;

علاج احتقان الحلق طبياً

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
علاج احتقان الحلق طبياً

احتقان الحلق من المشكلات الشائعة التي تختلف طرق علاجها باختلاف طبيعة الأعراض التي يواجهها كل مريض، كما يوجد بعض المحاذير التي ينبغي أن يضعها الطبيب في اعتباره عندما يكون المريض طفلاً، لهذا السبب نستعرض في هذا المقال كيفية علاج احتقان الحلق طبياً، والأسباب والأعراض الخاصة بهذه المشكلة.

ما هو احتقان الحلق

احتقان الحلق أو التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) هي مشكلة شائعة يعاني فيها المرضى من ألم شديد وتهيج في الحلق، يؤثر هذا الاحتقان على عدة مناطق في الحلق منها اللوزتين، وهي الأنسجة الرخوة التي تقع في مؤخرة الفم، أو البلعوم وهو الجزء الذي يقع خلف الفم مباشرةً. [1]  

لا تعد معظم حالات احتقان الحلق خطيرة على الرغم من كونها من المشكلات المزعجة، حيث تؤثر الآلام المصاحبة لاحتقان الحلق على قدرة المريض على الكلام، وتناول الطعام في بعض الأحيان، وقد يعاني بعض المرضى في الحالات المتقدمة من المرض من صعوبة في التنفس. [1]

علاج احتقان الحلق طبياً

تختلف طريقة علاج احتقان الحلق باختلاف السبب الرئيسي وراء المشكلة، وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض، وهناك العديد من الحالات التي تتحسن من تلقاء نفسها اعتماداً على العلاجات المنزلية البسيطة، باستثناء حالات احتقان الحلق البكتيري التي ينبغي أن يعالجها الطبيب بنفسه. نستعرض في السطور القادمة أهم الأدوية المستخدمة في علاج احتقان الحلق طبياً. [2]

المضادات الحيوية

تعد المضادات الحيوية هي الخيار الأول والأهم في علاج احتقان الحلق الناتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية؛ منعاً لإصابة المريض بالعديد من المضاعفات التي يمكن أن تسببها البكتيريا؛ مثل: الالتهاب الرئوي، أو الحمى الروماتيزمية، أو التهاب الشعب الهوائية. [1]  

ينبغي أن يتناول المريض هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، الذي يصفها عادةً لمدة لا تقل عن عشرة أيام، يجب أن يتناول المريض جرعات المضاد الحيوي كاملةً حتى لو شعر بتحسن الأعراض؛ لأن التوقف المفاجئ عن تناول المضادات الحيوية قد يؤدي إلى عودة الأعراض مرة أخرى أو تفاقمها. [1]

الأدوية المسكنة

يصف الأطباء المسكنات التقليدية التي تخفف من آلام الحلق، بالإضافة إلى قدرتها على خفض درجة حرارة الجسم، من أشهر الأدوية التي يمكن استخدامها: [1][2]

  • الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol).
  • الإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil).
  • الأسبرين. 

أقراص الاستحلاب

هناك العديد من أقراص الاستحلاب التي تحتوي على مكونات طبيعية تساعد على تخفيف الحكة والتهيج المصاحبين للعديد من حالات احتقان الحلق، كما توجد بعض المنتجات التي تحتوي على مخدر موضعي يساعد على تسكين آلام الحلق التي تمنع كثير من المرضى من تناول الطعام. [2]  

مضادات الهيستامين

يعاني عدد كبير من المرضى من احتقان الحلق الناتج عن الإصابة بالحساسية، تساعد الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين في التخفيف من أعراض الحساسية، تتوفر هذه الأدوية على هيئة أقراص أو بخاخات. [2]

أدوية علاج الارتجاع المريئي

تساهم الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي في ظهور أعراض احتقان الحلق عند بعض المرضى، هناك بعض مجموعات الأدوية التي تساعد على علاج هذه المشكلة من ضمنها: [1]

  • الأدوية المضادة للحموضة.
  • حاصرات H2.
  • مثبطات مضخة البروتون. 

علاج احتقان الحلق طبياً عند الأطفال

لا شك أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للعديد من إصابات الجهاز التنفسي ومن ضمنها احتقان الحلق، الأمر الذي يفرض أهمية التعرف على العلاجات التي لا ينبغي استخدامها مطلقاً مع الأطفال؛ نظراً لاحتمال تسببها في بعض الآثار الجانبية. [3]

الأدوية المسكنة

تساعد المسكنات التقليدية في تخفيف ارتفاع درجة الحرارة وعلاج الآلام المصاحبة لالتهاب الحلق، ينبغي مراعاة هذه الأمور عند إعطاء الأطفال هذه الأدوية: [3]

  • استخدام الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol) فقط مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، وعدم استخدام أي نوع آخر من الأدوية المسكنة.
  • استخدام الإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil) مع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، إلى جانب الباراسيتامول.
  • تجنب استخدام الأسبرين مطلقاً؛ نظراً لاحتمال تسببه في مشكلة تسمى متلازمة راي، وهي من المشكلات شديدة الخطورة؛ نتيجة لتأثيرها الخطير على الكبد والمخ. 

أدوية علاج البرد والسعال

تلجأ كثير من الأمهات إلى استخدام أدوية البرد والسعال التي لا تحتاج إلى تذكرة طبية، ينبغي مراعاة بعض المحاذير الخاصة بهذه الأدوية ومنها: [3]

  • تجنب استخدام أدوية البرد والسعال مطلقاً مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات دون استشارة الطبيب؛ نظراً لاحتمال تسببها في بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
  • الرجوع إلى الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن أربع سنوات.

علاج احتقان الحلق منزلياً

يستجيب العديد من المرضى لبعض العلاجات المنزلية البسيطة المستخدمة في علاج احتقان الحلق، خاصةً الحالات الناجمة عن عدوى فيروسية، من أهم هذه العلاجات المنزلية: [3]

  • الراحة في المنزل.
  • مص رقائق الثلج.
  • استخدام أحد مرطبات الهواء في المنزل.
  • الغرغرة باستخدام الماء الدافئ والملح.
  • استخدام العسل لتخفيف الحكة والالتهاب المصاحب لاحتقان الحلق.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ج.
  • الإكثار من السوائل الدافئة؛ لتجنب جفاف الحلق والحفاظ على رطوبته.

ما هي مدة احتقان الحلق

تعتمد إجابة هذا السؤال على السبب الرئيسي وراء الإصابة باحتقان الحلق، فعلى سبيل المثال لا تتجاوز مدة الإصابة باحتقان الحلق الناتج عن عدوى فيروسية أكثر من عشرة أيام، وهناك العديد من الحالات التي تتحسن من تلقاء نفسها اعتماداً فقط على العلاجات المنزلية البسيطة. [4]

أما بالنسبة لاحتقان الحلق الناتج عن عدوى بكتيرية، تستمر أعراضه لمدة أطول نسبياً، لكن يساعد تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب على اختصار هذه المدة، وحماية المريض من كثير من المضاعفات الناتجة عن هذه الإصابة. [4]

على الجانب الآخر يعاني بعض المرضى من مشكلة التنقيط الأنفي الخلفي الناتج عن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو الارتجاع المعدي المريئي، تتسبب هذه المشكلة في ظهور أعراض احتقان الحلق عند كثير من المرضى، وهي تعد من المشكلات المزمنة التي لا تختفي إلا عن طريق علاج السبب الكامن وراء الإصابة بالتنقيط الأنفي. [4]

أسباب احتقان الحلق

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة باحتقان الحلق، من أهم هذه الأسباب: [1][3]

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة باحتقان الحلق، من أهم هذه العوامل: [1][2]

  • التدخين.
  • الحساسية الموسمية.
  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بأمراض ضعف المناعة.
  • الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 15 عام.

أعراض احتقان الحلق

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي يعاني منها مرضى احتقان الحلق من ضمنها: [1][2]

  • صوت أجش.
  • تورم اللوزتين.
  • فقدان الشهية.
  • العطس والسعال.
  • حكة وتهيج في الحلق.
  • صعوبة في البلع.
  • احتقان وسيلان في الأنف.
  • تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
  • ألم في الحلق يزيد مع الكلام أو البلع.

تشخيص احتقان الحلق

يعتمد تشخيص احتقان الحلق على التعرف على الأعراض التي يعاني منها المريض في البداية، إلى جانب قيام الطبيب بفحص حلق المريض باستخدام ضوء يسلطه على الجزء الخلفي من الحلق، ومن خلاله يتحقق من إصابة المريض بتورم أو التهاب في الحلق. [1]

في حالة اشتباه الطبيب بإصابة المريض بالتهاب الحلق البكتيري، يقوم الطبيب بأخذ مسحة من الحلق، وإرسالها إلى المعمل؛ حتى يتعرف على نوع البكتيريا المسببة للأعراض، ويختار المضاد الحيوي المناسب لها. [1]  

متى يجب زيارة الطبيب

ينبغي أن يعرف المرضى بعض الأعراض التي تحتم عليهم زيارة الطبيب، وعدم الاكتفاء بالعلاجات المنزلية، تضم هذه الأعراض: [1]

  • ألم في الأذن.
  • تصلب الرقبة.
  • ألم في المفاصل.
  • خروج دم أثناء السعال.
  • صعوبة في البلع أو التنفس.
  • تجاوز درجة حرارة المريض 38 درجة مئوية.
  • استمرار أعراض احتقان الحلق أكثر من أسبوع.

يعتمد علاج احتقان الحلق طبياً على التعرف على السبب الرئيسي وراء ظهور الأعراض، وهناك العديد من الأدوية التي يصفها الأطباء اعتماداً على حالة كل مريض، وطبيعة الأعراض التي يعاني منها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!