;

أعراض تليف الكبد

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 مايو 2022
أعراض تليف الكبد

عند ظهور أية من أعراض تليف الكبد يجب على المرء المسارعة إلى زيارة الطبيب، وإجراء التشخيص اللازم للتأكد من الحالة الصحية ثم البدء بالخطة العلاجية إذا ثبتت الإصابة، وعلى الرغم من عدم وجود دواء للتخلص من مشكلة التليف الكبدي بالكامل إلا أن هُناك العديد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على الحالة الصحية للمصابين.

ما هي حالة تليف الكبد

يُعرف تليف الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) بأنه حالة يكون الكبد فيها متضرراً ومتندباً بشكل دائم، وعند الإصابة بهذه المشكلة الصحية تحل الأنسجة الندبية مكان الأنسجة السليمة للكبد مما يؤثر على الكبد، ويحد من قدرته على القيام بوظيفته الأساسية في الجسم، وإذا تفاقم التليّف؛ فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الكبد عند المصاب بشكل كامل، وعادة ما يطلق على هذه الحالة اسم تشمع الكبد . [1]

أبرز أعراض تليف الكبد

هُناك العديد من الأعراض المبكرة التي تظهر على المرء وتشير إلى إصابته بالتليف الكبدي، ومن أبرز هذه الأعراض: فقدان الشهية، والشعور بالضعف أو التعب في الجسم، وكذلك الشعور بالغثيان، والإصابة بالحُمى، إضافة إلى الفقدان غير المبرر للوزن، ثم تبدأ الأعراض الأخرى بالظهور في وقت لاحق إذا استمر التندب، وازدادت حالة الشخص سوءاً. [2]

عند تقدم التليف الكبدي عند المصاب تظهر الكدمات بسهولة على الجسم، وكذلك يسهل حدوث النزيف عند الشخص، وتشمل الأعراض المتقدمة الأخرى اصفرار لون البشرة، واصفرار العين، والشعور بحكة في الجلد، وتحول لون البول إلى البني أو البرتقالي، بالإضافة إلى التورمات، والاستسقاء في البطن، وخروج الدم مع البراز، أو خروج البراز بلون فاتح. [2]

أسباب الإصابة بتليف الكبد

يتطور تليف الكبد في جسم الإنسان نتيجة للمشاكل الصحية والأمراض الأخرى، وهي مسببات التليف بالكبد، وإذا لم يتعامل المرء مع هذه المُسببات؛ فإنها تؤدي إلى تشكل بدء التندب في الكبد، وتفاقم الحالة مع مرور الوقت، ومن أبرز هذه المسببات ما يأتي: [3][4]

مرض الكبد الدهني غير الكحولي

تزداد فرصة الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وهو أحد الأمراض التي تؤدي إلى التندبات في الكبد، وتتم السيطرة على هذا المرض من خلال خسارة الوزن الزائد والمُحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.[3][4]

التهاب الكبد

في بعض الأحيان ينتج تليف الكبد عن الإصابة بالتهابات الكبد من النوعين سي أو بي، وإذا أصيب المرء بهذه الالتهابات؛ فلا بُد من تناول الأدوية الموصوفة لتجنب إلحاق المزيد من الأضرار بالكبد، وكذلك ينتج التليف أحياناً عن التهاب الكبد (د).[3][4]

أمراض المناعة الذاتية

تؤدي بعض أمراض المناعة الذاتية إلى قيام جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الكبد، ويُمكن أن تتسبب هذه الأمراض بتليف الكبد.[3][4]

تلف القنوات الصفراوية

تقوم القنوات الصفراوية بتولي مهمة تصريف الصفراء (بالإنجليزية: Bile) إلا أنها تتعرض إلى التلف في بعض الأحيان وتتسبب بالتليف، وتُعرف الصفراء كذلك باسم العصارة الصفراوية أو عصارة المرارة.[3][4]

الاضطرابات التي تؤثر على التعامل مع بعض العناصر

تؤثر بعض الاضطرابات التي تصيب الإنسان على تعامل الجسم مع كل من النحاس والحديد، ومنها: داء ترسب الأصبغة الدموية، وكذلك مرض ويلسون، ويمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى الإصابة بالتليف في الكبد.[3][4]

تناول بعض الأدوية

هُناك العديد من الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية وتتسبب بالتليف، ومنها: عقار الأسيتامينوفين، وكذلك بعض أنواع المضادات الحيوية إلى جانب بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب أيضاً.[3][4]

طريقة تشخيص تليف الكبد

بعد التحقق من التاريخ الطبي للشخص عادة ما يعتمد الأطباء على العديد من الاختبارات والفحوصات إلى جانب الاختبار البدني للتحقق من الإصابة بالتليف في الكبد، وفيما يأتي بعضاً من تفاصيل هذه الاختبارات والفحوصات: [5]

فحوصات الدم

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العديد من أنواع اختبارات الدم للتحقق من حالة الشخص، ومنها: اختبار تعداد الدم الكامل، واختبارات للعدوى الفيروسية، بالإضافة إلى اختبارات الدم لأمراض الكبد المناعية الذاتية، والاختبارات التي يمكنها التحقق من إنزيمات الكبد.[5]

التصوير بالأشعة

يستطيع الطبيب الاعتماد على تقنيات التصوير بالأشعة لتشكيل صور طبية يتم الاعتماد عليها في التعرف على شكل الكبد بالإضافة إلى التحقق من ملمسه وتيبسه، كما يتم الاعتماد على هذه الصور أحياناً للتأكد من تحسن حالة المصابين بالإضافة إلى التحقق من مقدار الدهون في الكبد، ويشمل ذلك صور الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها من التقنيات.[5]

خزعة الكبد

في بعض الأحيان يقوم مقدم الرعاية الصحية بأخذ عينة من الكبد المصاب لفحصها والتأكد من المشكلة التي تؤدي إلى تلف الكبد، وعادة ما يتم اللجوء إلى الخزعة عندما تكون نتيجة الاختبارات الأخرى غير مؤكِدة لسبب الإصابة وظهور الأعراض.[5]

طرق علاج التليف الكبدي

لا يوجد علاج لتحسين حالة الكبد بعد الإصابة بالتليف سوى الجراحة وزراعة كبد جديد، وإنما تهدف العلاجات المتاحة إلى التقليل من حدة الأعراض، والتعامل معها بالشكل الذي يضمن عدم ظهور المضاعفات الخطيرة [6]، وفيما يأتي بعضاً من الطرق المُتبعة لعلاج هذه الحالة الصحية: [7]

علاج إدمان الخمر

على جميع المصابين بتليف الكبد التوقف عن شرب الخمور أو الكحول، ويمكنهم استشارة الطبيب المختص لتوفير خطة تساعد الشخص على ترك الإدمان، وذلك لأن الخمر يُعد سامًا عند الإصابة بتليف الكبد مهما كانت الجرعات التي يشربها المصاب صغيرة.[7]

إدارة الوزن

لا بُد من خسارة الوزن الزائد ومُحاولة الوصول إلى وزن صحي إذا أصيب المرء بتليف الكبد الناتج عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ فإن فقدان الوزن يساعد على استعادة الاستقرار الصحي عند المصاب في هذه الحالة.[7]

تناول الأدوية

يؤدي التهاب الكبد إلى مزيد من التندبات في الكبد ويتسبب ذلك بتدهور حالة المصابين بالتليف، ولذلك فإنه يجب على المرء تناول الأدوية الموصوفة للتعامل مع هذه الالتهابات حتى يقي نفسه من مضاعفات تليف الكبد، وكذلك ينبغي على المصاب تناول الأدوية الموصوفة من أجل التعامل مع الأعراض أو المسببات الأخرى للتليف أيضاً.[7]

إجراء الجراحة

إذا توقف الكبد عن العمل بشكل كامل نتيجة للتليف؛ فإن جراحة زراعة الكبد تُعد خياراً وحيداً للعلاج، وفي هذه الجراحة يقوم الطبيب باستئصال الكبد من شخص متوفى لزراعته عند الشخص المصاب بالتليف، وكذلك يُمكن استئصال جزء من الكبد الذي يتبرع به شخص حي ثم زراعته عند المصاب.[7]

مضاعفات الإصابة بتليف الكبد

إذا لم يقم المرء بالتعامل مع تليف الكبد في وقت مبكر، وأهمل التزام الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب؛ فربما يُصاب بالمضاعفات الآتية: [8]

اعتلال الدماغ الكبدي

يُعرف اعتلال الدماغ الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy) بعدة أسماء أخرى، ومنها: الاعتلال الدماغي البابي الجهازي، ويحدث هذا الاعتلال عندما يعجز الكبد عن ترشيح السموم، مما يؤدي إلى زيادة مستوياتها في الدم.[8]

سرطان الخلايا الكبدية

يُعد سرطان الخلايا الكبدية واحدًا من أبرز أسباب الوفاة بمرض السرطان حول العالم، كما أنه أكثر أمراض الكبد السرطانية شيوعاً، وربما يتطور هذا المرض نتيجة للإصابة بالتليف الكبدي.[8]

اضطرابات التخثر

في بعض الأحيان يؤدي التليف الكبدي إلى الإصابة ببعض مشاكل تخثر الدم، ويُمكن أن يتسبب ذلك بحدوث النزيف أحياناً، بينما يتسبب بالجلطة والوفاة في أحيان أخرى.[8]

إرشادات الوقاية من تليف الكبد

هُناك الكثير من الإرشادات التي تساعد على الوقاية من تليف الكبد، ومنها: اتباع نظام غذائي صحي مليءٍ بالخضروات والفواكه، وتجنب جميع أشكال الخمور، وكذلك المُحافظة على وزن صحي، والحد من السمنة وزيادة الوزن، كما أنه ينبغي على المرء اتخاذ جميع السبل التي تُسهم في الوقاية من التهاب الكبد بما في ذلك الحصول على اللقاحات، وتجنب مشاركة الإبر مع الآخرين. [9]

تزداد فرصة السيطرة على تليف الكبد مع الحد من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن هذا التليف إذا تم التشخيص مبكراً، وبدأ المصاب بالخطة العلاجية حسب تعليمات الطبيب على الفور، وتشمل الإرشادات العلاجية اتباع نظام غذائي مناسب بالإضافة إلى الحصول على بعض الأدوية التي تهدف إلى التعامل مع المشكلة الصحية الكامنة وراء التليف.

  1. "مقال تعريف وحقائق لتليف الكبد" ، المنشور على موقع nih.gov
  2. أ ب "مقال تليف الكبد" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  3. "مقال تليف الكبد والكبد" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. "مقال تشخيص تليف الكبد" ، المنشور على موقع nih.gov
  6. "مقال ما هو تليف الكبد؟" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
  7. "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  8. "مقال كل ما تريد أن تعرفه عن تليف الكبد" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  9. "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org