;

ودعي ثبات الوزن وفشل الحميات الغذائية

أسباب ثبات الوزن وعدم نزوله أو فشل الحميات الغذائية وتوضيح أهمية جودة النوم والبعد عن التوتر والإجهاد وتناول الغذاء الصحي لنجاح التخسيس.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 10 يناير 2021 آخر تحديث: الخميس، 22 يونيو 2023
ودعي ثبات الوزن وفشل الحميات الغذائية

بعد انتشار السّمنة عالمياً وزيادة الأمراض المرتبطة بها، أصبح إنقاص الوزن ضرورة لأصحاب الوزن الزّائد، بغية الحفاظ على الصًحة والوقاية من الأمراض وتحسين المظهر الجمالي.

يتبع الأشخاص عدة طرق عادة لإنقاص الوزن، منها الرياضة، والحميات الغذائية، والصيام المتقطع، لكن قد يمنعك خلل ما في إحدى هذه الطرق من خسارة الوزن، فما هي أسباب ثبات الوزن وفشل البعض في حصد نتائج جيدة من اتباع حمايتهم الغذائية.

أسباب ثبات الوزن وعدم نزوله

قد تعيق بعض العوامل خسارة الوزن عند الراغبين بذلك، ويعود ذلك لعدة أسباب:[1]

  1. الاعتماد على ممارسة الرياض دون إتباع نظام غذائي مناسب: لن تحدث التمارين الرياضية خسارة في الوزن إذا كنت تتناول سعرات حرارية أكبر مما تحرق، ولخسارة الوزن عليك الموازنة بين التمارين وكمية السعرات التي تحصل عليها.
  2. اتباع حمية غذائية بدون دليل علمي: مع تزايد الاهتمام بالحميات الغذائية، تظهر بعض الأنواع التي لا تستند إلى أي دليل علمي وتكون غير صحية، والتي ترتبط بالفوائد المالية التي يحصل عليها بعض الأشخاص من خلال ترويجها، وقد تسبب هذه الحميات مشاكل صحية، كما أنها قد لا توفر الفوائد المرجوة، أو تحتوي على أخطاء علمية، وبشكل عام فإن هذا النوع من الحميات غير فعال.

  3. المشروبات السكرية: العديد من المشروبات التي اعتاد عليها الناس تحوي على السكر، وعادة ما يساهم السكر في عناد الجسم بحالات إنزال الوزن.
  4. النوم: تدني جودة النوم تؤثر في عدم خسارة الوزن، مهما كانت الطريقة التي تتبعها فالنوم الجيد يقلل من فرص الإصابة بالسمنة وداء السكري، كما تحسن جودة النوم من قدرة الجسم على تنظيم الإحساس بالجوع، وتحسين إنتاج الهرمونات لعملية خسارة الوزن.
  5. تناول الكحول: المشروبات الكحولية عالية السعرات الحرارية، فكمية متوسطة قد تعطيك سعرات حرارية عالية.

عدم خسارة الوزن أثناء الحمية الغذائية

في بداية حميتك الغذائية، تكون متحمساً لتحقيق النتائج، وتعتقد أنك وجدت النظام الغذائي المناسب، سيسير كل شيء بشكل ممتاز في البداية وتفقد الوزن سريعاً، لكن بعد بضعة أيام أو أسابيع تشعر أن النتائج أصبحت بطيئة جداً أو حتى توقفت:[2]

  1. انخفاض فقدان الماء: في بداية حميتك تبدأ بفقدان الغليكوجين الذي لا تعوضه في حميتك بالكربوهيدرات، في هذه المرحلة أنت تخسر الغليكوجين والماء لأن الغليكوجين يرتبط بالماء بنسبة جزيء واحد غليكوجين إلى ثلاثة جزيئات من الماء، أما عند انتهاء مخزون الغليكوجين، تبدأ بحرق الدهون الأمر الذي لا يحتاج إلى الماء؛ مما يشعرك أنك لا تخسر الكثير من الوزن.
  2. انخفاض إجمالي حرق الطاقة (التكيف الأيضي مع الحمية): حيث يقلل الجسم استهلاك الطاقة 30 كالوري (سعره) مع كل 1كغ تخسره من وزن الجسم؛ لذلك يفضل تعديل ميزان السعرات مع كل نزول في الوزن.
  3. تناول كميات من الطعام أكثر مما تظن: بعد أسابيع من الحمية يبدأ الملل والجوع بالتسلل إليك، فتبدأ بتمرير بعض الأغذية بكميات صغيرة، لكنها قد تجمع عدد من السعرات في نهاية اليوم؛ مما يعيق خسارة الوزن.
  4. الإجهاد: يتسبب الإجهاد والقلق باحتباس السوائل، الأمر الذي قد يطغى على خسارتك الحقيقية من الدهون في الشكل والوزن.

عدم خسارة الوزن أثناء حمية كيتو

نظام الكيتو في التغذية يعتمد على تخفيض الكربوهيدرات في الوجبات إلى حوالي نسبة 5% تقريباً، وقد أثبت فاعليته في إنقاص الوزن، لكن بعض الأخطاء في تطبيقه قد تعيق من خسارة الوزن المطلوبة:[3]

  1. تناول كميات كبيرة من السعرات: عند الرغبة في خسارة الوزن، يجب تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة، ويمكن ذلك عن طريق تناول كميات أقل من الطعام أو زيادة النشاط البدني لحرق المزيد من السعرات الحرارية.
  1. أنت تتناول كمية أكبر من الكربوهيدرات: للحصول على حالة التمثيل الغذائي التي يحرق فيها الجسم الدهون (الكيتوزية) بدلا من الغلوكوز، يجب تناول الكربوهيدرات بشكل قليل جداً، لكن الوجود الحقيقي للكربوهيدرات في الكثير من الأطعمة قد يمنعك من الوصول إلى نسبة ال5% الموصى بها في حمية كيتو؛ لذا يجب مراقبة تركيب الأغذية ونسبة الكربوهيدرات الموجودة بدقة.
  2. أنت لا تأكل أطعمة مغذية: لتحسين فقدان الوزن في حمية الكيتو، يجب تجنب تناول الأطعمة غير المغذية والمصنَّعة التي قد تحتوي على مواد لم يتم الإعلان عنها، وتزيد من عدد السعرات الحرارية، بالإضافة إلى احتوائها على بعض المحليات والسكريات والكربوهيدرات.
  3. قد يكون لديك مشكلة طبية غير مشخصة: في حال تطبيقك نظام الكيتو بدقة وممارسة الرياضة بجدية، ومع ذلك لا تخسر الوزن، فمن الممكن وجود مشكلة صحية تمنع نزول الوزن، مثل قصور الدرق أو متلازمة تكيس المبايض، أو متلازمة كوسيغ، والإكتئاب، وفرط أنسولين الدم. كلها عوامل قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
  4. طموح غير واقعي في خسارة الوزن: في النهاية الحمية الغذائية ليست عصاً سحرية لإنزال الوزن، الحمية الكيتونية الصحيحة ستفقدك نصف كغ أسبوعياً في المعدل، بعد الشهر الأول والذي تكون خسارة الوزن فيه كبيرة.
  5. معوقات مشتركة: قد تتشارك حمية كيتو مع حميات أخرى في بعض المعوقات، مثل: الإجهاد، وقلة النوم وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الوجبات الخفيفة وإهمال حسابها في مجموع السعرات.،

عدم خسارة الوزن بعد عملية تكميم المعدة 

نادراً ما تفشل عملية تكميم المعدة في إنقاص الوزن، لكن إذا حصل ذلك فيرجع إلى مجموعة أسباب:[4]

  1. السعرات الحرارية اليومية أقل من الموصى بها: عند إجراء التكميم يجب تناول كمية كافية من المغذيات والسعرات منعاً لتكيف الجسم مع السعرات القليلة جداَ (أقل من النسبة الموصى بها) لأن ذلك سيوجه الجسم لاستهلاك وحرق العضلات بدلاً من الدهون، الأمر الذي سيعيق خسارة الوزن ويؤدي إلى مشاكل في البنية والكتلة.
  2. عدم تناول وجبات متوازنة: فكمية الحريرات ليست وحدها المهمة، لأن تناول كمية كافية من البروتينات قليلة الدهون من شأنه تعزيز الكتلة العضلية والمساهمة في إنزال الوزن.
  3. التراخي في تسجيل دقيق للوجبات مع مرور الوقت مما يعطي فرصة لحصول خطأ في البرنامج الغذائي وتناول كميات أكبر من اللازم.
  4. تمرر وجبات خفيفة أكثر من اللازم: التي عادة ما تحتوي على سعرات حرارية مع كمية قليلة من المواد المغذية والتي عادة ما تهمل من حساب الحريرات اليومية.
  5. انخفاض كمية السوائل المتناولة يومياً: يساهم الجفاف في زيادة فرص استقرار الوزن، سيكون من الملائم تناول كميات كافية من الماء وخاصة قبل الوجبات ب 30 دقيقة.
  6. أنت لا تمارس ما يكفي من النشاط البدني: لا يمكن تجاهل دور اللياقة البدنية حتى في حالات التكميم المعدية حيث تساهم في تحسين الصحة العامة والدورة الدموية وحرق السعرات وإنقاص الوزن.

عدم خسارة الوزن مع الرياضة

إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام وتتناول طعاماً صحياً لكنك لا تفقد الوزن فأنت على الأغلب ترتكب إحدى هذه الأخطاء: [5]

  1. نظام غذائي غير متوازن: إذا كنت تتجنب الكربوهيدرات بشكل كبير، فقد تشعر بجوع الحرمان؛ بالتالي قد ترغب في التعويض عن ذلك في تناول كميات كبيرة من أغذية أخرى كالبروتينات الأمر الذي يزيد من السعرات فيحصل الجسم على سعرات أكبر من التي يحرقها.
  2. تناول كميات كبيرة من الطعام: عندما تتدرب يومياً تظن أنك بحاجة إلى كميات كبيرة من الطعام، أو عدد من الوجبات غير محسوب؛ مما قد يكسبك الوزن بدلاً من خسارته.
  3. الجري أو الكارديو لمدة طويلة جداً: قد تسبب تمارين الكارديو خسارة جزء من الكتلة العضلية؛ الأمر الذي يقلل من التمثيل الغذائي الذي تقوم العضلات بالجزء الأكبر منه.
  4. أنت لا ترفع الأثقال: عندما يفشل نوع واحد من الرياضة في خسارة الوزن، قد يكون مناسباً رفع الأوزان لخسارة المزيد من السعرات والوزن الزائد وتحسين التمثيل الغذائي الناتج عن زيادة الكتلة العضلية.
  5. تتجمع عدة عوامل أخرى لتعيق خسارة الوزن مع التدريب: مثل عدم بذل الجهد الكافي، أوتقليل فترة التعافي بين التدريبات، والإجهاد الزائد، وقلة النوم.

عدم خسارة الوزن أثناء الصيام المتقطع

تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع يفيد في خسارة الوزن، لكن في حال فشل ذلك فتحقق من الأسباب التالية: [6]

  1. أنت تتناول الكثير من الطعام أثناء فترة تناول الطعام المسموحة؛ مما يسمح بتخزين السعرات الحرارية وثبات الوزن.
  2. لا تستهلك سعرات حرارية كافية في غير أيام الصيام؛ يسبب ذلك الثبات لا محالة، فلابد من كسر الروتين إدخال السعرات للجسم لمزيد من الحرق.
  3. أنت لا تصوم لفترات كافية، فعدم الالتزام الدقيق بمواعيد الصيام أو قطعه يؤدي إلى فشل الصيام المتقطع.
  4. أنت تتخطى وجبات الطعام في فترة تناول الطعام، فلابد لجسمك من طاقة ليستمر في الحرق ولممارسة أنشطتك اليومية.
  5. أنت لا تنام كفاية؛ حيث أن جودة النوم وكمه من العوامل الهامة لإنقاص الوزن.
  6. وقد تساهم عدة عوامل في ثبات الوزن، مثل : نقص سوائل الجسم، الإجهاد والقلق، عدم إتباع المعلومات بدقة.

عدم خسارة الوزن عند النساء

تخسر النساء الوزن أبطأ من الرجال وخاصة في بداية الحميات الغذائية وممارسة الرياضة، ويعود ذلك إلى:[7]

  1. تمتلك النساء نسبة عالية من الدهون مقارنة بالرجال حوالي 10% أكثر من الرجال، مما يجعل خسارة الوزن تحتاج إلى وقت أطول.
  2. تمتلك النساء نسبة أقل من العضلات، والتي عادة ما تكون العامل الأهم في عملية التمثيل الغذائي وحرق السعرات.
  3. تمتلك النساء نسب عالية من هرمون الأستروجين، الأمر الذي يساهم في تثبيت الدهون في أجزاء محددة من جسم المرأة، ويعود ذلك لارتباط تكيفي متعلق بعملية الحمل والإرضاع والإباضة.

ملاحظة: مع ذلك تستطيع المرأة خسارة الوزن بإتباع حمية مناسبة وممارسة الرياضة، كما أن الفروقات مع الرجل ستبدأ بالانخفاض بعد 6 أشهر من الالتزام بالتعليمات، حتى تصل إلى التساوي.[7]

خسارة الوزن هي قرار مهم، يحتاج إلى إرادة قوية والكثير من الالتزام والتكيف، قد يشكل التناغم بين حمية غذائية مناسبة ومجهود بدني مثالي؛ المفتاح لخسارة وزن مريحة، معاً تعرفنا على أهم أسباب ثبات الوزن في الحميات المختلفة وكيفية تجنب تلك المشكلة ومواجهتها.