;

سرطان الثدي للرجال

  • تاريخ النشر: الجمعة، 06 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان الثدي للرجال

على الرغم من الاهتمام الكبير الذي ناله مرض سرطان الثدي عند السيدات، إلا أنه من الأمراض التي لا تقتصر عليهن فقط، حيث يعد مرض سرطان الثدي للرجال من الأمراض التي نشاهدها في بعض الأحيان على الرغم من ندرته نسبياً، فما هو سرطان الثدي للرجال؟ وما هي أهم أسبابه وأعراضه؟

سرطان الثدي للرجال

سرطان الثدي للرجال (بالإنجليزية: Male Breast Cancer) هو نوع من أنواع السرطانات النادرة نسبياً، يؤثر المرض على أنسجة الثدي لدى الرجال، حيث أن الرجال يمتلكون أنسجة دهنية وقنوات وخلايا في الثدي، على الرغم من عدم قدرتهم على إنتاج الحليب، وتشبه أنسجة الثدي لدى الرجال أنسجة الفتيات قبل أن يبدأنَ في مرحلة البلوغ. [1]

ينشأ سرطان الثدي عندما تنمو هذه الأنسجة بشكل غير طبيعي، ولا يمكن للجسم السيطرة عليها، مما يؤدي إلى تكون أورام الثدي، التي يمكن أن تنتقل في بعض الحالات المتطورة إلى أماكن أخرى في جسم المريض. [1] 

أعراض سرطان الثدي للرجال

لا يعد التصوير الإشعاعي للثدي من ضمن الفحوصات الروتينية التي يخضع لها الرجال، لذلك يتم اكتشاف المرض في أغلب الحالات من خلال الأعراض الجسدية التي تتضمن: [1][2][3]

  • ظهور كتلة أو تضخم في منطقة الثدي، أو خلف الحلمة، أو في الإبط.
  • تراجع الحلمة وتقرحها، وخروج بعض الإفرازات الشفافة أو الدموية منها.
  • تجعد في أنسجة الثدي، وظهور بعض الفجوات التي تجعله يبدو مثل قشر البرتقال.
  • احمرار أو تقشر الجلد في أي مكان في منطقة الثدي أو الحلمة.
  • ألم أو حساسية في أنسجة الثدي.

عند انتشار السرطان إلى أماكن أخرى من الجسم، يعاني المرضى من بعض الأعراض وهي: [3]

  • ألم في الثدي.
  • ألم في العظم.
  • تورم في الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط أو بالقرب منها.

أسباب سرطان الثدي للرجال

لا يوجد سبب واضح يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي عند الذكور، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي يُعتقد أنها تزيد من فرص الإصابة بالمرض، تضم هذه العوامل: [1][2]

  • الطفرات الجينية.
  • العوامل الوراثية.
  • الإصابة بتليف الكبد.
  • المرضى الذين يعانون من السمنة.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
  • الإصابة بالتثدي نتيجة للسمنة، أو تناول بعض الأدوية.
  • أحد الأمراض الوراثية النادرة التي يطلق عليها متلازمة كلاينفلتر.
  • الأشخاص الذين خضعوا إلى عملية جراحية لإزالة الخصيتين.
  • التاريخ المرضى الذي ينطوي على خضوع المريض إلى العلاج الإشعاعي من قبل.
  • تناول بعض الأدوية التي ترفع مستوى هرمون الإستروجين؛ مثل: أدوية علاج سرطان البروستاتا.

تشخيص سرطان الثدي للرجال

يبدأ التشخيص بالفحص الجسدي للمريض؛ للتحقق من وجود أي تغيرات في ثدييه، كما يتعرف الطبيب على التاريخ المرضي والعائلي للمريض، ويسأله عن احتمال خضوعه إلى العلاج الإشعاعي، أو استخدامه بعض الأدوية الهرمونية من قبل. [3]

يطلب الطبيب في البداية إجراء بعض الاختبارات المعملية الروتينية؛ مثل تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: CBC)، ولوحة التمثيل الغذائي الكاملة (بالإنجليزية: CMP)، وإرسالها إلى المختبر. [1]

يلجأ الطبيب أيضاً إلى بعض الإجراءات التي تساعد على التشخيص، من ضمن هذه الإجراءات: [1][3]

  • الخزعة: وهو إجراء يستخرج الطبيب فيه عينة من أنسجة الثدي؛ للتحقق من وجود خلايا سرطانية بها.
  • الماموجرام: وهو عبارة عن تصوير لأنسجة الثدي باستخدام الأشعة السينية.
  • الموجات فوق الصوتية: يحصل الطبيب من خلال هذا الإجراء على صورة أكثر وضوحاً للأنسجة الرخوة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يعتمد الإجراء على استخدام موجات الراديو إلى جانب مغناطيس عالي الطاقة؛ للحصول على صورة واضحة لأنسجة الثدي.  

علاج سرطان الثدي للرجال

هناك العديد من المسارات الطبية المتاحة لعلاج سرطان الثدي للرجال، يختار الطبيب منها ما يناسب حالة المريض، وشدة الأعراض التي يعاني منها. نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر الطرق الطبية المستخدمة في علاج سرطان الثدي عند الذكور. [2]

الجراحة

تعد الجراحة هي الخيار الأمثل لعلاج سرطان الثدي عند الرجال، وخلالها يقوم الطبيب باستئصال الأنسجة المتضخمة في الثدي، أو يلجأ في بعض الأحيان إلى استئصال الثدي بالكامل، كما يستأصل الطبيب أثناء الجراحة واحدة أو أكثر من العقد الليمفاوية؛ للتحقق من انتشار السرطان إليها. [1][2]

العلاج الإشعاعي

يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام الإشعاع في قتل الخلايا السرطانية، يلجأ الأطباء عادةً إلى هذا الخيار بعد الجراحة؛ للتخلص من أي خلايا لم يتمكن الطبيب من إزالتها أثناء الجراحة، أو في بعض الحالات التي يعاني فيها المريض من وجود بعض العوامل التي تمنعه من إجراء جراحة استئصال الثدي. [1]

العلاج الكيميائي

يتضمن العلاج الكيميائي استخدام بعض الأدوية عن طريق الفم أو من خلال الحقن الوريدي؛ لقتل الخلايا السرطانية، ومنع انتشارها إلى أماكن أخرى في الجسم، قد يكون العلاج الكيميائي هو الخيار الوحيد لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض متقدمة لسرطان الثدي؛ نتيجة لانتشاره في أماكن أخرى. [2]

العلاج الهرموني

يعد العلاج الهرموني من الطرق الشائعة لعلاج سرطان الثدي عند السيدات، لكن هذا لا يمنع فعاليته في علاج كثير من حالات أورام الثدي عند الرجال، يساعد العلاج الهرموني على خفض مستوى هرمون الإستروجين، ويمنع تأثيره الذي يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية. [2]

العلاج الموجه

يعاني بعض المرضى من زيادة في نسبة بعض البروتينات التي تتسبب في زيادة نمو الورم السرطاني، وانتشاره إلى أماكن أخرى في الجسم، يتضمن العلاج الموجه استخدام دواء يسمى تراستوزوماب (الاسم التجاري: Herceptin)، يمنع هذا الدواء وظيفة البروتين، كما يعزز من كفاءة الجهاز المناعي للمريض، ويساعده في التغلب على أعراض السرطان. [2]

الوقاية من سرطان الثدي للرجال

لا يوجد إجراء طبي محدد يساعد على الوقاية من سرطان الثدي للرجال، لكن هناك بعض الخطوات البسيطة التي تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، من ضمنها: [1][3]

  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحرص على تناول أطعمة صحية.
  • الحفاظ على الوزن المثالي، وتجنب السمنة.

على الجانب الآخر ينبغي على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أن يتحدثوا إلى الطبيب؛ بخصوص إجراء بعض الاختبارات التي تمكنهم من معرفة إصابتهم ببعض الطفرات الجينية التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض. [3]

يجب أيضاً على هؤلاء الأشخاص زيارة الطبيب باستمرار؛ للتحقق من وجود أي تغييرات تطرأ على الثدي؛ لأن الاكتشاف المبكر للمرض من أهم العوامل الفارقة في تعافي المريض واستجابته للعلاج. [3]

يستبعد كثير من الرجال احتمال إصابتهم بسرطان الثدي؛ نظراً لاعتقادهم أنه مرض يصيب السيدات فقط، مما يؤدي إلى عدم تعرفهم على كثير من العلامات والأعراض التي تشير إلى احتمال إصابتهم بهذه المشكلة، لهذا السبب ينبغي على كل رجل أن يعرف جيداً هذه الأعراض، ويتوجه إلى الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات تطرأ على  ثدييه؛ لأن التشخيص المبكر لهذا المرض يزيد من نسبة الشفاء، ويحسن من استجابة المريض للعلاج بشكل كبير.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!