;

أسباب عدم استمرار الانتصاب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 يونيو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 21 أبريل 2023
أسباب عدم استمرار الانتصاب

قد يواجه الرجل في مرحلة ما من حياته مشكلة عدم استمرار الانتصاب، حينها يحاول أن يسعى إلى معرفة أسباب تلك المشكلة، وطرق العلاج التي يمكنه اتباعها للتخلص منها، وكيف يمكنه أن يتجنب تكرار حدوث ذلك مرة أخرى.

تعد مشكلات الضعف الجنسي من أكثر المشكلات التي تؤرق أي رجل؛ إذ إنها تؤثر على استقرار حياته الزوجية وتقلل من ثقته بنفسه، ومن بينها مشكلة عدم استمرار الانتصاب، التي لا تمثل سبباً للقلق حياله إلا إذا تكرر حدوثها بشكل مبالغ فيه، حينها تكون هناك أسباب طبية وراء ذلك، فما هي تلك الأسباب؟ وكيف يمكن علاج هذه الحالة؟ إليكم المعلومات المفصلة في هذا المقال.

ماذا يعني عدم استمرار الانتصاب

يحدث الانتصاب عندما يستثار الرجل جنسياً بفعل مؤثرات عقلية أو جسدية، حينها يرسل المخ إشارات تحفز إنتاج مادة كيميائية في الشرايين المسؤولة عن الإمداد الدموي للقضيب تسمى أكسيد النيتريك، التي تؤدي إلى ارتخاء الشرايين؛ وبالتالي زيادة تدفق الدم إلى الأجسام الكهفية بالقضيب (بالإنجليزية: Corpora cavernosa). عندما تمتلئ تلك الأجسام بالدم يحدث الانتصاب، وتظل محتفظة بالدم داخلها حتى يحدث القذف. [1]

إذاً فإن عدم استمرار الانتصاب أو المعروف أيضاً باسم ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، يكون نتيجة مواجهة الرجل صعوبة في الحفاظ على الانتصاب طوال مدة الجماع، ولحين الوصول للنشوة الجنسية وحدوث القذف. [2]

أسباب عدم استمرار الانتصاب

يرجع السبب في عدم استمرار الانتصاب بصورة متكررة إلى عدة عوامل، ألا وهي:

أسباب جسدية

يشيع حدوث تلك الأسباب في كبار السن؛ نتيجة إصابتهم بأمراض تؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن حدوث الانتصاب، وتشمل هذه الأمراض ما يلي: [3]

  • تصلب الشرايين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكر.
  • السمنة.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • التصلب المتعدد.
  • أمراض الكبد والكلى.
  • داء باركنسون.
  • داء بيروني (بالإنجليزية: Peyronie"s disease).
  • التعرض لإصابة بمنطقة الحوض، أو النخاع الشوكي.
  • اضطراب الهرمونات؛ مثل:
    • نقص هرمون التستوستيرون.
    • خلل هرمونات الغدة الدرقية.

بالإضافة إلى الأسباب الجسدية السابقة فإنه هناك أسباب أخرى بخلاف هذه الأمراض؛ مثل: [3] [4]

  • علاج سرطان البروستاتا الإشعاعي، أو الجراحي.
  • مشكلات الأعضاء التناسلية الخلقية.
  • إدمان المواد المخدرة، والمشروبات الكحولية.
  • التدخين المفرط على المدى الطويل.
  • أحد الآثار الجانبية لاستخدام أدوية معينة؛ مثل:
    • مضادات الاكتئاب.
    • الأدوية الباسطة للعضلات.
    • حاصرات المستقبلات بيتا.
    • الأدوية المدرة للبول.
    • مضادات الهيستامين.
    • أدوية قرحة المعدة.

أسباب نفسية

لا يؤثر اختلاف السن في الرجال على الإصابة بالاضطرابات النفسية؛ فتسهم الكثير من المشكلات النفسية في عدم استمرار الانتصاب عند الرجال في أي مرحلة عمرية، ومن هذه الأسباب ما يلي: [3] [4]

  • القلق والتوتر.
  • الخوف من الفشل جنسياً.
  • الاكتئاب.
  • الضغط النفسي.
  • تقليل الرجل لتقدير ذاته.
  • مشكلة في التواصل مع الزوجة.

أعراض عدم استمرار الانتصاب

لا يعد عدم القدرة على الانتصاب في المطلق العرض الأساسي لعدم استمرار الانتصاب، إنما يكون صعوبة الحفاظ على ثبات القضيب منتصباً حتى نهاية الجماع، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى؛ مثل: [2]

  • عدم القدرة على القذف.
  • الارتباك.
  • الشعور بالخزي والخجل.
  • القلق والاضطراب.
  • نقص الرغبة الجنسية.

عدم استمرار الانتصاب وسرطان البروستاتا

أثبتت الدراسات وجود علاقة بين عدم استمرار الانتصاب وسرطان البروستاتا؛ حيث إن المراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا قد تسبب ضعف الانتصاب، كذلك فإن استئصال أورام البروستاتا جراحياً، أو استخدام العلاج الإشعاعي يمكن أن يكون سبباً في التأثير على عملية الانتصاب الطبيعية. أيضاً لوحظ أن استخدام بعض الأدوية في علاج السرطان كالعلاج الهرموني يقلل من الرغبة الجنسية عند الرجل؛ ومن ثَمَّ يؤدي إلى ضعف الانتصاب. [2]

عدم استمرار الانتصاب عند الشباب

أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الرجال في عمر الشباب من سن 20 إلى 30 عاماً يواجهون مشكلة في عملية الانتصاب، وذلك بدرجات متفاوتة من المتوسطة حتى الشديدة. يرجع السبب في انتشار نسبة الإصابة بين هذه الفئة العمرية إلى التدخين المفرط من أعمار صغيرة، بالإضافة إلى إدمان المواد المخدرة والمشروبات الكحولية، كل هذه العادات الضارة لم تكن معروفة بين الشباب من قبل؛ لذا مع هذا التغيير السلبي تتأثر كافة الجوانب الحياتية بما في ذلك الحياة الجنسية. أيضاً ظروف المعيشة الحالية جعلت الشباب دائماً في حالة من القلق والاكتئاب، مما يسهمان بدرجة كبيرة في عدم استمرار الانتصاب. [3]

تشخيص عدم استمرار الانتصاب

مما يساعد الطبيب على تشخيص حالة عدم استمرار الانتصاب وأسبابها، تكوين نظرة عامة وشاملة عن الحالة الصحية للمريض، وذلك بعد الفحص الطبي، ثم الحصول على المعلومات الخاصة بالتاريخ المرضي له، وتدور الأسئلة التي يطرحها الطبيب حول ما يلي: [5]

  • الأدوية التي يستخدمها المريض.
  • الإصابة فيما سبق بأحد الأمراض النفسية.
  • بداية ظهور أعراض عدم استمرار الانتصاب.
  • هل يحدث انتصاباً خلال الليل أو النهار؟
  • الظروف التي حدث بسببها أول مرة من ضعف الانتصاب.
  • وجود أي مشكلات حالية في الحياة الزوجية.

يوصي الطبيب بعد ذلك بإجراء عدد من الفحوص التي تدعم التشخيص، وتساعد في تحديد السبب في هذه المشكلة، التي تشمل التالي:

  • تحليل تعداد الدم الكامل للكشف عن وجود الأنيميا التي تعد من أسباب ضعف الانتصاب.
  • تحليل وظائف الكبد والكلى.
  • فحص الدهنيات بالدم.
  • تحليل هرمونات الغدة الدرقية.
  • تحليل هرمون التستوستيرون بالدم.
  • تحليل البول لتحديد مستوى البروتين، والسكر، وأيضاً هرمون التستوستيرون.
  • فحص الدوبلر بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Duplex ultrasound): من أفضل الفحوصات لتوضيح مشكلة عدم استمرار الانتصاب.
  • اختبار الانتصاب الصباحي أو انتفاخ القضيب الليلي (بالإنجليزية: Nocturnal penile tumescence) يستخدم لتقييم عملية الانتصاب خلال النوم، لأنه إذا كان معدل حدوثها أقل من 5-6 مرات؛ فهذا دليل على مشكلة بالأعصاب، أو الدورة الدموية بالقضيب.
  • مقايسة ضغط الجسم الكهفي (بالإنجليزية: Dynamic infusion cavernosometry) لتحديد ديناميكية التسريب الوريدي الكهفي.
  • التصوير الكهفي (بالإنجليزية: Cavernosography).
  • تصوير الشرايين (بالإنجليزية: Arteriography).

علاج عدم استمرار الانتصاب

توجد عدة اختيارات للعلاج يمكن للطبيب وصفها حسب حالة كل مريض وجميعها تجدي نفعاً؛ مثل: [2]

الأدوية

توجد مجموعة من الأدوية المستخدمة تحت إشراف الطبيب لعلاج عدم استمرار الانتصاب، تسمى مثبطات أنزيم فوسفودايستراز-5 (بالإنجليزية: Phosphodiestrase-5 inhibitors)، التي تستخدم قبل الجماع بحوالي 30-60 دقيقة؛ مثل:

  • دواء فاردينافيل (الاسم التجاري: ليفيترا).
  • سيلدينافيل (الاسم التجاري: فياجرا).
  • تادالافيل (الاسم التجاري: سياليس).
  • أفانافيل (الاسم التجاري: ستيندرا).

يترتب على استخدام هذه الأدوية عدد من الآثار الجانبية التي يجب التنبه لها؛ مثل:

  • الصداع.
  • عسر الهضم.
  • فقدان السمع.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • الاحمرار.

أجهزة الشفط

تساعد هذه الأجهزة على إحداث عملية الانتصاب، في حالة عدم الحصول على النتيجة المتوقعة مع استخدام الأدوية، فتؤدي إلى انتصاب القضيب ووصول الدم إليه، ثم يستخدم بعد ذلك الرباط المرفق مع الجهاز لمنع تسرب الدم من العضو الذكري.

التدخل الجراحي

لا يلجأ الطبيب إلى هذا الاختيار إلا في حالة استنزاف كل المحاولات والطرق السابقة في العلاج، ومن الطرق المستخدمة في الجراحة ما يلي:

  • زرع دعامات للعضو الذكري (بالإنجليزية: Penile implants).
  • جراحة وعائية.

الوقاية من عدم استمرار الانتصاب

تعد محاولة تغيير العادات الخاطئة وغير الصحية في نمط الحياة، من أفضل طرق الوقاية من عدم استمرار الانتصاب، التي من أمثلتها ما يلي: [3]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الإقلال من المشروبات الكحولية.
  • الحصول على القدر الكافي من الراحة.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين التي تساعد على زيادة الدموي بانتظام؛ مثل:
    • السباحة.
    • ركوب الدراجات.
    • الجري.

ختاماً نقر حقيقة أن وجود أي مشكلة جنسية ليس بالشيء المشين الذي يدعو إلى الخجل، ففي وقتنا الحاضر أصبح علاج كل مرض ممكناً كلما كان التشخيص مبكراً، وهذه الحالة ليست مستحيلة ولها الكثير من طرق العلاج المناسبة أبسطها الأدوية، لكن يجب التنويه أن استخدام هذه الأدوية يجب أن يكون بأمر الطبيب فقط؛ حتى لا تسبب أي آثار جانبية شديدة خاصةً عند الإصابة بأمراض أخرى.

  1. "مقال لنتحدث عن ضعف الانتصاب" ، المنشور على موقع healthcentral.com
  2. أ ب ت ث "مقال ما الذي يجب معرفته عن ضعف الانتصاب؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. أ ب ت ث ج "مقال ما هي مشاكل الانتصاب؟" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. أ ب "مقال ما الذي يسبب ضعف الانتصاب؟" ، المنشور على موقع medicinenet.com
  5. "مقال الضعف الجنسي لدى الرجال" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!