;

أضرار السمنة المفرطة

  • تاريخ النشر: السبت، 28 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 08 فبراير 2023
أضرار السمنة المفرطة

تعتبر السمنة واحدة من أكبر مشاكل الصحة العامة التي تواجه العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعد السمنة مرضاً مزمن خطير يتسبب بالعديد من الأمراض التي تهدد حياة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

السمنة المفرطة

السمنة المفرطة ليست مجرد مشكلة تجميلية بل هي مرض طبي مزمن يتسبب في تراكم كميات ضارة من الدهون في الجسم، أو توزيع غير صحي للدهون في الجسم، مما يزيد من خطر حدوث العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة؛ مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية.

يبلغ مؤشر كتلة الجسم BMI لدى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة 30 أو أكثر، تلعب بعض العوامل الأخرى أيضاً؛ مثل: نسبة الخصر إلى الورك، نسبة الخصر إلى الطول، وكمية وتوزيع الدهون أيضاً دوراً في تحديد العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم. [1]

أضرار السمنة المفرطة

تم ربط مشكلة السمنة المفرطة بعدد من الأضرار الصحية التي يمكن أن تهدد الحياة إذا لم يتم علاجها والتي تشمل: [2]

مرض السكري من النوع 2

يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 مع زيادة درجة السمنة ومدتها، حيث تؤدي الدهون المتراكمة في الجسم إلى مقاومة الأنسولين، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري وأمراض القلب، أشارت الدراسات إلى أن الرجال الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى هم معرضون للإصابة بمرض السكري من النوع 2 أكثر بسبعة أضعاف من غيرهم، كما وكانت النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى معرضات لخطر الإصابة به بمقدار 12 ضعفاً. [2]

أمراض القلب

تنتشر أمراض القلب بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة، ومع مرور الوقت، تتراكم الترسبات الدهنية في الشرايين التي تمد القلب بالدم فتصبح ضيقة وتسبب انسداد الشرايين مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، والجلطات الدموية، وتصلب الشرايين.

حيث يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وعدم انتظام في ضربات القلب الذي بدوره يؤدي إلى خطر الإصابة بالسكتة القلبية بمقدار ثلاثة أضعاف. [2]

بعض أنواع السرطان

إن الارتباط بين السمنة المفرطة والسرطان ليس واضحاً مثل الأمراض الأخرى كأمراض القلب، ومع ذلك، يمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل: سرطان الثدي، والقولون، والمرارة، والبنكرياس، والكلى، والبروستاتا، وكذلك سرطان الرحم، وعنق الرحم، وبطانة الرحم، والمبيض.

قد يكون السبب في ذلك أن السمنة تزيد من التهابات الجسم أو أن الأنسجة الدهنية تفرز هرمون الاستروجين الإضافي، مما قد يساهم في أنواع مختلفة من السرطان. [2]

مضاعفات الحمل

النساء الحوامل اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يزيد هذا من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة، بما في ذلك: [2]

  • سكري الحمل.
  • تسمم الحمل.
  • بحاجة إلى ولادة قيصرية.
  • جلطات الدم.
  • نزيف أكثر غزارة من المعتاد بعد الولادة.
  • الولادة المبكرة.
  • إجهاض.
  • ولادة جنين ميت.
  • عيوب في الدماغ والحبل الشوكي.

أكثر من 60% من النساء اللواتي كان مؤشر كتلة الجسم لديهن 30 أو أكثر عندما حملن انتهى بهن المطاف بإحدى هذه المضاعفات، إذا كنت تعانين من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة وتفكرين في إنجاب طفل، فقد ترغبين في البدء في خطة إدارة الوزن؛ لتجنب المخاطر الصحية المذكورة أعلاه، تحدث إلى طبيبك عن النشاط البدني الذي يمكنك القيام به بأمان أثناء الحمل. [2]

الاكتئاب

يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة من الاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس، ومن التمييز بناءً على حجم أجسامهم، بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالحزن أو عدم تقدير الذات، ارتبطت السمنة المفرطة بالعديد من حالات الصحة العقلية المختلفة بين مختلف السكان، قد يكون الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بما يلي: [2]

  • انخفاض الرفاهية.
  • مشاعر سلبية.
  • الأعراض النفسية.

تتمثل أحد طرق معالجة هذه المشكلات في التركيز على التدخلات الإيجابية؛ مثل: تقنيات الاسترخاء ومهارات التقوية الذاتية؛ لتحسين الحالة المزاجية وتقليل الاكتئاب، والقلق، والتوتر الداخلي، والأرق، والتوتر. [2]

آلام الظهر 

يعاني الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة من أمراض الظهر المزمنة، الوزن الزائد يضغط على الظهر أكثر مما هو مرغوب فيه، للحفاظ على السوائل وحركة خالية من الألم يوصي الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية باستمرار بفقدان الوزن وشد عضلات المعدة. [2]

أضرار أخرى على الجسم

تؤدي السمنة المفرطة أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بـ : [3]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • هشاشة العظام.
  • أمراض المرارة.
  • الأمراض العقلية.
  • أمراض الكلى.
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
  • قرحة المعدة.
  • الشواك الأسود.
  • الزهايمر.
  • النقرس.
  • التعرق الشديد.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

أسباب السمنة المفرطة

فيما يلي بعض أسباب السمنة وعوامل خطر الإصابة بها: [4]

  1. الجينات الوراثية: يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة، تؤثر الوراثة أيضاً على الهرمونات المشاركة في تنظيم الدهون.
  2. الخمول البدني: أظهرت الدراسات ارتباطات قوية بين الخمول البدني وزيادة الوزن لكلا الجنسين، تؤدي ممارسة النشاط البدني إلى حرق سعرات حرارية أكثر وخسارة الدهون المتراكمة من الأشخاص النشطين.
  3. نظام غذائي غير الصحي: تحتوي معظم الأطعمة على نسبة عالية من الدهون أو السكر؛ مثل: الوجبات السريعة، والأطعمة المقلية، والحلويات، أدى تناول هذه الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية إلى تراكم الدهون في مناطق مختلفة في الجسم مما يؤدي في زيادة الوزن.
  4. الأدوية: تشمل الأدوية المرتبطة بزيادة الوزن بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وبعض أدوية السكري، وبعض أدوية الهرمونات؛ مثل: موانع الحمل الفموية، أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الهيستامين.
  5. عوامل نفسية: بالنسبة لبعض الناس، تؤثر العواطف على عادات الأكل، كثير من الناس يأكلون بشكل مفرط استجابة لمشاعر؛ مثل: الملل أو الحزن أو التوتر أو الغضب. حوالي 30% من الأشخاص الذين يسعون للعلاج من مشاكل الوزن الخطيرة يواجهون صعوبات في الأكل.
  6. الأمراض؛ مثل: قصور الغدة الدرقية، ومقاومة الأنسولين، ومتلازمة تكيس المبايض، ومتلازمة كوشينغ تساهم أيضاً في السمنة المفرطة.
  7. عدم النوم الكافي: قد يؤدي عدم أخذ قسط كافٍ من النوم إلى تغيرات هرمونية تجعلك تشعر بالجوع أكثر وتتجه نحو الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية؛ مثل: الأطعمة سريعة التحضير.
  8. الهرمونات: تميل النساء إلى زيادة الوزن خاصة أثناء الحمل أو انقطاع الطمث.

علاج السمنة المفرطة

لسوء الحظ، لا يوجد علاج سريع للسمنة، يمكن أن يؤدي فقدان ما لا يقل عن 5% من وزن الجسم إلى تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من هذه الحالات الصحية، تكون الخطة العلاجية للتخلص من السمنة المفرطة من خلال ما يأتي: [5] [6]

اتباع نظام غذائي صحي

إن اتباع نظام غذائي صحي هو الخطوة الأولى في رحلة خسارة الوزن، عن طريق تقليل تناول سعرات حرارية من احتياجاتك اليومية، يجب أن يكون النظام الغذائي آمن وفعال على المدى الطويل؛ لإنقاص الوزن والحفاظ عليه وتجنب نقص الفيتامينات وأمراض سوء التغذية الأخرى، تتضمن بعض الطرق لتناول الطعام الصحي ما يلي: [5]

  • تناول المزيد من الخضروات والفواكه.
  • امتنع عن الأطعمة المقلية، والوجبات السريعة، والوجبات الخفيفة السكرية.
  • تجنب المشروبات السكرية؛ مثل: المشروبات الغازية والعصير.
  • استبدل الحبوب غير المكررة؛ مثل: الخبز الأبيض، والمعكرونة، والأرز، بالحبوب الكاملة؛ مثل: خبز القمح الكامل، والأرز البني، ودقيق الشوفان.
  • تناول مصادر البروتين الخالية من الدهون؛ مثل: الدجاج الخالي من الدهون، والمأكولات البحرية، البقوليات. 
  • تجنب الكحول.

زيادة النشاط البدني

يساعد النشاط البدني والتمارين الرياضية على حرق المزيد من السعرات الحرارية، يعتمد ذلك على نوع النشاط ومدته وشدته، لكن ممارسة الرياضة كعلاج للسمنة تكون أكثر فاعلية عندما تقترن بنظام غذائي لإنقاص الوزن، ومع ذلك، فإن التمارين المنتظمة هي جزء مهم من نمط الحياة الصحي؛ للحفاظ على وزن صحي على المدى الطويل، إليك بعض النصائح التي تساعدك على إنشاء خطة رياضية: [6]

  • مارس 20-30 دقيقة من التمارين المعتدلة من 5-7 أيام في الأسبوع، ويفضل أن يكون ذلك يومياً. 
  • مارس الأنشطة البدنية في حياتك اليومية؛ مثل: صعود الدرج بدلاً من المصعد أو ركوب الدراجات.
  • مارس تمارين القوة أو المقاومة؛ مثل: ممارسة الأثقال مرتان في الأسبوع على الأقل.

أدوية إنقاص الوزن

عادةً ما يتم وصف الأدوية فقط إذا لم تنجح الطرق الأخرى لفقدان الوزن، توصف أدوية إنقاص الوزن من قبل الطبيب، حيث تقوم بدورها على منع الجسم على امتصاص الدهون أو تثبط الشهية، فيما يلي أمثلة على بعض أدوية فقدان الوزن: [5]

  • بوبروبيون و النالتريكسون (الاسم التجاري: كونتريف).
  • فينترمين و توبيراميت (الاسم التجاري: إكسيميا).
  • ليراجلوتيد (الاسم التجاري: ساكسيندا).
  • أورليستات (الاسم التجاري: زينيكال).

يمكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية غير سارة، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي دواء أورليستات إلى حركات الأمعاء مضطربة ومتكررة مع غازات في البطن، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أيٍ منها.

جراحة السمنة المفرطة

تسمى جراحة إنقاص الوزن عادة بجراحة السمنة، تجرى هذه العملية للمرضى الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 35 والذين يعانون من مشاكل طبية خطيرة؛ مثل: انقطاع النفس النومي الذي من شأنه أن يتحسن مع فقدان الوزن.

يعمل هذا النوع من الجراحة عن طريق الحد من كمية الطعام التي يمكنك تناولها بشكل مريح أو عن طريق منع الجسم من امتصاص الطعام والسعرات الحرارية، في بعض الأحيان يمكن أن تفعل كلا الأمرين.

لا تعتبر جراحة إنقاص الوزن حلاً سريعاً، إنها عملية جراحية كبرى ويمكن أن تنطوي على مخاطر جسيمة، بعد ذلك، سيحتاج الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية إلى تغيير طريقة تناولهم للطعام ومقدار ما يأكلونه، وإلا سيواجهون خطر الإصابة بالمرض.[5]

يمكن أن تؤثر السمنة على صحتك الجسدية والعقلية، لكن اتخاذ خطوات لإدارة صحتك يمكن أن يمنعك من حدوث مضاعفات؛ مثل: مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم.

  1. "مقال ما هي السمنة وما أسبابها؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ "مقال الحالات الصحية الشائعة المتعلقة بالسمنة" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. "مقال الآثار الصحية لزيادة الوزن والسمنة" ، المنشور على موقع cdc.gov
  4. "مقال السمنة وزيادة الوزن" ، المنشور على موقع medicinenet.com
  5. أ ب ت ث "مقال السمنة" ، المنشور على موقع healthline.com
  6. أ ب "مقال البدانة" ، المنشور على موقع healthdirect.gov.au
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!