الشائعة لدى البالغين ويمكن أن تؤثر إن كانت متكررة على الحياة غير أنها نادراً ما تشير إلى شيء خطير [1].

أعراض الدوخة:

غالباً ما يصف الأشخاص الذين يعانون من الدوار شعورهم كما يلي [1]:

  1. شعور زائف بالحركة أو الدوار.
  2. الشعور بالإغماء.
  3. عدم الثبات أو فقدان التوازن.
  4. شعور بالطفو أو الوخز أو الرؤوس الشديدة.

قد تتفاقم هذه المشاعر بسبب المشي أو الوقوف أو تحريك الرأس، وقد يصاحب الدوار غثيان أو قد يكون مفاجئاً أو حاداً ما يحتاج الشخص للجلوس أو الاستلقاء.

الأسباب:

هناك أكثر من سبب مرتبط بحدوث الدوخة مثل [1]:

1. مشاكل الأذن الداخلية والعيون: يعتمد إحساسك بالتوازن على المدخلات التي يتم جمعها من مختلف أجزاء الجهاز الحسي وتشمل:

  • العيون: والتي تساعدك على تحديد مكان جسمك في المكان وكيف يتحرك.
  • الأعصاب الحسية: التي ترسل رسائل إلى دماغك حول حركات الجسم ومواقفه.
  • الأذن الداخلية: التي تحتوي على أجهزة استشعار تساعد على اكتشاف الجاذبية والحركة ذهاباً وإياباً.
  • الدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV): تسبب هذه الحالة إحساساً قوياً زائفاً بأنك تدور أو تتحرك، وتحدث هذه النوبات بسبب تغير سريع في حركة الرأس، كأن تنقلب في السرير أو تجلس أو تتعرض لضربة في الرأس، وهو السبب الأكثر شيوعًا للدوار.

يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية للعصب الدهليزي والتي تسمى التهاب العصب الدهليزي دواراً شديداً ومستمراً، وإذا كنت تعاني أيضاً من فقدان سمع مفاجئ فقد تكون مصاباً بالتهاب التيه.

  • داء منيير: ينطوي هذا المرض على تراكم مفرط للسوائل في أذنك الداخلية، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار تستمر لعدة ساعات، بالإضافة لمعاناة ضعف السمع المتذبذب، والرنين في الأذن والشعور بسد الأذن.

2. الصداع النصفي: قد يعاني الأشخاص الذين لديهم صداع نصفي من نوبات الدوار أو أنواع أخرى من الدوخة حتى عندما لا يعانون من صداع شديد، ويمكن أن تستمر نوبات الدوار هذه من دقائق إلى ساعات وقد تترافق مع الصداع بالإضافة إلى حساسية الضوء والضوضاء.

3. مشاكل الدورة الدموية التي تسبب الدوخة: قد تشعر بالدوار أو الإغماء أو فقدان التوازن إذا لم يضخ قلبك كمية كافية من الدم إلى دماغك، وذلك للأسباب التالية:

  • انخفاض ضغط الدم: قد يؤدي الانخفاض الكبير في ضغط الدم الانقباضي إلى دوار قصير أو شعور بالإغماء، ويمكن أن يحدث بعد الجلوس أو الوقوف بسرعة كبيرة. وتسمى هذه الحالة أيضاً انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • ضعف الدورة الدموية: حالات مثل اعتلال عضلة القلب والنوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب والنوبات الإقفارية العابرة يمكن أن تسبب الدوخة، وقد يتسبب انخفاض حجم الدم بعدم كفاية تدفق الدم إلى دماغك أو الأذن الداخلية.

4. الأمراض العصبية: يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات العصبية - مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد - إلى فقدان التوازن تدريجياَ.

5. الأدوية: يمكن أن تكون الدوخة من الآثار الجانبية لبعض الأدوية - مثل الأدوية المضادة للنوبات، ومضادات الاكتئاب، والمهدئات، كما قد تسبب الأدوية الخافضة لضغط الدم الإغماء إذا خفضت الضغط بدرجة كبيرة.

6. اضطرابات القلق: قد تسبب بعض اضطرابات القلق الدوار، مثل نوبات الهلع والخوف.

7. مستويات الحديد المنخفضة (فقر الدم): العلامات والأعراض الأخرى التي قد تحدث مع الدوخة إذا كنت تعاني من فقر الدم تشمل التعب والضعف والشحوب.

8. انخفاض سكر الدم (نقص السكر في الدم): تحدث هذه الحالة بشكل عام لدى مرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين. قد يكون الدوار مصحوباً بالتعرق والقلق.

9. التسمم بأول أكسيد الكربون: غالباً ما توصف أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون بأنها شبيهة بالإنفلونزا وتشمل الصداع والدوخة والضعف واضطراب المعدة والقيء وآلام الصدر والقلق.

10. الإنهاك والجفاف: إذا لم تشرب ما يكفي من السوائل في الطقس الحار، فقد تشعر بالدوار من فرط الحرارة أو من الجفاف. وبشكل خاص إذا كنت تتناول بعض أدوية القلب.

أسباب الدوخة لدى النساء:

هناك بعض العوامل التي تؤدي لحدوث الدوخة لدى النساء مثل [2]:

  1. الدوخة من الأعراض الشائعة للنساء في سن اليأس، وقد تكون مرتبطة بتغيرات أخرى تحدث أثناء انقطاع الطمث، أو قد تكون مرتبطة بالتقدم في العمر.
  2. تلعب الهرمونات دوراً مهماً في موازنة مستويات السكر في الدم، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث على كيفية استجابة جسمك للأنسولين، وهذا يصعب على الجسم الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم ما يؤدي للشعور بالدوار.
  3. تغيرات الأذن الوسطى: من المعروف أن التغييرات في الهرمونات الأنثوية تؤثر على الأذن الداخلية ما يؤثر على الإحساس بالتوازن.
  4. الإعياء: التعب عرض شائع أثناء انقطاع الطمث ويمكن أن يؤدي إلى الدوخة.
  5. يمكن أن تؤثر التغييرات في مستويات هرمون الاستروجين لديك على الجهاز القلبي الوعائي والجهاز العصبي، ما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار.
  6. الشيخوخة: يصبح الناس أكثر عرضة للدوار مع تقدمهم في العمر ولاسيما النساء وذلك حسب ما توصلت الدراسات، حيث يشيع الدوار لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و59 عاماً مع انقطاع الطمث.
  7. قد لا يكون للدوار لدى النساء علاقة بانقطاع الطمث لأسباب مثل: الجفاف، القلق، أمراض الأذن الداخلية، الحساسية أو عدوى الجيوب الأنفية، ضغط الدم المنخفض.

علاج الدوخة:

للتخلص من الدوخة يمكن اللجوء لأكثر من نوع من العلاج من قبيل [3]:

أولا: العلاج بالأدوية:

  1. حبوب الماء: إذا كنت مصاباً بمرض مينير، فقد يصف لك الطبيب حبة ماء (مدر للبول)، وقد يساعد هذا بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي قليل الملح في تقليل عدد مرات الإصابة بنوبات الدوخة.
  2. الأدوية التي تخفف الدوخة والغثيان: قد يصف لك طبيبك أدوية لتوفير الراحة الفورية من الدوار والغثيان، بما في ذلك مضادات الهستامين التي تستلزم وصفة طبية ومضادات الكولين، وتسبب العديد من هذه الأدوية النعاس.
  3. الأدوية المضادة للقلق: الديازيبام (الفاليوم)، والألبرازولام (زاناكس)، التابعة لفئة من الأدوية تسمى البنزوديازيبينات، والتي قد تسبب الإدمان والنعاس.

ثانياً: العلاج النفسي والبديل:

  1. تغيير وضعيات الرأس: عادةً ما تساعد تقنية تُسمى "إعادة تحديد وضع الرأس" في حل مشكلة الدوار الموضعي الانتيابي الحميد، وذلك بمساعدة طبيبك أو أخصائي سمع أو معالج فيزيائي، وعادة ما تكون فعالة بعد علاج واحد أو اثنين.
  2. العلاج بالتوازن: قد تتعلم تمارين محددة للمساعدة في جعل نظام التوازن أقل حساسية للحركة، تسمى هذه تقنية العلاج الطبيعي بإعادة التأهيل الدهليزي، ويتم استخدامه للأشخاص الذين يعانون من دوار من أمراض الأذن الداخلية مثل التهاب العصب الدهليزي.
  3. العلاج النفسي: قد يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص الذين يحدث دوار لديهم بسبب اضطرابات القلق.

بعد كل ما ذكر ينبغي الانتباه إلى الدوخة عند تكرارها وإلى الأسباب التي قد تكون خلفها وتؤثر على طبيعة أداء وظائف الجسم، كما أنه من المهم ملاحظة أي أعراض قد تكون مرافقة للدوخة سواء كانت خفيفة أو شديدة للوصول إلى حل لهذه المشكلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!