;

السمنة والحمل: علاج السمنة بهدف الحمل ونصائح لحدوث الحمل

تؤثر السمنة على حدوث الحمل لأسباب عديدة أهمها متلازمة تكيس المبايض

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 يونيو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 04 مارس 2024
السمنة والحمل: علاج السمنة بهدف الحمل ونصائح لحدوث الحمل

ترغب الكثير من النساء المتزوجات في الحمل بعد الزواج مباشرة والحصول على طفل صغير يجمل الحياة، ولكن قد يعاني البعض منهن من السمنة وقد يؤثر هذا على حدوث الحمل، فهل بالفعل يسبب الوزن الزائد تأخر الحمل، تعرفي في هذا المقال على السمنة والحمل وكيفية تسهيل حدوث الحمل والتخلص من السمنة.

تأثير السمنة على الحمل

تتعلق الآثار السلبية للسمنة بالخصوبة وبتأخير الحمل والتأثير على المبايض، وإن حدث الحمل قد تسبب مشاكل صحية كبيرة. [1]

تأثير السمنة على تأخير الحمل

اضرار السمنة كبيرة للمرأة فقد تؤثر على خصوبة المرأة ولا يحدث التبويض عندما تعاني من البدانة؛ لأن المبيضين يفرزان هرمون الإستروجين بالإضافة إلى أن هذا الهرمون يفرز من الخلايا الدهنية أيضاً. [1]

عند زيادة الوزن يزداد هرمون الإستروجين أكثر، ويحدث تفاعل في الجسم فيعطي تأثيراً يشبه تأثير وسائل منع الحمل الهرمونية التي تعتمد على زيادة نسبة الإستروجين في جسم المرأة فلا يحدث التبويض، وبالتالي لا يمكن أن يحصل الحمل بدون تبويض، كما أن زيادة وزن المرأة قد يؤثر على فرصها بالحمل حتى عن طريق أطفال الأنابيب. [1]

تأثير السمنة على الجسم بعد حدوث الحمل

  1. قد تسبب تسمم الحمل نتيجة ارتفاع ضغط الدم أو زيادة البروتين في البول، مما يعرض المرأة لولادة مبكرة وبالتالي زيادة احتمالية إصابة الجنين بمشاكل صحية نتيجة لذلك، ويصنف تسمم الحمل ضمن المضاعفات الخطيرة التي تصيب المرأة فترة الحمل أو بعد الولادة.
  2. قد تتسبب السمنة بانقطاع التنفس لفترات قصيرة خلال نوم الحامل؛ مما قد يؤدي إلى مخاطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات عضوية قد تصيب كل من القلب والرئة.
  3. قد تعرض المرأة البدينة طفلها لخطر وجود عيوب خلقية في القلب أو الأنبوب العصبي عند ولادته.
  4. صعوبة فحص الجنين تشريحياً عبر الموجات فوق الصوتية (السونار) أو مراقبة ضربات قلبه أثناء المخاض بسبب تراكم الدهون عند الأم.
  5. ولادة طفل ضخم البنية Macrosomia :بالإنجليزية)) مما قد يعرض الطفل لمشاكل أثناء عملية الولادة ويصعبها بسبب حجمه ويكون وزنه في هذه الحالة ما يساوي أو أكثر من 4500 غرام.
  6. احتمالية الولادة المبكرة قبل الأوان (قبل الأسبوع 37 من الحمل) مما قد يعرض الطفل لمشاكل صحية نتيجة عدم اكتمال نموه بشكل تام.
  7. زيادة احتمالية الولادة القيصرية وما يرافق ذلك من خطر النزيف أو التعرض لعدوى وغيرها من مضاعفات أخرى.
  8. خطر الإجهاض إذ ترتفع نسبته عند النساء ذوات الوزن الزائد بالمقارنة مع غيرهن. [2] [3]

الوزن الطبيعي للحمل

لا يحدد الأطباء وزناً معيناً يكون الأنسب لحدوث الحمل عند المرأة، ولكن يُفضل أن يكون مؤشر كتلة الجسم(BMI :بالإنجليزية)  أقل من 30 وأكثر من 18.5. [2]

يستخدم مؤشر كتلة الجسم لمعرفة هل وزن الشخص طبيعي أم أنه يعاني من زيادة أو نقصان في الوزن، ويمكنك حساب مؤشر كتلة الجسم عبر حاسبات موجودة على شبكة الإنترنت عن طريق إضافة وزنك وطولك، كما يمكنك حسابه بشكل أكثر دقة في بعض المراكز الطبية. [2]

في حال كان مؤشر كتلة الجسم يدل على السمنة فقد يصف الطبيب حمية غذائية صحية تساعدك على فقدان الوزن، أما في حال كانت الزيادة مفرطة إلى جانب مشاكل صحية أُخرى فقد يضطر الطبيب لوصف أدوية خفض الوزن أو الخضوع لجراحة، وذلك ما يقرره الطبيب وفقاً لحالة كل امرأة. [2]

قد أظهرت بعض الدراسات تحسن في دورات الحيض وزيادة في فرص حدوث الحمل عند النساء البدينات بعد فقدانهن لوزنهن الزائد؛ لذا في حال كنتِ ترغبين بالحمل فيمكنك مراجعة طبيبك لاتباع حمية غذائية متوازنة ومناسبة لإنقاص الوزن أو وصف بعض الأدوية المساعدة. [2]

علاج السمنة بهدف الحمل

إن أفضل علاج لمختلف الأمراض ومن ضمنها السمنة هو اتباع نظام غذائي صحي مع الالتزام بممارسة الرياضة، وإضافة إلى زيادة فرص الحمل فإن نظام الحياة الصحي يقلل من مضاعفات الحمل المرتبطة بالسمنة مثل سكري الحمل أو حتى الإجهاض. [3]

الاعتماد في غذائك على الأطعمة التالية مع ممارسة الرياضة أو المشي مدة 30 دقيقة يومياً قد يمنحك فرص أكبر للحصول على حمل صحي وسليم: [3]

  • الحبوب الكاملة.
  • الفاكهة والخضار.
  • اللحوم بدون دهون.
  • الأسماك.
  • الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل البقول والبيض.
  • الحليب قليل الدسم.
  • الالتزام بشرب حاجة الجسم من الماء.

إضافة إلى التقليل ما أمكن من الدهون والسكريات وتجنب الأطعمة المصنعة وغير الصحية مثل الأطعمة المقلية، كما يمكنك البدء بتناول حمض الفوليك الذي ينصح الأطباء بتناوله لشهر كامل قبل الحمل وثلاثة أشهر بعد حدوثه لكل امرأة تخطط للحمل. [3]

نصائح لحدوث الحمل

يمكنك الاستعانة بالنصائح الثلاث التالية كخطوة أولى تساعدك في عملية الاستعداد لحمل صحي بعيد عن المخاطر والمضاعفات المحتملة: [3]

  1. ناقشي مع طبيبك قرارك بالحمل حتى يجري لك الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود مشاكل أو نقص في العناصر الغذائية الضرورية، وتعويض النقص عبر المكملات الغذائية لو وجد.
  2. تابعي مع طبيبك أو أحد أخصائي التغذية برنامجاً غذائياً صحياً ومتوازناً؛ للتخلص من الوزن الزائد وتهيئة الجسم للحمل، ومهما كان تقدمك في خسارة الوزن بسيطاً، اعلمي أن له أثراً جيداً ومساعداً في حدوث الحمل.
  3. لتحقيق الاستفادة المثلى من الحمية الغذائية لا بد من الالتزام بالرياضة جنباً إلى جنب مع النظام الغذائي الصحي.

مخاطر السمنة على الحمل محتملة وموجودة، لكنها ليست أكيدة فمن المحتمل أيضاً حدوث حمل سليم وآمن رغم زيادة الوزن لديكِ، ولكن من الأفضل والأكثر أماناً أخذ الحيطة والحذر ومحاولة بذل كل الجهود الممكنة في سبيل سلامة الأم والجنين بعيداً عن المضاعفات المحتملة لزيادة الوزن والسمنة على الحمل.