;

هل تعانين من دورة طمثية غزيرة؟ إليكِ الأسباب وطرق العلاج

  • دانيا الدخيلبواسطة: دانيا الدخيل تاريخ النشر: الإثنين، 02 أغسطس 2021
هل تعانين من دورة طمثية غزيرة؟ إليكِ الأسباب وطرق العلاج

يشير مصطلح غزارة الطمث (في الإنجليزية: Menorrhagia) إلى النزف الحيضي الذي يستمر لأكثر من 7 أيام، وقد يستخدم للإشارة إلى النزوف الغزيرة فقط. تعاني الكثير من النساء من دورة طمثية غزيرة، ولكن الأمر قد يكون طبيعي وغير مرضي. مع ذلك، يعتبر النزف شديد إن كنتِ بحاجة إلى تغيير السدادة أو الفوطة الصحية بعد أقل من ساعتين من تبديلها أو إن خرجت خثرات دموية بحجم مساوي للعملة المعدنية أو أكبر. وبشكل عام، إن كنتِ تعانين من هذا النزف، فعليكِ مراجعة الطبيب.

قد يمنعك النزف الغزير أو المطول غير المعالج من ممارسة حياتكِ بشكل طبيعي، كما قد يسبب فقر دم. يؤدي فقر الدم –وهو اختلاط شائع- إلى الشعور بالتعب أو الضعف العام. قد ترتبط هذه المشكلة بأمراض نسائية خطيرة، ولهذا يجب أن تخضع جميع المريضات اللاتي تعانين من النزف الحيضي الغزير للاستجواب والمتابعة الطبية.

 

ما هي العلامات والأعراض المرافقة لغزارة الطمث ؟

تتضمن علامات غزارة الطمث وأعراضها ما يلي:

  • تبديل الفوطة أو السدادة القطنية مرة أو أكثر كل ساعة لعدة ساعات متتالية من اليوم.
  •  الحاجة إلى مضاعفة عدد الفوط الصحية للسيطرة على التدفق الغزير.
  •  الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية أثناء الليل.
  •  استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام.
  • خروج خثرات أو جلطات دموية بحجم العملة المعدنية الصغيرة أو أكبر.
  •  المعاناة من تدفق غزير يمنعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعي.
  •  المعاناة من ألم مستمر في الجزء السفلي من البطن خلال فترة الحيض.
  • التعب وفقدان الطاقة مع الشعور بضيق النفس.

ما الذي يسبب غزارة الطمث؟

تندرج الأسباب المحتملة ضمن المجالات الثلاثة التالية:

1-    مشاكل متعلقة بالرحم:

  •  أورام الرحم غير السرطانية كالأورام الليفية أو البوليبات.
  • سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
  •  أنواع معينة من وسائل تحديد النسل كاللولب الرحمي أو الجهاز داخل الرحم.
  • مشاكل متعلقة بالحمل كالإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

 

2-    مشاكل متعلقة بالهرمونات: يؤدي اضطراب الهرمونات إلى شاذة.

3-    أمراض واضطرابات أخرى:

  •  الاضطرابات المرتبطة بالنزف كمرض فون ويلبراند واضطراب وظيفة الصفائح الدموية.
  •  الاضطرابات غير المرتبطة بالنزف كأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية والداء الحوضي الالتهابي والسرطان.

إضافةً لما سبق، قد يسبب استخدام بعض الأدوية زيادة النزف –كاستخدام الأسبرين مثلًا. قد لا يتمكن أطباء النساء من وضع سبب واضح للنزف الشاذ لدى نصف النساء المصابات بهذه المشكلة. إن كنتِ تعانين من المشكلة ولم يجد طبيبك النسائي أي مشاكل أثناء زياراتك الروتينية، فيجب أن تخضعي لاختبارات واستقصاءات لتحري وجود اضطرابات غير نسائية مؤهبة للنزف.

 

كيف يشخص الطبيب غزارة الطمث؟

يشخص الطبيب غزارة الطمث بالاعتماد على سلسلة من الأسئلة تتعلق بقصتك المرضية ودورتك الشهرية. يستمر النزف لدى النساء المصابات بغزارة الطمث أكثر من 7 أيام عادةً، ويفقدن خلال فترة الحيض دم بمقدار 80 مليلتر أو أكثر.

قد يطلب الطبيب معلومات تتضمن:

·        العمر الذي بلغك به الحيض.

·        طول دورتك الشهرية.

·        عدد الأيام التي تنزفين فيها.

·        عدد الأيام التي يكون فيها النزف غزير.

·        جودة حياتك خلال فترة الحيض.

·        وجود قريبات عانين من النزف الغزير أيضًا.

·        مقدار الإرهاق الذي تواجهينه.

·        وجود مشاكل تتعلق بالوزن.

·        أنواع الأدوية التي تتناولينها حاليًا.

قد تشمل الفحوص المخبرية والجسدية التي تجرى لتشخيص غزارة الطمث ما يلي:

  • فحص الحوض سريريًا وعبر وسائل التصوير الطبي كاستخدام الأمواج فوق الصوتية.
  •  اختبارات دموية لتحري وجود فقر دم أو اضطراب في وظائف الدرق وزمن النزف بشكل خاص.
  •  أخذ لطاخة من عنق الرحم وفحصها تحت المجهر.
  •  أخذ خزعة من بطانة الرحم لفحص أنسجة الرحم بحثًا عن السرطان
  • تنظير الرحم بحثًا عن البوليبات والأورام الليفية وغيرها من المشاكل.
  • توسيع وكحت الرحم، وفيه تؤخذ عينة من الرحم وتفحص تحت المجهر بعد تخدير المريضة.

كيف يعالج الطبيب غزارة الطمث؟

يعتمد علاج غزارة الطمث على مدى خطورة النزيف وسببه وصحتك العامة وعمرك وتاريخك الطبي. يعتمد العلاج أيضًا على استجابتك لبعض الأدوية ورغباتك واحتياجاتك؛ إذ ستؤثر رغبتك بالحمل ومقدار فقر الدم على العلاج المختار.

تتضمن العلاجات الشائعة ما يلي:

  • مكملات الحديد لتعويض الحديد المفقود مع النزف.
  •  الإيبوبروفين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى لتخفيف الألم.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية لتنظيم الدورة وتقليل النزف.
  • قد يستخدم رذاذ أنفي من الديسموبريسين  لوقف النزيف في بعض اضطرابات النزفية.
  • مضادات انحلال الفبرين لتقليل النزيف.
  • توسيع وكحت الرحم –وسيلة تشخيصية وعلاجية- لتقليل النزيف عن طريق إزالة الطبقة العلوية من بطانة الرحم.
  • تنظير الرحم الجراحي لإزالة الأورام الليفية والبوليبات وبطانة الرحم.
  •  استئصال بطانة الرحم الكلي أو الجزئي.
  •  استئصال الرحم الجراحي في بعض الحالات.

في النهاية، لا تكون الدورات الغزيرة ناجمة عن سبب مرضي في كثير من الحالات، ولكنها قد تسبب فقر دم بعوز الحديد على الرغم من ذلك. ولهذا، يجب مراقبة الخضاب وعلامات فقر الدم لدى النساء اللاتي يعانين من دورات غزيرة. وفي جميع الأحوال، يجب استقصاء أي نزف غير طبيعي واستشارة طبيب النساء الخاص بك حول الأمر.

 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!
  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    دانيا الدخيل

    الكاتب دانيا الدخيل

    طبيبة ومترجمة وكاتبة محتوى سورية مهتمة بالمواضيع الصحية والقضايا الاجتماعية. مترجمة لدى منظمة أفكار بلا حدود ضمن مبادرة بيت الحكمة 2.0 لتطوير المحتوى العلمي لموقع ويكيبيديا العربية. كاتبة مقالات سابقة لمجلة وسع صدرك الالكترونية ومترجمة وكاتبة سابقة لدى مشروع أنا أصدق العلم.

    عرض المزيد عرض أقل
    image UGC

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!