;

هل أنت مدمن على السكر؟ إليك كيف تتغلب على إدمان السكر؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 أغسطس 2022
هل أنت مدمن على السكر؟ إليك كيف تتغلب على إدمان السكر؟

هناك مشكلة شائعة يواجهها الكثير من الناس حين يرغبون في تناول القليل من الحلوى، حيث يجدون أنفسهم منغمسين في تناول كمية كبيرة، فهل هؤلاء الأشخاص مدمنين على السكر ولا يستطيعون التوقف عن تناوله؟ إن الإجابة على هذا السؤال معقدة أكثر مما تعتقد.

في هذا المقال، سنتحدث عن السكر المضاف ونقارنه بتأثير المخدرات والكحول على الجسم، والتي تعتبر من المواد المسببة للإدمان، وسوف نشرح كيف يؤثر السكر على صحة الجسم؟ وما هي الطرق التي يمكن إتباعها لتقليل استهلاك السكر؟

ما هو السكر المضاف؟

السكر المضاف هو السكر الذي يضاف إلى الأطعمة أثناء تحضيرها. هذا لا يشمل السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب (سكر اللاكتوز) أو الفاكهة وعصير الفاكهة (سكر الفركتوز).

هل إدمان السكر حقيقي؟

لا يعرف العلماء على وجه اليقين ما إذا كان السكر (أو الطعام بشكل عام) يسبب الإدمان.

ليست هناك الكثير من الأبحاث حول إدمان السكر عند البشر. لقد درس العلماء هذا على الحيوانات. وقد وجدت هذه الدراسات أوجه تشابه بين طريقة استجابة الفئران للسكر وطريقة استجابتها للمخدرات.

يواصل الباحثون مناقشة ما إذا كان السكر يسبب الإدمان عند البشر أم لا. يعتقد البعض أنه إدمان سلوكي، مثل المقامرة، فيما يعتقد آخرون أنه يمكن أن يكون إدماناً على المواد. نحن بحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة الحقيقة على وجه اليقين.

لكن ما يتفق عليه الباحثون هو أن السكر يمكن أن يبب بعض السلوكيات الإدمانية.

معايير الإدمان على السكر

في التجارب التي أجريت على الفئران، وجد العلماء عدداً من المعايير التي تشير إلى إدمان السكر، يمكن تطبيق هذه المعايير على البشر أيضاً وهي:

  • الرغبة الشديدة في تناول السكر.
  • استمرار تناول السكر رغم من المخاطر (مثل التاريخ الشخصي أو العائلي لمرض السكري).
  • ظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول السكر.
  • وجد الباحثون أن آثار السكر على الفئران تنشط مسارات المكافأة في الدماغ بنفس الطريقة التي ينشطها الكوكايين.

مقارنة السكر بالمخدرات والكحول

يطلق السكر مادة تدعى الدوبامين في جسمك، هذا هو السبب في أن معظم الناس يستمتعون بتناول الحلويات. الدوبامين هو ناقل عصبي يساعد على الشعور بالمتعة.

في الدراسات المخبرية على الفئران، وجد الباحثون أن السكر أطلق الدوبامين بطريقة مشابهة للمخدرات.

أبلغ بعض الأشخاص عن أعراض الانسحاب من السكر. ومع ذلك، لم يجد الباحثون بعد نتائج علمية تدعم هذا الادعاء. لا يزال العلماء يعملون على تعريف دقيق لانسحاب السكر.

الرغبة الشديدة في تناول السكر عند البشر

يبدأ مسار المكافأة في دماغك إذا كنت تأكل السكر بانتظام. ثم مع الزمن، تظهر الرغبة الشديدة في تناول كميات أكبر وأكبر من الأطعمة السكرية من أجل تجربة نفس القدر من المتعة.

نحن البشر معتادون على تناول الكثير من الطعام للتحضير لفترات الجوع المحتملة، يعتقد العلماء أن هذا قد يفسر جزئياً الرغبة في تناول السكر. فأسلافنا من عصور ما قبل التاريخ كانوا غير متأكدين متى سيكونون قادرين على تناول الطعام مرة أخرى. ونتيجة لذلك، كانوا يأكلون بكميات كبيرة عندما يستطيعون ذلك. وعلى مدى آلاف السنين، لم تتطور أدمغتنا بنفس القدر الذي تطور به نمط حياتنا. لذلك، يمكن أن تكون لدينا دوافع بيولوجية لتناول الأطعمة السكرية حتى عندما لا نكون جائعين.

يعتقد العلماء أيضاً أن تحديد ما إذا كنت مدمناً على السكر يمكن أن يعتمد على عاملين: نوع الطعام وخصائص جسمك. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن تناول البسكويت أدى إلى استجابة إدمانية عند بعض الأشخاص. لكن بالنسبة لأشخاص آخرين، تسبب الموز في نفس الاستجابة.

بعبارة أخرى، قد تختلف الأطعمة التي تسبب شعور شخص ما بعدم السيطرة.

المخاطر الصحية لتناول السكر

مع السكر المضاف، تأتي السعرات الحرارية الزائدة. هذا يعني أن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف يعني تناول سعرات حرارية زائدة لا توفر الكثير من القيمة الغذائية. ونتيجة لذلك، فإن تناول كميات كبيرة من السكريات المضافة يعرضك لخطر ما يلي:

كمية السكر التي يمكن تناولها يومياً

يوصي أخصائيو التغذية باستهلاك السكر بشكل محدود. يقترحون تناول 100 غرام من السكر على الأكثر يومياً. هذا يعادل نصف كوب أو 24 ملعقة صغيرة. ضع في اعتبارك أن هناك العديد من الأسماء الأخرى للسكر على عبوات الطعام، لذا انتبه إلى ملصقات الطعام إذا كنت تحاول مراقبة كمية السكر التي تتناولها.

طرق التحكم في تناول السكر

لحسن الحظ، هناك أشياء يمكنك القيام بها للحد من كمية السكر التي تستهلكها.

تتضمن الأشياء التي يمكنك القيام بها للحد من تناول السكر ما يلي:

  • استبدال حبوب الإفطار بدقيق الشوفان أو البيض.
  • إضافة الفواكه الطازجة لتحلية الزبادي أو الفطائر.
  • تناول وجبة خفيفة من الفواكه المجففة بدون سكر مضاف بدلاً من الحلوى.
  • تجنب تناول الكثير من الحلويات.
  • لا تترك الحلوى في المنزل.
  • تجنب المشروبات المحلاة مثل الصودا والشاي المثلج المحلى.
  • قراءة ملصقات المكونات على المواد الغذائية قبل الشراء.

إن الحد من تعرضك للسكر سيجعل من السهل تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر والشراهة.

الاستشارة الغذائية

بالطبع، بإمكانك الاستمتاع بالحلوى المفضلة لديك باعتدال. المفتاح هو اتباع نظام غذائي متوازن واستهلاك العدد المناسب من السعرات الحرارية لمستوى نشاطك. يمكن أن تساعدك استشارة أخصائي التغذية في التخطيط لنظام غذائي صحي يناسبك ويناسب جسمك.

علاج إدمان السكر

ارتبط الأكل غير الصحي بعوامل مثل الإجهاد وانخفاض احترام الذات. بالنسبة لبعض الناس، قد تكون علاقتهم بالأطعمة السكرية من تجارب الطفولة الصعبة. ربما يكونون قد هدأوا أنفسهم عن طريق تناول الأطعمة التي تريحهم، واستمرت استراتيجية التأقلم هذه حتى مرحلة البلوغ.

إذا كان أي من هذين الأمرين هو حالك، فكر في العلاج النفسي لمساعدتك على التعامل مع أي مشاكل يمكن أن تحدد علاقتك بالطعام. يمكن أن يساعدك العلاج النفسي أيضاً على تعلم طرق صحية للتعامل مع عواطفك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!