;

ما هو خراج الضرس وهل يمكن علاجه بالأعشاب؟

أسباب خراج الضرس وأعراضه، وطرق علاج خراج الضرس

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 يونيو 2020 آخر تحديث: الخميس، 29 أغسطس 2024
ما هو خراج الضرس وهل يمكن علاجه بالأعشاب؟

خراج الضرس (dental abscess) هو التهاب يحدث فيه تراكم للسائل القيحي أو الصديدي في داخل الأسنان ومحيط اللثة، وهو أحد أكثر التهابات الأسنان الشائعة التي تسببها تكاثر البكتيريا في السن عند إهمال تنظيف الأسنان الدوري، فتتراكم هذه البكتيريا بين الأسنان وفي اللثة مسببة تشكلّ طبقة من مخلفات هذه الجراثيم إضافة إلى مفرزات اللعاب وآثار الطعام السابقة تدعى بطبقة البلاك (plaque) مؤديةً مع الوقت حدوث خراجات الأسنان المؤلمة.. سنتحدث في مقالنا عن أهم أعراض وأسباب خراجات الضرس وسبل علاجها المختلفة.

أعراض خراج الضرس

أكثر ما يشكي منه مريض خراج الضرس هو الألم النابض والشديد عند الضرس أو حوالي اللثة، يبدأ هذا الألم فجأة وبصبح أكثر حدّة مع مرور الساعات، إضافة للألم المبرح هناك أعراض مرافقة لخراج الضرس أهمها [1]:

  • آلام في الرقبة أو عظم الفك أو الأذن.
  • آلام شديدة عند الاستلقاء أو عند مضغ الطعام.
  • احمرار وتورم في الوجه.
  • تورم اللثة واحمرارها.
  • حساسية الأسنان تجاه المشروبات الباردة والساخنة.
  • رائحة الفم الكريهة والإحساس بطعام كريه في الفم.
  • تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت ضرس الفك.
  • الحمى والتعب.
 خراج الأسنان

شاهدي أيضاً: خراج الأسنان

أسباب خراج الضرس

يحدث خراج الضرس بشكل رئيسي نتيجة تراكم البكتيريا، بالعموم تختلف أسباب خراجات الضرس تبعاً لطريقة دخول البكتيريا وتراكمها بين الضرس واللثة [1] [3]:

  • تسوس الأسنان: تدخل البكتيريا من خلال ثقوب صغيرة ناتجة عن تسوس الأسنان.
  • التهاب اللثة: نتيجة تراكم البكتيريا في اللثة المحيطة بالضرس أو نتيجة إصابة ما بعد عملية جراحية في الأسنان
  • دخول أجسام غريبة بين الأسنان مثل الأطعمة الصلبة كالفشار.
  • تفريش الأسنان بطريقة خاطئة.
  • اتباع نظام غذائي غني بالسكريات: تناول الحلويات والمشروبات الغازية بكثرة يهيئ بيئة مناسبة لنمو الجراثيم وتسوس الأسنان.
  • جفاف الفم كما عند كبار السن أو نتيجة تناول أدوية معينة، يمكن أن يزيد جفاف الفم من خطر تسوس الأسنان وحدوث خراج الضرس.
  • عدم العناية المستمرة بنظافة الأسنان.

علاج خراج الضرس

يركز علاج خراج الضرس على إزالة العدوى وتخفيف الألم، وتتنوع الخيارات العلاجية وفقاً لشدة ونوع الخراج وتشمل [1]:

  • إجراء عملية شق للخراج لإخراج السائل القيحي الذي يحوي البكتيريا ثم تنظيف منطقة الشق بمحلول ملحي.
  • عملية قناة الجذر: تتضمن هذه العملية حفر في الضرس المصاب لإزالة نسيج لب لسن المصاب ومن ثم إزالة الخراج، بعدها يقوم طبيب الأسنان بغلق حجرة لب الأسنان وقناة الجذر.
  • عملية قلع الضرس: بحال كانت أذية الضرس كبيرة جداً، يقوم طبيب الأسنان بإجراء عملية قلع للضرس، ومن ثم علاج خراج الضرس.
  • بحال كان سبب الخراج دخول جسم غريب للضرس فسيقوم الطبيب بإزالة هذه البقايا المسببة للخراج ومن ثم شطف الفم بمحلول ملحي لتعقيم الضرس [2].

أدوية علاج خراج الضرس

تعد مسكنات الألم أهم الأدوية الموصوفة لعلاج حالات خراج الضرس التي يرافق حدوثها آلام شديدة، تستطيع تخفيف الألم ريثما تتجه نحو طبيب الأسنان عن طريق تناول الأدوية المسكنة التي لا تحتاج وصفة طبية مثل الايبوبروفين والباراسيتامول، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تناول الأدوية المسكنة لوحدها غير كافي لعلاج خراج الضرس؛ ومن الضرورة التوجه نحو طبيب الأسنان ليقوم بالإجراء المناسب.

يلجأ طبيب الأسنان إلى وصف المضادات الحيوية (antibiotics) لمنع انتشار عدوى التهاب السن إلى الأسنان المجاورة أو الفك، وتكون أدوية مثل الأموكسيسلين (amoxicillin) أو الميترونيدازول (metronidazole) أهم المضادات الحيوية الموصوفة [2].

علاج خراج الضرس بالأعشاب

تخفف بعض العلاجات العشبية المنزلية من الالتهاب المرافق لخراج الضرس، ويُنصح بتطبيق هذه العلاجات العشبية بالتزامن مع تناول العلاج الدوائي المناسب [4]:

  • زيت الأوريغانو (Oregano oil): يملك زيت الأوريغانو تأثيراً قوياً كمضاد أكسدة ومضاد للالتهاب، يساعد استخدامه في تقليل الألم والتورم في الأسنان، ومن الأفضل استخدامه بعد تمديده بزيد مساعد مثل زيت الزيتون ومن ثم تطبيق العلاج على خراج الضرس.
  • شاي الحلبة: تملك الحلبة خصائص مهمة مضادة للبكتيريا، وقد تم استخدامها منذ زمن لعلاج الجروح وتقليل الالتهابات، يمكنك الاستفادة من الحلبة عن طريق وضع ملعقة صغيرة من الحلبة المطحونة مع كأس من الماء الساخن ومسح الضرس الملتهب بقطعة صغيرة من القطن مبللة بالمزيج السابق.
  • زيت القرنفل: استخدم زيت القرنفل منذ القدم كعلاج لآلام الأسنان، يوضع بضع قطرات من زيت القرنفل الممدد على مكان الضرس الملتهب أو تستطيع استخدام غسول مكون من الماء الممزوج بعدة قطرات من زيت القرنفل.
  • زيت النعناع الأساسي: كبقية الزيوت الأساسية يتم تمديد زيت النعناع مع زيت آخر مساعد مثل زيت الزيتون، ويستخدم بوضع عدة نقاط منه على مكان الخراج للاستفادة من خصائصه المخففة للالتهاب والتورم.
  • الثوم: يعتبر الثوم أحد العلاجات التقليدية القديمة لتسكين الألم وقتل البكتيريا، تستطيع صنع عجينة من الثوم بعد هرسه جيداً، ومن ثم فرك عجين الثوم المدقوق في مكان خرّاج الضرس.

مضاعفات خراج الضرس

بحال لم تتم معالجة خراج الضرس بشكل سريع، قد يسبب ذلك انتشار العدوى البكتيرية إلى الفك وأجزاء أخرى من الرأس والرقبة، وفي بعض الحالات النادرة قد يتفاقم الالتهاب مسبباً وصول الالتهاب إلى الدم، يجب مراجعة الطبيب فوراً بحال ترافق خراج الضرس مع الأعراض التالية [1]:

الخلاصة: من المهم متابعة علاج خراج الضرس عند طبيب الأسنان المختص للتأكد من طبيعة الخراج وما يحتاجه من إجراء جراحي أو دوائي، وللتأكد أيضاً من حصر العدوى في مكان الخراج دون انتشارها إلى أماكن أخرى، وتستطيع التقليل من فرصة حدوث أي خراجات جديدة بحال التزمت بالعناية اليومية بنظافة الأسنان وقمت بإجراء الفحوصات الدورية اللازمة بمعدل كل 6 أشهر عند طبيب الأسنان.

المصادر والمراجع

[1] مقال "أهم المعلومات حول خراج السن" المنشور على موقع healthline.com

[2] مقال "ما يجب أن تعرفه حول خراجات السن" المنشور على موقع medicalnewstoday.com

[3] مقال "خراجات الأسنان" المنشور على موقع mayoclinic.com

[4] مقال "10 علاجات منزلية لخراجات الأسنان" المنشور على موقع healthline.com

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!