;

أسباب السمنة المفرطة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 04 مارس 2024
أسباب السمنة المفرطة

يعد المظهر الخارجي للإنسان من أهم الأشياء التي يهتم بها، بشكل خاص وزنه، حيث تصيب السمنة الكثير من الأشخاص، فما هي السمنة، وما هي أسباب السمنة المفرطة؟ وما أعراضها؟ وما هي مضاعفاتها؟

السمنة 

السمنة (بالإنجليزية: Obesity) التي تعد من الحالات المرضية المزمنة الخطيرة التي تصيب الكثير من الأشخاص بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب السمنة المفرطة.

لا تشكل السمنة ضغطاً فقط على المصاب بها إنّما على الدول ذاتها، حيث تؤدي السمنة إلى إصابة الشخص بالعديد من المضاعفات التي تحتاج إلى علاجات مكلفة، عدا عن كونها تؤثر على الصحة العامة للمجتمع، علاوة على ذلك تحدث السمنة نتيجة العديد من الأسباب التي قد تكون مرضية أو وراثية. [1]

أسباب السمنة المفرطة

تحدث السمنة عندما تتراكم الدهون بكميات كبيرة، ذلك عندما يتناول الشخص سعرات حرارية بكميات أكبر من السعرات الحرارية التي يحرقها كل يوم عند ممارسة الأنشطة الحياتية، والتمارين الرياضية، إذ إنّ الجسم يخزن السعرات الحرارية التي تزيد عن حاجتها على شكل دهون، كما أنّ السمنة تحدث نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن ما يلي: [2]

نمط الحياة المتبع

يمكن أن يتسبب اتباع أنماط معينة خلال حياة الشخص في زيادة احتمالية إصابته بالسمنة، حيث تتضمن هذه الأنماط ما يلي: [2]

  1. النظام الغذائي غير الصحي: عند اتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية التي تأتي من تناول الوجبات السريعة، وعدم تناول المجموعات الغذائية الأساسية، فإنّ ذلك يؤدي للإصابة بالسمنة المفرطة.
  2. الخمول: يحصل الإنسان بشكل سهل على كميات عالية من السعرات الحرارية مقارنةً بالسعرات الحرارية التي يحرقها عندما لا يمارس أي نشاط بدني خلال اليوم، أي أنه مصاب بالكسل والخمول، حيث يتمثل الخمول في الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر.
  3. السعرات الحرارية السائلة: يمكن للأشخاص الذين يتناولون سعرات حرارية دون الشعور بالشبع، بشكل خاص المشروبات الكحولية، أو المشروبات الغازية المحلاة أن يصابوا بزيادة الوزن بشكل كبير.

العوامل الوراثية

من الممكن أن تلعب الجينات الموروثة من الآباء دوراً في الإصابة بالسمنة المفرطة، بالتحديد في مقدار كمية الدهون التي يخزنها الجسم، وأماكن توزيع الدهون، كما يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دوراً في كفاءة الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية تحكم الجسم بشكل جيد في درجة الشهية، عدا عن أنها تؤثر على حرق الجسم للسعرات الحرارية أثناء ممارسة التمارين الرياضية. [2]

الحالات المرضية والأدوية

قد تكون السمنة المفرطة ناتجة عن حالات مرضية كما أشرنا أعلاه، بما في ذلك متلازمة برادر فيلي، ومتلازمة كوشينغ، والإصابة بالتهاب المفاصل، وقلة النشاط.

كما يمكن أن يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية إلى الإصابة بالسمنة المفرطة، بشكل خاص ما لم يتم تعويض ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، أو ممارسة التمارين الرياضية، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية السكري، والأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة لنوبات الصرع، والمضادة للذهان، بالإضافة إلى أدوية الستيرويدات، وحاصرات مستقبلات ألفا. [2]

المشاكل الاجتماعية والاقتصادية

قد يكون للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية دور في الإصابة بالسمنة، إذ إنه من الصعب أن يكون الشخص غير مصاب بالسمنة عندما لا يوجد لديه مناطق آمنة للمشي، أو ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى عدم طبخ الأغذية بطريقة صحيحة، أو اتباع نظام غذائي غير صحي، فقد يصاب الشخص بالسمنة عند قضاء وقت طويل مع أصدقاء وأقارب مصابين بالسمنة. [2]

العمر

على الرغم من أنّ السمنة قد تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم بما فيهم الأطفال الصغار، إلا أن احتمالية الإصابة بالسمنة تزداد كلما تقدم الإنسان في العمر، ذلك يعود للتغيرات الهرمونية التي تحدث، ونمط الحياة الذي يصبح أقل نشاطاً، ونقصان كمية العضلات في الجسم، حيث يؤدي نقص الكتلة العضلية بشكل عام إلى انخفاض معدل الاستقلاب في جسم الإنسان.

علاوة على ذلك تؤدي جميع العوامل السابقة إلى حدوث نقص في كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها الإنسان، هذا يجعله يتناول كميات أكبر من الطعام بالتالي الإصابة بالسمنة المفرطة. [2]

كما تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسمنة الآتي: [2]

  1. ترك التدخين: يمكن أن يصاب بعض الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بزيادة في الوزن للدرجة التي تعتبر سمنة مفرطة، ذلك لأنّ الشخص يتناول كميات كبيرة من الطعام للتغلب على الآثار الانسحابية التي تحدث عند ترك التدخين.
  2. الحمل: من أكثر العوامل التي تؤدي للإصابة بالسمنة المفرطة هي الحمل، حيث تعد السمنة من علامات الحمل الأكثر شيوعاً لدى النساء الحوامل.
  3. اضطرابات النوم: يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى إحداث تغييرات هرمونية في الشهية، إذ إنّ الشخص قد يشتهي تناول الأغذية التي تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
  4. التوتر والضغط النفسي: تتأثر صحة جسم الإنسان بالعوامل النفسية، إذ ينعكس هذا التأثير أيضاً على وزن الجسم، فقد يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تناول كميات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على معدلات عالية من السعرات الحرارية عند إصابتهم بالتوتر والقلق.
  5. اضطراب بكتيريا الأمعاء: قد يؤدي حدوث تغيّر في بكتيريا الأمعاء النافعة إلى الإصابة بزيادة الوزن.

أعراض السمنة

يعد الأطباء الشخص مصاباً بالسمنة عندما يكون مؤشر كتلة جسمه 30 أو أكثر، حيث يتم حساب مؤشر كتلة الجسم بالاعتماد على طول ووزن الشخص، كما أنّ أعراض السمنة تتمثل في زيادة وزن الجسم، حيث يبدو الشخص سميناً بالعين المجردة، إذ إنّ الدهون تتركز في العديد من المناطق في الجسم سواءً الصدر، أو البطن، أو اليدين، أو الأرداف.

حتى أنّ الإجراءات التشخيصية للكشف عن الإصابة بالسمنة بسيطة، إذ يمكن للطبيب من خلال الفحص البدني معرفة الإصابة بالسمنة أو لا، بالإضافة إلى بعض الفحوصات التي تكشف عن وجود مضاعفات لمرض السمنة المفرطة. [3]

مضاعفات السمنة المفرطة

تعد السمنة المفرطة من الحالات المرضية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، حيث تتضمن مضاعفات السمنة الآتي: [2]

  1. السكري: تعد السمنة من أكثر العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالسكري من النوع الثاني، حيث تؤثر السمنة المفرطة على كيفية تعامل الجسم مع هرمون الأنسولين، حيث تقلل دخوله إلى الخلايا عندما يكون يحمل الغلوكوز مما يؤدي إلى تراكم السكر في مجرى الدم والإصابة بمرض السكري.
  2. أمراض القلب والسكتات الدماغية: تزيد السمنة المفرطة من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتراكم مستويات الكولسترول بشكل غير طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
  3. السرطان: من الممكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بما فيها سرطان الرحم، وسرطان المبيض، والكبد، والبنكرياس، والقولون، بالإضافة إلى سرطان الكلى والبروستاتا.
  4. انقطاع التنفس أثناء النوم: يعد الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات الخطيرة.

لا يخفى على أحد مخاطر ومضاعفات السمنة، لذا من المهم اتباع تدابير الوقاية من السمنة قدر الإمكان، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب عند البدء بزيادة الوزن بشكل ملحوظ لمعرفة الأسباب ووضع خطة للعودة إلى وزن صحي طبيعي.

  1. "مقال حول زيادة الوزن والسمنة" ، المنشور على موقع cdc.gov
  2. أ ب ت ث ج "مقال السمنة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. "مقال السمنة" ، المنشور على موقع healthline.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!