;

سرطان الأمعاء

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان الأمعاء

لا يخفى على أحد خطورة مرض السرطان أياً كانت المنطقة في الجسم التي أصابها، إذ تكمن هذه الخطورة في كونه من الأمراض الخبيثة التي قد تؤدي إلى الوفاة، حيث تتضمن أنواع السرطانات سرطان الأمعاء، فما هو هذا السرطان؟ وما هي أعراضه؟ ولماذا يحدث؟ وكيف يتم علاجه؟

ما هو سرطان الأمعاء

سرطان الأمعاء (بالإنجليزية: Bowel cancer) الذي يعد أحد أنواع السرطانات التي تصيب الأمعاء بالتحديد الأمعاء الغليظة. في هذا المقال سنتحدث عن سرطان الأمعاء.

يعرف سرطان الأمعاء الغليظة أيضاً بسرطان القولون الذي يعتمد على المكان الذي أصابه، كما يشار إليه أيضاً سرطان المستقيم، حيث يبدأ في الأمعاء بشكل رئيسي في الأمعاء الغليظة أي القولون، علاوة على ذلك فقد يصيب هذا النوع من السرطانات الأمعاء الدقيقة لكن في حالات نادرة جداً، كما يعد سرطان الأمعاء الغليظة من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في المملكة المتحدة. [1]

أعراض سرطان الأمعاء

تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنّ سرطان الأمعاء الغليظة يعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، حيث تشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أنّ هذا السرطان يصيب رجلاً من بين كل 23 رجلاً، ويصيب امرأة واحدة من بين كل 25 امرأة، كما تعتمد أعراض هذا النوع من السرطانات على المرحلة التي وصل إليها السرطان عند اكتشافه لأول مرة.

علاوة على ذلك يمكن ألا يتسبب سرطان الأمعاء الغليظة بإظهار أية أعراض في المراحل المبكرة منه بشكل خاص في المرحلة صفر إلى اثنين، بجميع الأحوال تتضمن الأعراض ما يلي: [2]

أعراض سرطان الأمعاء المبكر

تتضمن أعراض سرطان الأمعاء في مراحله المبكرة ما يلي: [2]

من الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض حالة مرضية أخرى تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض، كما لا يمكن الكشف عن سبب هذه الأعراض إلا من خلال مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات تشخيصية تحدد العامل المسبب بشكل دقيق.

أعراض سرطان الأمعاء في المراحل المتقدمة

تكون أعراض سرطان الأمعاء في المراحل المتقدمة أي ما بين المرحلة الثالثة والرابعة أكثر وضوحاً من الأعراض التي تظهر في المراحل المبكرة، حيث تتضمن هذه الأعراض ما يلي: [2]

  • ضعف الجسم دون أسباب واضحة.
  • فقدان الوزن دون سبب مبرر.
  • التعب والإرهاق بشكل كبير.
  • تغير في البراز يدوم لأكثر من شهر.
  • التقيؤ.
  • الشعور بأنّ الأمعاء لن يتم إفراغها بشكل كامل.

كما أنّ الأعراض تتطور عند انتشار سرطان الأمعاء والقولون إلى مناطق أخرى من الجسم، حيث تتضمن الأعراض الآتي: [2]

  • كسور في العظام.
  • اضطراب في الرؤية.
  • صعوبات في التنفس.
  • الصداع المزمن.
  • اليرقان الذي يتمثل باصفرار العينين والجلد.
  • تورم في اليدين أو القدمين.

أسباب سرطان الأمعاء

في الحالة الطبيعية فإنّ انقسام الخلايا يحدث بطريقة منظمة، حيث يتم الانقسام والنمو وموت الخلايا بطريقة مرتبة، أمّا عند الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان بما فيها سرطان الأمعاء والقولون فإنّ الخلايا تنمو وتنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، كما أنها لا تموت في المرحلة التي ينبغي أن تموت فيها، هذا يؤدي إلى نمو كبير وتراكم للخلايا السرطانية بالتالي تشكيل ورم سرطاني.

كما أنّ الأطباء لم يحددوا أسباباً واضحة للإصابة بسرطان الأمعاء، لكن يعتقد بأنّ العديد من العوامل تزيد من خطر الإصابة به، حيث تتضمن هذه العوامل ما يلي: [3]

تغيرات الحمض النووي

يحدث سرطان الأمعاء نتيجة التغيرات في الحمض النووي داخل الخلايا، حيث تساعد جينات معينة تعرف بالجينات المسرطنة الخلايا في البقاء على قيد الحياة والنمو والانقسام، أمّا الجينات الكابتة للورم فتساعد في تنظيم انقسام الخلايا وموتها، كما أنه عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي على الجينات المسرطنة، والجينات الكابتة للورم تحدث مجموعة من التغيرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. [3]

الأورام الحميدة

يمكن أن تتشكل بعض الأورام الحميدة داخل القولون، كما أنّ هذه الأورام لا تكون سرطانية لكن يمكن أن تتطور هذه الأورام إلى أورام خبيثة، حيث يعد الأشخاص المصابين بأورام حميدة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، عدا عن إمكانية انتشار هذه الأورام إلى مناطق أخرى من الجسم بما فيها الدم، والجهاز الليمفاوي.

بالإضافة إلى ذلك تتضمن الأورام الحميدة الأورام الغدية التي تشبه الأورام الغدية لبطانة القولون السليمة، أو الأورام الحميدة المفرطة التنسج التي تتطور لأورام سرطانية في حالات نادرة. [3]

العوامل الوراثية

يمكن أن يحدث سرطان الأمعاء نتيجة عوامل وراثية، إذ يحدث ما يتراوح بين 5-10% من سرطانات القولون نتيجة حالات وراثية معينة، حيث تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بالزوائد اللحمية، وسرطان القولون، وأنواع أخرى من السرطانات، إذ إنّ هذه الحالات الوراثية تتضمن ما يلي: [3]

  • داء السلائل الورمي الغدي العائلي.
  • داء البولينات الموهن الغدي العائلي.
  • متلازمة جاردنر.
  • متلازمة لينش.
  • سرطان القولون أو سرطان المستقيم الوراثي غير السلائلي.
  • متلازمة داء السلائل الأحدث.
  • متلازمة توركوت.
  • متلازمة بوتز جيغزر.
  • متلازمة موير توري.

النظام الحياتي

قد يكون سرطان الأمعاء ناتجاً عن العادات الحياتية التي يقوم الشخص باتباعها، حيث تتضمن هذه العادات ما يلي: [3]

  1. العمر: على الرغم من أنّ سرطان الأمعاء أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بنسبة 90%، إلا أنّه قد يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
  2. الخمول والكسل: من الممكن أن يؤثر سرطان الأمعاء على الأشخاص الذين يكون نمطهم الحياتي كسول، أي لا تتم ممارسة التمارين الرياضية فيه، والأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة، والأشخاص الذين يدخنون السجائر.
  3. النظام الغذائي: يعد النظام الغذائي من أكثر العوامل التي تؤثر على سرطان الأمعاء، ذلك لأن الأمعاء جزء من الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يزيد تناول الأغذية التي تحتوي على كميات قليلة من الألياف المفيدة، والإفراط في تناول الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

علاج سرطان الأمعاء

تتعدد وتتنوع علاجات سرطان الأمعاء بالاعتماد على حالة المصاب الصحية، وعمره، ومرحلة السرطان، على أية حال تتضمن علاجات سرطان القولون الآتي: [4]

الجراحة

عندما يكون حجم الورم السرطاني في الأمعاء الغليظة صغيراً فإنّ الطبيب يلجأ إلى إجراء جراحات طفيفة التوغل، حيث تتضمن هذه الجراحات ما يلي: [4]

  • استئصال السلائل: يلجأ الطبيب إلى جراحة استئصال السلائل عندما يكون الورم السرطاني صغيراً، ومحاصراً داخل سليلة، وفي مرحلة مبكرة للغاية، حيث يتم استئصال السلائل من خلال تنظير القولون.
  • قطع المخاطية بالتنظير: يلجأ الطبيب لذلك عندما تكون السلائل حجمها أكبر فيتم إزالتها من خلال تنظير القولون باستخدام أدوات خاصة، وإزالة قدر بسيط من بطانة القولون الداخلية.

كما تتضمن الجراحات في حال تطور سرطان الأمعاء الغليظة ما يلي: [4]

  • استئصال القولون الجزئي: في هذه الجراحة يقوم الطبيب بإزالة جزء من القولون المصاب بالسرطان، بالإضافة إلى جزء من النسيج الطبيعي الموجود على جانبي السرطان، كما أنّ الطبيب يصل الأجزاء السليمة في القولون أو المستقيم.
  • استئصال الغدد اللمفاوية: في الغالب يقوم الطبيب بإزالة الغدد الليمفاوية التي تحيط بالورم السرطاني في الأمعاء.
  • جراحة إزالة الانسداد: مع تقدم مرحلة سرطان الأمعاء يقوم الطبيب بإجراء جراحة إزالة الانسداد التي تهدف إلى التخفيف من الأعراض المرافقة للسرطان.

علاجات أخرى

لا تقتصر علاجات سرطان الأمعاء على الجراحة فحسب، إنّما تتضمن الخيارات التالية: [4]

  • العلاج الكيميائي: الذي يتم فيه استخدام أدوية كيميائية لقتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: حيث يتم من خلال توجيه موجات عالية الطاقة بما فيها الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية.
  • العلاج الدوائي الموجه.
  • العلاج المناعي.
  • الرعاية التلطيفية.

من المهم التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أي عرض غير طبيعي، فقد يكون دلالة على الإصابة بسرطان الأمعاء، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات بشكل دوري، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابتهم بالسرطانات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!