;

مراحل علاج سرطان الثدي بالتفصيل لكل مرحلة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 نوفمبر 2021
مراحل علاج سرطان الثدي بالتفصيل لكل مرحلة

تعتمد خطة علاج سرطان الثدي على تحديد مرحلة السرطان وحجمه ومدى انتشاره، حيث يساعد ذلك على اختيار أفضل طريقة لعلاجه.

في هذا المقال سنستعرض مراحل سرطان الثدي، ونتعرف على كيفية علاج كل مرحلة من هذه المراحل.

مراحل سرطان الثدي

ينقسم سرطان الثدي إلى 5 مراحل (0 – 4)، تدل كل مرحلة منها على مدى انتشار السرطان في الجسم، وحجم خطورته على الشخص، ففي المرحلة 0 يقتصر سرطان الثدي على قنوات الحليب، في حين أن المرحلة 4 تعني أن السرطان امتد إلى مناطق أخرى من الجسم.

وتخضع الأنثى لعدد من الاختبارات والإجراءات بغية تحديد مرحلة سرطان الثدي، ومنها: [1]

  • اختبارات الدم، مثل التعداد الدموي الشامل.
  • تصوير الثدي الآخر بالأشعة السينية بحثاً عن علامات السرطان.
  • تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
  • فحص العظام.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

لن تخضع كل النساء إلى جميع هذه الفحوص، لأن الطبيب يختار الاختبارات المناسبة للمريضة، بناء على حالتها الصحية، والأعراض التي تعاني منها، وبشكل عام، قد لا تتوفر معلومات كاملة عن مرحلة السرطان إلا بعد الخضوع لجراحة سرطان الثدي.

علاج سرطان الثدي من المرحلة 0 إلى المرحلة 4

يعتمد علاج سرطان الثدي كما ذكرنا سابقاً على مدى انتشاره وحجم خطورته على المصابة، لذا ينقسم علاج سرطان الثدي إلى 5 مراحل، وهي: [2]

  • علاج سرطان الثدي المرحلة صفر

في هذه المرحلة يكون السرطان غير غازي، وبشكل عام لا يُصنف على أنه سرطان، كونه لا يوجد خلايا سرطانية في الثدي، بل يكون هناك نمو غير طبيعي للخلايا، وبالتالي يكون هناك مخاطر عالية لتحولها إلى سرطان، وغالباً ما يصيب هذا السرطان بطانة قنوات الحليب أو الغدد المنتجة للحليب.

وفي المرحلة صفر من سرطان الثدي لا يوجد إي كتل أو أعراض أخرى، لذا في معظم الحالات يتم اكتشاف المرحلة 0 من سرطان الثدي عن طريق الصدفة، أثناء تصوير الثدي لفحص كتلة أخرى مثلاً.

يوصى بعلاج هذه المرحلة على الفور، قبل أن يتحول النمو الغير طبيعي لخلايا بطانة قنوات الحليب إلى سرطان، ويبدأ بالانتشار خارجها.

قلما تستخدم الجراحة في علاج هذه المرحلة من سرطان الثدي، ويتم علاجها بالإشعاع، وقد يتم عن طريق الاثنين معاً، ولا تكون هناك حاجة إلى العلاج المنهجي أو العلاج الدوائي.

  • علاج سرطان الثدي المرحلة الأولى

في هذه المرحلة يُصنف السرطان على أنه غازي، حيث تبدأ الخلايا السرطانية بغزو أنسجة الثدي الطبيعية المحيطة، وتنقسم المرحلة الأولى من سرطان الثدي إلى فئتين تعرفان باسم IA وIB.

الفئة IA من المرحلة الأولى لسرطان الثدي، يصل حجم الورم فيها إلى 2 سم، ولا ينتشر إلى خارج الثدي، ولا ينتقل إلى الغدد الليمفاوية المحيطة.
أما ضمن الفئة IB من سرطان الثدي، فهناك احتمالين:

  1. الأول: لا يكون هناك ورم في الثدي، لكن يوجد مجموعات صغيرة من الخلايا السرطانية 0.2 – 2 ملليمتر في العقد الليمفاوية.
  2. الثاني: يوجد ورم في الثدي لا يزيد حجمه عن 2 سم، بالإضافة على وجود مجموعات صغيرة من الخلايا السرطانية 0.2 – 2 ملليمتر في العقد الليمفاوية.

أما علاج هذه المرحلة فهو الجراحة، حيث يتم إما استئصال الكتلة الورمية أو استئصال الثدي، وهذا يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل الطبية والشخصية.

عند استئصال الكتلة الورمية تتم إزالة جزء صغير من أنسجة الثدي، بينما يتضمن استئصال الثدي إزالة جميع أنسجة الثدي في أحد الثديين أو كليهما.

كما يتم فحص العقد الليمفاوية أيضاً عن طريق أخذ خزعة أو تشريح العقدة الليمفاوية الإبطية للتأكد من عدم انتشار السرطان.

أما بعد الجراحة، فغالباً يتم إعطاء العلاج الإشعاعي أو البروتونات لتقليل فرصة عودة السرطان، كما قد يوصى بالعلاج الكيميائي بالنسبة للأورام سريعة النمو.

  • علاج سرطان الثدي المرحلة الثانية

ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى عدة مناطق من الثدي والعقد الليمفاوية، ويتم تقسيم المرحلة الثانية إلى فئتين رئيسيتين، وهما IIA و IIB.

  1. ضمن الفئة IIA، لا يوجد ورم في الثدي، بل يتم العثور على ورم أكبر من 2 ملليمتر في 1 - 3 من العقد الليمفاوية الإبطية، أو في العقد الليمفاوية القريبة من عظم الثدي، ويبلغ حجم الورم السرطاني بين 2 – 5 سم، ولا ينتشر في هذه الحالة إلى الغدد الليمفاوية أو أجزاء الجسم البعيدة عن الثدي.
  2. أما الفئة IIB، فيكون الورم أكبر من 2 سم ولكن ليس أكبر من 5 سم، وتوجد مجموعات صغيرة من خلايا سرطان الثدي أكبر من 0.2 ملليمتر ولكن ليس أكبر من 2 ملليمتر في العقد الليمفاوية، كما قد يكون الورم أكبر من 5 سم لكنه لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية الإبطية.

وبالنسبة للعلاج، فإن الجراحة هي أفضل خيار، حيث تتم إزالة أنسجة الثدي السرطانية، وفحص العقد الليمفاوية، وبناء على ذلك، إما يتم استئصال الكتلة السرطانية مع الإشعاع، أو استئصال الثدي كاملاً مع احتمالية الخضوع للإشعاع بعد ذلك.

قد تحتاج المرأة إلى العلاج الإشعاعي أو البروتوني أو الكيمائي بعد الاستئصال، وقد يوصي الأطباء بالخضوع إلى العلاج الكيميائي أو الهرموني قبل إجراء الجراحة بهدف تقليص حجم الورم.

  • علاج سرطان الثدي المرحلة الثالثة

في هذه المرحلة يزداد انتشار السرطان إلى المناطق المحيطة بالصدر، لذا يتم تصنيف هذه المرحلة ضمن 3 فئات وهي IIIA و IIIB و IIIC.

  1. ضمن الفئة IIIA، تنتقل خلايا الورم إلى 4 - 9 من العقد الليمفاوية الإبطية أو في الغدد الليمفاوية القريبة من عظم الصدر، وقد يكون الورم أكبر من 5 سم وانتشر إلى 1 - 3 من العقد الليمفاوية.
  2. وفي الفئة IIIB، فقد يكون الورم بأي حجم وينتشر في جدار الصدر (خلف الثدي) أو جلد الثدي، ويتسبب في تورم أو قرحة، كما قد ينتشر إلى حوالي 9 من العقد الليمفاوية الإبطية أو القريبة من عظام الصدر، وفي هذه الحالة تشعر المرأة باحمرار جزء كبير من جلد الثدي، أو زيادة حرارة الثدي وتورمه.
  3. أما ضمن الفئة IIIC، فقد لا يكون هناك أي علامة على وجود سرطان في الثدي، لكن السرطان يكون قد انتشر إلى 10 أو أكثر من الغدد الليمفاوية الإبطية أو الغدد الليمفاوية أعلى أو أسفل عظم الترقوة أو القريبة من عظم الصدر.

وبالنسبة لعلاج المرحلة الثالثة، فيتم الخضوع للعلاج الكيميائي قبل الجراحة، لتقليص حجم الورم السرطاني، وفي حال لم يتقلص، فيتم استئصال الثدي بشكل كلي متبوعاً بالإشعاع.

كما يتم فحص العقد الليمفاوية أثناء الجراحة، وإزالة العقد المصابة بالورم مع العلاج الإشعاعي.

وقد يوصي الأطباء بالخضوع إلى العلاج الكيميائي أو الهرموني أو المناعي، وذلك تبعاً لحالة الشخص.

  • علاج سرطان الثدي المرحلة الرابعة

المرحلة 4 هي أخطر المراحل، وتوصف بكلمة سرطان الثدي المتقدم أو المنتشر، حيث يكون السرطان قد تفشى إلى أعضاء أخرى من الجسم مثل الرئتين أو الغدد الليمفاوية البعيدة أو الجلد أو العظام أو الكبد أو الدماغ.

وعلى الرغم من انخفاض نسبة الشفاء ضمن هذه المرحلة، لكن ذلك لا يعني أنها غير قابلة للشفاء، إذ يمكن من خلال عدة علاجات أن يتم تقليص الأورام وإبطاء نمو الخلايا السرطانية والحد من الأعراض.

في هذه المرحلة يتم استخدام مزيج من العلاجات، حيث يُستخدم العلاج الجراحي مع الإشعاع، إلى جانب استخدام العلاج الهرموني والكيميائي.

ختاماً، يجب على كل امرأة أن تجري فحصاً سنوياً للثديين، فذلك يساعد على اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى، وبالتالي سهولة علاجه والتخلص منه، دون الحاجة إلى الاستئصال.

  1. "مقال سرطان الثدي التشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org.
  2. "مقال مراحل سرطان الثدي" ، المنشور على موقع breastcancer.org.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!