;

في يوم الباذنجان، تعرف على فوائده وموانع تناوله

  • تاريخ النشر: الإثنين، 16 أغسطس 2021 آخر تحديث: الخميس، 17 أغسطس 2023
في يوم الباذنجان، تعرف على فوائده وموانع تناوله

يوم الـ 17 من أغسطس كل عام هو اليوم الوطني للباذنجان، هذا اليوم يهدف إلى التوعية بأهمية هذا الغذاء النباتي والعناصر الغذائية العديدة التي يحتوي عليها.

يتميز الباذنجان بأنه يدخل في عدد غير محدود من الوصفات، حيث يمكن أكله مقليا أو مشويا، كما يمكن أن يحشى بالأرز واللحم، أو يستخدم في إعداد مربى الباذنجان، في حين يفضل البعض أكله نيئا.

الباذنجان غني جدا بالمواد المضادة للأكسدة والتي لها آثار مفيدة على الصحة وتساعد على الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. دعنا نكتشف في السطور التالية خصائص وفوائد الباذنجان.

معلومات عامة

الباذنجان هو نبات عشبي سنوي ينتمي لعائلة الباذنجانيات (نفس العائلة التي ينتمي لها الطماطم والبطاطا)، يتطلب نموه بالشكل الأمثل درجة حرارة تتراوح بين 22 - 25 درجة مئوية خلال النهار. إنه نبات يزرع اليوم في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.

الباذنجان يتطلب تربة غنية بالمغذيات، على سبيل المثال، نقص المغنيسيوم في التربة لا يسمح لهذا النبات بالنمو.

يأخذ الباذنجان أشكالا مختلفة، الأكثر انتشارا هو الشكل المتطاول، ألوانه تختلف أيضا اعتمادا على نوع الباذنجان.

يحتوي هذا النبات على مادة تسمى سولانين، وهي مادة لها تأثير سام محتمل، سنوضح ذلك بالتفصيل في هذا المقال بفقرة "موانع تناول الباذنجان". ومع ذلك، فإن وجود العديد من مضادات الأكسدة والقليل من الكربوهيدرات يجعل الباذنجان من الخضروات المفيدة، والتي نوصي بإضافتها إلى نظامك الغذائي.

القيمة الغذائية للباذنجان

الباذنجان يعد مصدرا غنيا بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية. كما أنه يحتوي على كميات جيدة من المغذيات النباتية بما في ذلك بعض مركبات الفلافونويد وحمض الكلوروجينيك. يجب تناول الباذنجان بعد الطهي.

تجعل السعرات الحرارية القليلة من هذه الغذاء قليل السعرات الحرارية، حيث يوفر 25 سعرة حرارية فقط في كل 100 جرام، وبالتالي فهو مناسب للحميات التي تهدف لإنقاص الوزن. بالإضافة إلى ذلك، فإن محتواه القليل من الكربوهيدرات ووجود كمية جيدة من الألياف يجعله غذاءً ممتازا حتى لمن يعانون من داء السكري من النوع الثاني.

القيمة الغذائية في 100 جرام من الباذنجان:

  • الماء: 92.7 جرام
  • السعرات الحرارية: 25 سعرة حرارية
  • البروتينات: 1.1 جرام
  • الدهون: 0.1 جرام
  • الكربوهيدرات: 2.6 جرام
  • الألياف: 2.6 غرام
  • الحديد: 0.3 ملغ
  • الصوديوم: 26 ملغ
  • البوتاسيوم: 184 ملغ
  • الفوسفور: 33 ملغ
  • فيتامين :C 11 ملغ
  • فيتامين :B1 0.05 ملغ
  • فيتامين :B2 0.05 ملغ
  • فيتامين :B3 0.6 ملغ
  • فيتامين :B6 0.08 ملغ
  • الكوليسترول: 0 جرام
  • مؤشر نسبة السكر في الدم: 20

الخصائص الغذائية للباذنجان

كما رأينا في فقرة القيم الغذائية أعلاه، فإن الباذنجان غني بالعديد من المغذيات. على وجه الخصوص، يمكننا أن نجد فيه كمية جيدة من الفوسفور والبوتاسيوم (حوالي 5٪ من الكمية الموصى بها يوميا)، وكميات أقل من الحديد والكالسيوم والصوديوم والزنك (على التوالي 2٪ و 1.4٪ و 1.7٪ و 1.8٪ من الكمية الموصى بها يوميا).

أما بالنسبة للفيتامينات، فالباذنجان نبات غني بفيتامين C وبعض فيتامينات B، خاصة الثيامين (B1) والريبوفلافين (B2) والنياسين (B3) وفيتامين B6 وحمض الفوليك (فيتامين B9).

دعونا نرى الآن خصائص هذه المغذيات، مع التركيز على أكثرها توفرا:

فيتامين :C يعتبر الباذنجان مصدرا جيدا لفيتامين C الذي بفضل وظيفته المضادة للأكسدة يعتبر ضروريا لجهاز المناعة، كما أنه يشارك في إنتاج الكولاجين، وهو مهم لامتصاص الحديد من قبل خلايا الدم الحمراء.

البوتاسيوم: معدن يشارك في عمليات فسيولوجية مختلفة مثل تقلص العضلات والحفاظ على توازن الماء وتنظيم ضغط الدم.

الفوسفور: معدن أساسي لاستقلاب الطاقة في الخلايا وبناء البروتينات.

الثيامين (فيتامين B1): فيتامين قابل للذوبان في الماء يمكن أن يسبب نقصه تغيرات في عمليات التمثيل الغذائي والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.

فيتامين B6: فيتامين آخر قابل للذوبان في الماء يرتبط نقصه بخلل في الجهاز العصبي. كما إنه ضروري لإنتاج السيروتونين (وهو هرمون الحالة المزاجية الجيدة)، وبالتالي فهو مفيد أيضا في حالة الاضطرابات الاكتئابية.

حمض الفوليك: يحتوي الباذنجان على كميات جيدة من حمض الفوليك، وهو فيتامين مفيد بشكل خاص للنساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يؤدي نقصه إلى إبطاء إنتاج الحمض النووي وانقسام الخلايا، ويسبب أشكالا مختلفة من فقر الدم، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العمود الفقري.

تجدر الإشارة إلى أن طهي الباذنجان يقلل من محتواه من بعض الفيتامينات، وخاصةً فيتامين C.

الفوائد الصحية للباذنجان

تعطي مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الموجودة في الباذنجان هذا النبات العديد من الخصائص المفيدة. على وجه الخصوص، يمكن استخدامه كمضاد للميكروبات والفيروسات، وكذلك له تأثير مضاد للأورام ويحمي القلب والأوعية الدموية.

الآن دعونا نرى بالتفصيل جميع فوائد الباذنجان:

علاج الإمساك

كما قلنا في الفقرات السابقة، يعتبر الباذنجان من الخضروات الغنية بالألياف. لهذا السبب بالتحديد، فهو مفيد جدا في حالة الإمساك، لا يتم هضم الألياف الموجودة في قشر الباذنجان في أمعائنا، بل يتم تخميرها جزئيا بواسطة البكتيريا المعوية، وبذلك فهي تزيد من حركة الأمعاء، فتتحسن حالة الإمساك. علاوة على ذلك، يبدو أن قشر الباذنجان وجزء من اللب يحفزان إفراز العصارة الصفراء، والتي لها تأثير ملين.

حماية القلب والأوعية الدموية

أجريت دراسة لاختبار خصائص الباذنجان (سواء النيئ أو المشوي) لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أدى تناول الباذنجان على مدار 30 يوما إلى تحسين وظيفة البطين وتدفق الدم في الشريان الأورطي بعد نوبة نقص التروية عند الفئران.

تأثير مضاد للأكسدة

من بين فوائد الباذنجان نجد أيضا مضادات الأكسدة. في الواقع، يحتوي الباذنجان على العديد من المركبات الفينولية ذات التأثير المضاد للأكسدة. منها حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين والناسونين. المركب الأخير قادر على محاربة الجذور الحرة، وذلك بفضل قدرته على استخلاص الحديد، وهو معدن يتفاعل مع تلك الجذور الحرة بشكل خاص.

مضاد للأورام

للناسونين أيضا تأثير في منع تكوين أوعية دموية جديدة، وبالتالي يبدو أنها مفيدة في إبطاء تكوين الخلايا السرطانية وتكاثرها.

الحد من ارتفاع الكوليسترول

استخدم الباذنجان في السنوات الأخيرة على نطاق واسع، وتحديدا بسبب كمية البوليفينول الموجودة فيه، كعلاج في حالة ارتفاع مستويات الكوليسترول الكلي في الدم، خاصة في دول أمريكا الجنوبية. وفي هذا الصدد، فإن بعض الدراسات أثبتت تأثير الباذنجان في خفض مستويات الكولسترول. ومع ذلك، أجريت هذه الدراسات على عينة صغيرة نسبيا من الأشخاص، وبدا التأثير متواضعا، ويمكن مقارنته بما يمكن تحقيقه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.

فوائد للبشرة

يستخدم الباذنجان على نطاق واسع في مستحضرات التجميل لإعداد أقنعة الترطيب للبشرة الجافة والدهنية.

بعض النصائح لاستخدام الباذنجان

الباذنجان هو نبات صيفي مناسب لتناوله مشويا أو مقليا، أو مع أطباق اللحوم أو الأسماك. يمكن أيضا تجميد الباذنجان، ليتم استهلاكه في أوقات مختلفة من السنة.

في معظم الدول العربية، وخاصةً دول حوض البحر المتوسط ودول جنوب أوربا، يتم تناول الباذنجان مقليا بكثرة (لكننا لا ننصح بذلك لأن الأطعمة المقلية لها تأثيرات سلبية على الصحة). كما يستخدم في تحضير الأطباق التقليدية مثل الباستا. ومع ذلك، يمكن أيضا شوي الباذنجان أو طهيه على البخار أو سلقه للحصول على حساء.

لاختيار الباذنجان الجيد، يُنصح باختيار الثمار الطرية قليلة الصلابة، والتي قد تكون غير ناضجة. علاوة على ذلك، بمجرد فتح أو تقطيع الثمار، ينصح بتناولها في فترة قصيرة لمنع تحول اللب إلى اللون الأسود، يمكنك رش اللب بعصير الليمون لتجنب حصول ذلك.

موانع تناول الباذنجان والآثار السلبية المحتملة

الباذنجان يمكن أن يسبب بعض التأثيرات السلبية. لقد ذكرنا ذلك في بداية المقال، فهو مثل جميع النباتات الأخرى التي تنتمي إلى عائلة الباذنجانيات، يحتوي على مادة السولانين. السولانين مركب سام ينتجه الباذنجان على وجه التحديد للدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة. على الرغم من أن كميته الموجودة في الباذنجان أقل من الكمية القصوى التي يمكننا تحملها، إلا أنها قد تسبب مشكلة. لهذا السبب لا ينصح بتناوله نيئا، فالطهي يقلل من كمية السولانين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!