;

سرطان الحلق

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان الحلق

يُعد اشتراك عديد من الأمراض نفس ذات الأعراض من التحديات الطبية الشائعة، إذ نجد أن التهاب الحلق، أو السعال الشديد من الأعراض الشائعة التي لا تستدعي القلق غالباً، لأنها تكون نتيجة عدوى فيروسية تذهب من تلقاء نفسها في معظم الحالات.

لكن أحياناً قد تكون علامة تحذيرية لأمر أكثر خطورة، مثل: سرطان الحلق، لذا دعنا نتعرف بالتفصيل إلى سرطان الحلق، وأعراضه، وأنواعه التفصيلية، وأشهر عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة به، والطرق العلاجية المختلفة، وكيف يُمكن الوقاية من سرطان الحلق.

سرطان الحلق

سرطان الحلق (بالإنجليزية: Throat Cancer) مصطلح يُشير إلى أنواع مختلفة من الأمراض السرطانية تبدأ في البلعوم، أو الحنجرة، أي أن سرطانات الحلق تنمو في الأعضاء التي تُساعدك على التحدث، والبلع، والتنفس.

ويحدث نصفها غالباً في البلعوم ذاك الأنبوب المُمتد من خلف الأنف إلى العنق، حتى إن صندوق الصوت الغضروفي الذي يحتوي على الحبال الصوتية، ويقع أسفل الحلق مباشرة يُمكن أن يُصاب بسرطان الحلق. [1]

وأصبحت الآن السرطانات التي تُصيب الحلق، واللسان، والغدد اللعابية، والجيوب الأنفية، حتى الأنف، والأذن، تُصنف على أنها ضمن سرطانات الرأس والرقبة.

يميل هذا النوع من السرطانات إلى النمو بسرعة، لذلك كلما بدأ المريض بالعلاج مبكراً أصبح لديه فرصة أفضل للتغلب على المرض، والحصول على نوعية حياة جيدة. [2]

ويُعد سرطان الحلق أقل شيوعاً من أنواع السرطانات الأخرى، وفقاً ل NCI يُمثل حوالي: [5]

  • 0.7% من حالات السرطان الجديدة عالمياً.
  • 0.6% من حالات وفيات السرطان عالمياً.
  • 0.3% من النسبة المتوقعة للأشخاص الذي قد يتطور سرطان الحلق لديهم.

أنواع سرطان الحلق

هناك أنواع عدّة من سرطان الحلق، تنمو معظمها في الخلايا الرقيقة المُسطحة التي تبطن كلا من الحلق (البلعوم)، وصندوق الصوت (الحنجرة).

والنوعان الرئيسان لسرطان الحلق، هما: [1] [2]

  • سرطان البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngeal cancer): البلعوم يمتد من الأنف إلى المريء الذي يحمل الطعام من أسفل الحلق إلى المعدة.
  • سرطان الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngeal cancer): يُطلق على الحنجرة مصطلح -صندوق الصوت- الذي يحتوي على الحبال الصوتية، ويكون في الجزء السفلي من الحلق.

وهناك تقسيمات أخرى تعتمد على مكان بداية الخلية السرطانية، بالرغم أنها تشتمل على نفس أنواع الخلايا، إذ يُقسم سرطان البلعوم إلى:

  • سرطان البلعوم الأنفي (بالإنجليزية: Nasopharyngeal cancer): من الأنواع النادرة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُصيب الجزء العلوي من الحلق خلف الأنف مباشرةً.
  • سرطان البلعوم الفموي (بالإنجليزية: Oropharyngeal cancer): يظهر هذا النوع خلف الفم في منطقة اللوزتين، أو مؤخرة اللسان، أو منطقة الحنك الرخو الموجودة خلف سقف الفم.
  • سرطان البلعوم السفلي (بالإنجليزية: Hypopharyngeal cancer): يظهر في المنطقة السفلى الضيقة خلف حنجرة الصوت.

لكن أكثر أنواع سرطان الحلق شيوعاُ هو سرطان الخلايا الحرشفية (بالإنجليزية: squamous cell carcinoma) الذي يُصيب الخلايا السطحية في باطن الحلق، أما بالنسبة لسرطان الحنجرة، قد يظهر في:

  • لسان المزمار: الذي يحمل الحبال الصوتية الخاصة بالشخص.
  • سوبراجلوتيس: المنطقة الواقعة فوق المزمار (الجزء العلوي من الحنجرة).
  • سوب جلوتيس: المنطقة الواقعة أسفل الحبال الصوتية وفوق القصبة الهوائية (الجزء السفلي من الحنجرة). [4]

وقد يحدث سرطان الغدد اللمفاوية، وسرطان الغدد اللعابية الثانوية أيضاً في الحلق، لكن يحدث بشكل نادر عموماً. [4]

أعراض سرطان الحلق

 قد تكون أعراض سرطان الحلق في البداية شبيهة بأعراض البرد والإنفلونزا، ثم تصبح أكثر وضوحاً مع تقدم الحالة، وأبرز الأعراض الشائعة التي تُعد مؤشراً للإصابة بسرطان الحلق، ما يلي: [2] [4]

  • التهاب الحلق المستمر (من الأعراض الشائعة).
  • الشعور الدائم بوجود شيء ما عالق في الحلق (من الأعراض الشائعة).
  • السعال المستمر (قد يكون مصحوباً بدماء).
  • وجود صعوبة في البلع أو التنفس.
  • وجع الأذن الذي لا يزول.
  • الشعور بألم دائم في الرقبة، أو الأذن.
  • ظهور تورم في الرقبة، أو كتل ناتجة عن تضخم العقد الليمفاوية تكبر ببطء ولا تختفي. 
  • حدوث تغيرات في الصوت، مثل: البحة، عدم القدرة على التحدث بوضوح.
  • فقدان وزن غير مبرر.
  • صداع الرأس الحاد.
  • قد تظهر مشكلة في فتح الفم، أو تحريك اللسان.
  • ظهور بقع بيضاء على اللسان، أو بطانة الفم لا تزول.

وجود علامة أو أكثر من تلك العلامات لا يُعني تأكيد الإصابة بسرطان الحلق، بل يُعني ضرورة الذهاب إلى الطبيب المُختص لإجراء مزيد من الفحوصات التشخيصية.

أسباب الإصابة بسرطان الحلق 

يُعد سرطان الحلق من الاضطرابات الجينية الشائعة، التي تُسبب الطفرات الجينية فيها تكاثر غير طبيعي للخلايا بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، بل تستمر في العيش بعد موت الخلايا السليمة طبيعياً، ويؤدي ذلك إلى تراكم تلك الخلايا الشاذة، وتحورها إلى ورم في الحلق.

حتى الوقت الحالي سبب حدوث الطفرة الجينية المسببة لسرطان الحلق ما زال غير واضح، لكن استطاع الأطباء تحديد عوامل يُمكن أن تُزيد خطر الإصابة بسرطان الحلق، سنتعرف إليها بالتفصيل فيما بعد. [2] [4]

عوامل الخطر

يُمكن أن يُصيب سرطان الحلق أي شخص، بالرغم أن معظم الحالات التي تم تشخيصها فوق 65 عاماً، لكن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، وتشمل التالي: [2] [3]

  • عادة التدخين، وتناول الأنواع المختلفة من التبغ.
  • استهلاك الكحوليات بكثرة.
  • وجود تاريخ عائلي وراثي من الإصابة بسرطان الحلق.
  • الاعتماد على التغذية السيئة التي لا تحتوي على الخضروات والفواكه.
  • الزيادة المفرطة في الوزن (السمنة).
  • الإصابة بتضخم الغدة الدرقية المزمن.
  • التعرض المفرط للإشعاعات.
  • التعرض المفرط إلى المواد الكيميائية، ويشمل: أبخرة النيكل، وحمض الكبريتيك. 
  • الإصابة بفيروس إبشتاين بار الذي يُسبب الحمى الغُدية.
  • الإصابة بمتلازمة بلامر فينسون.
  • فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يُعد من عوامل الخطر الرئيسية التي تتسبب في سرطان الرحم، و70% من سرطانات الفم والبلعوم، وهو من الفيروسات المنتقلة جنسياً خاصة الجنس الفموي.
  • الجنس، إذ نجد أن الرجال أكثر عرضة للإصابة به خمس مرات عن السيدات.
  • العِرْق، الرجال الأمريكيون من أصل أفريقي هم الأكثر عرضة للإصابة.
  • تناول مشروب المتة بكثرة، وهو مشروب يحتوي على الكافيين من أمريكا الجنوبية. [4] [5]

كيف يتم تشخيص سرطان الحلق

لا يعتمد الطبيب على الأعراض الظاهرية في تشخيص سرطان الحلق؛ نظراً لتشابه الأعراض مع أعراض حالات مرضية مختلفة، إذ بعد الفحص البدني المعتاد للفم، والحلق، والرقبة، ومعرفة التاريخ الجنسي، والعادات اليومية، قد يطلب الطبيب أحد الاختبارات التالية: [2]

  • الخزعة: هي عينة أو مسحة من الأنسجة تُفحص مجهرياً؛ للبحث عن الخلايا السرطانية، وتتم بواسطة جراحة، أو الإبر الدقيقة، أو المنظار، وتُعد الطريقة الوحيدة المثالية للتأكد مما إذا كان الورم سرطانياً، وما هو نوعه بالتحديد.
  • تحاليل الدم: يقوم الطبيب غالباً بإجرائها للتأكد من الصحة العامة.
  • اختبارات التصوير: تساعد الطبيب في العثور على الورم، وإظهار حجمه، ومدى انتشاره، وأبرزها: الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، ومسح الغدة الدرقية، وفحص الحيوانات الأليفة (PET).
  • الموجات فوق الصوتية: تتم من خلال جهاز صغير يسمى (محول الطاقة) الذي يُرسل موجات صوتية، يتردد صداها عند الاصطدام بشيء كثيف، مثل: عضو، أو ورم.
  • اختبار فيروس الورم الحليمي البشري: قد يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار؛ للتأكد من السبب وراء سرطان البلعوم الذي تم تشخيصه بدلاً من ربطه دائماً بالتدخين، والكحوليات.
  • المنظار المتخصص: قد يستخدم الطبيب منظاراً خاصاً ضوئياً؛ لإلقاء نظرة دقيقة على الحلق، وقد يُطلق عليه (التنظير الداخلي)، أو قد يستخدم (منظار الحنجرة) في صندوق الصوت لفحص الحبال الصوتية بواسطة عدسة مكبرة، وقد يطلق عليه (تنظير الحنجرة).
  • تنظير الفيديو: تتم خلال وضع مخدر موضعي في الممرات الأنفية، ثم يتم تمرير أنبوبة مرنة صغيرة بها كاميرا، وضوء عبر الأنف، وأسفل الحلق؛ لتعرض صورة كاملة للحنجرة، وتسجيل حركات الحبال الصوتية. 
  • الاختبارات الجينومية لسرطان الحلق المتقدم: قد يُطلق عليه أيضاُ (تسلسل الورم) أو (التنميط الجزيئي)، ويتضمن فحص الخلايا التي تم الحصول عليها من الورم؛ للتأكد ما إذا كان هناك طفرات جينية أم لا. [4]

طرق علاج سرطان الحلق

بالرغم أن العمليات الجراحية هي الاختيار الأول للعديد من مرضى سرطان الحلق، فإنه يوجد طرق علاجية مختلفة أخرى قد يعتمد الطبيب عليها بناءً على الحالة، ومدى انتشار المرض، وإليك بالتفصيل الطرق العلاجية الخاصة بسرطان الحلق.

 تحديد مرحلة المرض

تبدأ الخطوات العلاجية الفعالة من التحديد الدقيق للمرحلة المرضية التي يقع فيها المريض، وتتمثل أبسط طريقة في التصنيف باستعمال نظام رقمي، قد يصف خطورة المرض كالتالي: [2] [5]

  • المرحلة الصفرية: يوجد الورم في الطبقة العُليا من خلايا المنطقة المصابة في الحلق فقط.
  • المرحلة الأولى: يقتصر الورم على المنطقة من الحلق الذي بدأ فيها.
  • المرحلة الثانية: يكون الورم نما إلى منطقة قريبة من المنطقة التي بدأ فيها.
  • المرحلة الثالثة: ينمو الورم إلى منطقة مختلفة من الحلق، أو إلى عقدة ليمفاوية واحدة.
  • المرحلة الرابعة: ينتشر الورم إلى العقد الليمفاوية، أو الأعضاء البعيدة.

وقد يقوم الطبيب بالأخذ في الاعتبار كلا من حجم الورم (T)، ومشاركة العقدة الليمفاوية (N) عند تحديد المرحلة المرضية.

الجراحة

قد تكون الجراحة الحل الأول المفضل بالنسبة للكثيرين من المرضى، ويعتمد نوع العملية الجراحية على مكان سرطان الحلق، ومراحله، وقد تكون الخيارات كالتالي: [2] [4] [5]

  • جراحة سرطان الحلق الصغيرة (المنظار): تكون في سرطان الحلق المنحصر في سطح الحلق، أو الحبال الصوتية، وغالباً تتم جراحياً بواسطة منظار، ثم يمرر الطبيب أدوات جراحية خاصة، أو ليزر عبر المنظار؛ ليقطع أو يُبخر الخلايا السرطانية السطحية.
  • جراحة استئصال الحنجرة: هي عملية جراحية لإزالة الحنجرة بكاملها، أو جزء منها، ويحاول الطبيب جاهداً في تلك الحالة الحفاظ على قدرتك على التحدث والتنفس بشكل طبيعي، خلال توصيل القصبة الهوائية بفتحة في حلقك.
  • جراحة استئصال البلعوم: قد يقوم الطبيب بعد ذلك بمحاولة بناء الحلق بعد الاستئصال للسماح لك بممارسة حياتك طبيعياً.
  • جراحة لإزالة الغدد الليمفاوية السرطانية: قد يُطلق عليها عملية (تشريح العُنق) يتم فيها إزالة بعض أو كل العقد الليمفاوية عند انتشار السرطان في عمق الحلق، وتُعد من الجراحات الخطيرة التي تنطوي على مخاطر النزيف، والعدوى، ومضاعفات محتملة أخرى، مثل: صعوبة الكلام أو البلع.

العلاج الكيميائي

لا يتم استخدام العلاج الكيميائي غالباً بمفرده، بل مع العلاج الإشعاعي في علاج سرطانات الحلق المختلفة، ويستخدم فيه الأدوية التي تستهدف قتل الخلايا السرطانية من خلال جعلها أكثر حساسية للعلاج الإشعاعي، وقد يستخدم قبل العملية الجراحية؛ لتقليص حجم الورم. [2]

العلاج الإشعاعي

يستخدم حزماً عالية من الطاقة من مصادر مختلفة، مثل: الأشعة السينية، والبروتونات التي تقتل الخلايا السرطانية، وقد يكون هو الحل الوحيد الضروري بالنسبة لسرطانات الحلق الصغيرة، أما بالنسبة لسرطانات الحلق الأكثر تقدماً وانتشاراً يمكن اللجوء إلى الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي. [2] [5]

العلاج المناعي

يعتمد على الجهاز المناعي في محاربة السرطان، إذ قد لا يهاجم الجسم الخلايا السرطانية؛ نتيجة إفرازها بروتينات تساعدها على الاختباء من خلايا الجهاز المناعي، لذلك يُمكن التدخل في تلك العملية، وتحفيز القدرة المناعية لدى المريض، وغالباً يكون في مرضى سرطان الحلق المتقدم الذين لا يستجيبون للطرق العلاجية المعتادة. [2]

العلاج الدوائي المستهدف

تعتمد على وجود بعض العيوب في جزيئات معينة داخل الخلايا السرطانية التي تغذي نموها، مما يؤدي إلى وقف نمو وانتشار الخلايا السرطانية، مثل:

عقار سيتوكسيماب (الاسم التجاري: إيربيتوكس): هو أحد العلاجات الدوائية المستهدفة في سرطان الحلق في حالات معينة، إذ يوقف البروتين الموجود في أنواع مختلفة من الخلايا السليمة الذي يكون أكثر انتشاراً في أنواع معينة من خلايا سرطان الحلق.

وما زالت الدراسات والتجارب السريرية تبحث عن مزيد من الأدوية المستهدفة التي يُمكن استخدامها بمفردها، أو مع العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي. [2] [5]

العادات اليومية

هناك بعض الوسائل يكون لها دور فعال في الخطة العلاجية لمرضى سرطان الحلق، بل قد تؤدي دوراً وقائياً لتقليل خطر الإصابة بسرطان الحلق، وتشمل: [2] [3] [6]

  • عادة التدخين، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخطر التعرض لسرطان الحلق، بل إنه يؤثر على فعالية الخطط العلاجية الأخرى، ويُصعب عملية الشفاء بعد الجراحة، لذلك يجب التوقف عنه فوراً، أو عدم التفكير في أن تبدأ تلك العادة السيئة.
  • التوقف عن تناول الكحوليات، إذ قد يزداد خطرها عند دمجها مع التدخين، أو التبغ، وتؤثر على قدرة تحُملك أنواع العلاجات المختلفة، لذلك يجب أن تتوقف عن تلك العادة فوراً.
  • الاعتماد على أنظمة غذائية صحية متوازنة، تحتوي على الخضروات والفواكه.
  • الحفاظ على وزن مناسب وصحي، والابتعاد عن أنماط الحياة المختلفة التي تتسبب في الإصابة بالسمنة، التي تُعد محفزاً للإصابة بسرطان الحلق، وأنواع مختلفة أخرى من الحالات المرضية.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تتناسب مع قدراتك البدنية بانتظام.
  • توجد بعض أنواع الطب البديل التي قد تجدها مفيدة، بالرغم من عدم ثبوت فعاليتها علمياً في علاج سرطان الحلق، إلا إنها قد تساعدك في تحمل الآثار الجانبية لعلاج سرطان الحلق الكيميائي، والإشعاعي، أبرزها: العلاج بالإبر، العلاج بالتدليك، وتقنيات الاسترخاء. 

المرحلة التأهيلية بعد العلاج

قد يتسبب علاج سرطان الحلق في مضاعفات مزعجة قد تؤثر على أداء المريض لأبسط نشاطاته اليومية، وتحتاج إلى عدة متخصصين للحصول على جودة حياة ملائمة بعد تلقي العلاج، خاصة استعادة القدرة على البلع، أو تناول الأطعمة الصلبة، والتحدث. [2]

بل يُمكن الحصول على الرعاية الداعمة أو كما يطلق عليها (الرعاية التلطيفية) التي تُركز على توفير الراحة من الألم، والأعراض، والآثار الجانبية المزعجة، ويُمكن استخدام هذا النوع من الرعاية بعد العلاج، أو أثناء العلاج خاصة العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي.

قد تُساعد تلك المرحلة التأهيلية المرضى في الشعور بالتحسن، والعيش مدة طويلة، والتأقلم مع مضاعفات العلاج طويلة الأمد إن وجدت. [5] [6]

الوقاية من سرطان الحلق

لا يُمكن القول بأن هناك وسيلة وقائية محددة من سرطان الحلق، لكن يُمكن القول بأن هناك وسائل متعددة تقلل خطر التعرض إلى سرطان الحلق، وأهمها: [2] [6]

  • التوقف عن التدخين، أو عدم البدء في تلك العادة غير الصحية، ويُمكنك طلب المساعدة من الطبيب للحصول على استراتيجيات ناجحة في الإقلاع عن التدخين، مثل: الأدوية، وبدائل النيكوتين.
  • الإقلاع عن تناول الكحوليات؛ لأن المشروبات الكحولية لها مضار متعددة وخاصة في التسبب بالسطانات بمختلف أنواعها، وبالأخص سرطان الحلق.
  • النظام الغذائي المتوازن الذي يعتمد على مصادر الفيتامينات، ومضادات الأكسدة يعزز القدرة المناعية، كما يقلل خطر التعرض إلى سرطان الحلق، وأنواع السرطان الأخرى.
  • الحصول على لِقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يشكل أكثر مسببات سرطان الحلق شيوعاً.
  • اتباع العادات الصحية الجنسية؛ للحد من خطر التعرض إلى فيروس الورم الحليمي البشري، بواسطة الاقتصار على الحياة الزوجية فقط، والتوقف عن عادة تعدد الشركاء الجنسيين.
  • الحفاظ على الفحص الطبي الدوري للأسنان، ومنطقة الحلق، والرقبة، وإبلاغ الطبيب فور الشعور بأي تغييرات مزعجة غير طبيعية.
  • تجنب المواد الكيميائية المرتبطة بسرطان الحلق، واستخدام التدابير الوقائية عند التعامل معها في أماكن العمل، مثل: استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي.

يمثل سرطان الحلق كباقي أنواع السرطان المختلفة مصدر قلق وإزعاج في قلب حامله، لكن قد يختلف الوضع عندما يتعامل معه الشخص كأي مرض أخر بعناية، وأمل، وتدعيم المقربين له، ومع الاكتشاف المبكر تزداد فرص التعافي، والتعايش مع سرطان الحلق، وقد يكون سبب في حدوث تغييرات صحية إيجابية جذرية في حياتك.

  1. أ ب "مقال ما تحتاج لمعرفته حول سرطان الحلق" ، المنشور على موقع webmd.com
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض "مقال سرطان الحنجرة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب "مقال سرطان الحنجرة" ، المنشور على موقع cancer.org.au
  4. أ ب ت ث ج ح خ "مقال سرطان الحنجرة" ، المنشور على موقع mskcc.org
  5. أ ب ت ث ج ح خ "مقال ما هو سرطان الحلق؟" ، المنشور على موقع healthline.com
  6. أ ب ت "مقال سرطان الحنجرة" ، المنشور على موقع betterhealth.vic.gov.au