;

علاج الزكام والرشح

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 فبراير 2022
علاج الزكام والرشح

قد لا يمرّ عام دون الإصابة بالزكام والرشح إذ يعدّ الزكام والرشح من الحالات المرضية شائعة الحدوث بشكل كبير جداً، فما هو علاج الزكام والرشح؟ وما هي أسبابه؟ وكيف أميّز بين الزكام والرشح والإنفلونزا؟

الزكام والرشح

الزكام (بالإنجليزية: Common cold) أو ما يعرف بالرشح أو نزلات البرد وهي من الحالات المرضية شائعة الحدوث التي تحدث في جميع أوقات السنة وبشكل خاص في الربيع والشتاء. في هذا المقال سنذكر طرق علاج وأدوية الزكام والرشح.

يصاب كل عام الملايين من الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية بالزكام والرشح لمرتين أو ثلاث مرات بما فيهم الأطفال، ويعد الزكام والرشح من الحالات المرضية التي تسبب انزعاجاً كبيراً وربما تعطّل ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل كامل. [1]

أعراض الزكام والرشح

بمجرد التعرض للفيروس المسبب للزكام والرشح فإنّ الأعراض تستغرق ما بين يوم إلى ثلاثة أيام حتى تظهر، وتستمر لمدة تتراوح ما بين 7-10 أيام وتكون في ذروتها في اليوم الخامس وتتحسن بشكل تدريجي، ومن الممكن أن تستمر الأعراض لمدة تزيد عن 10 أيام، وعادةً ما تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وتتضمن أعراض نزلات البرد الآتي: [2]

  • سيلان الأنف.
  • انسداد الأنف.
  • فقدان حاسة الشم أو التذوق.
  • العطاس.
  • الإحساس بالضغط في الجيوب الأنفية.
  • تنقيط أنفي خلفي أو في مؤخرة الحلق.
  • إفرازات مائية من الأنف.
  • تدميع العيون.
  • صداع الرأس.
  • التهاب الحلق.
  • تورم في الغدد اللمفاوية.
  • التعب والإرهاق.
  • ألم في الجسم.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة في التنفس بعمق.
  • عدم الراحة في منطقة الصدر.

علاج الزكام والرشح

غالباً لا يحتاج المصاب بالزكام والرشح لمراجعة الطبيب وإجراء فحوصات تشخيصية لكن إذا استمرت الأعراض ولم تزول فلا بدّ من مراجعة الطبيب والذي يشخّص الزكام والرشح من خلال معاينة الأعراض الظاهرة، وإذا اشتبه بوجود عدوى بكتيرية أو حالة مرضية أخرى فمن الممكن أن يجري تصويراً بالأشعة السينية للصدر وفحوصات أخرى؛ لاستبعاد الأسباب التي تسبب نفس الأعراض.

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية والتي تتضمن الخيارات التالية: [3]

العلاجات الدوائية

غالباً ما تزول أعراض الزكام والرشح بعد مرور 10 أيام من تلقاء نفسها دون الخضوع للعلاج لكن السعال قد يستمر لمدة أكثر، ومن الجدير بالذكر أنّ المضادات الحيوية لا تُجدي نفعاً في علاج حالات الزكام والرشح. 

يهدف علاج الزكام والرشح إلى تخفيف الأعراض وذلك من خلال استخدام الأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تخفض الحرارة وتسكّن من آلام الجسم المرتبطة بالزكام والرشح.

من الممكن استخدام الأدوية لإزالة احتقان الأنف والسعال بما فيها البخاخات الأنفية والشرابات الفموية، ومن المهم الانتباه إلى عدم إعطاء الأدوية المعالجة للزكام والرشح للأطفال دون استشارة الطبيب.[3]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي وذلك من خلال التدابير المنزلية وذلك بهدف التخفيف من أعراض الزكام والرشح، وتتضمن التدابير المنزلية لعلاج الزكام الآتي:[3]

  • شرب السوائل: من المهم الإكثار من شرب السوائل وبالتحديد الماء أو العصير كعصير الليمون الدافئ أو المرق، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين فقد تسبب هذه المشروبات جفافاً في الحلق. يمكن أن يساعد شرب السوائل الدافئة كحساء الدجاج والسوائل الأخرى كالشاي وعصير التفاح الساخن في ترطيب الحلق، أمّا البالغون فيمكنهم تناول العسل والأطفال من عمر سنة فما فوق ويمكنهم خلط العسل بالشاي.
  • الراحة: ينبغي على المصاب بالزكام والرشح أخذ قسط كافٍ من الراحة وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة، وإذا تواجد السعال الشديد وارتفاع في درجة حرارة الجسم فلا بدّ من الحصول على فترات كافية من الراحة لذا من الأفضل البقاء في المنزل لتقليل نقل الزكام والرشح إلى الآخرين أيضاً.
  • ضبط درجة حرارة الغرفة: من المهم إبقاء الغرفة التي يجلس فيها المصاب دافئة وليس ساخنة وإذا كان الهواء جافاً فيمكن استعمال مرطب الهواء بالرذاذ البارد لترطيب الهواء وتخفيف الاحتقان والسعال، ويوصى بالحفاظ على نظافة المرطب لمنع نمو البكتيريا والعفن.
  • الغرغرة بالماء والملح: للتخفيف من ألم الحلق المرافق للزكام والرشح يمكن الغرغرة بالماء والملح وذلك من خلال وضع ربع ملعقة صغيرة من الملح في 240 ملليتراً من الماء الدافئ، ثمّ الغرغرة به وبصقه، وينبغي الانتباه إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أعوام قد يكون من الصعب عليهم الغرغرة بالماء والملح. من الممكن أيضاً استخدام مكعبات الثلج أو الأقراص الصلبة ولكن ينبغي الانتباه عند إعطائها للأطفال فقد تؤدي إلى الاختناق.
  • بخاخات الأنف الملحية: يمكن استخدام بخاخات أو قطرات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي وذلك لإبقاء الممرات الأنفية رطبة وتخفف المخاط، ويمكن استخدام هذه البخاخات والقطرات للأطفال للتخفيف من الأعراض لدى الأطفال، وفي حالة الأطفال الرضع وصغار السن ينبغي وضع قطرات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي، والانتظار لعدة دقائق، ثمّ استخدام أداة شافطة لسحب المخاط من كل فتحة من فتحات الأنف وذلك من خلال إدخال المحقان الكروي بمقدار ما يتراوح بين 6-12 ملليمتراً داخل الأنف أما الأطفال كبار السن فيمكن استخدام بخاخات أنفية أو غسل الأنف بالمحلول الملحي.

العلاجات البديلة

على الرغم من أنّ العلاجات البديلة للزكام تحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها إلا أنّ العديد من الأشخاص يستخدمونها ومن علاجات نزلات البرد البديلة فيتامين ج والزنك ونبات القنفذية، وكون هذه العلاجات لم تخضع للدراسة على الأطفال فمن الأفضل تجنب إعطائها.[3]

كيف يمكن التمييز ما بين الزكام والإنفلونزا

قد يكون من الصعب التمييز ما بين نزلة البرد العادية أو الزكام والرشح والإنفلونزا؛ لأنّ الأعراض متشابهة إلى حدّ كبير، كما أنّ كلتا الحالتين المرضيتين تنتشر في الأجواء الباردة بشكل كبير وتؤثر على الجهاز التنفسي العلوي بما فيه الحنجرة، الأنف، القصبة الهوائية.

يحدث الزكام والرشح نتيجة العديد من الفيروسات أمّا الإنفلونزا فتحدث نتيجة فيروس واحد، ومع ذلك يمكن التمييز ما بين نزلات البرد العادية والإنفلونزا من خلال ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة التي دائماً ما ترافق الإنفلونزا، أمّا الزكام والرشح فغالباً لا يحدث لديهم حمّى أو قشعريرة على الرغم من أنها تحدث لدى الأطفال بشكل خاص، كما أنّ الإنفلونزا تسبب أحياناً آلام في الجسم وأعراض تكون أشد من أعراض نزلات البرد، كما أنّ الزكام والرشح قد يؤدي إلى مضاعفات لكنها ليست خطيرة أما الإنفلونزا قد تسبب مضاعفات خطيرة قد تكون مهددة لحياة المصاب.[4]

أسباب الزكام والرشح

السبب الرئيسي للزكام والرشح هو الفيروسات ومن أكثر الفيروسات التي تسبب نزلات البرد هي الفيروسات الأنفية التي تدخل من خلال الأنف أو الفم أو العينين وذلك بعد انتشار الفيروس في الهواء عند سعال أو عطاس شخص مصاب بنزلات البرد.

من الممكن أن ينتقل فيروس الزكام والرشح أيضاً من خلال مصافحة أيدي مصاب أو مشاركة الأشياء الملوثة معه كأدوات الطعام أو المناشف أو الهواتف وإذا تمّ لمس العينين أو الأنف فغالباً سينتقل الفيروس إلى الشخص السليم.

وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بنزلات البرد وتتضمن هذه العوامل الآتي:[3]

  • ضعف الجهاز المناعي: يكون الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي أو حالة مرضية مزمنة أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد.
  • العمر: يعدّ الأطفال والرضع أكثر عرضة للإصابة بالزكام والرشح مقارنة بالأفراد البالغين وبشكل خاص إذا كانوا يقضون وقتاً طويلاً في مرافق رعاية الأطفال.
  • الوقت: على الرغم من أنّ الزكام والرشح يحدث في أي وقت من فصول السنة إلا أنه أكثر انتشاراً في فصلي الشتاء والخريف.
  • التدخين: قد يزيد تدخين السجائر من احتمالية الإصابة بنزلات البرد أو يجعل التدخين أعراض الزكام والرشح أكثر شدة.
  • المخالطة للمصابين: تزداد احتمالية التعرض لفيروسات نزلات البرد عند مخالطة أشخاص مصابين بالزكام والرشح.
  1. "مقال نزلات البرد: احم نفسك والآخرين" ، المنشور على موقع cdc.gov
  2. "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول نزلات البرد" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب "مقال زكام" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. "مقال زكام" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!