;

أسباب فقدان الذاكرة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
أسباب فقدان الذاكرة

ينسى العديد من الناس تفاصيل حياتهم اليومية، أو قد ينسون أسماء زملائهم أو أصدقائهم في العمل أو الدراسة، فهل يقع كل ذلك تحت مظلة فقدان الذاكرة؟ تعرّف على أسباب فقدان الذاكرة من خلال هذا المقال.

فقدان الذاكرة

يشير فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Amnesia) إلى عدم مقدرة الشخص على تذكر المعلومات المخزنة في ذاكرته، أو عدم ذكر التجارب أو الأحداث التي وقعت في الثواني القليلة السابقة، أو في الأيام القليلة السابقة، أو لمدة أطول من ذلك، ويطلق عليها أيضاً متلازمة فقد الذاكرة.

 تعد حالة فقدان الذاكرة من الحالات النادرة رغم شيوعها في الأفلام والكتب، وعادةً ما يعرف الأشخاص المصابون بها من هم، ولكن قد تكون لديهم صعوبة في تعلم معلومات جديدة وتكوين ذكريات جديدة.[1][2]

مسببات فقدان الذاكرة 

يمكن أن تتداخل العديد من الأمراض التي تصيب الدماغ مع فقدان الذاكرة، فإن وظيفة الذاكرة تعمل على إشراك العديد من أجزاء الدماغ المختلفة في وقت واحد، وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:[2]

  • السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Strokeحيث يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى تلف هياكل الدماغ إلى تدمير المناطق المسؤولة عن الذاكرة.
  • الأمراض التي تسبب التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، والتي تشمل عادة العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو أمراض المناعة الذاتية.
  • نقص الأكسجين، والذي قد ينتج عن نوبة قلبية أو ضيق في التنفس أو التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • تأثيرات الأدوية، مثل أدوية الأرق.
  • أورام الدماغ، فقد يؤثر ورم في المخ على جزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة.
  • إصابات الرأس، والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة الذي عادة ما يكون مؤقتاً.
  • الجراحة والتخدير، مما قد يتسبب في صعوبة تذكر الشخص لما حدث قبل الإجراء أو بعده مباشرة.
  • مُتلازمة فيرنيكه - كورساكوف متلازمة (بالإنجليزية: Wernicke-Korsakoff)، وهي حالة ناتجة عن الإفراط في تعاطي الكحول أو نقص فيتامين ب 1 أو ما يُعرف بالثيامين، ويستمر فقدان الذاكرة التدريجي ويزداد سوءاً بمرور الوقت، كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عصبية؛ مثل: فقدان الإحساس في أصابع القدمين والأصابع.

أعراض فقدان الذاكرة

فيما يلي الأعراض الشائعة لأنواع مختلفة من فقدان الذاكرة:[3]

  • ضعف القدرة على تعلم معلومات جديدة .
  • ضعف القدرة على تذكر الأحداث السابقة والمعلومات المألوفة سابقاً، ويطلق عليه فقدان الذاكرة الرجعي.
  • تجربة الذكريات الخاطئة، وهي حالة من تذكر ذكريات مخترعة أو ذكريات حقيقية لكن خارج وقتها المناسب .
  • ضعف الذاكرة قصيرة المدى.
  • فقدان جزئي أو كلي لكل الذاكرة.

تشخيص فقدان الذاكرة

يمكن تشخيص فقدان الذاكرة عن طريق إجراء ما يلي:[4]

  •  الفحص البدني، ويتضمن فحصاً عصبياً للتحقق من ردود الأفعال، والوظائف الحسية، والتوازن، وغير ذلك من النواحي الفسيولوجية، كما يتم التحقق من صحة الجهاز العصبي.
  • التعرف على التاريخ الطبي، ويتم الاستعانة بأحد الأقرباء أو الأصدقاء لأن فاقد الذاكرة لا يقدم معلومات دقيقة.
  • إجراء اختبارات معرفية، يتحقق الطبيب من ذاكرة المريض على المدى الطويل.
  • إجراء اختبارات تشخيصية، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب ، للتحقق من وجود تلف أو اضطرابات المخ.

التعامل مع فقدان الذاكرة

يمكن علاج فقدان الذاكرة باستخدام أساليب واستراتيجيات للمساعدة في تصحيح مشاكل الذاكرة، والسيطرة على أعراضها وما يؤدي لحدوثها، وذلك من خلال ما يلي:[3]

  • العلاج الوظيفي، ويتضمن تدريب الذاكرة على الاستراتيجيات المختلفة لتنظيم المعلومات بحيث يسهل تذكرها.
  • المساعدة التكنولوجية، ويتضمن ذلك استخدام الهواتف الذكية وما شابهها لمساعدتهم في المهام اليومية وتذكيرهم بالأحداث المهمة.
  • الأدوية أو المكملات الغذائية، يرتبط فقدان الذاكرة الناتج عن متلازمة فيرنيك كورساكوف بنقص فيتامين ب، ويتضمن علاجه تعويض نقص هذا الفيتامين بالتزامن مع اتباع نظام صحي وسليم.

ختاماً، نلاحظ أن فقدان الذاكرة موضوع متشعب يكثر عنه الحديث، كما أن علاجه ليس قطيعاً، فقد تؤدي الأبحاث يوماً ما إلى علاجات جديدة لاضطرابات الذاكرة، ولكنّ  نظراً لتعقد عمليات الدماغ ذات الصلة تجعل من الصعب أن يكون هناك دواء واحد لجميع مشاكل الذاكرة.

  1. "مقال فقدان الذاكرة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. أ ب "مقال ما هو فقدان الذاكرة وكيف يتم علاجه؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال ماذا تعرف عن فقدان الذاكرة" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. "مقال فقدان الذاكرة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org