;

علاج الغثيان بالأعشاب

لا يعد الشعور بالقيء دائماً عَرض لحالة مرضية خطيرة فقد يحدث نتيجة أسباب بسيطة، تعرف على علاج الغثيان بالأعشاب وبعض النصائح

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 يونيو 2023
علاج الغثيان بالأعشاب

تتسبب بعض الحالات المرضية بإظهار مجموعة من الأعراض التي تسبب ضغطاً نفسياً وانزعاجاً بالنسبة للمصاب بها، إذ يعد الغثيان من أبرز هذه الأعراض، فما هو الغثيان وما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه بالأعشاب؟

الغثيان

الغثيان (بالإنجليزية Nausea) الذي لا يعتبره الأطباء حالة مرضية بحد ذاته، بل يعد الغثيان عرضاً لإحدى الحالات المرضية، حيث يتمثل الغثيان بحدوث اضطراب في المعدة يصاحبه غالباً رغبة في التقيؤ. في هذا المقال سنذكر طرق علاج الغثيان بالأعشاب. [1]

يصيب الغثيان جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، إذ قد يحدث لدى الأطفال والبالغين، بالإضافة إلى النساء الحوامل، حيث يعرف بالغثيان الصباحي الذي يصيب ما يتراوح بين 50-90% من النساء الحوامل، كما لا يعد الغثيان من الأعراض الخطيرة، إذ يمكن التخلص منه من خلال العديد من التدابير سواءً المنزلية، أو الأعشاب. [1]

علاج الغثيان بالأعشاب

يفضل الكثير من الأشخاص اللجوء إلى العلاجات الطبيعية لعلاج العديد من الحالات المرضية التي قد تصيبهم، بما فيها الغثيان الذي يمكن بالفعل أن يتم علاجه من خلال استخدام بعض أنواع الأعشاب التي تتضمن الآتي: [2]

أعشاب النعناع

من الممكن أن تفيد أعشاب النعناع في علاج الغثيان، ذلك لأنه يعد من الروائح العطرية التي تقلل من الغثيان، حيث يُشار إلى أنّ أعشاب النعناع قللت بشكل كبير من الغثيان عند استخدامه، بما يقارب 57%، مقارنةً بالأشخاص الذين استخدموا الأدوية المضادة للغثيان، كما يشار إلى أنّ استخدام جهاز استنشاق يحتوي على زيت النعناع قلل من الغثيان خلال دقيقتين بنسبة 44% لدى المصابين بالغثيان. [2]

بالإضافة إلى ذلك تساعد الروائح الحمضية كالليمون في تقليل الغثيان، بشكل خاص لدى النساء الحوامل، عدا عن إمكانية استنشاق زيت الليمون أو زيت اللوز للتقليل من الغثيان. [2]

أعشاب الزنجبيل

لم يوضح الأطباء الآلية التي يعمل بها الزنجبيل على تقليل الغثيان، لكن يعتقد بأنّ المركبات التي توجد في الزنجبيل تعمل بطريقة مشابهة للأدوية المضادة للغثيان، كما يفيد الزنجبيل في تقليل الغثيان لدى النساء الحوامل ،والأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو إجراء عمليات جراحية. [2]

مع ذلك لم تُحدد الجرعة المناسبة للزنجبيل، لكن يشار إلى غالبية الذين استخدموا الزنجبيل لعلاج الغثيان استخدموا ما يتراوح بين 0.5-1.5 غرام من الزنجبيل المجفف بشكل يومي. [2]

أعشاب الشمر والكمون

يمكن  استخدام أعشاب الشمر والكمون سواءً من خلال غليها وشربها، أو إذا كانت على شكل توابل، إذ من الشائع استخدام الأعشاب التي تكون على شكل توابل في علاج الغثيان، كما أنّ هذا صحيح من ناحية طبية، إذ أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مسحوق الشومر قد يساعد في علاج الغثيان المرتبط بالدورة الشهرية، أو أعشاب القرفة التي تقلل من حدة الغثيان الذي يصيب المرأة أيضاً أثناء الدورة الشهرية. [2]

بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام مستخلص الكمون الذي يحسّن من آلام البطن، والغثيان، والإسهال والإمساك لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي، كما يشار إلى أنه يمكن استخدام هذه الأعشاب التي تكون على شكل توابل بشكل يومي وبجرعات تتراوح ما بين 180-420 ملغ. [2]

نصائح منزلية لعلاج الغثيان

بالإضافة إلى العلاجات العشبية التي يمكن استخدامها منزلياً، يوجد العديد من التدابير التي يمكن القيام بها منزلياً للتخلص من الغثيان، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي: [2]

تمارين التنفس

من الممكن أن تساعد تمارين التنفس، بشكل خاص التنفس البطيء والعميق في التقليل من الغثيان، إذ تعد تمارين التنفس من علاجات الغثيان المنزلية شائعة الاستخدام، إذ تتم من خلال أخذ نفس عميق من الأنف والزفير من خلال الفم ثلاث مرات، كما يشار إلى أنّه يمكن استخدام التنفس العميق وببطء مع استنشاق الروائح العطرية، إذ قللت هذه الطريقة من الغثيان لدى ما يقارب 62% من الحالات المصابة بالغثيان. [2]

الوخز بالإبر الصينية

يستخدم الوخز بالإبر الصينية في الطب الصيني التقليدي لعلاج العديد من الحالات المرضية، بما فيها الغثيان والقيء، حيث يتم ذلك من خلال إدخال إبرة رفيعة في نقاط محددة من الجسم. [2]

كما يمكن استخدام العلاج بالضغط الذي يهدف إلى الضغط على مناطق معينة من الجسم لتحفيزها، التحديد تحفيز الألياف العصبية التي تنقل الإشارات إلى الدماغ والحبل الشوكي، إذ يعتقد بأنّ هذه الإشارات قادرة على التقليل من الغثيان بشكل كبير. [2]

اتباع نظام غذائي صحي

من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالغثيان تناول بعض أنواع الأغذية، لذا من أفضل التدابير المنزلية التي تقلل من الغثيان اتباع نظام غذائي صحي، ذلك يكون من خلال الخطوات الآتية: [2]

  1. التقليل من الأغذية الحارة أو الدهنية.
  2. تناول بعض أنواع الأغذية التي يمكن أن تقلل من الغثيان، بما فيها الموز، والتفاح، والأرز، والبطاطس المخبوزة.
  3.  إضافة الأغذية التي تحتوي على البروتينات إلى النظام الغذائي، ذلك لأنّ البروتينات تقلل من الغثيان.
  4. لتخفيف الغثيان ينبغي تجنب تناول الوجبات الكبيرة ،واستبدالها بالوجبات الصغيرة والمتكررة.
  5. عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام لمدة لا تزيد عن ساعة ،فقد يعاني بعض الأشخاص وبالتحديد المصابين بالارتجاع المريئي من الشعور بالغثيان عند الاستلقاء بعد تناول الطعام.
  6. عدم شرب الماء مع الوجبات، كون ذلك يزيد من الشعور بالامتلاء، بالتالي زيادة حدّة الغثيان،، أمّا إذا كان الغثيان مصحوباً بإقياء فمن المهم التركيز على بقاء الجسم رطباً، ذلك من خلال شرب كميات كافية من السوائل بالتحديد الماء ومرق الخضار. [2]

استخدام فيتامين ب6

يمكن أن يفيد استخدام فيتامين ب6، أو المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين في علاج الغثيان، حيث تعرف هذه المكملات بمكملات البيروكسيدين، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ  استخدام فيتامين ب6  يقلل من الغثيان بشكل كبير لدى النساء الحوامل، إذ يمكن استخدام 200 ملغ من فيتامين ب6 بشكل يومي دون حدوث أي آثار جانبية، كما يمكن استخدام حبوب الغثيان للحامل لكن باستشارة طبية.

بالإضافة إلى  أنّ استخدام بعض أنواع المكملات الغذائية، بالتحديد مكملات الحديد قد تؤدي إلى زيادة الغثيان، خاصة لدى النساء الحوامل، لذا ينبغي تجنب تناول مكملات الحديد للنساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

أسباب الغثيان

أشرنا أعلاه إلى أنّ الغثيان قد يرافق العديد من الحالات المرضية، لذا فإنّ أسبابه عديدة وكثيرة، حيث تتضمن أسباب الغثيان الآتي: [3]

العدوى 

يمكن أن يرافق الغثيان الإصابة بالعدوى، بشكل خاص العدوى الفيروسية التي تسبب الإنفلونزا ، أو فيروس كورونا، كما يرافق الغثيان في هذه الحالة العديد من الأعراض الأخرى كصداع الرأس، والتهاب الحلق، وألم في الجسم، والإسهال، والتقيؤ، كما يشار إلى أنّ ما يقارب 79% من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا كان الغثيان من بين الأعراض الظاهرة. [3]

التسمم الغذائي

يحدث التسمم الغذائي عندما يتناول الشخص طعام أو شراب يحتوي على بكتيريا أو فيروس، بما فيها السالمونيلا، والإشريكية القولونية، بالإضافة إلى فيروس نوروفيروس، أو فيروس الروتا الذي ينتقل من شخص مصاب لشخص سليم من خلال التواصل المباشر مع المصاب، كما يؤدي التسمم الغذائي إلى الإصابة بالغثيان، الذي قد يتطور إلى تقيؤ، بالإضافة إلى حدوث آلام في المعدة والإسهال. [3]

أمراض الجهاز الهضمي

يمكن أن تسبب الاضطرابات الهضمية الغثيان، بما فيها مرض التهاب المعدة الذي يحدث نتيجة البكتيريا الحلزونية، مما يؤدي إلى إصابة المعدة بالقرحة، ومرض الارتجاع المريئي، والقولون العصبي الذي يسبب تقلصات في المعدة، بالإضافة إلى نوبات من الإمساك والإسهال، كما يمكن أن يحدث الغثيان نتيجة أمراض المرارة، بما فيها حصى المرارة، والأمراض التي تصيب البنكرياس. [3]

التغيرات الهرمونية

يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية  إلى إصابة الأشخاص بالغثيان، حيث يعد أبرز هذه التغيرات تلك التي تحدث خلال فترة الحمل، هذا ما يجعل الغثيان أكثر انتشاراً لدى النساء الحوامل، بالإضافة إلى التغيرات في هرمونات الغدة الدرقية، فقد يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية التي تفرز الغدة فيها هرمونات أكثر من المستوى الطبيعي، أو قصور الغدة الدرقية، إذ لا تفرز الغدة ما يكفي من هرمونات لتنظيم عمليات الجسم وفي كلتا الحالتين يحدث الغثيان المستمر. [3]

في الختام لا بد من الإشارة إلى أنّ الغثيان قد يبدو بسيطاً بالنسبة للكثير من الأشخاص، إلا أنّه قد يحدث نتيجة حالات مرضية تستدعي مراجعة الطبيب، ذلك للخضوع للعلاجات المناسبة، وتجنب حدوث مضاعفات. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!