;

أمراض القلب عند النساء الأعراض وعوامل الخطر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 يونيو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 14 ديسمبر 2022
أمراض القلب عند النساء الأعراض وعوامل الخطر

لا تعرف كثير من السيدات أن أمراض القلب أخطر بسبع مرات على حياتهن من سرطان الثدي، فهي تعد السبب الأول للوفاة بين السيدات في الولايات المتحدة الأمريكية، لهذا السبب يمثل التعرف على أعراض أمراض القلب عند النساء، وعوامل الخطر، جانباً في غاية الأهمية، وهو ما سنلقي عليه الضوء في السطور القادمة من هذا المقال.

أمراض القلب عند النساء

وجد الباحثون أن هناك العديد من الاختلافات المتعلقة بالجنس، والتي تنعكس على نظام القلب والأوعية الدموية، بطبيعة الحال ترتبط هذه الاختلافات بكيفية إصابة الرجال والنساء بأمراض القلب، تتضمن هذه الاختلافات: [1]

  1. الفروق التشريحية: يوجد اختلاف واضح من الناحية التشريحية بين الرجال والسيدات؛ حيث تمتلك السيدات أوعية دموية وغرف للقلب أصغر، كما تتسم جدران البطينين لديهن بالرقة مقارنةً بالرجال.
  2. تعداد الدم: تمتلك السيدات عدد أقل من خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين، وبالتالي لا يمكن للمرأة أن تحمل نفس القدر من الأكسجين في نفس الوقت مقارنةً بالرجال.
  3. الهرمونات: يسيطر هرموني الإستروجين والبروجسترون على السيدات، بينما يسود هرمون التستوستيرون عند الرجال، ينعكس هذا الاختلاف الهرموني على العديد من وظائف القلب، والصحة بشكل عام بين الرجل والمرأة.
  4. التكيفات القلبية الوعائية: تعد السيدات هن الأكثر تأثراً بالتغيرات السريعة في أوضاع الجسم، مثل الوقوف بسرعة بعد الاستلقاء، لهذا السبب يتعرضن بشكل أكبر للإصابة بالهبوط المفاجئ في ضغط الدم.

أعراض أمراض القلب عند النساء

إلى جانب الفروق التشريحية والهرمونية بين الرجال والنساء، هناك العديد من الاختلافات في الشكل الذي تظهر به أعراض أمراض القلب عند النساء، لهذا السبب نجد أن النساء: [2]

  1. أقل عرضة للإصابة بأعراض انسداد الشريان التاجي.
  2. أقل عرضة للمعاناة من آلام الصدر أثناء النوبات القلبية أو الذبحة الصدرية.
  3. أكثر عرضة للإصابة بالأعراض التي لا ترتبط بالقلب بشكل مباشر؛ مثل: الغثيان، وآلام المعدة، والدوخة.
  4. أكثر عرضة للإصابة بأعراض الذبحة الصدرية التي تحدث أثناء الراحة، ولا ترتبط بالمجهود.

تختلف أعراض أمراض القلب عند النساء باختلاف طبيعة المرض الذي تعاني منه كل سيدة، لهذا السبب نستعرض في السطور القادمة الأعراض المميزة لأشهر مشكلتين من مشكلات القلب وهما الذبحة الصدرية، والنوبة القلبية. [2]

أعراض الذبحة الصدرية عند النساء

يعد ألم الصدر هو أكثر الأعراض المميزة للذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) سواء عند الرجال أو النساء، لكن كما أوضحنا قبل ذلك تتعرض النساء لألم الصدر بشكل أقل من الرجال، بالإضافة إلى ذلك تعاني السيدات من مجموعة من الأعراض غير النمطية للذبحة الصدرية، من ضمن هذه الأعراض: [1]

  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • الضعف الشديد.
  • ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • التعرق المفاجئ دون سبب.

أعراض النوبة القلبية عند النساء

هناك بعض الأعراض العامة التي تعاني منها معظم السيدات أثناء التعرض لنوبة قلبية، من ضمن هذه الأعراض: [1]

  • صداع الرأس.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالاختناق.
  • ضيق في التنفس.
  • مشاكل في الرؤية.
  • خدر في اليدين أو الأصابع.

إلى جانب الأعراض العامة التي قد لا تلفت نظر المريضة إلى  إصابتها بمشكلة في القلب، تعاني أغلب السيدات من أعراض الألم وعدم الراحة، يتسم هذا الألم ببعض السمات المميزة، وهي: [1]

  • يتركز في أعلى الصدر.
  • ينتقل إلى الظهر وبين لوحي الكتف.
  • يصاحبه ألم في الرقبة، والحلق، والفك، والأسنان.

عوامل الخطر لأمراض القلب عند النساء

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب بشكل عام عند الرجال والنساء، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى وجود بعض عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من معدلات الإصابة عند النساء على وجه التحديد، لهذا السبب نستعرض هذه العوامل في هذا الجزء من المقال. [1]

عوامل الخطر العامة

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب بشكل عام، من أشهر هذه العوامل: [1][2]

  • التدخين.
  • الأنيميا.
  • تقدم السن.
  • السمنة المفرطة.
  • التاريخ العائلي.
  • مرض السكري.
  • أمراض الكلى.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • الاكتئاب والتوتر النفسي.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.

عوامل الخطر الخاصة بالنساء

تمتلك بعض السيدات عوامل خطر إضافية تزيد من احتمال تعرضهن إلى أمراض القلب، إلى جانب عوامل الخطر التقليدية، من ضمن هذه العوامل: [1]

  1. الإصابة بمشاكل في القلب أثناء الحمل: أثبتت الدراسات أن السيدات اللاتي يعانين من مشاكل في القلب أثناء الحمل أكثر عرضة بنسبة عشرين مرة إلى الإصابة بأمراض القلب خلال العشرين عام التي تلي الحمل.
  2. سن اليأس: يساعد هرمون الإستروجين في حماية النساء من مخاطر الإصابة بمشاكل القلب، لهذا السبب يزيد معدل الإصابة بعد انقطاع الطمث، ونقص مستوى هرمون الإستروجين.
  3. استخدام حبوب منع الحمل: يزيد استخدام حبوب منع الحمل من احتمال التعرض لأمراض القلب، خاصةً إذا كان لدى السيدة عوامل خطر أخرى؛ مثل: السمنة، والتدخين.
  4. الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض: تعاني السيدات اللاتي لديهن أكياس على المبايض غالباً من عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من تعرضهن إلى أمراض القلب؛ مثل: مرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم.
  5. الإصابة بسكري الحمل: لا تتوقف خطورة الإصابة بسكري الحمل على زيادة معدل الإصابة بمرض السكري بعد الولادة فحسب، فقد أشارت الدراسات إلى أنه يزيد أيضاً من احتمال التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية.
  6. الإصابة بتسمم الحمل: يتسبب تسمم الحمل إلى جانب مقدمات الارتعاج وهي المرحلة التي تسبق تسمم الحمل في زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب.

تشخيص أمراض القلب عند النساء

لا تختلف إجراءات تشخيص أمراض القلب عند النساء عن الإجراءات المستخدمة بالنسبة للرجال، وتشمل هذه الإجراءات: [2]

  • التعرف على التاريخ المرضي.
  • تحاليل الدم؛ مثل: تعداد الدم الكامل، واختبار البروتين التفاعلي سي، ونسبة الدهون.
  • مخطط كهربية القلب.
  • مخطط صدى القلب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.
  • القسطرة التشخيصية للقلب.

علاج أمراض القلب عند النساء

يشترك النساء والرجال في طريقة علاج أمراض القلب، لكن هذا لا ينفي وجود بعض الاختلافات الطفيفة بينهم في عدد من الحالات الاستثنائية، فعلى سبيل المثال يقل احتمال اعتماد النساء على الأسبرين في الوقاية من النوبات القلبية المستقبلية، كما تحتاج النساء بشكل أقل إلى إجراء جراحة المجازة التاجية للتخلص من انسداد الشرايين مقارنةً بالرجال؛ قد يرجع السبب في ذلك إلى أن النساء يعانين من حجم أقل من الانسداد مقارنةً بالرجال. [3]

يعتمد علاج أمراض القلب على طبيعة المرض، ومدى تقدمه، نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر المسارات الطبية المستخدمة في علاج أمراض القلب عند النساء. [3]

الأدوية

يحتاج مرضى القلب إلى مزيج من الأدوية التي تساعد على التحكم في ضغط الدم، وضربات القلب، ومنع تجلط الدم، إلى جانب الأدوية التي تساعد على التحكم فى الكوليسترول، من أشهر الأمثلة على  هذه الأدوية: [2]

  • الأسبرين.
  • حاصرات بيتا.
  • مضادات التجلط.
  • النيتروجلسرين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول (الستاتين).

الإجراءات الطبية

تحتاج بعض السيدات اللاتي يعانين من بعض الأعراض المتقدمة إلى الخضوع لبعض الإجراءات الجراحية، ومنها: [2]

  • إصلاح الصمامات أو استبدالها.
  • جراحة مجازة الشريان التاجي.
  • زرع منظم ضربات القلب.
  • التدخل الجراحي عن طريق الجلد لفتح انسداد الشرايين ووضع الدعامات.
  • جراحة المتاهة؛ لإعادة توجيه الإشارات الكهربائية، وتصحيح الارتجاف الأذيني.

تغيير نمط الحياة

تمثل العادات الصحية ركناً هاماً في علاج أمراض القلب عند النساء، ومن أهم الإرشادات المفيدة لصحة القلب: [3]

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. اتباع نظام غذائي صحي. 
  3. الابتعاد عن مصادر التوتر، والضغط النفسي.
  4. الحد من الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  5. الحرص على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب على النحو الصحيح.
  6. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان.
  7. علاج الأمراض المزمنة التي تتسبب في زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب؛ مثل: مرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم.

هناك بعض الفروق التشريحية والفسيولوجية بين الرجل والمرأة فيما يخص القلب، مما يؤدي إلى وجود اختلافات في كيفية حدوث أعراض أمراض القلب عند النساء، إلى جانب وجود بعض عوامل الخطر الخاصة بالنساء، والتي تمثل عبئاً إضافياً يزيد من احتمال تعرض النساء لأمراض القلب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!