سرطان العظام

يصيب السرطان العديد من أجزاء الجسم بما فيها العظام الذي يعرف بسرطان العظام، في هذا المقال سنتناول توضيح لسرطان العظام، وما هي أعراضه؟ بالإضافة إلى العوامل المسببة؟ والطرق العلاجية لهذا النوع من السرطان؟.

ما هو سرطان العظام 

سرطان العظام (بالإنجليزية: Bone Cancer) الذي يعد واحداً من أنواع السرطانات التي تصيب العظام، في هذا المقال سنتحدث حول سرطان العظام.

يعد سرطان العظام من أنواع السرطانات نادرة الحدوث، إذ أنها تشكل 1% من أنواع السرطانات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم لكنها أكثر شيوعاً لدى الأطفال والمراهقين الشباب مقارنةً بكبار السن.

من الممكن أن تبدأ الخلايا السرطانية بالنمو في العظام لتلحق الضرر بالأنسجة العظمية الطبيعية، كما تعرف السرطانات التي تبدأ في العظام بالسرطانات الأولية، إذ يمكن أن تنتقل السرطانات من أعضاء أخرى إلى العظام هذا ما يعرف بسرطان العظام الثانوي، بما في ذلك سرطان البروستاتا، وسرطان المثانة، وسرطان الرئة.  ^[1]

أعراض سرطان العظام

من الممكن أن يبدأ سرطان العظام أي عظمة في جسم الإنسان، لكنه في الغالب يبدأ في عظام الحوض، أو العظام الطويلة في الساقين أو الذراعين، أو عظام الفخذ، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه من غير الشائع أن يبدأ السرطان في العظام، إذ أنه في الغالب ينتقل من أعضاء أخرى إلى العظام، بجميع الأحوال تتضمن أعراض سرطان العظام الآتي:  ^[2]

• الشعور بالتعب والإرهاق.
• انخفاض في القدرة على الحركة.
• الألم والتورم في المنطقة المصابة.
• ظهور كتلة صلبة يمكن أن تكون محسوسة في العظام الطويلة بما فيها عظام الأطراف، أو عظام الحوض، أو عظام الصدر.
• سهولة الإصابة بكسر العظام.
• فقدان في الوزن.
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• الألم الحاد في العظام لكن من المهم الإشارة إلى أنّه ليس بالضرورة أن تسبب جميع أنواع سرطانات العظام الألم.

أنواع سرطان العظام

يقسم الأطباء سرطان العظام إلى عدة أنواع التي تتضمن الآتي: ^[3]

سرطان العظام الأولي

يمكن أن تكون الأورام في العظام إما حميدة أي غير سرطانية، أو خبيثة أي سرطانية، كما تتميز الأورام الحميدة بأنها لا تنتشر خارج المكان الذي تصيب به العظام، أما الأورام الخبيثة تكون أكثر عدوانية أي تنتقل من المكان الذي تصيب به الجسم إلى مناطق أخرى من الجسم بشكل كبير، يطلق الأطباء تسمية سرطان العظام الأولي على السرطان الذي يصيب العظام أو يبدأ في العظام، وتتضمن أنواعه الآتي: ^[3]

• الورم العظمي.
• الورم العظمي الغضروفي.
• خلل التنسج الليفي للعظام.
• تمدد الأوعية الدموية أو ما يعرف بسرطان كيس العظام.
• الورم الأرومي العظمي، وسرطان الخلايا العملاقة الخبيثة الذي يبدأ على شكل سرطان حميد لكنه يتطور إلى سرطان خبيث، لكن في هذه الأنواع يصبح الورم السرطاني عدواني لكنه لا ينتشر إلى أماكن بعيدة، إذ أنه فقط يتسبب في تلف العظام القريبة من المنطقة المصابة.

أما أنواع سرطان العظام الأولي الخبيثة فتتضمن الآتي: ^[3]

• الساركوما الغضروفية.
• الساركوما العظمية.
• الأورام الحبلية.
• الأورام اللحمية الأخرى.
• ساركوما يوينغ.
• ورم المنسجات الليفي الخبيث.
• الورم النقوي المتعدد أو ما يعرف بسرطان الدم الذي يؤدي إلى ورم عظمي واحد أو أكثر.

الساركوما العظمية

يتطور الساركوما العظمية في بانيات العظام بالتحديد في الخلايا التي تشكل العظام، كما تعد الساركوما العظمية أكثر أنواع سرطان العظام شيوعاً، إذ تشير مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال بأنّ الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-19 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بالساركوما العظمية، كما تعد الساركوما العظمية ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المهم الإشارة إلى أنّ الإصابة بمرض باجيت يعد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالساركوما العظمية. ^[3]

ساركوما يوينغ

يبدأ هذا النوع من سرطان العظام في عظام الحوض، أو جدار الصدر، أو عظم الظنبوب، أو في عظام الفخذ، بالإضافة إلى ذلك قد تبدأ ساركوما يوينغ في الأنسجة الرخوة بما فيها الدهون أو العضلات والأوعية الدموية، كما يعد سرطان يوينغ من الأورام السرطانية سريعة الانتشار التي تنتقل إلى أماكن بعيدة من الجسم بما فيها الرئتين، بالتحديد لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-19 عاماً، وعلى الرغم من أنّ ساركوما يوينغ يعد ثاني أكثر أنواع سرطان العظام شيوعاً إلا أنه نادر الحدوث. ^[3]

الساركوما الغضروفية

تصيب الساركوما الغضروفية الغضاريف التي تعد نوع من أنواع الأنسجة الضامة التي تبطن المفاصل والتي تنتشر إلى العظام، كما ينتشر حدوث الساركوما الغضروفية لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً فما فوق، بالتحديد في الجزء العلوي من الحوض، والساق، والكتفين، إذ تتميز الساركوما الغضروفية بأنها تنمو ببطء. ^[3]

الأورام الحبلية

يعد سرطان الأورام الحبلية من السرطانات نادرة الحدوث التي تصيب العمود الفقري، إذ أنه يتطور في قواعد العمود الفقري، والجمجمة لدى كبار السن، كما يمكن أن يصاب الأطفال والمراهقين بالأورام الحبلية، إذ عند ذلك يبدأ الورم الحبلي بالنمو عند قاعدة العنق والجمجمة. ^[3]

سرطان العظام الثانوي

يعد سرطان العظام الثانوي من أكثر أنواع سرطانات العظام شيوعاً لدى الأفراد البالغين، إذ تتطور هذه السرطانات عندما ينتقل السرطان من أي مكان غير العظام إلى العظام، كما أنّ الأشخاص المصابين بسرطان المثانة، وسرطان الثدي هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان العظام الثانوي أو ما يعرف بسرطان النقائل العظمية، كما يتميز سرطان العظام الثانوي بأنه يسبب الألم، والكسور، وفرط كالسيوم الدم أي ما يعرف بارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.  ^[3]

أسباب سرطان العظام

لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بسرطان العظام، إلا أنهم ارجعوا أسباب الإصابة ببعض أنواع سرطان العظام إلى العوامل الوراثية، ومن ناحية أخرى أشاروا إلى أنّ بعض أنواع سرطان العظام ناتجة عن التعرض لإشعاع سابق، بالإضافة إلى ذلك تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان العظام، إذ تتضمن هذه العوامل الآتي: ^[4]

• الإصابة بمرض باجيت: يعد مرض باجيت من أكثر أنواع أمراض العظام شيوعاً لدى الأفراد البالغين كبار السن، إذ أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام.
• المتلازمات الوراثية: يمكن أن تزيد بعض المتلازمات التي تورث عائلياً بما فيها متلازمة لي فروميني، والورم الأرومي الشبكي الوراثي.

علاج سرطان العظام

تختلف علاجات سرطان العظام لكنها تعتمد على نوع السرطان الذي أصاب الشخص، و مرحلته، والصحة العامة للشخص بالإضافة إلى تفضيلاته في العلاج، بجميع الأحوال تتضمن علاجات سرطان العظام الآتي:  ^[4]

• الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الجراحة بهدف استئصال الورم السرطاني بشكل كامل، إذ بالإضافة إلى ذلك يتم في بعض الأحيان استئصال جزء من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم السرطاني، كما يقوم الجراح باستبدال العظام المفقودة ببعض أنواع العظام من مناطق أخرى من الجسم، كما أنّ سرطانات العظام الكبيرة تتطلب إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء أو كل الأطراف المصابة.
• العلاج الكيميائي: في العلاج الكيميائي يستخدم الطبيب أدوية كيميائية يتم حقنها من خلال الوريد لقتل الخلايا السرطانية، كما أنّ العلاج الكيميائي يعمل مع غيره من العلاجات بشكل أفضل.
• العلاج الإشعاعي: يستخدم الطبيب في العلاج الإشعاعي حزم مرتفعة الطاقة بما فيها الأشعة السينية بهدف القضاء على الخلايا السرطانية، كما يتم الخضوع للعلاج الإشعاعي قبل الجراحة بهدف تقليص حجم الورم لتسهيل استئصاله أثناء الجراحة، كما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي في حالات ورم العظام الذي لا يمكن استئصاله جراحياً، بالإضافة إلى استخدامه بعد الخضوع للجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.

ختاماً لا يخفى على أحد خطورة جميع أنواع السرطانات بما فيها سرطان العظام الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا من الأفضل عدم إهمال أعراض سرطان العظام، واستشارة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها.