;

ماذا نعرف عن سرطان الثدي؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 01 أكتوبر 2023
ماذا نعرف عن سرطان الثدي؟

يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم، ويعد خامس أكثر أسباب الوفيات من السرطان شيوعاً بين النساء. 

ستوضح مادتنا التالية ما هو سرطان الثدي وأعراضه وطرق علاجه، بالإضافة لأساليب الوقاية من أورام الثدي.

ما هو سرطان الثدي

يحدث سرطان الثدي أو كانسر الثدي عندما تبدأ بعض خلايا الثدي بالانقسام بصورة خارجة عن السيطرة حيث تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي، وهناك أنواع مختلفة من الأورام السرطانية التي تصيب الثدي والتي تتوقف على طبيعة خلايا الثدي التي تتحول إلى سرطان، وقد يبدأ السرطان في أجزاء مختلفة من الثدي، وينتشر في بعض الأحيان إلى خارج الثدي عبر الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية.[1][2]

 تتكاثر الخلايا السرطانية مشكلةً ورماً يشاهد غالباً بالأشعة السينية أو يمكن الشعور به على هيئة كتلة، ويصيب السرطان ثدي النساء لكن من الممكن أن يصيب الرجال أيضاً، معظم أورام الثدي تكون حميدة وليست خبيثة (سرطانية) إذ تكون أوراماً غير طبيعية، لكنها لا تنتشر خارج الثدي ولا تهدد الحياة، يظهر سرطان الثدي في أجزاء مختلفة من الثدي مثل:[1][2]

  • في القنوات التي تنقل الحليب إلى الحلمة وهو أكثر الحالات انتشاراً ويسمى سرطان الأقنية.
  • في الغدد التي تصنع الحليب ويسمى السرطان الفصيصية.
  • يبدأ عدد قليل من السرطان في أنسجة أخرى من الثدي وتسمى الأورام اللحمية والأورام اللمفاوية.

أعراض سرطان الثدي

لا تكون أعراض الورم السرطاني في منطقة الثدي حصرية وثابتة فهي تختلف من شخص لآخر وأحياناً قد لا يشعر المصاب بأي أعراض، وفي العموم تشمل الأعراض التالي:[3]

  • ظهور نتوء جديد في الثدي أو الإبط.
  • سماكة أو ورم في جزء من الثدي.
  • تقشر الجلد في منطقة الحلمة أو ظهور احمرار.
  • ألم في منطقة الحلمة.
  • إفرازات الحلمة لغير لبن الأم أو للدم.
  • تغير في حجم الثدي أو شكله.
  • ألم في الثدي.

ملاحظة: في بعض الأحيان قد تدل هذه الأعراض على حالات صحية لا ترتبط بالسرطان، لذلك في حال ملاحظة أي منها يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.[3]

تشخيص السرطان في الثدي

يُشخص المرض وفق عدة مراحل بعد ملاحظة الشخص لظهور علامات سرطان الثدي السابق ذكرها، أو القيام بفحص روتيني للثدي للبحث عن كتلة غير طبيعية، أو تغير في ملمس أو مظهر أو شكل الثدي، ويمكن أن يقوم الطبيب بالإجراءات التالية ليكمل التشخيص:[4]

  • تصوير الثدي بالأشعة فوق الصوتية أو بالأشعة السينية لإظهار أي كتل أو تشوهات أو لمعرفة إذا كانت الكتل صلبة أو تحتوي سائلاً.
  • أخذ خزعة أو عينة من الخلايا في الثدي وتحليلها لمعرفة إذ ما كانت سرطانية.
  • سحب بالإبرة من الثدي لأخذ عينة من الخلايا دون إزالة أي نسيج لتحليلها أو لتصريف كتلة صغيرة مملوءة بالسوائل.

علاج سرطان الثدي

يتوقف علاج سرطان الثدي على الوضع الصحي للمريض ودرجة الإصابة أو المرحلة التي وصل إليها، لكن يوجد علاجات رئيسية لسرطان الثدي يختار من بينها المريض بعد التشاور مع طبيبه، وتكون تلك العلاجات كالتالي:[5]

الجراحة

فتخضع بعض النساء للعلاجات التي تستهدف موضع الورم السرطان دون التأثير على باقي الجسم، وذلك عن طريق استئصال الثدي بواسطة الجراحة، ويتوقف حجم الاستئصال على نوع السرطان ومدى تقدمه، وقد تتبع إزالة الورم السرطاني ببعض أنواع العلاجات الأخرى، مثل: العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الهرموني.[5]

العلاج الإشعاعي

تستخدم الجرعات الإشعاعية لقتل الخلايا السرطانية ويعطى عادةً بعد الجراحة والعلاج الكيميائي، وذلك للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية، ونلفت الانتباه أن العلاج الكيميائي عادة ما تكون له آثار جانبية شديدة على المريض؛ لذلك فإن اختياره يتوقف على عدة عوامل يدرسها الطبيب المختص جيداً منها الحالة الصحية العامة للمريض ومدى تقدمه في العمر وغيرها من العوامل.[5]

العلاج الكيميائي

باستخدام الأدوية المضادة للسرطان والسامة بغرض قتل الخلايا السرطانية، وعادةً ما يبدأ العلاج الكيميائي بعد الجراحة لإزالة الخلايا السرطانية المتبقية بما يطلق عليه العلاج الكيميائي المساعد، ويراعي طبيب الأورام اختيار نوع العلاج الكيميائي وعدد الجلسات التي يستطع المرض تحملها، حيث يشتهر العلاج الكيميائي بآثاره الجانبية التي قد لا يتحملها البعض.[5]

العلاج بالهرمونات

في بعض الأحيان تتحفز الخلايا السرطانية وتبدأ بالنمو نتيجة تعاطي كميات إضافية من هرمون الأستروجين أو البروجسترون التي يصنعها الجسم في الحالة الطبيعية؛ مما يسبب تطور سرطان يعرف بالسرطان الإيجابي لمستقبلات الهرمونات، وفي هذا النوع من الأورام السرطانية يمكن استخدام العلاج بالهرمونات للتقليل من مستوى هرمون الأستروجين والبروجسترون أو إيقاف تأثيرهما.[5]

العلاجات المستهدفة

وهي الأدوية التي تغير طريقة عمل الخلايا السرطانية وتمنع نموها وانتشارها، حيث إنها قادرة على الوصول إلى الخلايا السرطانية في مكان تواجدها داخل الجسم، وتؤخذ العقاقير عن طريق الفم أو توضع مباشرةً في مجرى الدم.[5]

ملاحظة: في المحصلة قد يُستخدم نوع من العلاجات أو مزيج منها وذلك حسب الحالة الصحية، مثل: الصحة العامة، أو إذا ما كانت المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، أو بحسب حجم السرطان ودرجة انتشاره.[5]

الوقاية من سرطان الثدي

يمكن الوقاية من ورم الثدي السرطاني بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة بشكل يقلل من مخاطر الإصابة خاصة في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، وذلك باتباع النصائح التالية:[3]

  • الحد من تناول الكحول: فتعمل الكحول على زيادة خطر الإصابة بأورام الثدي وذلك حتى بشرب الكميات الصغيرة.
  • الابتعاد عن التدخين: فيوجد صلة بين عادة التدخين وخطر الإصابة بسرطان الثدي بصورة خاصة عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
  • الإبقاء على وزن صحي: ترفع السمنة من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان وخاصةً بعد انقطاع الطمث.
  • الحفاظ على النشاط البدني: حيث يجب أن يحقق البالغون حوالي 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل وذلك بصورة أسبوعية.
  • الرضاعة الطبيعية: وهي تلعب دوراً هاماً في الوقاية من الأورام السرطانية في الثدي وكلما طالت فترة الرضاعة كان ذلك أفضل لصحة الأم.
  • توخي الحذر أثناء استخدام العلاجات الهرمونية: وذلك بتحديد جرعة العلاج ومدتها فالعلاج بالهرمونات لفترة تزيد عن ثلاث لخمس سنوات من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • تجنب التعرض للإشعاعات: التي تستخدم أثناء التصوير الطبي وخاصة الجرعات العالية منها أو التعرض المستمر.

من الصعب توقع الإصابة بسرطان الثدي، لكن يمكن بإجراء الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي التقليل من خطر الإصابة، أو اكتشاف السرطان في مراحله الأولى؛ مما يرفع من احتمال نجاح العلاج.