;

علاجات أكيدة للسمنة

  • تاريخ النشر: السبت، 04 مارس 2023 آخر تحديث: الإثنين، 04 مارس 2024
علاجات أكيدة للسمنة

يصادف الرابع من آذار اليوم العالمي لمكافحة السمنة، وفي هذا اليوم يُسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الوزن الصحي ودوره في الحفاظ على صحتنا وسلامة أجسامنا، لكن ماذا لو أصيب الواحد منا بالسمنة أو زيادة الوزن؟ فهل هناك علاجات أكيد للسمنة ؟ تعرف على ذلك من خلال هذا المقال.

السمنة وزيادة الوزن

تعد السمنة (بالإنجليزية: Obesity) مرضاً معقداً تزداد فيه كمية الدهون في الجسم عن الحد الطبيعي، مما ينعكس سلبياً على صحة الجسم بشكل عام، حيث أن أضرار السمنة  قد تؤدي للإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة مثل ارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني وأنواع معينة من السرطان وغيرها.[1]

يتم تشخيص الوزن الزائد أو فرط السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية:Body mass index or BMI)، ومحيط الخصر(بالإنجليزية: Waist circumference) معاً لتقييم ما إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، ولتقدير مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.[2]

وفق منظمة الصحة العالمية تضاعفت السمنة في العالم نحو ثلاثة أضعاف منذ عام 1975، كما يلُاحظ انتشار السمنة في فئة الأطفال بشكل كبير،  حيث أشارت قراءات منظمة الصحة العالمية لوجود 40 مليون طفل دون سنة الخامسة يعانون من فرط الوزن أو السمنة في عام 2018.[3]

علاجات مؤكدة للسمنة

يتم تشخيص السمنة وعلاجها لدى طبيب مختص، ويتم البدء بالطرق الأسلم والتي تضمن خسارة الوزن بطريقة آمنة بهدف الوصول إلى الوزن المثالي، عن طريق تعديل نظام الحياة من خلال زيادة النشاط البدني وتقليل السعرات الحرارية ضمن نظام غذائي يضعه اختصاصي التغذية، وقد يتم اللجوء للأدوية والعمليات في بعض الحالات الخاصة، إليك العلاجات المقترحة والتي يتم العمل بها لعلاج السمنة:[4][5]

تغير النظام الغذائي

إن الأنظمة الغذائية الصحية التي تتضمن عجز في السعرات الحرارية تضمن لك خسارة الوزن بلا شك، خصوصاً إذا ترافقت مع ممارسة تمارين رياضية، ويعد فقدان الوزن بمعدل ثابت على مدى زمني طويل هو الطريقة الأكثر أمانًا لإنقاص الوزن والحفاظ عليه ضمن معدله الطبيعي، يمكنك اختيار النظام الغذائي المناسب لك عن طريق مراجعة اخصائي تغذية، ليقوم بتزويدك بالوجبات المقترحة ضمن السعرات الحرارية المناسبة لهدفك.

ممارسة التمارين الرياضية

تعد ممارسة التمارين الرياضية من الركائز الأساسية لعلاج السمنة، وتأتي التوصيات في زيادة النشاط البدني تدريجياً في المرضى الذين يعانون من السمنة، الأمر الضي يساعدهم على خسارة الوزن ويساعد أيضاً في الوقاية من السكري وأمراض القلب، ويكون ذلك كالتالي:

  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ يحتاج الأشخاص المصابون بالسمنة إلى أداء أنشطة بدنية متوسطة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع، ويتم زيادة المدة تدريجياً مع تحسن اللياقة والقدرة على التحمل.
  • ممارسة التمارين الهوائية، وهي الوسيلة الأكثر فعالية لحرق السعرات الحرارية والتخلص من الوزن الزائد،  ويتضمن ذلك المشي، وزيادة عدد الخطوات اليومية، وممارسة أي تمرين هوائي مفضل مثل ركوب الدراجة.
  • ممارسة تمارين المقاومة، تتضمن تمارين المقاومة أداء التمارين باستخدام وزن الجسم أو أوزان جانبية، والتي تهدف إلى خسارة الوزن وبناء العضل.

العلاج الدوائي

تعد العلاجات الدوائية عنصراً مساعداً على خسارة الوزن إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وغالباً ما يتم اللجوء إليها في الحالات المتقدمة أو السمنة عالية الخطورة، يمكن لأي من هذه الأدوية أن يكون ناجحاً، ولا يمكن تفضيل أحدها عن الآخر، ويجب التنويه أن استخدام هذه الأدوية يكون بوصفة طبية وتحت الإشراف الطبي،  وقد يتم إيقافها إذا لم يفقد المريض 4-5% من وزنه بعد 3 أشهر من بدء الاستخدام، إذ لا يتم استخدامها على المدى الطويل، ومن الأمثلة عليها:

  • بوبروبيون-نالتريكسون (Contrave).
  • ليراغلوتايد (Saxenda).
  • أورليستات (Xenical).
  • فنترمين-توبيراميت (Qsymia).

الجراحة لعلاج السمنة

على الرغم من وجود العديد من الحلول المتاحة لعلاج السمنة، إلا أن الجراحة أصبحت علاجاً شائعاً، هناك معايير عديدة للخضوع للعلاج الجراحي للسمنة، وهي كالآتي:

  • أن يكون مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 35- 40 كغ/م مربع.
  • الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم
  • الإصابة بمرض السكري.

الجدير بالذكر أن عمليات الجراحة لإنقاص الوزن تقلل من مقدار الطعام الذي يمكنك تناوله،كما تقلل امتصاص الطعام والسعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى نقص التغذية والفيتامينات، ويعتمد الأمر أولاً وأخيراً على الالتزام بتعديل نمط الحياة فيما يتعلّق بالعادات الغذائية والرياضية بعد العملية، وتشمل الإجراءات الجراحية ما يلي:

عوامل خطر السمنة

من المهم جداً اتخاذ خطوات لمعالجة السمنة لأنها تسبب تغييرات جسدية واضحة، ويمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات الخطيرة والتي قد تهدد الحياة ، مثل:[6]

  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • مرض القلب التاجي.
  • بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء.
  • ترفع خطر السكتة الدماغية.
  • تؤثر السمنة على جودة حياتك، وقد وتؤدي إلى مشاكل نفسية، مثل: الاكتئاب، وتدني احترام الذات.

الوقاية من السمنة وزيادة الوزن

قيل أن درهم الوقاية خيرٌ من قنطار علاج، يمكنك الوقاية من خطر السمنة وذلك باتباع خطوات سهلة وبسيطة، وهي كالتالي:[7]

  • اتبع نظام غذائي غني بالألياف المفيدة، مثل الخضروات والفواكه.
  • تجنب الأطعمة المليئة بالدهون المتحولة، مثل الوجبات السريعة.
  • تناول وجبات غنية بالبروتين، مثل اللحوم الصحية والدواجن.
  • حاول أن تقلل من التوتر، ويمكن ذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء أو اليوغا أو المشي.
  • تجنب السكريات والمواد الغذائية التي تحتوي على سكر مُضاف.
  • القيام بالتمارين الهوائية أو الكارديو، بالإضافة إلى تمارين المقاومة.
  • التقليل من تناول النشويات، أو إدخالها لنظامك الغذائي بكميات قليلة ومدروسة.
  • التقليل من تناول السعرات الحرارية بشكل عام، حيث أن عجز السعرات الحرارية هو المفتاح في خسارة الدهون.

 ختاماً، لا يوجد حل سحري لزيادة الوزن أو السمنة ، ثم إن فقدان الوزن بشكل سريع قد يعرضك لمخاطر كثيرة، لذلك إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة في الوزن ننصحك باستشارة طبيب بارع ليوجهك نحو الخيار الأفضل والطريقة الأكثر أماناً لخسارة الوزن.