متلازمة دوار ما بعد الزلزال
متلازمة دوار ما بعد الزلزال تُصيب الناجين من الزلازل المدمرة الكبرى.
- تاريخ النشر: الأحد، 19 فبراير 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 22 فبراير 2023

ما هي متلازمة دوار ما بعد الزلزال
أعراض متلازمة دوار ما بعد الزلزال
يؤدي الزلزال إلى العديد من المضاعفات الصحية التي لا تتعلق فقط بالإصابات أو الصدمات النفسية الحادة بعد الزلازل المدمرة بل تمتد إلى عدة اضطرابات أخرى يشعر بها الناجون لفترة طويلة بعد وقوع الزلزال ومنها متلازمة دوار ما بعد الزلزال التي يعاني منها العديد من الأشخاص دون معرفة سبب الشعور بالدوار وعدم الاتزان.
ما هي متلازمة دوار ما بعد الزلزال
لمعرفة ما هي متلازمة دوار ما بعد الزلزال (بالإنجليزية: Post-earthquake dizziness syndrome) يجب أولاً أن نعرف كيف ظهر هذا المصطلح الذي يصف حالة الناجين من الزلازل أثناء شعورهم بالدوخة والدوار.
الأمر يعود إلى الزلزال الهائل الذي ضرب اليابان في 11 مارس 2011 بقوة 9.0 درجة حيث شعر الكثير من الناس في المنطقة الشرقية من اليابان بالقرب من مركز الزلزال بالدوار كما لو كانوا يتأرجحون في وقت لم تكن فيه توابع الزلزال تحدث بالفعل.
هناك عدد قليل من التقارير حول الدوار بعد الزلازل الكبيرة في العالم، ولكن لا توجد دراسة حتى الآن مع تحليل أعداد كبيرة من حالات اضطرابات الزلازل لذلك أجريت دراسة سريرية وبائية وسميت هذه الأعراض متلازمة دوار ما بعد الزلزال واختصارها (PEDS).
دراسة أخرى استهدفت المشاركين الأصحاء الذين عانوا من زلازل كوماموتو في اليابان عام 2016 وتوابعها حيث كانت النتيجة الأولية حدوث دوار، وكانت النتيجة الثانوية وجود خلل وظيفي وقلق.[1][2]
أعراض متلازمة دوار ما بعد الزلزال
كما يكشف الاسم يعاني الأشخاص بعد التعرض لزلزال كبير ومدمر من عدة أعراض تشمل الدوار وعدم الاتزان، وأبرزها ما يلي:
- الشعور بالتأرجح في غضون دقيقة خاصة عند الجلوس.
- الشعور بالدوار وعدم الاتزان بالرغم من عدم وجود هزات ارتدادية أرضية.
دراسة زلازل كوماموتو رصدت عدة عوامل أدت إلى زيادة حدوث متلازمة دوار ما بعد الزلزال، وتشمل ما يلي:
- الإناث أكثر إصابة بمتلازمة دوار ما بعد الزلزال.
- الأشخاص الذين لديهم الأعراض البصرية، والحسية الجسدية مثل طنين الأذن، والقلق.
- الأشخاص الذين لديهم الأعراض اللاإرادية مثل التعرق غير الطبيعي، وصعوبات الجهاز الهضمي.
- مشاكل في المسالك البولية.
- مشاكل في الرؤية.
- التاريخ السابق لدوار الحركة.[2][3]
أسباب متلازمة دوار ما بعد الزلزال
تسبب الزلازل والتوابع الشديدة في حدوث متلازمة دوار ما بعد الزلزال في نسبة كبيرة من الناجين، وقد ينتج الدوار بعد الزلزال عن الصراعات الحسية، وعدم الاستقرار الوضعي بوساطة الخلل الدهليزي، والخلل اللاإرادي بجانب العوامل النفسية.
اضطراب التوازن الدهليزي
أشارت جميع الدراسات إلى أن جزءاً كبيراً من أسباب متلازمة ما بعد الزلزال ينتج عن اضطراب التوازن الدهليزي والذي يؤدي إلى الدوخة والدوار.
اضطراب التوازن الدهليزي يحدث في الأذن وهي عبارة عن نظام معقد من العظام والغضاريف، داخلها شبكة من القنوات تسمى القنوات الهلالية، القنوات مليئة بالسوائل التي تتغير مع الحركة، ثم يقوم جهاز استشعار في الأذن بإرسال المعلومات إلى عقلك للمساهمة في إحساسك بالتوازن.
تشكل هذه القطع وغيرها من القطع الدقيقة الجهاز الدهليزي، وتشمل أعراض اضطراب التوازن الدهليزي التي تُصيب الناجين من الزلازل ما يلي:
- دوخة.
- الشعور بعدم التوازن.
- الشعور كما لو كنت تطفو أو كما لو أن العالم يدور.
- رؤية مشوشة.
- الارتباك.
- السقوط أو التعثر.
تشمل الأعراض الأقل شيوعًا ما يلي:
- غثيان.
- إسهال.
- التقيؤ.
- قلق.
- خوف.
- تغيرات في ضربات القلب.
قد يؤدي الاهتزاز الجسدي المتكرر كما يحدث في الزلزال إلى إضعاف الجهاز الدهليزي بشكل مباشر مما قد يصيب الأذن الداخلية، ويؤدي إلى خلل وظيفي في غبار الأذن، وانفصال الأذن عن البقعة.[4][1]
عوامل نفسية
- تلعب الاضطرابات العاطفية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) دوراً في حدوث متلازمة دوار ما بعد الزلزال.
- الزلازل المدمرة، والضغط الفسيولوجي، والنفسي الذي تسببه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم وظائف القلب والأوعية الدموية مما قد يؤدي إلى خلل في الأذن الداخلية، وتلف الأنسجة من خلال اضطرابات الدورة الدموية في الأذن الداخلية.
- لاحظت الدراسات أيضاً أن ضعف التوازن قد ازداد بسبب الإجهاد النفسي بعد الزلازل الكبرى.
- القلق والتوتر الاجتماعي الناجمان عن صدمات الزلازل من العوامل المساهمة في الإصابة بمتلازمة دوار ما بعد الزلزال.[1][3]
علاج متلازمة دوار ما بعد الزلزال
بعد التعرض للزلازل الكبيرة والمدمرة والنجاة دون حدوث إصابات بالغة مثل كسر القدمين أو اليدين، يجب إدراك أن الجسم سيحتاج فترة للتعافي، وكذلك فترة لتوازن الحالة النفسية، لكن إذا كنت تعاني من أعراض الدوار والدوخة المستمرة حتى مع توقف الزلزال وتوابعه يجب استشارة الطبيب على الفور لعلاج عدم التوازن الناتج عن متلازمة دوار ما بعد الزلزال.
من النصائح الأخرى التي تفيد في التخلص من متلازمة دوار ما بعد الزلزال ما يلي:
- الحفاظ على اللياقة البدنية في الحياة اليومية، وممارسة الأنشطة البدنية.
- تجنب القلق الناتج عن متابعة تقارير الزلازل في وسائل الإعلام.
- العلاج الطبيعي والأدوية مهمان لمنع الأعراض من التفاقم.
- الخروج إلى الأماكن المفتوحة مثل الحدائق قد يفيد في تخفيف الأعراض.[3]
متلازمة الدوار بعد الزلزال هي اختلال التوازن الناجم عن الزلزال والذي قد يتأثر بشكل أكبر بالضغوط الجسدية، بما في ذلك الاضطرابات الحسية الناجمة عن اهتزازات الزلزال، والتغيرات في الظروف المعيشية، وتستلزم استشارة الطبيب.
- أ ب ت "مقال الوظيفة الدهليزية بعد زلازل كوماموتو 2016: مراجعة الرسم البياني بأثر رجعي" ، المنشور على موقع frontiersin.org
- أ ب "مقال متلازمة الدوخة بعد الزلزال بعد زلزال كوماموتو عام 2016 ، اليابان" ، المنشور على موقع journals.plos.org
- أ ب ت "مقال متلازمة الدوخة بعد الزلزال" ، المنشور على موقع jstage.jst.go.jp
- ↑ "مقال اضطراب التوازن الدهليزي" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
الرجاء الإنتظار , يتم تحميل التعليقات