;

أسباب غسيل الكلى

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 أبريل 2022 آخر تحديث: السبت، 11 مارس 2023
أسباب غسيل الكلى

يُعد القصور المزمن للكليتين أبرز أسباب غسيل الكلى لتصفية الدم والجسم من الفضلات التي تشكل خطورة على صحة الإنسان، وهناك عدة أنواع مُختلفة لغسيل الدم إلا أن الديال الدموي أكثرها شيوعاً، وعلى الإنسان أن يسعى للمحافظة على سلامة كليتيه بشكل مستمر حتى لا يلجأ إلى الغسيل الذي تصحبه العديد من الأعراض المُزعجة إلى جانب المضاعفات الخطيرة أحياناً.

غسيل الكلى

تقع الكلى أسفل القفص الصدري مباشرة، وتتمتع بشكل يُشبه حبة الفول، وتقوم بوظيفة حيوية في جسم الإنسان؛ فإنها العضو المسؤول عن إزالة الفضلات والسوائل من جسم الإنسان وموازنة ضغط الدم، وإنتاج الهرمون الذي يُحفز الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء بالإضافة إلى عدة وظائف أخرى، ويهدف غسيل الكلى إلى توفير ذات الفوائد التي تُوفرها الكلية إذا لم تستطع القيام بوظيفتها لأي سبب من الأسباب سواءً كان غسيل مؤقت للكلى أو بشكل دائم. [1]

ما هي أسباب غسيل الكلى

يتمثل سبب الحاجة لغسيل الكليتين هو الوصول إلى المرحلة الأخيرة من الداء الكلوي أو في حالة الإصابة بالفشل الكلوي، وهناك العديد من الإصابات والمشاكل الصحية التي تؤثر على عمل الكلية بشكل سلبي يستدعي اللجوء إلى الغسيل الكلوي مع مرور الوقت، ومنها: السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure)، والذئبة (بالإنجليزية:lupus) وغيرها. [2]

فوائد غسيل الكلى

يتم اللجوء إلى الغسيل الكلوي للحصول على الفوائد الآتية عادة: [3]

  • المُساهمة في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية.
  • المُحافظة على نسبة آمنة من بعض العناصر الكيميائية في الدم، وأبرزها: البيكربونات، والبوتاسيوم، والصوديوم.
  • التخلص من الأملاح والفضلات والمياه الزائدة في الجسم لمنع تراكمها.

أنواع غسيل الكلى

هُناك عدة أنواع مُختلفة من غسيل الكلى، وتُناسب كل واحدة منها فئة مُحددة من المرضى، بعد تشخيص الحالة من قبل مُقدم الرعاية الصحية بعد ملاحظة أعراض القصور الكلوي، كما أن بعضها يُناسب الغسيل طويل الأمد للمُحافظة على صحة الجسم بشكل أكبر، بينما يُمكن الاعتماد على بعضها الآخر لفترة قصيرة، ويُعد الديال الدموي والديال الصفاقي أشهر نوعين من أنواع لغسيل الكلية. [4]

الديال الدموي

يُعد الديال الدموي (بالإنجليزية: Hemodialysis) أكثر أنواع غسيل الكلى شيوعاً، ويعتمد هذا النوع على كلية صناعية لإزالة الفضلات بالإضافة إلى التخلص من السوائل الزائدة في دم الإنسان؛ إذ إن الدم يمر بهذه الكلية الصناعية لتتم تصفيته ثم يعود إلى الجسم بعد ذلك، ويتم الاعتماد على واحدة من ثلاثة طرق لضمان تدفق الدم إلى جهاز الغسيل، وهي: التوصيلة الشريانية الوريدية، أو الناسور الشرياني الوريدي، أو القسطار الوريدي. [4]

الديال الصفاقي

يستغرق الديال الصفاقي (بالإنجليزية: Peritoneal dialysis) عدة ساعات لغسيل الكلى، وتعتمد على الغشاء البريتوني الموجود في البطن لتصفية الدم، وتوجد عدة أنواع فرعية من الديال الصفاقي، وأبرزها ما يأتي: [4][5]

  • غسيل الكلى البريتوني المتنقل المستمر: لا يحتاج هذا النوع من غسيل الكلى إلى آلة لتدوير النوم وإنما يتم ملء البطن بالديالة (بالإنجليزية: Dialysate) ثم إفراغها عدة مرات بالاعتماد على الجاذبية، وهي من طريق غسيل الكلى التي يُمكن إجراؤها في المنزل.
  • غسيل الكلى البريتوني الدوري المستمر: تستدعي هذه الطريقة وجود جهاز آلي لتدوير الديالة خارج البطن وداخله، وعادة ما يتم ذلك في الليل أثناء النوم، ويُمكن إجراء هذا الغسيل للكلى في المنزل.
  • غسيل الكلى البريتوني المتقطع: بالرغم من إمكانية إجراء الغسيل البريتوني المتقطع في المنزل إلا أنه يتم إجراؤها في المستشفى عادة، وتعتمد هذه الطريقة على ذات الجهاز المُستخدم في الغسيل البريتوني الدوري المستمر إلا أنها تستغرق وقتاً أطول.

متى يبدأ المرضى بغسيل الكلى

يبدأ المرء بغسيل الكلية عندما تعجز الكلية عن أداء الوظيفة المَنوطة بها في الجسم؛ فإنها لا تستطيع تنظيم الدم بشكل صحيح في هذه الحالة مما يؤدي إلى تراكم الفضلات في الجسم حتى وصولها إلى مستويات خطيرة تُهدد حياة المريض وتسبب بالوفاة في بعض الأحيان، وهذا يعني أن الغسيل للكليتين من الإجراءات الضرورية التي ينبغي على المرء عدم إهمالها للمُحافظة على حياته. [6]

مدة الحاجة إلى الغسيل الكلوي

لا توجد مُدة زمنية موحدة للحاجة إلى الغسيل الكلوي عند جميع المرضى، وإنما يتم تحديد ذلك بالاعتماد على الحالة الصحية لكل مريض بشكل منفصل، وإذا كان القصور الكلوي مُزمناً؛ فإن المريض يحتاج إلى الغسيل طيلة فترة حياته ما لم يقم بإجراء عملية زراعة لكلية أخرى، وأما المصابون بالقصور الكلوي المؤقت؛ فإنهم يستمرون بالغسيل حتى تعافي الكلى واستعادة قدرتها على تصفية الدم. [6]

كم تستغرق إجراءات غسيل الكلى

عادة ما يتم إجراء عملية غسيل الكلى خلال عدة ساعات فحسب، ولا شك بأن المُدة الزمنية تختلف بين مريض وآخر بالإضافة إلى اختلافها بين طريقة وأخرى، وعادة ما يعتمد تحديد الوقت المُستغرق لاستكمال إجراءات الغسيل على عدة عوامل، ومنها ما يأتي: [3]

  • مدى القصور الذي تُعاني منه الكلية.
  • وزن السوائل الذي يكتسبه المرء بين عملية الغسيل والعملية التي تليها.
  • كمية الفضلات الموجودة في جسم المريض.
  • نوع الغسيل الذي يعتمد عليه المريض.

آلية عمل الغسيل الكلوي

من الطبيعي أن تختلف آلية الغسيل الكلوي عند اختلاف نوعها، كما أن هُناك العديد من التجهيزات التي ينبغي الإعداد لها قبل البدء بإجراءات الغسيل، ومنها: إجراء عملية جراحية ليتمكن مقدم الرعاية الصحية من الوصول إلى مجرى الدم في حالة الديال الدموي، وكذلك ينبغي إجراء جراحة شبيهة لإدخال أنبوب إلى الصفاق عند إجراء الديال الصفاقي، وهي الخطوة الأولى في كل من النوعين. [2]

طريقة إجراء الديال الدموي

يتم إجراء الديال الدموي لغسيل الكلى أثناء جلوس المريض أو استلقائه، ويستطيع المرضى النوم أو مشاهدة التلفاز أو التحدث مع الآخرين أثناء غسيل الكلية، وفيما يأتي خطوات الديال الدموي: [7]

  • التحضير للغسيل: في البداية يقوم مقدم الرعاية الصحية بالتحضير عن طريق التأكد من وزن المرء ومستويات ضغط الدم لديه ودرجة حرارته، ويتم تطهير الجلد من المكان الذي يخرج منه الدم ويعود إليه بعد ذلك.
  • التوصيل مع جهاز غسيل الكلى: بعد الانتهاء من التطهير يقوم الطبيب بإدخال إبرتين في جسم المريض مع تثبيتهما بشكل جيد، وتتصل كل واحدة من الإبرتين مع أنبوب بلاستيكي مرن متصل مع جهاز غسيل الكلية.
  • بدء تصفية الدم: يبدأ الجهاز بسحب الدم من أحد الأنبوبين البلاستيكيين ثم يقوم بتصفيته عند المرور بالديالة، وبعد ذلك يعود الدم إلى الجسم من الأنبوب الآخر، ويُمكن أن يتعرض المرء إلى بعض الأعراض بعد الغسيل أو حتى  أثناء الغسيل؛ مثل: الغثيان وتقلصات البطن.
  • مراقبة المريض: تتم مراقبة المريض عدة مرات أثناء الغسيل حتى يتحقق الطبيب من الضغط وعدد النبضات، وذلك لأن ضغط الدم ومُعدل نبضات القلب يتقلبان مع سحب السوائل الزائدة من الجسم.
  • الانتهاء من تصفية الدم: عند الانتهاء من تصفية الدم وإزالة الفضلات يقوم الطبيب بإخراج الإبرتين من جسم المريض، ثم يضع ضمادة مكانهما لمنع حدوث النزيف، وينبغي على المريض تسجيل وزنه مرة أخرى ثم يُمكنه مُتابعة الأنشطة اليومية دون مشكلة بعد ذلك.

كيفية إجراء الديال الصفاقي

في كثير من الأحيان يتم إجراء الديال الصفاقي في المنزل، وذلك عن طريق إدخال السائل المعروف باسم الديالة من مكان القسطرة التي تم إجراؤها لهذه الغاية في السابق، وعلى المريض الانتظار بعد ذلك مُدة تتراوح بين 4-6 ساعات ليقوم السائل بتصفية الدم من الفضلات والمواد الكيميائية والسوائل الزائدة في الجسم، ويقوم المريض بسحب الديالة مع الفضلات عند انقضاء المُدة المُحددة، ويتم تجميعها في كيس مُعقم. [1][5]

الأعراض الجانبية لغسيل الكلى

يُمكن أن تظهر أعراض جانبية لغسيل الكلى تتضمن الآتي أو بعضها: [8]

  • التشنج في العضلات.
  • حكة الجلد.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • التعرض إلى مشاكل النوم.
  • الالتهاب أو التضخم في مكان الوصول لغسيل الكلى.
  • الاكتئاب أو التقلبات المزاجية.
  • زيادة السوائل.

المخاطر المحتملة للغسيل الكلوي

يُمكن أن يتعرض المرء إلى العدوى أو الفتق أو زيادة الوزن عند إجراء الديال الصفاقي لغسيل الكلى، كما يُمكن أن يكون الغسيل غير كافٍ في بعض الأحيان[7]، وأما الديال الدموي؛ فيرتبط بالعديد من المخاطر المُحتملة، ومنها: فقر الدم، وأمراض العظام، والتهاب الغشاء المُحيط بالقلب، وارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، والداء النشواني. [5]

يجب على المرء إجراء غسيل الكلى إذا لم تستطع الكليتان القيام بتصفية الدم من الفضلات وإزالتها من الجسم؛ فإن هذا العجز من الكليتين يؤدي إلى الكثير من المضاعفات الخطيرة التي تهدد صحة الإنسان، مثل اضطراب ضغط الدم، وربما يؤدي إهمال الغسيل في الوقت المُحدد من قبل الطبيب إلى تشكيل خطورة على الحياة بشكل كامل.

  1. أ ب "مقال متى أحتاج إلى غسيل الكلى؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  2. أ ب "مقال غسيل الكلى" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  3. أ ب "مقال غسيل الكلى" ، المنشور على موقع kidney.org
  4. أ ب ت "مقال غسيل الكلى" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. أ ب ت "مقال غسيل الكلى البريتوني" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  6. أ ب "مقال غسيل الكلى" ، المنشور على موقع nhs.uk
  7. أ ب "مقال غسيل الكلى" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  8. "مقال ما هو غسيل الكلى وكيف يمكن أن يساعد؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com