;

نقص الكالسيوم أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الجمعة، 18 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 30 أكتوبر 2022
نقص الكالسيوم أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

يعتبر نقص الكالسيوم مشكلة شائعة بين البشر، وتحدث بسبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، ومن الممكن علاجه، إلا أن تفاقم النقص في الكالسيوم قد يكون مهدداً للحياة؛ لذا سنتعرف ضمن هذا المقال على أسباب الإصابة بهذا النقص وأعراضه على الجسم، بالإضافة إلى توضيح طرق العلاج المختلفة.

أعراض نقص الكالسيوم في الجسم

نظراً لأهمية عنصر الكالسيوم في القيام بالعديد من الوظائف الحيوية في الجسم؛ فإن نقص هذا العنصر الفعال يؤدي عموماً لظهور مجموعة من الأعراض على الشخص المصاب، نذكر منها الأعراض التالية:[1][2]

ألم في العضلات

إذ تعتبر آلام العضلات والتشنجات من أولى العلامات على نقص الكالسيوم، وغالباً ما يشعر المصاب بألم في الفخذين والذراعين، وخاصة في منطقة تحت الإبط عند المشي أو الحركة، وفي حال كان النقص حاداً، يمكن أن يشعر المصاب بحدوث تنميل ووخز في اليدين، والذراعين، والقدمين، والساقين، وحول الفم، بالإضافة إلى أن هذا النقص الحاد يسبب رعشة.[1][2]

تغيرات في الجلد والأظافر

عندما يكون لدى الشخص نقص في الكالسيوم؛ يصبح جلده جافاً، كما ربط الباحثون بين نقص عنصر الكالسيوم وبين الإصابة بالأكزيما والصدفية، وهي أمراض تسبب حكة واحمراراً وبثوراً جلدية، بالإضافة إلى ذلك يؤدي عوز الكالسيوم أيضاً إلى جفاف وتشقق الأظافر.[1][2] 

خفقان القلب

يلعب الكالسيوم دوراً رئيسياً في تنظيم تقلص العضلات، بما فيها عضلة القلب؛ وبالتالي يؤدي نقصه إلى عدم انتظام ضربات القلب؛ وحدوث خفقان بالقلب، بحيث تصبح ضرباته سريعة جداً، كما يمكن أن يؤدي النقص في الكالسيوم الحاد إلى فشل القلب.[1][2]

الشعور بتعب شديد

حيث يسبب النقص في هذا العنصر إحساساً بالإرهاق والتعب، وغالباً ما يشعر الناس المصابون بنقص الكالسيوم بالخمول، والأرق، والتعب الشديد، ونقص الطاقة، والدوار والدوخة، وقلة التركيز، والنسيان والارتباك، بالإضافة إلى أنه يسبب الصداع.[1][2]

هشاشة العظام

تحدث هشاشة العظام عندما تنخفض مستويات الكالسيوم بالدم، حيث تصبح العظام أكثر نحافة وعرضة للكسور، بسبب قيام الجسم بسحب الكالسيوم الموجود في العظام؛ مما يجعلها هشة وعرضة للإصابة.[1][2] 

مشاكل في الأسنان

يؤدي النقص في الكالسيوم إلى العديد من المشاكل في الأسنان، منها تسوس الأسنان وضعف جذور السن وتهييج اللثة، بالإضافة إلى هشاشتها، والسبب في ذلك أنه عندما يفتقر الجسم إلى الكالسيوم، يقوم بسحبه من مصادره كالأسنان والعظام.[1][2]

أعراض نقص الكالسيوم النفسية

لا تقتصر أعراض النقص في الكالسيوم، على ظهور علامات جسدية ملموسة، فهناك مجموعة من الأعراض النفسية التي ترافق هذا النقص ، وهي كالتالي:[1][3]

  • الإصابة بالاكتئاب: تم ربط نقص عنصر الكالسيوم باضطرابات المزاج، بما فيها الاكتئاب، على الرغم من عدم وجود دراسات وأدلة كافية.

  • الشعور بالقلق: غالباً ما يسبب نقص هذا العنصر شعوراً بالقلق والانفعال، وتعتبر علامة على أن الشخص بحاجة إلى زيادة تناول الكالسيوم.

  • الإصابة بالهلوسة: في حال استمر انخفاض مستوى الكالسيوم؛ يتأثر الدماغ بذلك؛ ويصاب الشخص بالهلوسة.

أسباب نقص الكالسيوم

ينتج النقص عن مجموعة من العوامل، ويكون الأشخاص أكثر عرضة للخطر مع تقدمهم في العمر، ومن أسباب النقص في الكالسيوم:[4]

  • سوء الامتصاص، والذي يحدث عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص الفيتامينات والمعادن من الطعام.
  • قلة تناول الكالسيوم على مدى فترة طويلة من الزمن، خاصة في مرحلة الطفولة.
  • قد يؤدي اضطراب الغدة الدرقية إلى نقص مستويات الكالسيوم في الدم.
  • سوء التغذية، ويحدث عندما لا يحصل الشخص على ما يكفي من العناصر الغذائية.
  • انخفاض مستويات فيتامين د، والذي يجعل امتصاص الكالسيوم أصعب.
  • تناول الأدوية التي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة خالية من الكالسيوم.
  • ارتفاع أو نقص مستوى المغنيسيوم في الدم.
  • التغيرات الهرمونية وخاصة عند النساء.
  • بعض العوامل الوراثية.
  • التهاب البنكرياس.
  • فرط فوسفات الدم.
  • الصدمة الإنتانية.
  • الفشل الكلوي.

علاج نقص الكالسيوم

من أكثر الطرق سهولة وأماناً لعلاج ومنع انخفاض مستوى الكالسيوم، هي إضافة المزيد من الكالسيوم إلى النظام الغذائي، حيث تساعد الأطعمة الغنية بالكالسيوم في تقليل احتمالية النقص، ومن هذه الأطعمة: منتجات الألبان كالحليب والجبن ولبن الزبادي، والفاصوليا، والتين، والبروكلي، واللفت، والجرجير، وحليب الصويا، والسبانخ، والحبوب الكاملة، والمكسرات والبذور، ومنها اللوز وبذور السمسم، بالإضافة إلى سمك السردين والسلمون، والبقوليات والحبوب، ودقيق الذرة.

كما يعتبر تناول مكملات الكالسيوم من طرق علاج نقصه، لكن يفضل قبل البدء بهذه الخطوة، طلب الاستشارة الطبية، حيث يؤدي ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم؛ إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحصى الكلى وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.[2]

نقص الكالسيوم للحامل

تحتاج المرأة الحامل إلى 1000 ميلغرام من الكالسيوم على الأقل يومياً، وفي حال كان عمر الحامل أقل من 18 عاماً، فتكون بحاجة إلى ما لا يقل عن 1300 مليغرام من الكالسيوم يومياً، وبما أن الجسم لا يستطيع إنتاج الكالسيوم؛ فهي بحاجة للحصول عليه من الطعام والمكملات الغذائية التي سبق ذكرها، حيث أن جسم المرأة الحامل سيقدم عناية كاملة للجنين كي ينمو، بما فيها سحب الكالسيوم من عظام وأسنان الحامل وإعطائه للطفل؛ لذا يجب على الحامل أن تحصل على الكمية الكافية منه يومياً، كي لا تتعرض لهشاشة في العظام والأسنان، كما أن النقص في الكالسيوم عموماً يؤثر بشكل سلبي على نمو الجنين.[5]

نقص الكالسيوم عند الأطفال

يعتبر الكالسيوم جزءً أساسياً ومهماً من النظام الغذائي اليومي للأطفال، فهو ضروري للحصول على عظام وأسنان قوية، فنقص الكالسيوم الشديد لدى الأطفال يؤدي إلى إصابتهم بالكساح، وهشاشة العظام مع التقدم بالعمر، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور.[5]

يجب على الشخص ألا يستهين بمشكلة نقص الكالسيوم، حيث أن مضاعفاتها كما سبق ذكره، قد تؤدي إلى الوفاة، لذا في حال شعر الفرد بأيّ من الأعراض السابقة، يجب أن يطلب الاستشارة الطبية للبدء في علاج هذا النقص.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!