أعراض سرطان الكبد عند الأطفال

ما هو سرطان الكبد عند الأطفال

سرطان الكبد في مرحلة الطفولة (بالإنجليزية: Liver Cancer)، هو مرض تتشكل فيه الخلايا الخبيثة في أنسجة الكبد، وهناك أنواع مختلفة من أعراض سرطان الكبد عند الأطفال، كما أنه قد تؤدي بعض الأمراض، والحالات إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد في مرحلة الطفولة، ومن أهم الأعراض لسرطان الكبد عند الأطفال وجود كتلة أو ألم في البطن، وتستخدم الاختبارات التي تفحص الكبد والدم لتشخيص سرطان الكبد في مرحلة الطفولة، ولمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر، وتؤثر عوامل عدة على فرص الشفاء.^[1]

أعراض سرطان الكبد عند الأطفال

في أغلب الأوقات تكون الأعراض والعلامات أكثر وضوحاً عند تضخم الورم السرطاني، ومن الممكن أن تسبب حالات مرضية أخرى نفس الأعراض، لذلك يفضل استشارة الأطباء المختصين، وفيما يلي أهم هذه الأعراض:^[1]

• كتلة في البطن وفي أغلب الأحيان تكون مؤلمة.
• تورم في البطن.
• فقدان الوزن بدون سبب معروف.
• الغثيان والقيء.
• فقدان الشهية.

أنواع سرطان الكبد عند الأطفال

يوجد أنواع مختلف من سرطان الكبد قد تصيب الأطفال، ومنها نوعان رئيسيان، الورم الأرومي وسرطان الخلايا الكبدية.

الورم الأرومي

الورم الأرومي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatoblastoma) يعد هذا النوع من أكثر الأنواع انتشاراً، ويصيب عادةً الأطفال ما دون سن الثالثة، ويكون الأطفال أكثر عرضة لهذا النوع من السرطان إذا ولدوا وهم يعانون من المتلازمات والأمراض التالية:^[1][2]

• متلازمة إيكاردي: تؤثر هذه المتلازمة بشكل رئيسي على الإناث.
• متلازمة بيكويث ويدمان: وهي متلازمة تسبب فرط النمو، وهي تصيب الأطفال منذ الولادة، تشمل أعراضها زيادة الطول والوزن عند الولادة، ونمو الأطراف غير المتكافئ، واللسان الكبير.
• متلازمة سيمبسون جولابي بهميل: وهي متلازمة نادرة جداً تسبب فرط النمو، وملامح وجه مميزة، وصعوبات في الإدراك.
• داء السلائل الورمي الغددي العائلي: وهذه حالة وراثية تسبب نمو مئات أو آلاف من الأورام الحميدة في الأمعاء الغليظة.
• اضطراب تخزين الجليكوجين: هو مرض وراثي يؤثر على طريقة تحويل الجسم الجلوكوز إلى جليكوجين، ويصيب الكبد والعضلات.
• متلازمة إدوارد: وهذه المتلازمة تؤدي لحدوث اضطرابات في الكروموسومات.

سرطان الخلايا الكبدية

عادة ما يصيب سرطان الخلايا الكبدية الأطفال الأكبر سناً والمراهقين، وهو شائع في مناطق وسط آسيا التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (B)، ويحدث هذا السرطان عند الذكور بشكل أكبر، وفي معظم الحالات يكون سبب الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية تليف الكبد، وفيما يلي أهم الأسباب التي من الممكن أن تسبب هذه الحالة:^[1][3]

• أمراض الكبد بشكل عام.
• التهاب الكبد (C) أو (B).
• التهاب الكبد المزمن طويل الأمد.
• زيادة الحديد في الجسم، وفي معظم الأحيان يكون بسبب داء ترسب الأصبغة الدموية.
• متلازمة ألاجيل.
• مرض تخزين الجليكوجين.
• التيروزينيميا.

الأنواع الأخرى من السرطانات 

• الساركوما المضغية غير المتمايزة للكبد: يحدث هذا النوع من سرطان الكبد عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات، وفي معظم الأحيان ينتشر في جميع أنحاء الكبد والرئتين.
• سرطان الكبد المشيمي: هو ورم نادر جداً يبدأ في المشيمة وينتشر إلى أن يصل إلى الجنين، وفي العادة ما يتم اكتشافه في الأشهر الأولى من الحياة.
• أورام الكبد الوعائية: تتكون هذه الأورام في الكبد من الخلايا التي تصنع الأوعية الدموية أو الأوعية اللمفاوية، ومن الممكن أن تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة.^[1]

العوامل المؤثر في شفاء سرطان الكبد عند الأطفال

• حجم الورم.
• إذا كان نوع الورم الأرومي الكبدي جنينياً متمايزاً جداً، أو عبارة عن أنسجة صغيرة غير متمايزة.
• إذا كان السرطان انتشر إلى أماكن أخرى في الجسم، مثل الرئتين، والحجاب الحاجز، وبعض الأوعية الدموية الكبيرة.
• إذا كان هناك أكثر من ورم في الكبد.
• كيفية استجابة السرطان للعلاج الكيميائي.
• إذا كان الغطاء الخارجي حول الورم قد انكسر.
• إذا كان من الممكن إزالة السرطان بشكل كامل عن طريق الجراحة.
• إذا كان لجسم المريض استطاعة في إجراء عملية زراعة كبد.
• عمر الطفل.
• إذا كان السرطان حديث أو مكرر.
• نوع العلاج الذي استخدم في علاج السرطان الأولي.
• مكان حدوث الورم في الكبد.^[1]

علاج سرطان الكبد عند الأطفال

• الورم الأرومي الكبدي غير المتميز: غالباً ما يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، متبوعة بعلاج كيميائي مركب خصيصاً للورم الأرومي الكبدي غير المتمايز جيداً عن الأنسجة الجينية، وأما بالنسبة للورم الأرومي الكبدي ذي الأنسجة الصغيرة غير المتمايز يتم علاجه بجرعات كيميائية قوية.
• الورم الأرومي الكبدي المتباين: غالباً يلجأ الأطباء إلى العملية الجراحية لإزالة الورم، يتبعها انتظار أو علاج كيميائي، وهذا في حالات الورم الأرومي الكبدي المتباين.
• العلاج الكيميائي المركب لتقليص الورم، ويليه الجراحة لإزالة الورم.
• العلاج الكيميائي المركب، يليه زراعة للكبد.
• الانصمام الكيميائي للشريان الكبدي لتقليص الورم، يليه عملية جراحية لإزالة الورم.
• إذا كان السرطان متواجداً فقط في الكبد ولا يمكن إزالته عن طريق الجراحة، ولا توجد علامات للسرطان في الأجزاء الأخرى من الجسم، عندها يكون العلاج هو زراعة الكبد.
• الانصمام الإشعاعي للشريان الكبدي كعلاج ملطف لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
• الأدوية المضادة للفيروسات التي تعالج العدوى التي يسببها فيروس التهاب الكبد (B).
• عملية جراحية لإزالة الأورام النقيلية المعزولة مع العلاج الكيميائي أو بدونه.
• الاستئصال بالترددات الراديوية.
• علاج الاجتثاث، وهو عبارة عن ترددات راديوية أو حقن الإيثانول عن طريق الجلد كعلاج ملطف لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.^[1]

تشخيص سرطان الكبد عند الأطفال

تستخدم الفحوصات المخبرية التي تفحص الدم والكبد لتشخيص سرطان الكبد في مراحل الطفولة، لمعرف ما إذا كان السرطان قد انتشر، ويمكن استخدام الإجراءات والفحوصات المخبرية التالية:

• الفحص البدني والتاريخ الصحي: فحص للجسم للتحقق من العلامات العامة للصحة، والتحقق من علامات المرض، مثل الكتل أو أي شيء يبدو غير طبيعي.
• اختبار علامة الورم في الدم: وفي هذا الإجراء يتم فحص عينة من الدم لقياس كميات المواد التي انبعثت عن طريق الأعضاء، أو الأنسجة، أو الخلايا السرطانية في الجسم.
• تعداد الدم الكامل: في هذا الإجراء يتم سحب عينة من الدم وفحصها للتحقق من عدد خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية.
• تحليل وظائف الكبد: إجراء تحليل وظائف الكبد يتم فيه فحص عينة من الدم لقياس كميات بعض المواد التي تنبعث من الكبد في الدم، يمكن أن تكون الكميات الغير طبيعية من مادة ما علامةً على تلف الكبد أو السرطان.
• دراسات كيمياء الدم: إجراء يتم فيه فحص عينة من الدم لقياس كميات بعض المواد، مثل البيليروبين أو اللاكتات ديهيدروجينيز، التي يتم إطلاقها في الدم عن طريق الأعضاء والأنسجة في الجسم.
• مقايسة التهاب الكبد: في هذا الإجراء يتم فحص عينة الدم بحثاً عن أجزاء من فيروس التهاب الكبد.
• التصوير بالرنين المغناطيسي مع الجادولينيوم: إجراء يستخدم الرنين المغناطيسي، وموجات الراديو، وجهاز كمبيوتر لعمل سلسلة من الصور التفصيلية لمناطق داخل الكبد، ويتم حقن مادة تسمى الجادولينيوم في الوريد، حيث تتجمع هذه المادة حول الخلايا السرطانية لتظهر بشكل واضح في الصور.
•  الأشعة المقطعية: في سرطان الكبد في مراحل الطفولة ينصح باستخدام هذا الفحص، ويتم عمل سلسلة من الصور لمناطق داخل الجسم، مأخوذة من زوايا مختلفة.^[1]