Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. عملية الأيض (التمثيل الغذائي) - موقع بابونج

عملية الأيض (التمثيل الغذائي)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الجمعة، 22 يناير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
عملية الأيض (التمثيل الغذائي)
مقالات ذات صلة
حاسبة معدل الأيض BMR أو حاسبة حرق السعرات الحرارية
اضطراب الشخصية التمثيلي
نظام الكيتو الغذائي

يخطىء العديد من الأشخاص في اعتقاداتهم عن عملية حرق الدهون وخسارة الوزن، حيث يعتبرون أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، كفيل بالحصول على الوزن المثالي الذي يسعون إليه، في حين أنهم يهملون عنصراً أساسياً في عملية فقدان الوزن، وهو عملية الأيض، وما يسرعها ويبطئها. لذا في هذا المقال سنتعرف على معيقات ومحفزات عملية الأيض.

ما هي عملية الأيض؟

يطلق على عميلة الأيض عدة مصطلاحات، فهي تعرف أيضاً باسم التمثيل الغذائي أو الاستقلاب، وتسمى عملية الأيض بالإنجليزي (Metabolism)، ويشير مصطلح الأيض إلى جميع التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل خلايا الجسم، بهدف الحفاظ على صحة الخلايا وعملها، والحصول على الطاقة التي يحتاجها للقيام بكل شيء، كالحركة والتفكير والنمو.

وترتبط عملية الأيض ارتباطاً وثيقاً بالتغذية وتوافر العناصر الغذائية التي تزود الجسم بالطاقة، وتوفر له المواد الكيميائية الضرورية التي لا يستطيع تصنيعها، وتدخل في بناء أنسجة الجسم وإصلاحها.

وتشمل عملية الأيض على نوعين من الأنشطة التي تتم في ذات الوقت، وهما: [1]

  • البناء (Anabolism)

يختصر هذا النشاط بأنه بناء أنسجة الجسم ومخازن الطاقة، حيث يتم فيه دعم نمو الخلايا الجديدة، والحفاظ على أنسجة الجسم، وتخزين الطاقة لاستخدامها لاحقاً.

  • الهدم (Catabolism)

أما هذا النشاط فيتم فيه تحطيم أنسجة الجسم ومخازن الطاقة، بهدف إنتاج الطاقة اللازمة لجميع الأنشطة في الجسم، حيث تكسر الخلايا الجزيئات الكبيرة، والتي معظمها من الكربوهيدرات والدهون، لإطلاق الطاقة.

وفيما يتعلق بالفضلات الناتجة عن تحلل العناصر الكيميائية المعقدة إلى مواد أكثر بساطة، فيقوم الجسم بإخراجها عن طريق الجلد والكلى والرئتين والأمعاء.

محفزات عملية الأيض

تساهم العديد من الأنشطة والأفعال على تسريع وتعزيز عملية الأيض، وهي تعرف باسم المحفزات، وتشمل: [2]

  1. تناول الكثير من البروتين في كل وجبة

حيث يؤدي تناول الطعام إلى زيادة الأيض لبضع ساعات، بسبب السعرات الحرارية الزائدة المطلوبة لهضم العناصر الغذائية وامتصاصها ومعالجتها، وهو ما يعرف بالتأثير الحراري للغذاء (TEF)، ويسبب البروتين أكبر ارتفاع في TEF، إذ يزيد من معدل الأيض بنسبة 15-30٪.

  1. شرب كميات كبيرة من الماء البارد

يساهم شرب الماء في تسريع عملية الأيض أثناء الراحة بنسبة 10-30٪ لمدة ساعة تقريباً، ويكون تأثير حرق السعرات الحرارية أكبر في حال شرب الماء البارد، فهذا يدفع الجسم لاستخدام الطاقة من أجل تسخينه حتى درجة حرارة الجسم.

  1. ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة

إذ يلعب التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، دوراً فعالاً في زيادة الأيض وخسارة الدهون، حتى بعد انتهاء التمرين.

  1. رفع الأثقال

يساهم رفع الأثقال في بناء العضلات، وبالتالي فإن الجسم بحاجة لحرق المزيد من السعرات الحرارية من أجل القيام بذلك، ما يزيد من الأيض.

  1. الوقوف لفترات أطول

يجب على الشخص ان يحافظ على نسبة من النشاط في اليوم، خاصة في حال كان لديه وظيفة مكتبية، حيث يؤدي الجلوس لفترات طويلة، إلى حرق السعرات الحرارية بنسبة أقل، وبالتالي إبطاء الأيض.

  1. شرب الشاي الأخضر أو ​​الشاي الصيني الاسود

ثبت أن الشاي الأخضر والشاي الصيني الاسود يزيدان من عملية الأيض بنسبة 4-5٪، حيث يساعدان على تحويل بعض الدهون المخزنة في الجسم إلى أحماض دهنية حرة، وبالتالي زيادة حرق الدهون بنسبة 10-17٪.

  1. تناول الأطعمة الحارة

إذ يحتوي الفلفل على مادة الكابسيسين، وهي مادة يمكن أن تعزز من عملية الأيض.

  1. الحصول على قسط كافي من النوم

فهو يعزز عملية الأيض، من خلال رفع مستوى حرق السعرات الحرارية، وتنظيم عمل الهرمونات المنظمة للشهية.

  1. شرب القهوة

حيث يساهم الكافيين الموجود في القهوة بتعزيز الايض بنسبة 3-11٪.

  1. الطهي بزيت جوز الهند

يساعد استبدال دهون الطهي الأخرى بزيت جوز الهند في زيادة عملية الأيض، حيث يمكن للدهون متوسطة السلسلة زيادة التمثيل الغذائي بنسبة 12% مقارنة بالدهون طويلة السلسلة كالزبدة.

معيقات عملية الأيض

لا تقل أهمية معيقات عملية الأيض، عن محفزاتها، فمعرفة ما يعيق هذه العملية أمر ضروري، للحصول على تمثيل غذائي مثالي، وتشمل معيقات عملية الايض ما يلي: [3]

  1. الجينات

قد يرث الشخص عن والديه جسماً بطيئاً في حرق السعرات الحرارية أثناء النوم أو الراحة، لذا يجب عليه أن يركز على ممارسة الرياضة بشكل كبير، لأنه من غير الممكن تعديل الجينات.

  1. الهرمونات

حيث يمكن أن يؤثر تغير الهرمونات على عملية الأيض، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب المختص، لحل الحالة المرضية التي يعاني منها الشخص، وبالتالي ضبط مستوى الهرمونات.

  1. قلة النوم

تؤدي قلة النوم بشكل عام إلى خفض عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم خلال اليوم، فهي تسبب زيادة بمستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين، وتعزز هرمون الجوع الجريلين وتقلل من هرمون الشبع اللبتين، ما يؤدي نقص عملية الأيض، وزيادة في الوزن.

  1. اتباع أنظمة غذائية صارمة

يؤدي اتباع نظام غذائي قاسي، خاصة في حال ممارسة الرياضة معه، إلى إبطاء عملية الأيض، والحصول على نتائج عكسية، لأن الجسم بحاجة إلى نسبة معينة من السعرات الحرارية ليؤدي وظائفه، لذا سيحاول جاهداً عدم خسارتها.

  1. تناول الملح البحري

يفضل العديد من الناس استخدام الملح البحري، فهو أفضل مذاقاً، لكنه يساهم في عملية إبطاء الأيض، كونه يفتقر إلى اليود، الذي تحتاجه الغدة الدرقية لإدارة عملية الأيض.

  1. العطش

يعتبر الماء عنصراً رئيسياً وضرورياً لاستمرار عملية الأيض، وبالتالي فإن عدم شرب كميات كافية من الماء في اليوم، يؤدس إلى إبطاء الأيض.

  1. المشروبات الخالية من الكافيين

قد يرغب الناس في الحصول على مشروبات خالية من الكافيين، كي لا تؤثر على جهازهم العصبي، لكن ذلك سمنعهم من الحصول على جرعة الكافيين التي تعمل على زيادة عملية الأيض.

  1. نقص الكالسيوم

لا تقتصر حاجة الجسم إلى الكالسيوم، على تكوين العظام فقط، فهو عنصر غذائي رئيسي لعملية الأيض السريعة، وبالتالي فإن نقصانه يسبب بطئاً في الأيض.

  1. البقاء في درجة حرارة عالية

يحتوي جسم الإنسان على نوع من الدهون، اسمه الدهون البنية، وهي مليئة بالخلايا التي تحرق السعرات الحرارية، ويقتصر عملها على درجات الحرارة المنخفضة، لذا فإن تواجد الشخص بشكل مستمر في درجات حرارة مرتفعة، سيؤدي إلى توقف عمل الدهون البنية، وبالتالي إبطاء عملية الأيض.

  1. الأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تبطئ عملية الأيض، ومنها مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الذهان، بالإضافة إلى الأدوية التي تبطئ معدل ضربات القلب.

  1. تجنب تناول الكربوهيدرات

حيث يسبب تناول كميات منخفضة من الكربوهيدرات طوال الوقت، إلى خفض مستوى هرمون الأنسولين، ما يؤدي إلى توقف عملية الأيض.

  1. تغير أوقات الوجبات

يؤدي تغيير أوقات الوجبات إلى إحداث خلل في عملية الأيض.

  1. الإجهاد المزمن

عندما يكون الشخص في موقف مرهق، فإن جسمه يصنع هرمون الكورتيزول، وبالتالي فإن التعرض للإرهاق بشكل مستمر، يؤدي إلى زيادة الكورتيزول بنسبة كبييرة، ويعيق استخدام هرمون الأنسولين، ما يؤدي إلى إبطاء الأيض.

  1. نظام غذائي عالي الدهون

إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية، يغير طريقة تفكيك الجسم للأطعمة والعناصر الغذائية، ما يؤثر على قدرة الجسمك في استخدام الأنسولين، وبالتالي إبطاء عملية الأيض.

في الختام، إن فهم الشخص لعميلة الأيض بشكلها الصحيح، ينعكس بشكل إيجابي على تعزيزيها والحد مما يبطئها.

الرجاء الإنتظار , يتم تحميل التعليقات