;

متلازمة النفق الرسغي

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 ديسمبر 2020 آخر تحديث: السبت، 05 نوفمبر 2022
متلازمة النفق الرسغي

تحدث متلازمة النفق الرسغي بسبب الضغط على العصب المتوسط، الذي يمتد ​​من الساعد عبر ممر في المعصم (النفق الرسغي) إلى اليد، وهذا العصب هو المسؤول عن الإحساس لجانب راحة اليد من الإبهام وباقي الأصابع باستثناء الإصبع الصغير، كما يوفر إشارات عصبية لتحريك العضلات حول قاعدة الإبهام، فيما يلي معلومات عن متلازمة نفق الرسغ.

أعراض متلازمة النفق الرسغي

تظهر الأعراض أثناء القيام بالأنشطة أو عند النوم، وتبدأ عادة بشكل تدريجي ثم تتطور مع الوقت، وتشمل:[1][2][4]

  • التنميل في اليد أو الأصابع الأربعة باستثناء الإصبع الصغير.
  • الإحساس بالوخز بالإبر، أو شعور صدمة كهربائية في هذه الأصابع.
  • ضعف في اليد وعضلات الإبهام.
  • الألم وصعوبة مسك الأشياء.
  • سقوط الأشياء من اليد.

أسباب متلازمة نفق الرسغ

يؤدي الضغط على العصب المتوسط ​​في النفق الرسغي إلى متلازمة النفق الرسغي، لا يوجد سبب محدد للإصابة بها، بل اجتماع مجموعة من الأسباب وعوامل الخطر، مثل: [1] [2]

  • العوامل التشريحية: مثل كسر الرسغ أو خلعه، أو التهاب المفاصل الذي يشوه العظام الصغيرة في الرسغ؛ مما قد يضغط على العصب المتوسط، الأشخاص الذين لديهم أنفاق رسغية أصغر هم أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة.
  • الجنس: هذه المتلازمة أكثر شيوعاً عند النساء، لأن منطقة النفق الرسغي عند النساء أصغر نسبياً من الرجال، كما قد تملك النساء المصابات بمتلازمة النفق الرسغي أنفاق رسغية أصغر من النساء غير المصابة.
  • بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري التي تتلف الأعصاب، بما في ذلك العصب المتوسط.
  • الالتهاب: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والحالات الالتهابية الأخرى التي تضغط على العصب المتوسط.
  • الأدوية: أظهرت بعض الدراسات وجود صلة بين هذه المتلازمة واستخدام عقار أناستروزول (الاسم التجاري: Arimidex)، وهو دواء يستخدم لعلاج سرطان الثدي.
  • البدانة: تعتبر السمنة عامل خطر للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
  • قد يؤدي احتباس السوائل إلى زيادة الضغط داخل النفق الرسغي، مما يؤدي إلى تهيج العصب المتوسط.
  • حالات طبية أخرى: مثل انقطاع الطمث واضطرابات الغدة الدرقية والفشل الكلوي والوذمة اللمفية.
  • مكان العمل: قد يؤدي العمل باستخدام أدوات اهتزازية أو تتطلب ثنياً طويلاً أو متكرراً للمعصم إلى إحداث ضغط ضار على العصب المتوسط خاصةً في بيئة باردة.
  • استخدام الكمبيوتر: قيمت العديد من الدراسات وجود ارتباط بين استخدام الكمبيوتر ومتلازمة النفق الرسغي، تشير بعض الأدلة إلى أن استخدام الماوس، وليس لوحة المفاتيح، هو المشكلة، لكن لا يوجد دراسات موسعة لهذا الأمر.

متلازمة النفق الرسغي للحامل

تشيع تلك المتلازمة أثناء الحمل خاصة عند وجود عوامل إضافية مسببة مثل السمنة والسكري، غير معروف السبب المباشر، لكن قد تكون بسبب اضطراب الهرمونات أو احتباس السوائل المرافق للحمل، تشمل الأعراض المرتبطة بالحمل نفس الأعراض العامة، ويمكن إدارتها بنفس طرق العلاج، لكنها تتحسن بشكل تلقائي بعد الحمل في معظم الحالات. [1] [2]

علاج متلازمة النفق الرسغي

كلما بدأ العلاج بوقت مبكر كلما كان بالإمكان إبطاء الحالة أو إيقافها؛ وبالتالي تجنب مضاعفاتها التي قد تصل إلى تلف الأعصاب والعضلات في المنطقة المصابة، يحدد الطبيب طرق العلاج حسب قوة الحالة، تشمل:[2][3]

العناية الذاتية

لتخفيف أعراض متلازمة نفق الرسغ، وتشمل:[2][3]

  • وضع الثلج على المعصم أو نقعه في حمام جليدي، لمدة 10 إلى 15 دقيقة، مرة أو مرتين في الساعة.
  • هز المعصم بلطف لتخفيف الألم في الليل.
  • وضع اليد في ماء دافئ، حوالي 40 درجة مئوية، ثم ثني اليد والمعصم ومدهما برفق، جربه 3-4 مرات في اليوم.
  • أرح يديك ومعصميك قدر الإمكان من الأشياء التي تثير الأعراض.
  • تناول الأدوية المسكنة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين لتخفيف الألم.

دعامات المعصم

قد تفيد في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، جربها لمدة 3- 4 أسابيع حتى تظهر النتائج، أو  عند النوم ذلك لأن معظم الناس يثنون معصمهم عند النوم؛ مما قد يجعل الأعراض أسوأ، أو في النهار عند ممارسة الأنشطة.[2][3]

تعديل الأنشطة

إبقاء اليد والرسغ في نفس الوضع لفترة طويلة خاصة إذا كان المعصم منثني للأعلى أو للأسفل يزيد الأعراض سوءً، لذلك من الأفضل إبقائه في وضع مستقيم ومحايد، من خلال:[2][3]

  • الاستراحة لمدة 10-15 دقيقة كل ساعة ومدد اليدين.
  • تعديل طريقة عملك إذا كانت تؤثر عليك.
  • تبديل اليد التي تستخدمها لمهامك.
  • استخدم القوة بقدر ما تحتاج فقط، لا تمسك أدواتك بإحكام شديد أو تضغط على لوحة المفاتيح.
  • راقب وضعيتك وابقي ظهرك وكتفيك مشدودة.

مضادات الالتهاب

مثل الكورتيزون، وهو من الأدوية القوية التي يمكن أن تقلل التورم، يؤخذ إما كأقراص أو كحقنة في المعصم تصل إلى النفق الرسغي، يمكن أن يمنحك راحة مؤقتة من الألم والتورم، لكنه ليس حلاً طويل الأمد.[2][3]

العلاج الطبيعي

تهدف هذه الوسيلة من العلاج إلى تزويد المريض بتمارين لتمديد وتقوية عضلات اليد والرسغ، كما يوضح كيفية تغيير حركاتك بطريقة تخفف الضغط على اليدين والمعصم عند العمل أو ممارسة الهوايات، وذلك بإشراف مختص علاج طبيعي.[2][3]

الطب التكميلي

استشر طبيبك قبل تجربته، لا توجد دراسات كافة على فعاليته، لكن يوجد تجارب ناجحة لتطبيقه، ويشمل:[2][3]

  • اليوجا: أظهرت الأبحاث أن رياضة اليوجا تخفف الألم وتعزز قوة القبضة.
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا العلاج الموجات الصوتية لرفع درجة حرارة اليد والمعصم.، يمكن للحرارة أن تخفف الألم وتساعد في الشفاء.
  • الوخز بالإبر: أظهرت دراسات أن الوخز بالإبر مفيد لبعض حالات التهاب وضيق النفق الرسغي.

العلاج الجراحي

إذا لم تتحسن الأعراض خلال 6 أشهر من إجراءات العلاج السابقة، فقد يقترح الطبيب إجراء جراحة، ولها نوعان رئيسيان:[2][3]

  • الجراحة المفتوحة؛ يقوم الجراح بعمل فتحة تمتد من معصمك إلى راحة يدك.
  • الجراحة بالمنظار من خلال عمل فتحتين أصغر، واستخدام كاميرا صغيرة لتوجيه العملية.
  • تملك كلتا العمليتين نتائج متشابهة، في معظم الأحيان تُشفى المتلازمة ولا تعود مرة أخرى.
  • في الحالات الشديدة تفيد الجراحة أيضاً، لكن قد لا تزول الأعراض بشكل كامل.

راجع طبيبك إذا كنت تعاني من أعراض متلازمة النفق الرسغي التي تؤثر على النوم والأنشطة اليومية الطبيعية، لبدء العلاج مباشرة ومنع تفاقم الحالة.