;

إدمان الزاناكس: أشخاص تناولوا 20 حبة في اليوم

إدمان دواء الزاناكس يشكل خطراً يهدد الحياة.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 مايو 2023 آخر تحديث: الإثنين، 05 يونيو 2023
إدمان الزاناكس: أشخاص تناولوا 20 حبة في اليوم

يعد الزاناكس من أخطر الأدوية التي يمكن استخدامها حيث يؤدي إلى حالات إدمان شديدة على الرغم من فوائده في علاج حالات مثل القلق والاكتئاب لذلك يندرج تحت الأدوية التي لا يجب استخدامها إلا باستشارة طبية مع ذلك أصبح الزاناكس من المواد المخدرة حيث يلجأ البعض إلى تناول من 20 إلى 30 حبة يومياً، فيما يلي نتعرف إلى إدمان الزاناكس، وأعراضه، وكيفية علاجه.

ما هو الزاناكس؟

الزاناكس (بالإنجليزية: Xanax) هو عقار يحتوي على المادة الفعالة ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam) يأتي في شكل حبوب للفم، وينتمي لفئة عقاقير البنزوديازيبين، ويُستخدم على نحو شائع لعلاج اضطرابات القلق، واضطرابات الهلع، والاكتئاب، والأرق، وتشنجات العضلات، وغيرها.

يؤثر زاناكس في الدماغ والجهاز العصبي المركزي حيث يعزز مادة كيميائية في الدماغ تسمى حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) مما يبطئ نشاط الخلايا العصبية في الدماغ بالتالي يؤدي إلى شعور بالهدوء والاسترخاء، ويعد عقار زاناكس إحدى مثبطات الجهاز العصبي المركزي لذلك من تأثيراته الشائعة الكلام المتداخل، وفقدان التناسق الحركي، والقلق.

أدوية البنزوديازيبين مثل الزاناكس قد تكون فعالة للغاية لكنها شديدة الخطورة حيث تؤدي إلى أخطار عالية للإدمان عند تناول جرعات زائدة أو تناولها دون إشراف طبي دقيق لأنه حتى مع تناولها وفقاً لتوصيات طبية تظل أخطار الإدمان قائمة.[1][2]

ما هو إدمان الزاناكس؟

زاناكس دواء قوي للغاية يمكن أن يؤدي إلى الإدمان حيث يعتمد عليه الجسم والدماغ، ويحدث إدمان حبوب الزاناكس عندما تؤدي إلى تغييرات في كيمياء الدماغ تجعل الشخص يفرط في تناولها، وقد يصل المدمن أحياناً إلى تناول 20 حبة يومياً أو أكثر، وإذا قرر التوقف فقد يعاني آثار الانسحاب مثل القلق، والأرق، والرعشة، ويعد ظهور أعراض الانسحاب علامة على إدمان الزاناكس.

يحدث إدمان الزاناكس في المقام الأوّل، بسبب تأثيره على الجسم والعقل حيث يبطئ الجهاز العصبي المركزي مما يحد من نشاط الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والنعاس، وتسبب الجرعات العالية تداخلًا في الكلام، وضعفًا في التناسق الحركي، وصعوبة في التنفس.

يؤثر دواء زاناكس على العقل، ويؤدي إلى تغييرات في المزاج والإدراك تخلق النشوة التي يمكن أن تكون سبب تعاطي الناس للمخدرات كما يسبب الهلوسة والأوهام. 

يمكن أن يبدأ إدمان الزاناكس عندما لا يتبع الشخص تعليمات الطبيب عند تناول الدواء، وارتكاب الأخطاء التالية:

  • تناول أكثر من الجرعات الموصوفة حتى لو تناول حبة واحدة فقط أكثر من الجرعة.
  • تناول الزاناكس دون استشارة الطبيب لفترة علاجية أخرى.
  • تناول الزاناكس دون استشارة طبية، وغالباً ما يؤدي هذا الخطأ إلى الإدمان الشديد.
  • خلط الزاناكس مع حبوب مخدرة أخرى أو مواد أفيونية.
  • تناول الزاناكس عن طريق طحن الحبوب واستنشاقها أو إدخالها في حقن، وغيرها من أشكال الاستخدام الخاطئ.[1][3]

أعراض إدمان الزاناكس

إدمان الزاناكس قد يحدث لأي شخص يتناول الدواء سواءً بوصفة طبية حينما يفرط في استخدام الدواء أو أي شخص آخر يحصل على الدواء دون إشراف ومتابعة طبية لذلك يجب أن تكون أكثر وعياً بالأعراض لإنقاذ نفسك من أخطار الإدمان أو من حولك.

إذا تعرضت أنت أو أحد أفراد أسرتك أو الأصدقاء إلى علامة أو أكثر من العلامات التالية قد يكون هذا مؤشراً على ضرورة التوجه إلى الطبيب لعلاج الإدمان قبل أن تتدهور الحالة الصحية، وتضم العلامات ما يلي:

  • تناول كميات كبيرة من حبوب الزاناكس قد تصل إلى 20 حبة في اليوم.
  • تناول الزاناكس لفترة زمنية طويلة.
  • الرغبة المستمرة في تقليل استخدام الزاناكس لكن دون فائدة.  
  • تدور معظم أنشطته اليومية حول الدواء، ومواعيد جرعاته.
  • الفشل وعدم القدرة على القيام بواجباته في العمل أو الدراسة.
  • تدهور حياته الاجتماعية حيث يصبح أقل انخراطاً في الأنشطة الاجتماعية أو حتى الترفيهية.
  • استمرار تناوله لحبوب زاناكس حتى مع معرفة جميع أخطارها.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يتمتع بها من قبل.
  • حوادث في أثناء القيادة، بسبب تناول الزاناكس.

مثبطات الجهاز العصبي المركزي مثل دواء الزاناكس تؤدي في البداية إلى النعاس ولديها تأثير مهدئ لكن مع استمرار سوء استخدام الدواء وتناول جرعات غير موصوفة من الطبيب أو تناول مزيد من الحبوب قد يعاني الشخص أعراضاً جانبية قد تدل على دخوله في مرحلة الخطر من الإدمان، وتشمل الأعراض ما يلي: 

  • كلام غير واضح.
  • ضعف التركيز.
  • الارتباك.
  • الصداع.
  • دوار.
  • جفاف الفم.
  • مشكلات في الحركة والذاكرة.
  • غثيان وقئ.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تباطأ التنفس.
  • النوبات.
  • الطفح الجلدي.[1][3]

أعراض انسحاب الزاناكس

استخدام زاناكس لفترة أطول مما هو محدد أو عندما يتوقف الشخص فجأة عن تناوله أو يقلل من استخدامه دون إشراف طبي قد يعاني أعراض انسحاب حادة تهدد بعضها حياته، ويمكن أن تبدأ أعراض الانسحاب في غضون ساعات قليلة بعد آخر استخدام للدواء لذلك عادةً ما تتضمن عملية الانسحاب تقليل جرعة زاناكس ببطء حيث يساعد التقليل التدريجي لهذا الدواء على تقليل أعراض الانسحاب، فيما يلي أبرز أعراض انسحاب الزاناكس:

  • النوبات.
  • الأرق.
  • الهلوسة.
  • التعرق الشديد.
  • القلق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • تشنجات العضلات.
  • الارتعاش.[1][3]

من هم الأكثر عرضة لإدمان الزاناكس؟

إدمان الزاناكس قد يصيب أي شخص يستخدمه دون استشارة طبية مع ذلك هناك العديد من العوامل التي تزيد من مخاطر الإدمان، أبرزها ما يلي:

  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع تعاطي المخدرات الأخرى.
  • تاريخ عائلي من الإدمان.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
  • الأشخاص الذين تناولوا زاناكس كتجربة عابرة.
  • بعض الأشخاص من العاملين في المجال الطبي حيث يعتقدون بالخطأ أنهم قادرون على التحكم في الجرعات لكن الأمور تخرج عن سيطرتهم.

علاج إدمان الزاناكس

الإدمان من الحالات المعقدة لكنها قابلة للعلاج، ويشمل علاج إدمان الزاناكس عدة خطوات تحتاج إلى دعم العائلة والأصدقاء للشخص المدمن لكن لا يجب أن تتوقف عن تناوله فجأة دون استشارة الطبيب أو الذهاب إلى مراكز علاج الإدمان، وتعد إزالة السموم من جسم مدمن الزاناكس هي الخطوة العلاجية الأولى، وتقليل جرعات الدواء تدريجياً، واستخدام أدوية أخرى لعلاج أعراض الانسحاب. 

الخطوة التالية هي العلاج والدعم النفسي لمدمن الزاناكس مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج في مجموعات دعم، والعلاج النفسي للمريض.[1][3]

استخدام دواء الزاناكس دون متابعة طبية دقيقة أو الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى اكتئاب حاد في الجهاز العصبي المركزي مما يعني تباطؤه، وهو ما يتحكم في جميع أنشطة الجسم لذلك يتعرض الشخص لآثار جانبية خطيرة، ويدخل في الإدمان الذي قد يكلفه حياته.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!