;

أعراض متلازمة الكوخ وعلاجها

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 فبراير 2022 آخر تحديث: الإثنين، 14 فبراير 2022
أعراض متلازمة الكوخ وعلاجها

ما هي متلازمة الكوخ

متلازمة الكوخ أو كما يعرف بحمى الكابينة (بالإنجليزية: Cabin fever)، إن أعراض متلازمة الكوخ مجموعة من الأعراض النفسية، وعلاجها يتكون من برامج معيارية خاصة بها، وتتكون هذه الأعراض أثناء ظروف معينة كالبقاء في المنزل لأيام طويلة بسبب انتشار الأوبئة في بعض الأحيان.

مثل فيروس كورونا أو الثلوج الكثيفة التي تتكون بسبب العواصف طويلة المدة، أو التباعد الاجتماعي بسبب ضغوطات العمل وغيرها، في الواقع هي متلازمة تحدث عندما يبتعد الشخص عن واقعه الاجتماعي لأي سبب كان، وهي سلسلة من المشاعر السلبية التي تسيطر على طبيعة الشخص، مثل الشعور بالقلق، والخمول، والاكتئاب، وغيرها من الأعراض.

كما أن متلازمة الكوخ لا تعد اضطراباً نفسياً معترفاً به من قبل الأخصائيين النفسيين، لكن ذلك لا يعني أن تلك المشاعر ليست حقيقية أو أن الحالة النفسية مختلقة أو وهمية، إذ من الممكن أن تجعل تلبية متطلبات الحياة صعبة جداً، وأن فهم الحالة بشكلٍ صحيح هي السبب الرئيسي لكي يستطيع المصاب التخلص من أعراضها والسيطرة على تلك المشاعر السيئة.[1][2][3]

أعراض متلازمة الكوخ

قد تختلف أعراض متلازمة الكوخ من شخص لآخر، وقد تكون شعور متجذر من العزلة أو الاكتئاب وفيما يلي بعض أهم هذه الأعراض:[1][2]

  • العصبية الشديدة.
  • الاكتئاب.
  • القلق المزمن.
  • الشعور بالحزن.
  • الخمول.
  • عدم وجود الدافع للإنتاج.
  • النهم في تناول الطعام.
  • قلة الصبر.
  • قلة الشغف.
  • الشعور باليأس.
  • صعوبة التركيز.
  • عدم الثقة بالناس من حولك.

أسباب متلازمة الكوخ

الإنسان اجتماعيٌّ بطبعه، ويفضل الانخراط في النشاطات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة، لكن بسبب التحول الذي يطرأ على أسلوب العيش وتغيير روتينه الطبيعي قد يحول الشخص من شخص اجتماعي إلى شخص منعزل بعيدٍ عن محيطه الخارجي، حيث إن هذا السبب يعتبر سبباً كافياً لاعتبار أن هذا الشخص قد أصيب بأعراض متلازمة الكوخ، وأن من أهم الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة المرضية تأتي كما يلي:[1]

  • عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مثل التعامل الطبيعي مع الزملاء والأقارب.
  • عدم القدرة على التواصل مع الأصدقاء والأقارب بشكلٍ كافٍ.
  • تزايد المشاكل المالية، مما يزيد من مستوى القلق.
  • العمل ساعات طويلة جداً، مما يمنع الشخص من ممارسة حياته اليومية أو القيام بمستلزماته الأساسية.
  • البطالة، حيث من الممكن أن يخسر الشخص وظيفته بسبب الخمول، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب وقلة الإنتاجية.

آثار متلازمة الكوخ

قد يقع الشخص تحت وطأة متلازمة الكوخ لأسباب عدة، لذلك ينصح الأطباء مراجعة المختصين في حال ظهور الآثار التالية قبل تفاقم المشكلة:[4]

  • ازدياد مشاعر الاكتئاب أو القلق عند الشخص بعد فترات من الانعزال الطويلة.
  • سلوكيات الوسواس القهري المحدثة أو القديمة التي من الممكن أن تتفاقم.
  • نقص ملحوظ في الطاقة الإنتاجية، أو الاهتمام في التفاصيل، أو الدافع والرغبة في القيام بالأشياء المعتادة.
  • عدم القدرة على النوم (الأرق).
  • النوم بعمق، وعدم القدرة على النهوض.
  • اضطراب الأكل القهري، أي عدم انتظام مواعيد الطعام أو عدم القدرة على الأكل بشكلٍ كافٍ وصحي.
  • عدم أداء الواجبات اليومية الأساسية بشكل كامل.

علاج متلازمة الكوخ

لم يعترف الأطباء النفسيون بأن متلازمة الكوخ هي حالة نفسية معترف بها، إلا أنهم يدركون أن تلك المشاعر حقيقية، وبناءً على ذلك ليس لها علاج معياري واضح، بل العلاج الذي اتفق عليه المختصون ما هو إلا نظام يساعد على التأقلم مع الحالة عن طريق البرامج اليومية، وهي على الشكل الآتي:[2]

قضاء الوقت في الهواء الطلق

قضاء الوقت في الهواء الطلق يعزز من القدرة على تخفيف التوتر والاندماج بالمحيط الخارجي، بل ويساعد أيضاً على تحسين القدرات الإدراكية عند الشخص المصاب، ويساعد أيضاً في تشتيت المشاعر السلبية، وفي ما يلي بعض البرامج التي من الممكن الاعتماد عليها:[2]

  • عند القدرة على الخروج:
    • المشي لمسافات كافية برفقة صديق أو بدونه.
    • الذهاب لشرب القهوة في أحد الأماكن التي يفضلها الشخص لوحده، ويفضل أن يكون مع شخص مقرب له.
    • السباحة في الأماكن المفتوحة مثل المسابح الخاصة أو على شاطئ البحر إذا أمكن .
  • عند عدم التمكن من الخروج:
    • فتح النوافذ ليتمكن نسيم الهواء من الدخول إلى الغرفة.
    • زراعة بعض أنواع النباتات والأعشاب الخضراء على نافذة الغرفة.
    • إضافة بيت لاستضافة الطيور على شباك الغرفة.
    • الاهتمام بترتيب المكان وإضافة الروائح المفضلة على الدوام.
    • جلب الورود النضرة، ووضعها في مكان قريب تحت ناظريه، وإن أمكن تجفيفها فلا بأس.

إنشاء الروتين الخاص

يستحسن إضافة الروتين اليومي للشخص المصاب، حتى وإن كان في حالةٍ يعمل فيها بوظيفة معينة أو عاطلاً عن العمل، فإنه من المهم جداً تنظيم جدول وجبات الطعام، والتمارين الرياضية، والدراسة (التمارين العقلية)، ومواعيد الاستيقاظ والخلود إلى النوم، وإضافة الأهداف اليومية الصغيرة ومحاولة تحقيقها، حيث إن ذلك يساعد في الحفاظ على هيكلة حياته بشكل صحيح وصحي.[2]

الحفاظ على الحياة الاجتماعية

قد لا يستطيع المصاب بمتلازمة الكوخ لقاء أصدقائه في السينما أو تناول العشاء معهم بشكل طبيعي أو مريح، ولكنه يستطيع لقاءهم في الأماكن المناسبة نفسياً أو بطرقٍ أخرى مختلفة، أي إنه يستطيع التواصل معهم عن طريق محادثتهم على برامج التواصل الاجتماعي باتصال فيديو على برامج (facebook أو facetime) أو غيرها من البرامج أو الطرق المتاحة.

حيث إنه من الوارد أن يجد أحداً يعاني من الحالة نفسها فلا يشعر بالوحدة ويستطيع تبادل المشاعر والأفكار مع أحد يفهم شعوره، وقد يجد بمشاركة صديقه على إيجاد حلول إبداعية للخروج من هذه الحالة.[2]

التعبير عن الجانب الإبداعي

يرشح المتخصصون استخدام وقت العزلة لكي تعيد الاتصال بالأنشطة الإبداعية التي كان على الشخص تعليقها بسبب مشاغل الحياة، حيث تساعد العودة إلى الهوايات الإبداعية على كسر روتين العزلة، وتجعل العقل مشغولاً عن المشاعر السلبية، كما أنه يستطيع مشاركة هذه الإبداعات مع الناس المقربين منه.[2]

الوقت الخاص

عادةً ما ترتبط حياة الإنسان بحياة أشخاصٍ آخرين، مثل شريك الحياة، أو الأطفال، أو الأسرة بشكلٍ عام، ولدى كل شخص مسؤولياته الخاصة تجاه شركائه، وأبنائه، وحتى الأهل، لذلك ينصح المستشارون النفسيين في قضاء وقت خاص من اليوم للقيام بالهوايات والأشياء التي تساعد الشخص على الاسترخاء وتبديد المشاعر السلبية، حيث يستطيع المصاب الذهاب للمشي، أو قراءة كتابه المفضل، أو الاستماع لشيء يحبه.[2]

الرياضة والتمارين

أظهرت نتائج الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم لديهم نسبة أقل للإصابة بالقلق، وذلك بسبب أن الرياضة تقلل من هرمون التوتر مثل الكورتيزول، وفي ذات الوقت قد يؤدي النشاط البدني إلى زيادة نسبة إفراز الأندورفين في الدماغ أو ما يسمى (هرمون السعادة).

أما أولئك الذين لا يستطيعون الخروج إلى الخارج، قد يستطيعون ممارسة الرياضة داخل المنزل، عن طريق استخدام وزن الجسم أو الأثقال المنزلية، حتى أنه يمكنهم من تعلم بعض التمارين الأساسية عن طريق الإنترنت.[2]

الهدوء

لا يجب وضع النفس تحت الضغوطات بسبب أي مشكلة بسيطة، بل يجب على الشخص استخدام الصبر والهدوء لحلها، وتجنب المحادثات التي قد تثير جدلاً، فيتبعه القلق والتوتر بسببها، ومما لا يُنصح به أيضاً التخطيط لكل خطوة ودقيقة من أوقات اليوم، فذلك قد يسبب الاكتئاب والتوتر.[2]