;

الشريان الأبهر: وظائفه وأمراضه وأبرز أعراضها

ما هو الشريان الأبهر؟ وما هي الأمراض التي تصيبه؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 فبراير 2021 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
الشريان الأبهر: وظائفه وأمراضه وأبرز أعراضها

من الشائع أن تسمع البعض يتحدثون عن إصابتهم بمرض الأبهر، وبسبب التسمية من الطبيعي أن تعتقد أنّ هذا المرض هو أحد المشاكل الصحية المرتبطة بالشريان الأورطي أو الشريان الأبهر ولكنّك ستكون مخطئاً بالكامل، بعكس ما توحي التسمية فمرض الأبهر هو أحد الاضطرابات الروماتيزمية الشائعة.

ما هو الأبهر؟

تُشير تسمية الأبهر إلى متلازمة الألم العضلي الليفي (Fibromyalgia syndrome FMS) وهو اضطراب روماتيزمي شائع الانتشار، يتميز مرض الأبهر بألم واسع النطاق في العضلات الهيكلية مترافقٍ بالإرهاق ومشاكل في كلٍ من النوم والذاكرة والمزاج، ويعتقد الباحثون أنّ مرض الأبهر يؤثر على أسلوب معالجة الدماغ والحبل الشوكي للإشارات العصبية فيؤدي بذلك إلى تضخيم الإحساس بالألم لدى المريض. [1]

مرض الأبهر

ينتج مرض الأبهر عن تشكل ما يُسمى نقاط الزناد في العضلات (Trigger Points) وهي عقد محسوسة ضمن الأنسجة العضلية ضمن العضلات الهيكلية في الجسم، تتميز نقاط الزناد بأنّها شديدة التهيج حيث يمكن أن يؤدي لمسها لشعور بعدم الارتياح مع إمكانية ظهور ألم شديد يمكن أن يقودك للصراخ أو البكاء أحياناً.

يوجد أسباب متعددة يمكن أن تؤدي للإصابة بمرض الأبهر ومنها:

  • التقدم في السن
  • الإصابات الناتجة عن السقوط أو الإجهاد أو صدمات الولادة لدى النساء
  • قلة ممارسة التمارين الرياضية
  • وضعيات الجلوس أو الوقوف الخاطئة
  • الإفراط في إجهاد العضلات
  • الصدمات العضلية الدقيقة
  • حالات الإجهاد النفسي المزمن مثل القلق والاكتئاب والإجهاد النفسي
  • نقص بعض أنواع الفيتامينات
  • اضطرابات النوم
  • بعض المشاكل المرتبطة بالمفاصل
  • فرط الحركة. [2]

أعراض الأبهر

قد تتمثل أهم أعراض الأبهر بالشعور بآلام في العضلات والأوتار والمفاصل في كافة أنحاء الجسم مع تركزها بشكل خاص على طول العمود الفقري، وقد يشعر بعض المرضى بالمزيد من الألم عند الاسترخاء مع التحسن عند بذل بعض الجهد العضلي كممارسة الرياضة مثلاً، وقد تظهر بعض أعراض الأبهر الأخرى مثل:

  • اضطرابات النوم
  • الاكتئاب
  • الشعور بعدم الراحة خلال النهار
  • الصداع
  • المعاناة من الإمساك والإسهال بشكل متناوب
  • الشعور بالضعف والوهن
  • الشعور بالوخز والتنميل في الأطراف
  • مشاكل مرتبطة بالذاكرة
  • الشعور بالدوار [3]

طق الأبهر

مع انتشار مرض الأبهر انتشر أيضاً العلاج المسمى طق الأبهر وهو علاجٌ يتم فيه الضغط على المنطقة المصابة بشكل معين حتى سماع صوت طقطقة (وهو السبب وراء التسمية)، ما يجب أن تعرفه هنا أنّ هذا الصوت بعكس ما يُروّج له البعض ليس صوت العضلة بل هو صوت طقطقة إحدى فقرات العمود الفقري أو غيرها من المفاصل.

في الحقيقة قد لا يكون طق الأبهر بحدّ ذاته مشكلةً -حيث أنّ العديد من المعالجين الفيزيائيين يستخدمونه- ولكنّ تطبيقه بشكل خاطئ يمكن أن يؤدي لنتائج كارثية. يقوم الكثير من المعالجين غير المرخصين بإجراء طق الأبهر باستخدام القدم بعد استلقاء المريض على الأرض، وهنا رغم أنّ هذه الطريقة يمكن أن تنفع كما قد يُجادل البعض إلا أنّها قد تؤدي لتكسير أحد الأضلاع أو لإصابة في إحدى فقرات العمود الفقري.

الخلاصة هنا فيما يتعلق بطق الأبهر أنّ عليك الاستعانة بالمعالجين الفيزيائيين المجازين عوضاً عن الذهاب إلى المعالجين الشعبيين وذلك لتجنب أي احتمال للإصابة.

الأبهر في الظهر والكتف

يُعاني المصابون بالأبهر من ألمٍ عميقٍ في العضلات والألياف العضلية الرخوة وينتشر هذا الألم في عدة مناطق ضمن الجسم مثل الذراعين والساقين والرقبة والكتفين والظهر، يمكن في بعض الأحيان أن ينتشر الألم الناتج عن الأبهر في الظهر إلى الأرداف والقدمين كما يمكن أن ينتقل أيضاً لكامل الظهر والكتفين.

من الممكن أن ينتشر مرض الأبهر في  الكتف لدى بعض المرضى ممن اعتادوا على حمل الحقائق لوقتٍ طويل فتتشكل نقاط الزناد في عضلات الكتف مسببة ذلك الألم المزعج. [4]

طريقة علاج الأبهر

على الرغم من عدم وجود دواء محدد يُستخدم لعلاج الأبهر يوجد بعض الطرق لعلاج الأبهر، طريقة علاج الأبهر تتضمن مزيجاً من العلاج الفيزيائي وتمارين التمدد والأدوية، ويتم اختيار العلاج لكل مريض بشكل مختلف بناءً على حالته الطبية.

العلاج الدوائي

  • مضادات الاختلاج: وهي أدوية تُستخدم بشكل عام لعلاج الصرع وتقليل بعض أنواع الألم
  • مسكنات الألم: تُستخدم بشكل واسع من أجل تخفيف الشعور بالألم أثناء العلاج، ومن الشائع أن يستخدم المرضى أنواع المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية ولكنّ بعض حالات الألم الشديد قد تدفع الطبيب أدوية أكثر قوةً.
  • مضادات الاكتئاب: قد تُساعد الأدوية المضادة للاكتئاب في التعامل مع الألم والتعب الناتج عن مرض الأبهر

العلاج الطبيعي

  • العلاج الفيزيائي: يستخدم المعالجون الفيزيائيون عدداً من التقنيات المفيدة في تخفيف حدة الألم وزيادة قوة ومرونة العضلات والأوتار، كما يمكن أن يشرح لك طريقة إجراء بعض العلاجات في المنزل.
  • العلاج المهني: يُساعد الأخصائي هنا في تعديل طريقة إنجازك لبعض المهام اليومية بشكلٍ يُساعد على تقليل الضغط عن الجسم.
  • العلاجات البديلة: يتضمن تغيير أسلوب التغذية واستخدام بعض المكملات الغذائية واتباع أسلوب حياتي أكثر صحة، لا ينصح به معظم الأطباء التقليديين ولكن بعض المرضى وجدوه مفيداً لهم. [5]

من الضروري أن تتذكر أنّ وجود ألمٍ في الظهر أو الكتف لا يعني دوماً إصابتك بمرض الأبهر، وأنّ إصابتك بمرض الأبهر لا يعني وجود مشكلة في الشرايين والقلب، بعد أن تُدرك طبيعة المرض جيداً من المهم ألا تنساق وراء الأفكار الدارجة دوماً وأن تستعين بالمعالجين المختصين والأطباء لتجنب حدوث أي ضررٍ جسدي لديك نتيجة العلاج الخاطئ.

  1. "مقال متلازمة الألم العضلي الليفي" ، منشور على موقع https://www.mayoclinic.org/
  2. "مقال نقاط الزناد العضلية" ، منشور على موقع https://www.physio-pedia.com/
  3. "مقال متلازمة الألم العضلي الليفي" ، منشور على موقع https://www.cedars-sinai.org/
  4. "مقال أنواع الألم الـ7 لمرض الأبهر" ، منشور على موقع https://www.verywellhealth.com/
  5. "مقال هل يتسبب مرض الأبهر بألم الظهر لدي؟" ، منشور على موقع https://www.theadvancedspinecenter.com/